كـ الزئبقِ في محبرتي ! - الصفحة 4 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
القهوة أكثر من مجرد شراب (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 34 - )           »          وفاة اخي سلمان حسن عايد الشمري (الكاتـب : عبدالله البطي - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 12 - )           »          مآرِب (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 6 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 80 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 796 - )           »          البستوني ♤ السباتي ♣ الديناري ♦ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 6 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 50 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 47 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 9 - )           »          ما كنت أنا سلمى ..! (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 5 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-30-2007, 11:43 PM   #25
بدر الحربي
" البــدر "

افتراضي




.
.
.



مساء الخير
أختي الفاضلة
[..منال عبدالرحمن..]


لم أندم على نص
فاتتني قراءته
في فترة غيابي
كـ هذا النص..

كلماته تشبه تفاصيل الحياة
حروفه صورة مستنسخة
من دموع الأطفال
وألوان الفرح الغائب


قرأته أكثر من مرّة ولن أكتفي..



\


أسعد الله قلبك في الدارين


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

justbadr@hotmail.com

بدر الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2008, 01:31 PM   #26
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


الأستاذ بدر الحربي ...

أهلاً بكَ مرّاتٍ كثيرةً في زوايا هذا النص .. سترحّب بذائقتكَ الحروفُ كلّ مرّة !


شكراً لكَ يا أخي !

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-14-2008, 02:53 PM   #27
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


كانت دوماً كفّة تساؤلاتها راجحة .. بينما كانت الإجابات تعاني اليُتم و النفي !

" هي " اعتادت أن تكلّل السؤال بطوق من القناعة , كيلا يصبح هاجساً يحرمها متعة تلك اللحظات التي اختارت أن تمارسها في اجازة من التفكير !

اليوم لم يكن اجازة , هكذا اكتشفت هي بعد أن عادت من ذاكرتها إلى محيطها المليء بأصوات آلامهم ,
تُرى لماذا كانت تظنّ أن السّعادة خبز الناس اليومي , وأن الحزن وليمة فاخرة لا تأتي إلا حين ترف ؟
ولماذا فنّدت هذه النظريّة نفسها عند أول ارتطام بأرض الانصات الأكثر هدوءاً ؟

توقن " هي " اليوم أن الحزن كريمٌ جداً , وان السّعادة وحدها الأنانيّة !
ربّما لهذا السّبب لا نرى حزن الآخرين وألمهم إلا حينَ تطالنا يدُ الوجَع , أو ربّما كنّا نرى ولا نُبصر !

شيءٌ ما يجعلها تفكّر بالموت ذلك الوحيد القادر على انتزاع الدّمع من المآقي دون أن يولّد الحقد !

كانت الأفكار تتوالد في عقلها بلا توّقف , وكان الضجيج حولها يزداد ..
وفكّرت ماذا لو غادرت هذا المكان ؟
ولكنّ خوفها من أن تلقى دفئه , صوتَه و حنينها إليه في الأماكن الأخرى التي جمعتهما ذات حب , أثناها عن قرارها و جعلها تعود للجلوس على كرسيّ آخر ..

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-14-2008, 04:28 PM   #28
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


هناك .. كان يقاومُ البكاء رجلٌ يعتليه الشّحوب ويمارس الفقد على وجهه عنجهيته و استعراض قدراته على سـرقــة النّبض من أوردة الحياة !

كان صوتُ ذاكرته غريباً , تارةً يعلو وكأنّه سوطٌ يمارس تعذيب أحدهم , وتارةً اخرى يجهش بالبكاء فكأنّه هو المُعذّب !

اقتربت روحها أكثر من نظراته التائهة , شيءٌ ما يمزّق صدره ويُخرج كلَّ ما جمعته السنين في روحه من ألم !
كلمات والده في طفولته عن حُلمه في أن يصبح ذات يومٍ رجلاً يحمل اسم العائلة وينجب أولاداً كثيرين يملأون أدراج ذلك البيت العريق , يقطفون حبّات الليمون من أغصان تلك الشجرة المتعربشة أغضانها على جدرانه , و تتساقط الياسمينات البيضاء فوق فرحهم كلّما ملأوا أركانه باصوات ضحكاتهم ..

ثم صدمتهُ الأولى بعدَ أن اختارها حبيبةً تحمل أحلامه وتنجبَ أمنياته .. صدمتُه بانّه الوحيد الذي يقف عائقاً امام كل السّعادة التي وعد بها نفسه و هي و والده !

انهيار كلّ شيء فجأة ووقوفه أمام مشكلته كأنّها نهاية المطاف , ثم قسوته عليها تلك المخلصة التي ركعت عند أقدامه ترتجي صبرَه و تقوّي عزيمته و تطلب منهُ ان يسمَحَ لها بالبقاء بجانبه اثناء معركته مع الحُلم ..
تذكّر أيضاً كيف أصرّ أنها السّبب في كلّ ذلك , وكيفَ رمى باخلاصها عرض الحائط و ألحّ ان يبقى وحيداً يبحث في خباب الخيال عن منفذٍ لما هو فيه ..

اليوم .. بعد خمس سنوات يقف هو هنا وحيداً بعد أن تركته زوجته الثانية يعاني ألم الذاكرة بعد أن رآها_تلكَ التي كانت يوماً حبيبتَه _ تمشي برفقة طفلٍ صغير كالحلم .. يشبه عينيها !
.
.

عاد خيال " هو " إلى ذاكرتها رغم أنّه لم يفارقها.. عاد بسوط غضبه يجلد الذاكرة , تذكر كيف كان يُطلِقُ غضبه على امتدادات لهفتها كلّما أثارت أرقه مشكلةً ما ..
ولكنّ ابتسامةً خفيّة تسلّلت إلى روحها , حين تذكّرت كيف كان كثيراً يحتضن حزنها بهدوئه !


" ياااااااااااه يا أنت , ألا خلاصَ من احتلالك للذاكرة " خرجت تلك الكلمات مرافقةً لدمعة نجحت في الخروج من مُعتقل تظاهرها بالقوّة واللامبالاة !

......

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-15-2008, 03:22 PM   #29
مروان إبراهيم
( كاتب )

الصورة الرمزية مروان إبراهيم

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

مروان إبراهيم غير متواجد حاليا

افتراضي




:


مدهش جداً !
اي وربي !


صوت الذاكرة مدّوي في حناجر حبات المطر هذه والحديث ذو إلتياع وترقب
حيث الذاكرة زرقاء [ ذُكرت 15 مرة تقريباً ] ألبست الكراسي معاطف من أرق
وما أن تنفك حتى تشتعل بين فوهه وفوهه !

وكل هذا لا يمكن حبكه إلا بوجود المعاناة الخاصة لذلك الشعور والاحساس
والتصوير والتقاط المقاطع من شهقات الحياة كان عالياً جداً حتى أننا تخيلنا
المواقف والأماكن ورسمنا وجوه الأبطال التعساء في مخيلتنا !


ثم إن الحرف في كل نص يبدأ بـ العموم ويبث فيه روح الأنسان وآلامه مع الأخذ بالاعتبار
[ كما أعتقد ] بأن هناك جزئيات كانت خاصة تُدرج داخل العموم بإحتراف ادبي
رائع حتى وصلت الحبكة لـ [ القفلة ] التي أراها من وجهة نظري توازي
أهمية [ توقيع في آخر الرسالة ] لأنها تنطق مشاعر وتطرح تساؤل ؟


شيء تعلمته من هنا !

[ النسيان يفقدك الأحساس بنفسك وبالآخرين ] !
كانت الرسالة للأنسان واضحة
[ لا تنسى .. لا تنسى ] !

:








حقاً !

رائعة يا منال !

متصفح ادبي شامخ .. اللغة جداً يافعة ، نصوص
بدون حشو ، تشعر بأن كل حرف وضع في آهته
الصحيحة ، نظرة للحياة وتساؤل في العمق
[ كيف هي تثير أهلها دوماً حزناً وفرحاً ] ؟


أعتذر جداً على الإطالة يا منال !
لكن هنا الجمال فرض نفسه !

متابعتي حتماً !

شكراً ولا تكفي !

!

 


التعديل الأخير تم بواسطة مروان إبراهيم ; 01-15-2008 الساعة 03:25 PM.

مروان إبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-20-2008, 04:21 PM   #30
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


الأستاذ مروان ابراهيم ..


قراءةٌ سأفتخر كثيراً بها أيها العميق ..

شكراً كبيرة كالبحر الهاطل هنا !

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-20-2008, 04:58 PM   #31
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


الأماكن كالأشخاص , منها ما يستفزّ الحنين فيك فتقيم فيه / معه دون أن تشعر بأنّه تَطفّلَ على ذاكرتِك , ومنها ما تشعرُ بمجرّدِ النَّظر إليها بالغُربةِ تقرصُ أطرافكَ وتَخِزُ الدِّفءَ في أحاسِيسِك !

هذا المَكان كانَ من النّوع الّذي يُجبرك على الإنصاتِ لتَشعرَ معَه أنّكَ تتعلَّمُ أبجديَّةَ البَشر , فَتراهم وتسمعهم وتقرأهم للمرّةِ الأولى !

ربّما هذا ما جعلَ " هي " تختارُهُ بالذّات لتمارسَ ثورتَها على قوانينِ الحياة وسُنن الحزن .

وربّما هو نفسه السّبب الذي قادَ تلكَ المرأة التّائهة المتجوّلة أمَامها لتبحث عن كرسيٍّ تُفرغ عليه سِفر الأرق الذي يعتلي ظهر استمراريّتها .

أخيراً وجدَت كرسيّا فارتمَت عليه بامتنان , ورغم أنّ ذاك الكرسيّ كان يبدو للوهلة الأولى رماديَّ الرّائحة , مقوّس الصّبر .. إلا أنّه احتضن استسلامها بقوّة ,,

لا زالت " هي " تتابعها بروحها و لا زال لُهاث الألم الراكض وراءها يَخطفُ سمعها فلا تُصغي لغيره ..

كانت روحها تُعيد ترتيبَ أوراق الزّمن واحدةً تلوَ أخرى .. سنينها الخمس عشر التي كانَت نهايةَ البداية ,, والدُها الذي رحُل إلى الرفيق الأعلى , هناك حيث لا حدود للرحمة والرّفق ولا مكان لغدر بني البَشر , وخمسُ كُراتٍ من الدّم المتّصل بأوردتها تصرخُ لا حزناً عليه ولكن خوفاً من الموت الذي قد يأتي بعدَ رحيله ..

يداها الصّغيرتان اللتان كانتا تعجنانِ الخُبز الدافئَ لتحظَى كلّ مساءٍ بوليمةِ سعادةٍ لتلكَ الفراخ الخمس الصّغيرة وقطعة سُكّر لا تُنسيها كُتب صديقاتها التي كانت تراقبهنّ كلّ صباح ..

ثمّ حصولها على عَملٍ آخر منَّت بِهِ صَديقتُها زوجةُ المسؤول ..

ثمّ السنين الطويلة التي مرّت , وسعادتها بنجاحِهم وارتفاعهم و بقاءِها !

ثمّ اكتشافها على حافّة الخمسين , أنوثةً مدفونة بين رمال التّضحية .. تتساءل بأيّ ذنبٍ قُتلت ..

....
فجأة بدأت تلك المراة بالضّحك عالياً ..,

كان هذا كافياً ليؤرق عيني " هي " بالدّمع وليجعلها تضحكُ هي الأخرى لسخريّة الوَجع ..

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-16-2008, 12:40 AM   #32
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


علاقةٌ ما خاطئةٌ تربطها بالوقت ..

يظهرُ الحزنُ دوماً بتوقيتِ سعادتِها , ويتسلّل الفرحُ في تمامِ حُزنها ليُشعرها , كم هوَ مؤلمٌ أن تكونَ دوماً في المكان الخطأ بلحظة التوقيت الخطأ ..

بإيماءةٍ صامتةٍ , استأذنتها أنثىً حزينةً للجلوسِ إلى جانبها , أجابت هي الأخرى بنفس الإشارةِ الخرسَاء ..

لماذا الحزنُ دوماً أخرس ؟

قاسيةٌ جدّاً , كانت رائحةُ الألمِ الّتي أحاطت بجارتها في كرسيِّ الاحتضار و شيءٌ ما جمعهما سويّةً على مائدةٍ واحدةٍ للوجع ..
الحزن يمكن أن يكون جماعياً - اكتشفت " هيَ " مجدّداً _ وحدَه الفرح يأتي أنانياً .

كانت تستمعُ إلى أنفاسها المتقاطعةِ مع زفراتِ المكان , بينَ شهيقٍ وآخر , كانت تنبثقُ من صدرها غماماتُ الأمانِ المفقود , لتمطرَ اللاتوازنَ السّاكن أعماقها .

قرأت " هي " على إحدى الغيمات ..

[حبٌ .. وشوقٌ متصاعدٌ كلّ لقاء , لا يمحوهُ غيابٌ ولا فقد .
اللهفةُ الأجمل , الأحلامُ والرّغبات والأفكارُ المُشتركة .. كلّ شيءٍ كانَ يشي يوماً بالفرحِ المُنتظر .

لماذا يقتلُ الوقتُ دوماً فرحةَ العُشّاق ؟ .. شيءٌ ما اخترقَ فجأةً غلافَ السّعادة الذي أحاطهما معاً واحتواها قلبه به .. شيءٌ ما جعلَ جدارَ الصّمتِ يتعالى , وتتقافز فوقَه فئرانُ الملل لتقرضَ ما تبقى من حبلٍ يجمعهما ..
هي اليوم تعيش , وحيدةً معه , وتشعر بوحدتِه معها .. عطرهُ اختلف , والألوان التي كانت ترتديها , أصيبت بالأرق .
لا يناديها بـ حبيبةٍ , إلا زيفاً , ولا تفعلُ إلا نفاقاً .. والحياةُ تستمرّ والموتُ يتسلل .. ]



توقنُ "هي" الآن , سرّ النّصيحة التي أهداها " هو " يومَ رحل ..

" الحبّ يا عزيزتي لا يحيا إلا بالغياب "

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فيك.. تسرقني محبرتي.. جنة الحور أبعاد النثر الأدبي 15 02-09-2008 01:55 PM


الساعة الآن 12:05 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.