دايسو ** ثمرة العقول المعجزة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 518 - )           »          تَمْتَماتٌ وَصور ! (الكاتـب : شمّاء - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 189 - )           »          أيُها الرُوَاد : سُؤال ؟ (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 483 - )           »          رسائل من المعتقل (الكاتـب : بدرالموسى - مشاركات : 345 - )           »          إنكماش .. (الكاتـب : كامي ابو يوسف - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 5 - )           »          ليل جابك (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 2 - )           »          تبـــاريــح : (الكاتـب : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 53 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 44 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : نواف العطا - مشاركات : 310 - )           »          اوراق الذكريات (الكاتـب : يوسف الذيابي - مشاركات : 62 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-04-2011, 04:25 AM   #1
سماح عادل
( كاتبة )

افتراضي دايسو ** ثمرة العقول المعجزة


لاأعلم إن كان توقيته مناسباً .....لكن ..... أيحق لي أن أفتخر بوطن لا أنتمي إليه ؟!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــ


(دايسو)ثمرة العقول المعجزة

هو اسم لمتجر تجاري أحبه وأهوي زيارته حتى من غير رغبة في الشراء
هو مركز فريد بنظري من نوعه , يضم كل ماجادت به العقول اليابانيه من
اختراعات في مختلف المجالات, أدوات مكتبية, مطبخيه, كماليات, زينة
ونحوه .كلما قمت بزيارته لسان حالي لا ينفك بترديد سبحان من أبدع وخلق
سبحان من وهب تلك العقول هذه النعمة ..
لست في عرض للحديث عن اليابان كدولة متطورة شهدت تطوراً ملموساُ بعد نكبة
أضاعت الكثير من معالمها ولم يقف أبنائها بعدها مكتوفي الأيدي أو بائسين
ساخطين للأقدار وصروف الحياة. بل جعلوا من النقمة نعمة ومن الضار نافع لهم
يشهد بذلك كل من شاهدها عن قرب أو رآها أو التمس القليل من ثمار عقولهم
لن أتحدث عن الإعجاز الياباني , أو سحر تلك الدولة وروعتها لأنني لم أقف على
ذلك زائرة أو مشاهدة لها عن قرب , ولااحب إن أتحدث ماليس لي به علم
رغم مالمسته من المستحسنين الباهرين لها ممن زاروها ورأوها قراءة وسماعا
أشد مايلفتني إنهم لم يدعوا كبيرة ولا صغيرة إلا وشنوا بها فكرهم ليولدوا اختراعا جميلاً
المتأمل للإنتاج الياباني بحق يجد إنهم بلد يقدس الوقت والعمل في آن معاً
فكل شيء اخترعوا له شيئاً, ومن اللاشيء وجدوا له شيئاً يبهرك كيف كان بعد أن كان
ومن كل مشكلة وجدوا لها حلاً, عقول تعمل بلا كلل ولا ملل وقلوب تحب التميز
والإستقلاليه .
بين أقسام هذا المتجر أتجول , بشيء من العجب وبشيء من الإكبار
قد يقول قائل إن مايوجد فيه لايرتقي للذوق العالمي , ومدركة إن من يقول ذلك هم
أرباب الماركات العالمية والأسعار الباهظة الثمن . فـ (دايسو) يختلف عن أذواق هؤلاء بكل تأكيد
وما يبزهم فيه, إنه نتاج عقول تعمل من أجل مصلحة الجميع.وتحبه أن يكون في أيدي الجميع
فحين أجد اختراع بسيط لأمر بسيط جداً أردد سبحان الله لم يدعوا باباً إلا ولجوه ولم يتركوا ثقبا إلا
ورمموه . على أنني أحياناً استنكر لآمن أجل الاستنكار وإنما رد فعل تلقائي لما أشاهده لأمور
جد حقيرة قد لانلتفت لها ولكنهم عملوا عقولهم من أجلها ليكرموا لنا اختراعا جميلاً
فمثلاً, حين تجد مكبساً ليجمع كيس البلاستيك بشكل جميل جدا بدلاً من إن نجمعه بشكل عشوائي
بصدق امرأ كهذا استوقفني كثيراً, هل هنا مشكلة حقاً نعاني منها حين نجمع أطراف ذلك الكيس وربطه
هل فكرنا يوماً بان هذه مشكلة غير جمالية تستدعي مننا ابتكار مكبس وبألوان جميلة تتناسب وأذواق الجميع
أو قطعة صغيرة تحافظ وتستهلك عليك الصابون المتدفق أثناء الغسيل!!
وغير ذلك الكثير لا يسمح بذكرها المقام هنا ومدركة إن من يقوم بزيارة ذلك المتجر سيبهركما بهرت وأكثر
هل حاجتهم الماسة لكل هذا هو وراء هذا التفوق الكبير الذي يشهد له الجميع؟!
هل حقاً _الحاجة هي أم الاختراع_ كما نردد دوماً؟!
هل سبب تخلفنا هو هذا الثراء والرفاهية التي نعيشها حتى لو لم نمتلك مليماً واحدا في جيبنا؟!
حين يربأ العاطل عن العمل في وظائف بسيطة أو حرفية كونها ليس مقام يتناسب مع قدره ومكانته
أو لأي سبباً كان أليس ذلك تحجيراً لقدرات قد يمتاز بها ولكنه لايريد إلا الرفاهية التي تملاً ناظريه ونظرهن حوله؟!
لماذا لايكون العمل شرف بغض النظر عن ماهيته أو الشهادة التي يجب إن يتصل بها؟!
لماذا نجد إن حملة الشهادات العليا هي فقط أسباب الوجاهة الاجتماعية لدينا , وأرباب الأعمال الحرفية
أعمال وضيعه لايسعى لها إلا محتاج ؟!!
أليس هذا الاختلاف والتطرف في النظر تجاه العمل هو سبب تخلخلنا وتخلفنا عن الركب
حتى أصبح العربي تعريفاً مرادفاً للثراء والخواء ؟!
هل نحن بحاجة لإستعمار ياباني حتى نواكبهم
أم قنبلة على غرار هيروشيما لنصحو من غفلتنا ؟!
وماذا لو كانت تلك القنبلة فكرية تعجن تفكيرنا وتشكله بصورة جديدة بعد أن تسحق القديم منه!!

 

سماح عادل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-04-2011, 10:06 AM   #2
نوف سعود
( كاتبة )

افتراضي




شعوب اليابان تحترم جداً الأسلام وأهله بعكس غيرهاا كما نحترمهم لأحترامهم ...
وليس هذا فحسب فكل شيء لديهاا تعليمي حتى ( افلام الأنيمي ) جميعها تربوية تعليمية بطريقة أحترافية جذابة ذكية ...
الى درجة التعريف بالطرق والشوارع كما هو الواقع لديهم ولها اغنية لمدينة كيوتو ( ماروتا كيبي سوني اوشي اوكي ) لكني سمعتها بدون موسيقى ... نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مع أعجابي الشديد بالدولة اليابانية وصناعاتهاا الا اني لم اعلم عن محلات ( دايسو ) بالرياض ..!
بحثت عن دايسو قبل قليل وبعد قراءتي لمقالك وجدت العجب من الصناعات والأختراعات البسيطه والقوية وبالتأكيد لي زياره له بأذن الله ... : )
لكن / هناك الأختراعات تُحمل على طبق من ذهب بعكسناا الذي ما يعطى شهاده براءة اختراع الا بعد ما يدفع لهم مبآلغ وأجراءات ..!
صدقيني شعوبنا وشبابنا لديهم من الأفكار والأختراعات ما هي كفيلة للوصول بمستوى اليبانيون لكن ينقصهم الدعم المعنوي قبلاً والمادي بعداً ...
فالياباني ما ان يقول الفكرة وإلا تطبق وفوراً في السوق يباع ويشترى ( هونتني ) ...!


( أريجاتوا اونيسا ) < شكراً لك آنستي ...!

 

التوقيع

،
،
،
"﴿‏سبْحَانَ اللَّه، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّه أَكْبَرُ﴾"

نوف سعود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-04-2011, 04:16 PM   #3
سماح عادل
( كاتبة )

الصورة الرمزية سماح عادل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

سماح عادل غير متواجد حاليا

افتراضي


اهلا بك مجد
عامله دعاية لليابان >>>>> على أمل تذكرة سفر مجانية لهناك نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اليابان افاقت بعد ازمة حلت بها , ولاأدري كم نحتاج نحن حتى نستفيق
لاينقصنا شيء, فقط الثقة والوعي من أفرادها والدعم من أولياؤها

أتوقع ان الرياض لاتخلو من دايسو , نقبي في مجمعاتها
وإلا فحياك الله شرقاً


سعيدة بمرورك
تحيتي

 

سماح عادل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2011, 08:50 PM   #4
رمال
( كاتبة )

الصورة الرمزية رمال

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

رمال غير متواجد حاليا

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




سماح عادل
حيَّاكِ الله
طرحٌ طيبٌ مُثمر بإذن الله تعالى .






اقتباس:
لاأعلم إن كان توقيته مناسباً .....لكن ..... أيحق لي أن أفتخر بوطن لا أنتمي إليه ؟!!
طالما أن لكلِ مقالٍ مقام ، فحتما توقيته مُناسب وإلا لما قيل هاهُنا .
الإنسان إنسان ، والعقل عقل ، وحين يكون الافتخار إذا هو حق والإشادة به والفخر مسؤولية
أقلة ليكون موطن ومضرب مثل ، وعليه فلن يكون حِكرا على الانتماء لوطن بعينه.





ربما ما " دايسو" إلا نموذج مُصغر أو جُزء مِنْ الكل الذي ينبغي أن تقوم عليه اللبنة الأولى " الأسرة " وبتالي المُجتمع و الوطن، ما أراه
أن هكذا مُجتمعات عرفت معنى أن تكون مسؤولة عن نفسها قبل أن تكون مسؤولة عن نفوس أفرادها. ما يمثله هذا المتجر المذكور أعلاه
ما هو إلا نتاج عقول أدركت المسؤولية فعرفت كيف تَسَّتثمر العقول. ما يمثله هذا المتجر المذكور أعلاه ما هو إلا نتاج عقول أدركت المسؤولية
فعرفت كيف تُربي الأفراد وتُخرج مِنهم أجيال تجيد ما تقوم به خلال ساعات يومها، لا أن تستيقظ ومُشكلتها في كيفية قضاء هذا اليوم !.

ما نحتاجه هو المسؤولية أن نعرفها أن نُدركها أن تُبنى مسالكنا ومنطوقاتنا عليها ، الفرد البشري لا يولد وهو " مَّبيت النية " فيكون عاطلا
" ما يشغّل عقله " أو عاملا " شغّل عقله "، الفرد البشري يُربى ليكون .. .. ويظل السؤال : كيف نُربي وهُنا ليس نحن على مستوى الأسرة
بل حتى المُجتمع بمختلف مؤسساته إبتداءً بالمدرسة لكونها المؤثر الأكبر بعد مُحيط الأسرة .

مثال بسيط جدا: حين ينهض صغير ويركض إلى والديه حاملا " رسمه " انتهى مِنْها لتوه ويلقى الجواب المُعلب بـ " ثقافة المُجتمع المُصابة بعقلها " :
( أترك اللعب وذاكر دروسك يمكن تنفعك ! ) أو يأتي الجواب: ( هذا ألي أنت فالح فيه ) نعم ربما هذا هو ما " يفلح فيه " أو سوف " يفلح فيه " مستقبلا.
مثال آخر على " ثقافة المُجتمع المُصابة بعقلها " فتاة تُجيد التصميم والخياطة وكلما أنهت واحده يُقابل عملها بـ الاستخفاف و التصغير وتقليل الأهمية
فَتُجبرعلى ترك " تضييع " الوقت كما ترى تلك الثقافة و حشو رأسها بما سيكون تضييع للوقت وإهدار لسنوات فعلا. أن يُصافح الصغار ويُجالسون
الألعاب الالكترونية وقنوات التلفاز والشبكة العنكبوتية " الغير مُقنن جميعها " لساعات أمر " لا بأس به بحكم العادة" وحين ينشغل الصغار بالعبث
بجهاز ما وتفكيكه ومحاولة إعادته " نقوم الدنيا ولا نقعدها " . نظرة واحدة على أحوالنا مع أفراد الأسرة _ الصغار على وجه الخصوص _ توضح
مدى " التكميم" الذي نُمارسه على العقول والذي بدوره يؤدي إلى تعطيلها لا إعمالها فكيف ننتظر أو ينتظر المُجتمع " ثمرة " مِنْ العقول .

ما هذا المتجر إلا جُزء مِنْ كل يقوم على تقدير واحترام وثقة بعقل الفرد البشري وتقدير واحترام وثقة بكل حركة وعمل لا يستصغر الأمور ويبحث
عن الأكبر. احترام وتقديرالنفوس وكيفية إخراج ما تُجيد لا أن تُجبر على دراسة ما لا تُريده لان النظام ينص على هذا ! كما هو الحال عندنا
بكل " أسف " فتجد طالبة تتخرج مِنْ الجامعة بامتياز وبمرتبة الشرف وحين تسألها عن حالها مع الوظيفة تقول : أعوذ بالله أنا أدرّس _
إياك هُنا أن تسألها : لما دخلتي هذا التخصص إذا وأنتي تعرفين مُخرجاته " النظام هكذا يرى وعلينا التطبيق على العمياني "_ و طالب لم ينل تقديرا
يؤهله لتخصص الطب الذي يُريده لكنه يثق بالقدرة التي يملكها في سبيل تحقيق ذلك فَيُجبر على دخول أي !! تخصص تنفيذا لأوامر النظام
" المُصاب بعقله " حتما. فإن أردنا إصلاح الفرد البشري فعلينا إصلاح ثقافة مُجتمعه تلك الثقافة التي تنص على: تجميع أكبر كم مِنْ الشهادات
ليقال : فلان ابن فلان يملك كذا وكذا وراتبه كذا وكذا ، والصحيح والسويّ أن تنص ثقافة المُجتمع على : أن يعيش كل فرد بشري وهو يعمل
ويُنتج ما يُجيده وما يبرع ويبتكر فيه ما يُفرح نفسه حين يستيقظ وهو ذاهب إليه لا وهو " شايل هم " لأنه ذاهب لعمل لا يُريده لان النظام التعليمي
أراد ذلك وقبله ثقافة المُجتمع !.

مُشكلتنا أن لا مشكلة لدينا ! نعم فالمسالة بسيطة ولا تحتاج لدراسة ولا لتقارير بل تحتاج لتفتيح البصيرة وتشغيل العقل وإن قليلا !! .
أن نترك الفرد البشري يدرس ما يُريد هو لا النظام أن " يغرف " مِنْ المعارف والخبرات التي يُريد هو وفي أي وقت وأي عمر لا أن نُحدد
عُمر ومؤهلات . أن نتركه يختار التخصص والدراسة التي " يفلح " هو فيها لا النظام.أن نثق بالفرد البشري وبكل " ومضة " فكر ورأي
ونأخذ بيده كأسرة وكمجتمع ونسير معه لا ضده أو أقلة لا نضع له العراقيل. إن نظرنا إلى الأحوال عندنا وإلى أوضاع الناس سنرى وبوضوح
أنها تجسيد حي وناطق لثقافة المُجتمع المُصابة بعقلها.

أتدرين يا سماح ما المُضحك " المُوجع " في آن ؟
أن نأخذ بيد الفرد البشري ونجعله يدرس ويتعلم لان النظام قال ذلك إما لنقص درجاته عن المطلوب وإما لنقص الأماكن وشغلها _ ومِنْ ضمن
الشاغلين لها أفراد لا يُريدون ذلك ولا يُجيدونه لكن درجاتهم تُجيده أو واسطة ما أحلت لهم المقعد _ وبعد أن ينتهي مِنْ مراحل دراسته نُسلمه
إما ليد البطالة وإما ليد العمل الميت الغير مُنتج فهو يعمل بشكل روتيني دوام يومي وأجر شهري حتى تشغيل لعقله قد لا يجد فحتى إن وجدت ميزة
ما فيه فستموت تلقائيا.

سأتوقف عند واقع لفرد بشري ربما يُوضح المُشكلة " التي ليست مُشكلة في أساسها " ولكم أن تتخيلوا واقع هذا الفرد الآن
وواقعه فيما لو تم تدارك الأحوال:
تقول: في المرحلة المتوسطة بدأت أتلمس ما تميل له نفسي وما أُجيده وما أشعر بضيق الوقت معه و ثمار العمل فيه ، لكن هذا لم " يطيب " للأسرة
فما ينقصني أنا حتى لا أكون مثل فلانة وفلانة واحمل هذه الشهادة أو تلك الشهادة !! هذا غير الأصوات الرنانة التي أعمت بصيرة العائلة وثقافة
مُجتمعها قبلها لِمَنْ نال وأثمر تعليمه عن شهادة دون أُخرى ، كنت أسرق الوقت سرقة و أستلف مِنْ وقت راحتي وطعامي حتى أعمل ما أرى فيه
نفسي وما تبرع به يدي وكلما وقفت عليه أمي نهرتني فأنا أُضيّع وقتي كما يرون ، استمر بي الحال واستمرت علاقتي بالعمل الذي أُحب
رسم وتصميم الملابس ولإكسسوارسرا وخفيه وحتى نتاجي لم يطلع عليه أحد سوى بعض الصديقات وأيضا دون معرفة أمي حتى لا تغضب
و تُحمل ما أُجيده وأجد فيه راحتي النفسية وثمار وقتي مُصيبة تأخري أو انخفاض درجاتي إن حدثت مع أن هذا لم يحدث فكان لدي الوعي الكافي
وعرفت كيف أُنظّم وقتي وإن طغت الدراسة التي لم أجد فيها أي معنى حتى بعد أن صعدت على المسرح واستلمت وثيقة تخرجي التي لم أجد
ولم أحصد فيها سوى فرحة الأسرة . أنظر إلى حالي الآن وأنا أعرف بحال الواقع الذي كان بين يدي وأضاعته ثقافة المُجتمع ونظامه التعليمي.

إذا..
نحن : نأخذ الفرد البشري حين يولد ونسير به في طريق مرسوم سلفا نُكمم عقله ونُجبره على الانتقال مِنْ مرحلة لمرحلة وإن لم يرغب بها
حتى لا نُخالف النظام فحين تنقص الدرجات عن المطلوب وحين لا تعد الأماكن شاغرة لا نملك إلا رميه في تخصص آخر فالمهم لدينا أن يُنهي تعليمة
بشهادة تقبلها ثقافة مُجتمعه ويحصد مِنْ وراءها راتب مُجزي ولا يهم حتى إن لم يُجيدها ، فصعب حينها أن نقول للنظام التعليمي أنت خطأ وليس
صعب أن نُضيع وقت وسنوات ومستقبل مُجتمع قبل أن يكون فرد . أما هم لا أعلم كيف يأخذون الفرد البشري لكني أُجزم أنهم يأخذونه بطريقة
أُخرى ويُربى عندهم ليكون إنسان يسعى في الأرض ويجد في اليوم عدد مِنْ الأفكار التي تنتظر تنفيذها.

نحن لا نثق بالفرد البشري وبما أنعم الله عليه مِنْ عقل ونثق بالمكتوب درجات وشهادات.
وهم ( لا أعلم لكني أُجزم ) يثقون بالفرد البشري وبما يشعر أنه يملك ويأخذون بيده لما يرى هو أنه سيبرع فيه ويُنتج.

نحن لا نتعامل مع الفرد على أنه بشر بل جعلنا مِنْه آلة نضع لها القواعد والتعليمات وتسير.
وهم ( لا أعلم لكني أُجزم ) يتعاملون مع الفرد البشري على أساس بشريته وما يملك مِنْ فروق فردية ومميزات.

نحن لا نرى إلا القريب لذا نظامنا التعليمي مثلنا فكل مُخرجاته تصب في نهر واحد وكأن المُجتمع لا يحتاج إلا لبضعة تخصصات ومهن
كأنه راكد لا يتغير ولا يتطور. وهم ( لا أعلم لكني أُجزم ) يرون المُستقبل قبل يومهم القريب لذا هم يزرعون في الفرد البشري ما يُمكنهم
مِنْ الحصاد في الحاضر والمُستقبل.

باختصار: نحن أضعنا فطرة النفس الإنسانية فضعنا، فعلنا كما فعل الغراب الذي أضاع مشيته
فلا هو نجح في التقليد ولا هو استفاد مِنْ ما كان يملك . وخير شاهد ما باتت عليه ثقافة المُجتمع وما بات عليه حال إنسانه، ساد التعليب !.






سماح عادل
طالما نفتخر بعمل طيب حلال لا يُخرج النفس مِنْ إنسانيتها ولا يُخرجها عن دينها فالفخر حق
بل فيه ثمرة صدق تُجنى ، طرحٌ طيب جزاكِ الله خيرا .





هدانا الله لما فيه خيرنا وصلاح أمرنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

التوقيع

فكر لا يقبل الاعوجاج إن وجد.


التعديل الأخير تم بواسطة رمال ; 02-07-2011 الساعة 09:16 PM.

رمال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2011, 12:09 AM   #5
سماح عادل
( كاتبة )

افتراضي


رمال ..... بارك الله فيك
أسعدني مرورك وأثلج صدري ردك
أخية :
مشكلتنا التي نواجهها (الإعتماد على الكم دون الكيف) لذا تجدين من حولك يهمهم كم حصلت وكم تمتلكين وكما نلت
أما من أنتِ , ماهي قدراتك , ماهي مواهبك , ماهي إمكانياتك لايهم
المهم ماتملكينه من شهادات !!
لاأدري ماأسمي هذا , أهو نقص في الثقة , أو عدم الوعي الكافي
عموما , مدركة تماما أن الجميع يمتلك من القدرات مايقف عندها متعجبا مندهشا من نفسه
فقط نحتاج للثقة الكافية , داخليا وخارجيا


قلتِ فصدقتِ وكفيتِ
بورك المرور غاليتي

 


التعديل الأخير تم بواسطة سماح عادل ; 02-08-2011 الساعة 12:28 AM.

سماح عادل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2011, 08:41 PM   #6
سلمى الغانمي
( كاتبة )

الصورة الرمزية سلمى الغانمي

 







 

 مواضيع العضو
 
0 أنت أنا ..؛
0 سحر الرمال
0 .. الفجر الأخير ..
0 حلم يقظة

معدل تقييم المستوى: 16

سلمى الغانمي غير متواجد حاليا

افتراضي




"



الله عليك يا سماح
نحن لا نريد قنبلة , فقط ذرات فكرية تنثر في الهواء وتستقر في أذهاننا جميعاً
فأنا والمقابل وأنتِ نحتاج فكرة قيمة تلم الجوانب , حتى إذا ما عملت في تواضع صفق يداه وأشترت يداكِ ,
اليابان سبقت العالم وكأنما هي عالم لوحدها عن البقية , نجحت في كل شيء , حتى لغتها هويتها حافظت عليها , ونحُن إذا ما قدمنا على شيء أشترطت الإنجليزية
فأين تعزيز لغتنا ؟


سماح / أود الذهاب لدايسو لعلي إلتقيك ِوأطبع على جبينكِ قبّلاتي ,
ثراء هُنا وأنت ِمليئة دوماً -تبارك الرحمن-





,

 

التوقيع



الحُزن وحده من يغني , وتتجمهر حوله قلوب كأنها من بيوت طين مهجورة .

twitter : salma alghanmi

سلمى الغانمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2011, 11:23 PM   #7
سماح عادل
( كاتبة )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى الغانمي مشاهدة المشاركة


"



الله عليك يا سماح
نحن لا نريد قنبلة , فقط ذرات فكرية تنثر في الهواء وتستقر في أذهاننا جميعاً
فأنا والمقابل وأنتِ نحتاج فكرة قيمة تلم الجوانب , حتى إذا ما عملت في تواضع صفق يداه وأشترت يداكِ ,
اليابان سبقت العالم وكأنما هي عالم لوحدها عن البقية , نجحت في كل شيء , حتى لغتها هويتها حافظت عليها , ونحُن إذا ما قدمنا على شيء أشترطت الإنجليزية
فأين تعزيز لغتنا ؟


سماح / أود الذهاب لدايسو لعلي إلتقيك ِوأطبع على جبينكِ قبّلاتي ,
ثراء هُنا وأنت ِمليئة دوماً -تبارك الرحمن-





,

أحسنتِ أخية ,
لاأعلم أي أرض تحتويك , ولكني هنا أصافحك يدا بيد
شاكرة لك مرورك غاليتي

 

سماح عادل غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:58 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.