{ حَاســة بَـيّـضَـاءْ }

[عائشه المعمري]

29 / 7/ 2008م
الساعة ..:..:
عصراً
!

وفي هذه اللحظة بـ الذات ..
وجدت في نفسي الرغبة بأن أكون أكثر هدوءاً ..
لـ أكتب بتدفق
أو لـ أنني قرأت مُفردات كوني التي منحني الله إياها
بــأكثر مِن صورة وشكل
فـ أحببت أن أدونها .. لـ تقرؤها معي دون أن أزعجكم

فقد وصلت إلى السِن القانوني لـ الحصول على تأشيرة دخول
إلى منافذ الهدؤء
وبـ
هدوء


|
.

ولـ الهدوء بقية

 

[عائشه المعمري]

_1_

تسجيل خُروج .. مِن شَرانق العُزلة
تَسجيل دُخول .. إلى عَالم مُتَعدد الأَبعَاد ..!!

كُل بُعد بِـ لَون سِحريّ ذُو خُصوصيّة
حَيثُ أَلوان زُمردة هِي التي بَدت لِي أولاً

العَالم مِن حَولي : دَائِرَة
وأَنا مَركَزُهَا
حَيث .. سَبعّة أَلوان كَانت تُسيّطِر عَلى العَالم
إلا لَوناً مُغيب ..
ذَلك اللَون الذِي حَدثتني عَنه الفَراشَات والحَمام..
لَم أَراه إلا حِينَما دَار العَالم مِن حَولِي
وَسَقطت مَغشياً عَليّ
لِـ يَفزع لِي
وَحده اللَون المُغَيّب ..
ولا يَعود إلا حِينما تَلتقي كُل الأَلوان لـ مُحاصرتي
وَيختصر العَالم
ويَبقَى هُو المُسيطِر
والعَالم
يَدور
يَدور
يَدور


و
لـ الهدوء بقية

 

[عائشه المعمري]

_2_
إِنّهَا رِحلة أُنثَى بَدأت مِن الصِفر
وَهِي تَخطُو خُطواتها الأُولى عَلى شَارع الأَعدَاد
بـإتجَاه الإِيجَاب حسبما تفترض هِـي

كُلما تَقَدّمَتْ خُطوة ..
تَنمُو مَعها الكَلمِة وَتَتَصَاعد..
مِن الجَوف حَتى بَلغت الفَمٍْ
وَتَوقَفَتْ ..
لِـ تُفَكِر
كَم خَطوة تَحتَاج لِـتَخرج الكَلمة ؟
أَو تَعود إِلى الخَلف .. كَما خَلقها الصِفر ..
لِـ تَستَقِر الكَلمَة فِي جَوفَها
حَتّى لا تَفتَقِدها




ولـ الهدوء بقية

 

[عائشه المعمري]

-3-
مذكرات طالبة ثانوية عامة

أ)
الأيام تمر بطيئة
كـأن الثواني تنتزع نفسها لـ تمضي ..
بالرغم مِِن ضيق الوقت ..
هذه خريطة زمن ..
وهـَم ..
ونسيان ..
وأرق ..
وأحلام مبتورة مِن المُنتصف ..
وتواريخ النهاية المبتدئة .. وخبر البداية
كُنت أمتحن كل إمتحان مرتين
واحد قاعة الإمتحان وفي الوقت المحدد
والأخر / في كابوس مدبلج بـ لغات لم يخترعها بشر ..
وفي وقت ضيق جِداً .. حسبما يبدو لي في الحلم



ولـ الهدوء بقية

 

[عائشه المعمري]

-4-

وَتَــمر الأَيام ، السَاعات ، الدَقائِق ، الثَوانِي
البَاهِت / المَشرق .. مِنها
لا أعلم هَل نَحن نَقضِيهَا كَـمَا يَنبَغِي
أَم نَُقّضِيهَا فِي فَراغ

وَنحن نَمضي بِـ أَعَمارنا إِلى الزِيادَة
وَتَمضِي هِي بِنَا إلى النُقصَان
وَلا زِِلنا نَمشي بَين الحُفر والحَصى
نَسقُط ..
يَختَل تَوازننا ..
نَنهض بـ أسرع مِما سقطنا ..
ونُهرول بـ أَسرع مِمَا نَهضنَا ..
فَقط
حَتى لا يَسبقنَا العُمر ..
و
نُدندن
(( مشينا على خطى كُتِبت علينا )) ...

ولـ الهدوء بقية

 

[عائشه المعمري]

-5-

إنتَهت الأَسئلِة


كُل شَي مِن حَولنا وَله نِهاية مَجهولة تَقودنا لـ تَفكير طَويل بِها
لِـ تَفكير أَطول بـ مُستقبل لا مًستقبل لَه

ذَلك المُستقبل الذِي يُجيد التَخفي تَحت قُبعة الأَمَل
مَن مِنّا قادر عَلى خَوض مُغامرة إِنتِزَاع تِلك القُبعة
لـ يَكشف لَنا ذَلك الكَائِن
لـ يَراه مَاثلاً أَمَامه

فَـ هَل سيكون ذَلك الكَائن شَبح غَامض نَفر مِنه ..
قَبل أَن نَكتشف مَلامحه حَيث لا ملامح يُمكن إكتِشَافها
أَم سَيكون كَـ صَفحة بَيّضَاء عَلى إِمتِداد السَماء ..
وَكَــــأن صَفاء الدُنيا هِي
وَكـــــأن الحياة الحياة هي
نخط عَليها أَمآلنا
نُعلق عَليها طُموحاتنا

نرسم عَليها لَوحة الحَياة
نُصوغ مِنها لَحن الحَياة
نَترنم بِها مَعنى الحَياة
حَياة
حَياة
حَياة

ولأن المُستقبل إِفراز لـ لَحظات فَائتة مِن حَياتنا ..
إِذن بَيدنا أَن نَصنعه ..
بـ يَدنا أن نُشكله كَيفما شِئنَا ..
بـ يدنا أَن نَرسمه مُستقيماً
مستقيماً
مستقيماً

لِـ أَعَلى

هُناك
أَعلى السَماء حَيث القِمة

وأَرواح أُخرى



ولـ الهدوء بقية

 

[عائشه المعمري]

-6-

قصة م. ، د.


ولـ الهدوء بقية

 

[عائشه المعمري]

.
.

الوحدة : قُوت قَوة..
.
.