|| إِدْوِيييرَه ..! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
#نهايات_لم_تحن (الكاتـب : أفراح الجامع - مشاركات : 125 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3467 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : يوسف الذيابي - مشاركات : 6123 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : يوسف الذيابي - مشاركات : 4485 - )           »          مرافق ظل // يطرد ظل // (الكاتـب : يوسف الذيابي - مشاركات : 27 - )           »          ‘‘‘الجروح وأنا وعيناها ‘‘ (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 456 - )           »          في متاهات الزمن (الكاتـب : فهد ضيف الله البيضاني - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 5 - )           »          نصـــ.وصي (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 7 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 581 - )           »          1000 بيت 📝🏠 (الكاتـب : تفاصيل منسيه - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 4 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-30-2010, 09:25 AM   #1
حوراء آلـمبارك
( كاتبة )

الصورة الرمزية حوراء آلـمبارك

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

حوراء آلـمبارك غير متواجد حاليا

افتراضي || إِدْوِيييرَه ..!



:





تعال ، أعدك أن أتصرف كصبية مهذبة ، تدرس مشاعرها جيداً قبل أن تدع الأحرف تتخبط بها وهي تثرثر معكَ ، لن تندفع مجبولة على فطرة الحنين ، تسوق لك الحكايا ، وفي بارقة أحلامها تستفيق شهرزاد ! تعال ، فأنا حقاً ؛ لا أنوي أن أتبرم و صدقني ، سأقول أني بخير ، بخير كثيراً ! وأن الحياة جميلة ، ولاشيء مثلي مبتهج مسرور وحبور .. وحتى الانتظار صار صديقي ، وبيننا من الأسرار مالنا يطالني وإياك الحديث فيه ، فلا تقلق ..! ماذا ؟! هل يخيفك الحنين القديم المتسربل من صوتي !! آهه .. لا تقلق حقاً ؛ فأنا أنوي أن أنظف حنجرتي جيداً ، حتى يزول الحنين الذي يخالطني ، حتى أغتصب صوتاً لا يحمل تفاصيل الذكريات ، ولا التهدج بالغياب ..! فيصبح لائقاً أكثر بلكنة المسافات ! أيضاً ؛ سأنسى أنا الصبية الطائشة في تناول الكلمات كل أشيائي القديمة ، سأنسى الحنين ، الشوق .. وحتى الحب بصوت مرتفع ! سأنسى الأحلام ، الأصوات المحلقة ورجل الضوء !

أتدري مالمغري في كتابة الرسائل ياعزيزي ، أنك صدقاً لا تكتبها إلا وفي داخلك إيمان قديم بأن رسائل الحنين لا تكتب إلا كي تحجب ولا تقرأ .. لذا أنا لا أهاب مادامت هذه الرسائل تكتب لتغـيَّب عن عينيك وإن كانت معلقة على جبيني ، لا أهاب شتمي طويلاً ، والاعتراف بأنك كنت صادقاً وأني خرقاء كبيرة . خرقاء تمارس الحب على طريقة الأولين ، ولا تدري أن الزمان يلفظ للأشياء القديمة أنفاسها ! هل في – إِدْوِيييرَه – لعنة قديمة ، كانت عالقة في صوت جدتي ، وأصابتني حين جعلتها جدتي مفتاح الحكايا بيننا ! هل كنت أحمل بوادر حب أحمق لم يتنبه له غير جدتي ؟ أكنت أتأهب لأدير بداخلي صفحة عتيقة ، لا تحمل نكهة معروفة ! صفحة ربما سقطت سهواً من حسابات جد قديم غافله الموت قبل أن ينبس بها ، وظلت تمرق في السلالات حتى كنت أنا الخرقاء التي قررت أن تقرأها ؟! وكنتَ أنت ياعزيزي عاثر الحث ، الذي ساقت به الأقدار ، - الأبيض – أكثر من أن تلهو به ورقة قديمة تعتقت فماعادت تصلح لأن تسكر العابرين فكيف به ، خمرة بالية كانت اللغة الوحيدة التي تتلوها صبيته !

أتذكُر ..! ذات طيش أخبرتك في رسالة حنين سابقة ، أني صبية سيئة لا أكتب لك إلا حين أكون في قمة غضبي منك ، أو وجعي من غيابك .. أو حزني من كل الأشياء حولي ..! أو حتى حين أكون حالة من عزاء في قمة حاجتي لك أمارس نزوة العشق والورق ، أنغمس في ذكر الشوق وكمالك وأتغنى بك طويلاً ، طويلاً .. حتى تقتل سُكرة ذكرك صحوتي ، وأنسى كل شيء يؤلمني حتى أنت !في حين كلما زادت مسافات اقترابك ، فأنا افقد قدرتي على الكتابة ، أنسى كل شيء يخصني مع أني لم أكتب يوماً لأجلي ، لكن وجودك يشبع كل شي في ، حتى جوعي للكتابة والفضفضه ! وكأني بي أصبح حالة من التفرغ لك ,..! ربما لأني أريد أن أستغل كل مساحاتي ، وأسخرها لك فتمتلئ بك , وتتلون بك .. وتتنفس معك ..!
وقتها كنت أتمنى صدقاً ، لو تحمل حنجرتي صوتاً كفيروز ، لو ينهمر من اصبعي سحر فر من جداول نزار و صخب أحلام أو تمرد غاده ..! أن أكون قادرة على خلق أغنيات مبتكرة ، شيئاً نادراً كذاك الذي زرعته بقلبي ومضيت ! شيئاً ملوناً نطعمة لعصافير الأحلام .. فنصدح باسمك أبداً ..!

آمم ، ماذا أيضاً ؟!
ها أنتَ ترى أني أنوي أن أصبح صبية صالحة ، تعترف بأخطائها ، وزلاتها .. والرسائل المفرطة التي تخبؤها عنك .. وتجاهد كي تطمر اللعنات القديمة التي تملؤها .! سأبدو جديدة ، جديدة بالدرجة التي قد لا أعرفني أنا أيضاً فيها ، هل يبدو لك الأمر مغرياً ، أن نكتشفني سوياً ! أنا الآن في مرحلة انعدام للمناعة لا شيء من مشاعري يستجيب ، لذا تستطيع أن تأتي صدقني فلست خطرة ولا شرسة على العكس ، سأحتضن كل ما تأمله مني , حتى أخرج من رحم آمآلك ! ..


آممم ، بالمناسبة ؛ هل يزعجك أنه لن يكون فيما يتبدل مهما صار حبي الصغير لك .. هل سيء هو حتى لو وعدتك أنه سيبقى صامتاً هادئاً ، لاغياب يستفزه ، ولا جفاف ولا مسافات ..!

 

التوقيع


.



الله رَب الصّباحّات وّالنّور ... وَ قَلبِي ؛

حوراء آلـمبارك غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:55 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.