كُتبتْ قديما ...
و لستُ بالمتزلِّف و لستُ بحاجة إليه بحمد ربي..
إنما هو محضُ رأيٍ.... نظراً إلى الدول الإسلامية الموجودة على الخارطة.
فقلتُ هذه القصيدة .. أعبر فيها عن دور دعوة التوحيد في المملكة العربية السعودية.
و آمل من الله أن تتقدم إلى الأفضل لا العكس.
و أنا اهتبل فرصة مناسبة العيد الوطني ... فأطرحها هنا.
لم تنشر سابقا إلا في بعض المنتديات الأدبية.
قف و اركع....!!
يَا أَيُّهَا الْمَجْدُ قَلْبِيِ مِنكَ رَيَّانُ
::::::::::بَلْ أَنْتَ فِي مَجْدِنَا يَا مَجْدُ عَطْشَانُ
يَا أَيُّهَا الْمَجْدُ قِفْ و ارْكَعْ لَنَا فَهُنَا
::::::::::هُنَا الْفَخَارُ ..هُنَا الْعَلْيَاءُ و الشَّانُ
إنَّا رَعَيْناَكَ طِفْلاً – و الدُّجَى ثَمِلٌ-
::::::::::في غَيِّهِ و الضُّحَى يَأْسٌ و أَحْزَاَنُ
تَظَلُّ فَوْقَ نِجَادِ الْخَيْلِ سَاَهِرَةً
::::::::::مِنَّاَ عَلَيْكَ صَبَابَاتٌ و أَشْجَانُ
فَنَتْرُكَ الَّليْلَ مَكْدُوُدَاً بِذِيِ طَلَلٍ
::::::::::و أَنْتَ فِي كِلَّةِ الْأَرْوَاَحِ نَعْسَاَنُ
إنَّا سَرَيْنَا وَ وَجْهُ الَّليْلِ مُعْتَكِرٌ
::::::::::وغُرَّةُ الصُّبْحِ دَيْجُوُرٌ و أَرْسَانُ
فَرَاوَحَ الْخَطْوُ فِي الظَّلْمَاَءِ يُشْعِلُهَاَ
::::::::::نُوُرَاً كَأنَّ عُلُوُجَ الظُلْمِ مَا كَانُوا
و مِلْءَ أَوْفَاضِ نَجْدٍ أَلْفُ مُدَّكَرٍ
::::::::::و أَلْفُ بُشْرَىَ..بِهَا الْأَيَّامُ تَزْدَانُ
"عَبْدُ الْعَزِيِزِ " تَخَطَّى عَصْرَ أُمَّتِهِ
::::::::::بِمَا بَنَاهُ لَهَا .. و الْعَصْرُ كَسْلَانُ
أَزْرَىَ عَلَى الْجِدِّ في عَزْمٍ و فِي جَلَدٍ
::::::::::فَمَا يُطيقُ لِعُشْرٍ مِنْهُ إِنْسَانُ
طَوَى الْمَهَامِهَ مُعْتَرّاً بِرَحْمَتِهِ
::::::::::و النُّوُرُ في يَدِهِ ..سَيْفٌ و قُرْآَنُ
فَفِي الْكَتَائِبِ تَقْوِيِمٌ لِذِيِ عِوَجٍ
::::::::::و فِي الْكِتَابِ لِأَهْلِ الْجَهْلِ تِبْيَاَنُ
نُوُرَانِ لَوْ لَمْ يَشِعَّا مِنْ أَنَاَمِلِهِ
::::::::::مَا كَانَ يَغْمُرُنَا أَمْنٌ وَ إِيِمَاَنُ
طَوَىَ الْجَزِيِرَةَ لَمَّا عَزَّ نَاَصِرُهَاَ
::::::::::فَانْدَاَحَ عَنْهَا بِمَسْرَىَ خَيْلِهِ الرَّاَنُ
و شَعْشَعَ الْحَقُّ فِي "نَجْدٍ" و جِيِرَتِهَا
::::::::::و أَشْرَقَتْ بِشُمُوُسِ الْعَدْلِ "نَجْرَاَنُ"
لَوْ لَا تَبَسُّمُ ذِيِ حَدَّيْنِ فِي يَدِهِ
::::::::::مَا وَحَّدَ الناسُ خَلاَّقَاً و لا دَاَنُوُا
كَمْ طَاَئِفٍ حَوْلَ أَجْدَاَثٍ يُقبِّلُهَا
::::::::::كَأَنَّ للهِ فِي الْأَجْدَاَثِ أَعْوَاَنُ
و عَابِدٍ فِي وِهَاَدِ الْجَهْلِ صَفْحَتُهُ
::::::::::يَوْمَ الْقِيَاَمَةِ إِحْدَاَثٌ و طُغْيَاَنُ
إَنْ مَسَّهُ الضُّرُ فَالْمَوْتَى بِمَرْصَدِهِ
::::::::::يَدْعُوُ..فَتَرْفَعُ - وَهْمَاً- ضُرَّهُ الْجَانُ
بِأَيِّ وَجْهٍ يُلَاَقِي الْعَبْدُ خَالِقَهُ
::::::::::و قَلْبُهُ مِنْ ضُرُوُبِ الْجَهْلِ مَلْآنُ ؟!
أَمْ كَيْفَ تَفْخَرُ يَوْمَ الْبَعْثِ أُمَّتُهُ
::::::::::و جُلُ تَوْحِيِدِهَا زُوُرٌ و بُهْتَانُ؟
فَقَامَ يَدْعُو كَأَهْلِ الْعَزْمِ فِي جَلَدٍ
::::::::::إلى الهُدى فَاسْتَقَامَ الْإنِسُ و الْجَانُ
يَسْتَبْدِلُ الْحِلْمَ عَنْ إِنْضَاءِ مُرْهَفِهِ
::::::::::و يَأْخُذَ النَّاسَ بِالْحُسْنَى إِذَاَ لَانُوُا
فَفِي الْبَرَايَا كَرِيِمُ الطَّبْعِ ذُوُ دَعَةٍ
::::::::::و فِي الْبَرَايَا لَئِيِمُ الطَّبْعِ خَوَّانُ
لَوْ كَاَنَ يَكْمُلُ فِي ذَا الدَّاَرِ مِنْ أَحَدٍ
::::::::::لَمَا تَخَطَّاهُ بَعْدَ الرُّسْلِ إِنْسَاَنُ
مَا قَلَّبَ الْفِكْرَ فِي قَوْمٍ فَأَخْطَأَهُمْ
::::::::::رَأْيَـاً..و لَا خَاَنَهُ الْبَتَّارُ إِذْ خَاَنُوُا
مَا كَانَ يَرْغَبُ فِي الْهَيْجَاَءِ -مَرْحَمَةً-
::::::::::و يَكْرَهُ الْبَأْسَ ..إِلَّاَ حِيِنَ يُخْتَاَنُ
فَاقْتَاَدَهَا فِيِ وُجُوُهِ الْبَغْيِ سَاَدِرَةً
::::::::::حَرْبَاً..و لِلنَّصْرِ فِي سَاَحَاَتِهِ شَاَنُ
مَا خَاَضَ مُعْتَرَكَاً إِلَّاَ تَصَدَّرَهُ
::::::::::كَأَنَّهُ و الْهُدَىَ و النَّصْرُ إِخْوَاَنُ
فَيَأْمُرِ النَّصْرَ أَنْ يَأْوِيِ لِسَاَحَتِهِ
::::::::::و يَجْعَلَ الْهُوُنَ لِلْأَعْدَاَ ... فَيَنْهَاَنُوُا
كَأَنَّمَا ..و الْمَنَاَيَا السُّوُدُ مُشْرَعةٌ
:::::::::::فَوْقَ الرُّؤُوسَ تُبَاَرِيِ الصِّيدَ نِسْوَاَنُ
مَا كَانَ لَلْأُسْدِ أَنْ تَخْبُو شَكِيِمَتُهَاَ
::::::::::و مُشْعِلُ الْحَرْبَ فِي الْهَيْجَاءِ فِئْرِاِنُ
و كَيْفَ يَجْبُنُ مَنْ تَمَّتْ عَزَاَئِمُهُ
::::::::::و مَنْ لَهُ اللهُ و الْأَمْلَاَكُ أَعْوَاَنُ؟."
فَشَادَ بِالسَّيْفِ و الْقُرْآَنِ مَمْلَكَةً
:::::::::: هِيَ الْخِلَاَفَةُ لَا زَيْدٌ و نُقْصَانُ
مَا سَتْ عَلَى هَامَةِ الْجَوْزَاَءِ شَاَمِخَةً
::::::::::و مُزْنُهَاَ فَوْقَ مَحْلِ الْأَرْضِ هَتَّانُ
تَمَّتْ لَهَا "مَاَئَةٌ" عَذْرَاَءَ مَا اكْتَهَلَتْ
::::::::::و الْعَدْلُ فِيِهَا و دِيِنُ اللهِ شُبَّانُ
تَخْطُوُ عَلَى دَفَّةِ التَّأْرِيِخِ رَاَفِعَةً
:::::::::: لَفْظَ الْجَلَاَلَةِ .. لَا بَغْيٌ و كُفْرَانُ
مِنْ كُلِّ أَخْضَرَ مَحْمِيٍّ بِكَوْكَبَةٍ
:::::::::: مِنَ اللُّيُوُثِ .. فَمَاَ "عَبْسٌ" و "ذُبْيَاَنُ"
فَاسْتَنْطِقِ الْغَرْبَ مَا خَطَّتْ بِصَفْحَتِهِ
:::::::::: مَمَالِكُ الرُّوُمِ لَا كَاَنَتْ و لَاَ كَاَنُوُا
مَنْ هُمْ و مَنْ نَحْنُ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً ؟
:::::::::: هَلْ يَسْتَوِيِ فِي النُّهَىَ كُفْرٌ و إِيِمَاَنُ؟
يَكْفِيِك يَا خَاَدِمَ الْبَيْتَيْنِ مَكْرُمَةُ
::::::::::رَعْيُ الْحَجِيِجِ.. فَمَا ذَلُّوُا و مَا هَاَنُوُا
يَمْشِيِ الْحَجِيِجُ و ذِكْرُ اللهِ مُقْتَرِنٌ
::::::::::مِنْهُمْ بِذِكْرِكَ طُرَّاً أَيْنَمَا كَاَنُوُا
يَهْنَاَكِ يَاَ دَوْلَةَ التَّوْحِيِدِ فَاَرْتَجِلِيِ
::::::::::نَظْمَاً تَقَاَصَرَ عَنْ دَعْواهُ "سَحْبَاَنُ"
"و اللهِ مَا ضَرَّ فِي سِرٍّ و لا عَلَنٍ
:::::::::: بِمَهْبِطِ الْوَحْيِ حَسَّادٌ و شَنْآنِ
و لْيَلْبَسِ الدَّهْرُ عِقْدَاً ، كُلُ جَوْهَرَةٍ
::::::::::فِيِهَا مِنَ النَّخْلِ و السَّيْفَيِنِ عُنْوَاَنُ"