قفَّى أبو خالد :

[عبدالعزيز التويجري]

عزي لقلبٍ فارق اليوم الأحباب
وأضحى جداه النوح تال الليالـي

أزريت عن همٍّ فجا قلب منصاب
وأقوت عراص السعد مما جرالـي

بقعا ليا منه رمت قلب بحراب
تلقى على نصله فراق الغوالـي

جتنا صروف الدهْر والدهْر ريّاب
برماح أصلت قلبي اليوم صالـي

قفى أبو خالد بالإيمان مركاب
نحو المنايا لأجل يوم النزالـي

جاه القضا بأرضٍ بها الموت جوّاب
بأرضٍ غريبـة رمل قبره يهالي

بأرضٍ بعيدة عن صحابه والأقراب
يحثى عليه الترب فيها هيالي

فيما مضى من سفره أقول ذا آب
واليوم تحت الترب مرقَدْه طالي

ارجع يابو خالد وأرح قلب منصاب
وأطفال تنشد وين به غاب خالي

خذ من سنيني ما تبي قبل الأنصاب
وابهج كبودٍ صابها اليوم صالي

يالله يا مـروي يبابه بسـكاب
اجعل عدن فيها محط الرحالي

1427 هـــــ .

 

[سليمان عباس]

فاض هذا الألم بمرثيه كنقاء زمزم فاضت صدقا وحبا
حروف من نور
اللهم اغفر لموتانا وموتا المسلمين

 

[خالد صالح الحربي]

:
رحمه الله وغفر له .
وطبعًا هذه القصيدة من قصائد المناسبات والمواقف العابرة .
لا شك أنّ ما كُتب بمشاعر يستحق التقدير والاحترام .. ولكن
في الغالب ما تكتبه المشاعر ليس بشعر .. وإنما شعور أخي
عبدالعزيز .. أكرر الدعوات لهذا الفقيد رأشكرك على مشاعرك الطيّبة والإنسانية .
🌹

 

[سعيد الموسى]

______

أهلاً عبدالعزيز ..
رحمه الله وغفر له وتجاوز عنه وأدخله مدخل صدق .. مع الصدّيقين والشهداء ..
لانملك أن نتجرّد من أنسانيتنا أمام نزف كهذا وألم كهذا ..
النص يتّضح أنه قديم ياعبدالعزيز ولكن الجرح يتجدد
شكراً لأنك جعلتنا نشاركك حزنك

 

[عبدالعزيز التويجري]

أهلًا بالعزيز سليمان : ممتنٌّ لعذب مروركَ ولإطلالتكَ البهية (جزاكَ اللهُ خيرًا لدعائكَ لتوأم الروح) .

 

[عبدالعزيز التويجري]

أهلًا بالعزيز خالد ، وبإطلالته البهية (جزاك الله خيرًا لدعائكَ لتوأم الروح) .

أسمى الشعر وأصدقه (الرثاء) ، شاء من شاء وأبى من أبى -إلا إذا اختل ركنٌ من أركان الشعر- (فهو ليس كالغزل ، والمدح ، والـ...) يشوب عاطفته الكذب في كثيرٍ من الأحيان .

النابغة الذبياني الذي تضرب له قبة من أدم في سوق عكاظ ، ليحكم بين الشعراء ، أتته الخنساء وأنشدته : (قذى بعينك أم بالعين عوَّارُ) قصيدة في رثاء أخيها صخر ، فقال : إنكِ لأشعر من كل ذات ثديين (وشتان بين النابغة وسواه) .
أبو الحسن التهامي قصيدته في رثاء ابنه من عيون الشعر (حكم المنية في البرية جاري) .
ابن الرومي قصيدته في رثاء ابنه من عيون الشعر (بكاؤكما يشفي وإن كان لا يجدي) .
ابن الأنباري رثى ابن بقية بقصيدة من عيون الشعر (علو في الحياة وفي الممات) ، حتى أن عضد الدولة عندما سمعها تمنى أنه هو المصلوب ، وأن القصيدة قيلت فيه (والقائمة تطول ، ومع هذا لم ينسبها أحدٌ لغير الشعركما فعلتَ) .
رثاء الآباء والأمهات والإخوة والأبناء ، عاطفته صادقةٌ لا تشوبها شائبةٌ ، على خلاف سواه من المدح والنسيب (فلا رهبة ولا رغبة فيه ، ولا صبوة) ، فأيهما أسمى ، عاطفةٌ صادقةٌ لا تشوبها شائبةٌ من رهبة أو رغبة ، أم عاطفةٌ مشوبةٌ بما أريد منها ؟!
لم يتجرأ أحد على جعل الرثاء من أبواب النثر ، أو عدم جعله من الشعر ، وإني لأتساءلُ -وقد بلغ بي العجب مبلغه- أي علمٍ بلغته أهَّلكَ للتفوه بمثل هذا الذي لا يقرُّك عليه إلا من لا علم لديه !
* الكثير من قصائد النسيب لها مناسبات ، فهل لا نعدها من الشعر لأنها قيلت في مناسبة هجر ، أو ظعن ، أو ...؟!

 

[عبدالعزيز التويجري]

أهلًا سعيد : ممتنٌّ لعذب مروركَ (جزاكَ الله خيرً لدعائكَ لتوأم الروح) .

* ابتسمتُ لردكَ !

 

[خالد صالح الحربي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز التويجري

أهلًا بالعزيز خالد ، وبإطلالته البهية (جزاك الله خيرًا لدعائكَ لتوأم الروح) .

أسمى الشعر وأصدقه (الرثاء) ، شاء من شاء وأبى من أبى -إلا إذا اختل ركنٌ من أركان الشعر- (فهو ليس كالغزل ، والمدح ، والـ...) يشوب عاطفته الكذب في كثيرٍ من الأحيان .

النابغة الذبياني الذي تضرب له قبة من أدم في سوق عكاظ ، ليحكم بين الشعراء ، أتته الخنساء وأنشدته : (قذى بعينك أم بالعين عوَّارُ) قصيدة في رثاء أخيها صخر ، فقال : إنكِ لأشعر من كل ذات ثديين (وشتان بين النابغة وسواه) .
أبو الحسن التهامي قصيدته في رثاء ابنه من عيون الشعر (حكم المنية في البرية جاري) .
ابن الرومي قصيدته في رثاء ابنه من عيون الشعر (بكاؤكما يشفي وإن كان لا يجدي) .
ابن الأنباري رثى ابن بقية بقصيدة من عيون الشعر (علو في الحياة وفي الممات) ، حتى أن عضد الدولة عندما سمعها تمنى أنه هو المصلوب ، وأن القصيدة قيلت فيه (والقائمة تطول ، ومع هذا لم ينسبها أحدٌ لغير الشعركما فعلتَ) .
رثاء الآباء والأمهات والإخوة والأبناء ، عاطفته صادقةٌ لا تشوبها شائبةٌ ، على خلاف سواه من المدح والنسيب (فلا رهبة ولا رغبة فيه ، ولا صبوة) ، فأيهما أسمى ، عاطفةٌ صادقةٌ لا تشوبها شائبةٌ من رهبة أو رغبة ، أم عاطفةٌ مشوبةٌ بما أريد منها ؟!
لم يتجرأ أحد على جعل الرثاء من أبواب النثر ، أو عدم جعله من الشعر ، وإني لأتساءلُ -وقد بلغ بي العجب مبلغه- أي علمٍ بلغته أهَّلكَ للتفوه بمثل هذا الذي لا يقرُّك عليه إلا من لا علم لديه !
* الكثير من قصائد النسيب لها مناسبات ، فهل لا نعدها من الشعر لأنها قيلت في مناسبة هجر ، أو ظعن ، أو ...؟!

:
أهلاً عبدالعزيز .. وأكرر الدعاء للفقيد دون شك .
وربما هذا هو أهم ما في هذه القصيدة ؛ القصيدة عاديّةٌ جدّاً وكلامٌ مكرور .
والدليل هو أنك تستطيع أن تقولها لأي فقيد حتى غير من كُتِبت به وتعبّر عن حزنك وهذاً طبعًا من حقّك
ومن حق أي شاعرٍ آخر .. لأن المشاعر الإنسانية في منأىً عن النقطة التي أشرت إليها
في ردّي الأول .. واستشهادك برثائياتٍ عظيمة وخالدة .. لا يمنح هذه القصيدة شيئًا ليس بها .
في الرثاء والمدح تحديدًا يحتاج الشاعر لجهدٍ أكبر لكي لا يقول كلامًا مكرورًا وعاديًّا .
لو كان الغرض وحده كافيًا .. لكان أعظم الشعر هو ما كتبته الأمهات في فقد أبنائها !
قرأت القصيدة بتجرّد ورددت عليك بتجرّد .. ومكانتك الكريمة بدون شك لا علاقة لها برأيي .
لك ودي وتقديري واحترامي واعتذاري 🌹