أسفار من انعتاق الصمت

[عماد تريسي]

لكَ أن تنسى تفاصيل وجهكَ
فما مِن يومٍ آتٍ إلّا و يصفعكَ بـِ الـ " فيتو "
منكراً أنـَّكَ يوماً ما قد كنتَ !!
و لأن الذاكرة لا تأبه بالنسيان
فكان لزاماً عليكَ
أن تذكـِّرها بأنَّ كل محاولاتها
ستبوء بالـ الكثير من " الشجب "
و قليلاً من يقين البقاء .

.
.

 

[عماد تريسي]

في قعر فنجانكَ
ألف نبوءةٍ كاذبة
ستقرؤها العرَّافة " أم جهل "
فتصطفيكَ نبيلاً في زمن الصعاليك
لتغريكَ بأنَّ المُحال أكذوبةٌ
كيما تؤزَ مجدافيكَ سعياً !

.
.

 

[عماد تريسي]

و أنتَ . . .
ترتشف حكايا العرّافة عذبةًً سائغةً ؛
فلقد سَلـْسَلـَتـْكَ في أصفاد الغواية
إذ سكبتْ لكَ المجدَ شهداً
تخالـُهُ طوع الاشتهاء ,
و تتدثرُه حِليةً مكذوبة الروح
عاتية الطغيان .

.
.

 

[عماد تريسي]

[] بالألم نجرح []

يجترحون خطايا أحلامهم الطارئة
ثم يلقون علينا بفضلات نزواتهم
كأننا عبيدٌ أبَقوا من " نخاستهم " !!!!


.
.

 

[عماد تريسي]

يمتطون جسور العبور إلى فضاءاتنا
و إذ يبتلعون النور عن بكرة ضيائه
و يشربون هواءنا على أكمل وجهٍ
يغادروننا , لنلملم موائد " أنخبتهم "
على بقايا قناديلنا " المغتصَبة "



.
.

 

[عماد تريسي]

و يتمتمون سِراً :
ها نحن تلونا عليكم تفاصيل الحكاية
كـَ " ألم نجرح " !

.
.

 

[عماد تريسي]

إخال تلاوتهم ستطول و تتطاول
فهم يطربون لـِ آي الجرح
و لايأبهون إنْ كان " السميِّعة "
لا يروق لهم سماع مقام انسكاب
الملح على الجرح
تنسكب الظلمة من ظلالهم الباقية في أيامنا
يرحلون عن ثوانينا
و ترثهم جراحٌ ألقوها ذات سطوٍ
على سذاجتنا

.
.

 

[عماد تريسي]

ناداني ( البحر ) ذات يباسٍ اعترى الحرف
و حين بكاءٍ عزَّ أن يصهل .
لا شيء يشبه ثِقل خطواتي الموشومة بالغصة
على شفير أمواجه ألقيت عصايَ
عاد بي حيث نعومة المهد
لوهلةٍ , لم أعرفني
أخذ من وجهي بتلابيب الهزيمة
و طفق يبلسم جراحاتٍ استلبت العمر
و يطبب الروح مِن ثلماتها
كيف لا أشهق من هدير حنوه
أو أبثه بعضاً من قبلةٍ على جبينه
يسكننا البحر في يباسنا
هو الرؤوم في حالكات الذاكرة .

.
.