عنوان : سُنة الحياة وفاجعة ليلة الأربعاء 20 / 8 / 1435 هـ :
*على رغم من أننا مدركون أن الموت نهاية كل مخلوق إلا أنه يفجعنا حينما يحل بقريبٍ أو حبيب فهذا دليل لا يقبل الريب على غفلتنا وإنغماسنا في لهو الدنيا وملذاتها فلو أعددنا عدتنا لم نكن بهذا الحُزن والوجع نقلب كفي الأمنيات بإستثناء يجعلنا الأكثر حظاً بعمرٍ مديد موفور بالصحة والعافية !، ولكن النهاية مهما طالت فهي قادمة لا محالة فلا خلود لنا في دار العَمل والتهيئه فلا بد من إضطجاعٍ يوصلنا لدار الثواب والخلود .
*نحن على الدنيا كمصابيح فكل إنطفاءة قد تعزلك عن الوجود وكل ومضة تخبرك ما قد غفلت عنه وكأنها تنبيه على الإستعداد وعدم الإسراف في الغي .
*رغم الطاقة التي تسكننا والأعمال التي قد تصل حد الجنون واللامعقول إلا أننا لا نملك إلا أن نؤمن ونحمد ونشكر الله على كل أمرٍ قدره ولا نملك لمن نفقده ونفتقده إلا الدعاء وطلب المغفرة وكل عملٍ سُمي بإسمه وعقدت النية على أن يكون صدقة جارية له .
*خال وأبن عم غير شقيق ولكن كان الأقرب والأحب لطيبته وبياض قلبه ليس قولاً أدعيه ولكن كل من عرفه أكد هذا القول وردده رحمك الله وغفر لك ولا أعتراض على حكم الله وما قُدر لنا فلكل مخلوق عُمر وأيام محدده كتبها الله وحددها فكلنا إيمان بأن قضاء الله له حكمة ورحمه ولا نملك إلا الدُعاء وطلب المغفرة في كل لحظةٍ نكون فيها إلى الله أقرب ، وعزائي الوحيد في يقيني أن كل من فارق الدُنيا فهو بضيافة أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين فلما نحزن ولما نصاب بالهلع ويعتصرنا الوجع ألا يحق لنا أن نبتسم لأننا على يقين بكرم الله ورحمته .
رحمك الله أبا رغد وجعل الله الجنة مسكنك وتجاوز عنك وأكرمك .