ج ـــــــــنة الـروح..

[سماح عبدالرحمن]

ذات حنين
أعتنقت سنابل القمح المنثورة فوق طيات ربوعنا
لاغمرها بين تلابيب احتراقى
فانا على يقين من انها سـ تنضج وتتحول بين لحظة واخرى
الى خبزا ولكنه سيكون مفتتا
لاننى احترق بلا روية
فـ ياذاتى اغدقى / وتحملى
فالروح خلقت بداخلك من عنفوان قدر

 

[سماح عبدالرحمن]

لا داعى لان تذكرنى دوما
بأنناا انفصلنا عن ذواتنا كاعضاء بشرية
وان ماتهيكلت به ملامحنا مجرد فقاعات هوائية
مع ملامستها لانفاسنا ستحترق وتتلاشى

لا داعى لأن تعبر بى جزركـ الواهية
فانا اصبحت متمرسة فى فن الصمت
اعاقر بعضى ببعضى/ واختبأ من اسوار عزلتى
خلف دهاليز فقدى
فلا داعى لان تتملص جزيئاتكـ الباقية بى
لتتهاوى من مساماتى الى اخمص قدمى فـ تنوء بالبعيد عنى

ولا داعى ولا داعى فانا لست طفلة بمهد الثدى ترضع الراحة
بل انا سيدة الاكوان من حولى ترتعد اوصال فراشاتكـ الواهية
لاتكن مشدوها هكذافـ كلى اصبحت انسانة عظمتها كبرياء يعتلى منصة الحياة واكثر

 

[سماح عبدالرحمن]

ذات مساء
رفعت القلم عن سطورى لاكتبنى حروفا تناجى الكلمات
وبسطت من يدى لوحة على جدار اهملتهـ ذات لقاء

وتوالت اللمحات مابين ذاك السطر وذاك العناق
الذى لم يفارق الاحداق
وتعالت صوت الذكريات
لتكتبنى انثى تعشق الروح وليس الثبات

وهانا مابال الانا بين اناملى تتصدع
وكانها تربة ليست بنماء
لا ترحلى يا ذاتى عن هذا الانحناء
وطوقى بحبر القلم غفوات وهمسات
حتى يجف الحبر وتنطق السكنات

 

[سماح عبدالرحمن]

بـ لحظة من ذاكـ الاحساس الراسخ بداخلى
أحسست ان هناك مايتسرب بمساماتى
وكأن هناك فجوات تتخلل جسدى الهزيل / تتنفس الهواء لـ تزفر مابداخلى من حياة
وكأننى قطعة بالية عالق بها بعض الاشياء الحمقاء
وبهمسة أجهل مصدرها شعرت بأنقباض لأوتار عيشى بتلك الحياة وكأنها
تعلن الخلاص الى البعيد منى
هل تتحرر أشيائى مني؟
أم أننى التى أتحرر مني؟
سـ أتنفس قليلا ربما وجدت بعضا من انفاسى العالقة بالحياة
وربما سبقتنى بالبقاء حيث الروح بي من جديد..

ألهى كن حليفى فأنا مبهمة الادراك غاشية الانتماء لذاتى أحبنى وأكرهـ توحدى بي حد الارتطام
أحبنى وأرنو مني حد الالتصاق ولكن هناك ثغرة تورطنى بالسراب مني