فنان

[محمود حبوش]

فنان
دخل محرفه المنعزل عن العالم ونظر نظرة خاطفة؛ إلى علب الألوان المتناثرة في أرجاء المكان كأنها ضربات إيحائية من ريشته.
إلى اللوحات غير المكتملة. فاللوحة لا تكتمل أبداً، بل تسير دوماً نحو اللاكمال؛ إلى القماش الملطخ بالطلاء؛ إلى الفراشي ذات الأحجام الكبيرة، إذ لا يطيق الفراشي الدقيقة التي تصبو نحو الكمال.

لا يرى نفسه كفنان، وإن كانت بديهته لا تخذله في إعادة صياغة أو تفسير الكون. إنما يرى نفسه تعبيراً تجريدياً عن حالة. فهو ولوحته جزء من تكوين واحد.

عاد ونظر مرة أخرى إلى علب الألوان الزيتية و إلى القماشة الكبيرة التي جهزها للرسم منذ فترة طويلة ولكنه كان في مزاج معتدل أكثر من اللزوم ليرسم، ليخلق.
وفي هذه المرة، لم يلق بالاً للفراشي التي تنتظر بشغف لتتمرغ في فوضى من الألوان، بل غمس كفيه في اللونين الأحمر والأسود وراح يلطخ اللوحة بهما. وأخذ يكرر ذلك.
لم يلجأ إلى أي من الألوان الأخرى. فالأحمر والأسود كانا يمثلان له حالة الوجود في تلك اللحظة.

وعندما انتهى ترك اللوحة وذهب غير آبه، غير مفتخر، بإنجازه العظيم.

الخميس 6 سبتمبر 2012

 

[نادرة عبدالحي]

تغيرات فسيولوجية داخلية والتي تسمى إنفعال
وقد أجمع العلم الحديث على تدخل الألوان في حياة الإنسان
فهي تؤثر عليه سلبا او إيجابيا عليهِ هو فنان يترك يعود للطلاء ولعالمه
وفي النهاية بعدما ينتهي يأتي دورنا في تأمل ما خط وعبرَ
الكاتب محمود حبوش في كل مرة تأخذنا عبرَ قيم إنسانية وأساليب من الحياة
جداا ممتعة هذهِ النصوص التأمل والغوص في مكنونات الحياة هو هدفها

 

[محمود حبوش]

أشكرك أخت نادرة على مرورك الجميل دائماً. مع تحياتي.

 

[عبدالإله المالك]

يا محمود

لك اسلوبك المميز الخاص بك
وكما قال الشاعر العجمي

أبارسم لك من الأفكار صورة خيالية .. إلك التأمل والتألم ليّـه

تقبل تحياتي

 

[محمود حبوش]

أشكرك أخ عبد الإله

 

[وَرْد عسيري]

هذا الفنان هو أول ما أقرأ لك ، لكني أستطيع أن أقول أنك كنتَ سارداً تجريدياً هنا . و أن هذه التجريدية تحتاجُ أن يُحافظ عليها ، أن يُكسبها الكاتب بهائَها الناتج عن ابتكاره . و ما حدث منك هنا كان بهياً ، و اتطلع لنصوصٍ أخرى حافلة بهذا التجريد الجميل . فلا انقطعَ حبرك .

 

[محمود حبوش]

أشكرك أخت ورد.

 

[فاتن حسين]

كـَ لوحة تغنت على شفى الأشراق بخربشات فنانك يـ محمود..
سلم البوح الذي عانق الحلم..