اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عَرّابي
؛
؛
أيّها اﻵتي ترفّق .. ولتأتي بالهَون
فما قَضيتُها الحياةُ هَوناً
سأستَنزِفُني في أقلِّ التّجاربِ حَظّاً بِتِكرارِها !
أستَنزِفُني سِنيناً مَضينَ من سَعيٍ في ذاتِ إطارٍ مُستَدير
حَسِبتُهُ بي مُستَنير ،
نِهايَتُهُ وِﻻدَةً جَديدةً لِذاتِ البِداية والدّربُ ذاته ،
ما منَحَتْني خُطاهُ إلّا الدُّوار ، وما وهَبْتُهُ إلّا أُطُراً تُجدّد المَسعى
وتُقَيّد المصيرَ والمسير !
حَنانيكَ تَرَفّق ..
يا من تَتهاوى أمامهُ أماني الحياة وتَفاصيلَها لِتَعظُمَ
في بِقيّةِ الروح دَقائِقَ الدنيا كَزادٍ لِلمُواصَلة ، لِتَخطو بِرِفقَتِكَ
حَيثُ وَجهُ الحياةِ اﻷبديِّ المُغيّب .
من يَعلمُ كأنت أنّها ستٌّ وعشرون
منذ لَحظَتِها الرّضيعة مارَسَتْ طقوس الشّتات
وحاكَت من خُطُواتِها حِكاياتَ الدروب ،
كنتُ أتوهُ حيناً لِألقاني قَيدَ انطِواء ،
أجتَرُّهُ الثّبات والخَطوُ ﻻ يَزالُ قَيدَ العَثَراتْ!
يا من مَرَرْتَهُم صَقيعاً ، وأراني بِكَ دِفء
طَوَيتَهُم ألَماً وأراك على ألَمي وما ألَمَّ بي تِحناناً يَرِقّْ
وَصَفوكَ دَيجوراً بِلَونِ الحِداد، ولَستُ أراكَ إلّا بَياضاً بِلَونِ السّكينة !
خُذني إليكَ بِقَلبِ أم ...
ساعِدي مَبتورُ الحيلة ، والصبرُ يَجترُّ المرار ، والقَلبُ واهن
خُذني بَقايا من حَياةٍ كالحَياة
خَذ بِيَدي ..
فَما عادَت عَينايَ تَدنو من بِلّورِ النوافِذَ لِتَرنو، بَل لِتَعبر اﻷُفُق
حَيثُ ألقاني أتكوَّرُ في هُدوء روحٍ أعياها الصّخب
هُناك عند أديمِ السّماء ..
تَصافَحت أكفّنا لِتُبارِك الرّحيل ،
وسَكَنت اﻷنفاس، كأنّها ما تَسابَقَت في مُعتَرَكِ الوجود !
وسأعترِف ، والقَلبُ يَباب ...
ما أتْقَنتُهُ العَزف على قيثارِ الصّمود ..
فأنّى لي بِهِ لَحناً يَزُفّني إلى النّهايات بِرِتمِ السّكون ..
والمَراسِمُ ارتِياح
|
ماأجمل قلمك .^. وماأروع عزفك ع الحرف .^. أطال الله عمرك بطاعته
.