في كنـف النـرجـس !

[محمود الجندي]

و يأتي الزهر يرتدي ثوب الشفق الأحمر
ينثر عطره المقدس على شُرفتي
فلا أدري من هو الزهر و من هو المطر؟
فالزهر تفتح في كفي في غنج
و المطر شهقُ فوق رابيتي في ألق
حتى عانق المطر الزهر
و حبيبتي تهز رأسها مثل سنابل البيدر
و
بـ قبلة من هنا حكت عن غفوة الزهر
و رشفة من هناك ثرثرت عن ملامح المطر
أدمنت أن أكتب حكايات القميص المعطر
و الشمس والقمر قد تعانقا عند مطلع الفجر !

 

[محمود الجندي]

قُبلة



بكل تفاصيلها التي كتبته بها وريث الأمطار
ذات عِناق على أوراق المساء
جعلته عاشق للإبحار بين متاهات الأغوار !

 

[محمود الجندي]

حَزينة عيناكِ يا زهرة أرجوان بالمطر مغسولة
حين تخلعين عني رداء المظلة
و تغتسلين بدمع المحبة
فـ كيف لأكاليل نجوم أرجوانية أن تسكن زوايا مهجورة
و هيَ
تنهيدة عشق هامتها شموخ حورية مسحورة
نامت عيون السهر في جفنها و هي بالحنين معصوبة !

 

[محمود الجندي]

مذ زمن أن تركتُ مذاق حلوى المطر
عالقة بين شفاه الأرق
و شفاهك لا تمتم سوى بحروف مالك القلب
فكيف لرائحتك أن تزول من على أطراف قميصي المعطر
و عطر حروفك بات يخضب كفي بنقش حناء الزهر !

 

[محمود الجندي]

همست لي ذات عِناق :
احتويني
كـ ثمثال يتكئ على أقدامي خشوع الرهبة
و أسدل على جسدي ستائر خضوع الرجفة
فـ أنتَ ولدت من رحمي ذاتَ مخاض
و لتعلم أني سـ أبقى زائرة ليلك
التي لم تُخلق سوى لكي تنام في بساتين صدرك !

 

[محمود الجندي]

أحلم أن أشعل فتيل شمعة أرجوانية
و أنا أعيد صياغة مقطوعة بحيرة البجع الروسية
فدعيني أرسمكِ وشماً فوق الجروح
و أنا أكتب ديوان أهازيج الحبور
بـ أبجدية طقوس الحور
و لا تسأليني أين أنتَ من مقام عرش الملكوت !

 

[محمود الجندي]

و قريباً و حصرياً
عناق محبرة ملائكية
رباعية الأبعاد

 

[محمود الجندي]

بهاء الأمسيات المتوهجة بلهيب الجمر
ترسم أرق الأشواق موجات فوق صفحات البحر
أسمعُ لها صدى صوت ضجيج الصمت
من خلف غيمة جاثمة على أهداب الفجر
فـ أقضم أصابع مسافات البعد
و روافد نهر الحنين تنسل الى منبع الروح
حتى يزهر وطن الياسمين في كنف الشمس
كلما أبصرت بريق الحلم سافر و سكن طرف عيون قطة الشوق!