سنوات عمري

[محمد مهاوش الظفيري]

أنا والشعر والمســاكين

[poem="font="simplified arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,5,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

أنا والرصيف وشهقة الروح = أجسّ الحصا والرمل والطين

أتيه وطريقي عنّيِ يروح= يسافر , يغيب ويرجع يبين

سفينة خيالي من زمن نوح = طوتها الليالي والخماسين

كتبت القصايد وانفجر ضوح = يشلّ السما , يمطر بساتين

مسكت القلم وبخافقي فوح= عجزت أكتمه بين الشرايين

وراح القلم ... والليل مسفوح = يطوف المواني والميادين

أضمه وكفي حيل مجروح = أبي أكتب أبدا , بس من وين ؟؟؟!!!

تركت الورق , وحروفي جروح = من العام تبكي لين هالحين

أنا والقصايد عالم وروح = عشقنا بعض عشق المجانين

إذا كان غيري ينزف البوح= على شان خاطر داعج العين

أنا لا نزفته , صوتي يروح = لأجل تضحك عيون المساكين[/poem]

 

[محمد مهاوش الظفيري]

غربة السندباد

يتمرد الليل
في دفتر الذكرى
ويطيح
وجه القلم
والشارع اللي كان في بالي مسافر
أدرّج السالفة .... والسالفة توّها

تبي جنون الجبان .... وكذبة الشاعر

......... ويلتحفنا الريح
وخيوط السنين المقبلة
وأتذكر إني كنت شاعر
أسكب النور
بعيون الرصيف المنكسر
شمس وسنابل وأغنيات
وحلوى
وشعر بنات
وأسمع صدى أمي يقول :
يا وليدي ... غابت الصفرة تعال
يوم كنا نكتب الواجب على ضوّ السراج






كانت أضواء المدينة
تشتعل في داخلي
برد ... ونهايات
ويمرني طالب يغني
" جايب لي سلام
عصفور الجناين "

" جايب لي سلام
من عند الحناين "

وأشوف
في آخر الشارع
هناااااك
بنت
تنتظر
وطفل يلعب حولها
جنب الرصيف
والشمس تنزل
والرصيف ....
يطلع إلى فوق
أتذكر إني كنت أسولف للجدار
عن حديث السندباد
لا امتزج نبض المطر
بالليل
وعذوق النهار
ويصرخ الجوع بلساني
وتنتفض فيني نهايات الطريق
وأتخيل الطالب يضم الشمس بإيديه
ويغيب
وينصهر برد المسافات بكياني

" جايب لي سلام
عصفور الجناين
"
" جايب لي سلام
من عند الحناين
"

وأرسم بآخر الصفحة
شمس وسنابل وأغنيات
وحلوى
وشعر بنات
وأضيع
في زحام الأرصفة
بين الدروب
مثل الشعاع المنكسر
وقت الغروب




مقطع من أغنية فيروز

الخميس
17 / 10 / 1424 هـ
11 / 12 / 2003 مـ

 

[محمد مهاوش الظفيري]

نـــهـــايـــة مـــســـافـــر

المسافات تلهث في عـيون الـمـسـافر
والمسافر يضج من السفر والدروب
في عيونه تحدي...في عيونه نوافـر
تحتفل بالسحاب...وتنتخي بالهبوب
للشروق الجميل وللأصالة يســافــر
همّ عـمره يعيش ولا يشوف الغروب
والـفـجـر لا تـمــدد ما تـهـمـه أظـافـر
دام قـلـبـه يحس بنبض كـل الـقـلوب
لكن الوقت قاسي,,,والـثـواني حـوافـر
تحرث العـمر حرث وتسلمه للشحوب
ألـف مرة ومرة مات...والموت سـافـر
مـا يعـرف الحدود ولا يهـاب الغيوب
جا من الأمس طيف وداخله حزن وافـر
لو يطشه يضيع الكـون منه ويذوب
يوم شاف المدينة..طل شكـل المـخـافـر
والمفاهيم صارت مثل وجه الـذنوب
وروّح الصبح عـنه..وأصبح الليل كافـر
آه...شكل الـمسـافـر ضـاع بين الدروب

الأحد
14 / 4 / 1418 هـ
17 / 8 / 1997 مـ

 

[محمد مهاوش الظفيري]

يوميات إنسان سابق

هناك
في آخر الشارع
أو......
أول الشارع
وحدي أسير
مدري أنا طالع
وإلا أنا راجع
بس المهم إني أسير
وحدي أسير
وكان الطريق أسود
وكان الزمان أسود
وحتى النهار أسود
أسود من الشارع







الأرصفة ماتت
ولا هي مثل أول
لا الرمل.....هوّ الرمل
ولا الليل .....هوّ الليل
ولا المطر......
وحتى إشارات المرور
ما هي مثل أول
وكن الفجر.....
يبكي بليا عيون
يبكي بكا مجنون
والدمع له نكهة جديدة
وشكل ثاني
وحتى الطيور....
تبكي بليا عيون
تبكي بكا مجنون
من عثرة الطالع
وكان البكا أجمل
من ظلمة الشارع









يا دوب أحط رجلي
ورجعت قبل أوصل
قبل المسافة تبتدي
أوّاه .....
يالحظ الردي
كل الدروب مسكرة
محاصرة....مراقبة
مسيّجة....ومعسكرة
من وين ما أمشي
حاولت أدخن
وأنسى ظروفي الراهنة
الميتة.....
الداكنة
بس الزجاير ما لها نكهة
ولا لها طعم.....
مثل القهاوي تافهة
روتين في روتين
يا رب....يا رحمن
يا خالق الإنسان
مالي سوى عطفك
ونبيّك المعصوم
من كل خطا
أو لوم
أرتل القرآن
" والتين والزيتون "
وأية الكرسي
و " آمن الرسول "
وسورة الفلق
و " قل هو الله أحد "
واترك ورا ظهري
كل الأمور الثانية
الخلق
...............للخالق
والرزق
..............للرازق
لا أقول ذا ممنوع
ولا عندي أي مانع
وأمشي مثل أول
في زحمة الشارع

صيف 1998 مـ

 

[محمد مهاوش الظفيري]

ليلى العامرية

يشبه الـورد ليلـى العامريـة
في هدبها غفت أحلـى أمنياتـي
كل ما أقفيت تجذبنـي بشهيـة
كل ما أقبلـت تتمنـى وفاتـي
صرت بإيدينهـا مثـل برديـة
تمطر ... ولفهـا تيـار عاتـي
والقلم طاح مـن كفـي عليـه
وضاع صوتي قبل يوصل شفاتي
والمشاوير صـارت سرمديـة
وين ما رحت تطويني جهاتـي
والشـوارع تضـج بعنجهـيـة
والمسافـات تسلبنـي حيـاتـي
أكتب الشعـر وأنسجـه بيديـه
لين أدمنـت ترتيـب أمسياتـي
كنت شاعر ولا عنـدي قضيـة
وادعـي كـل أعمالـي بناتـي
لين طل البخـت فجـأة علّيـه
السما زلزلـت تحتـي فلاتـي
عيشتنـي بنكـهـة عاطفـيـة
بعثرتني وهـي تجمـع شتاتـي
شاعـر حـب هالبنـت الأبيـة
حب طاغي جمع نفسي لذاتـي
فجّـرت ثـورة الأشعـار فيـه
وحرّكت في شرايينـي رفاتـي
والهوى نبع ... وفيّاضه عذيـة
والـورود الجميلـة مشتهاتـي
يشبه الـورد ليلـى العامريـة
في هدبها غفت أحلـى أمنياتـي

1999 مـ

 

[محمد مهاوش الظفيري]

خروج إلى الداخل

رجرج الدفتر

وخلى الأزمنة تقطر سحاب

ارسم وجيه التصوف

في غياب اللاغياب

أصفع بكفك تجاعيد الزمن

واسحب الشاطي كتاب

قول:تاب

لا تسولف للخطوط لأبجدية

عن مسافات العذاب

أمسك الليل / الحجر

مادام حبات المطر

تنزف سراب

اركض وراك

لملم أشلائك معاك

وأنت تجري داخلك

تلهث خطاك

زغردي بي بالحروف العسجدية

وارقصي فيني .... معاي

علّقيني من جفوني

واتركيني... أكتب لنفسي

وأحرضها عليه

 

[محمد مهاوش الظفيري]

هذيان الحمى ... أو ,,, ثورة الأسئلة في زمن العبيد

ليه تسأل عـن الـلـيـلـة وترحــل بـعـيـد
تـوّه الـلـيـل ظـلّـم...والـسـهـر بـأولــه

لا تخاف وتضيـق من الظلام المــديـد
المسا لا تمدد....يــتـضـح مـا أجـمـلـه

دونك الليل غنى...والقمر بــك ســعـيـد
والنجوم السواري تـرتـجـيـك بــولــه

آه...فيك العـجايب يا ضـعـيـف وعــنـيـد
الـبـكـا والـتـبـاكـي والـعـقـل والـبـلـــه

المشاعر تباع وتـشـتـري مـن جــديــــد
يا نقيّ المشاعر في ضحى المــهـزلـه

يا لك الله صبرت وصبر مــثـلـك فــريـد
صبر حتى الجبال السمر ما تـحـمـلـه


فرحة الجيل غيمة في عـيـونـك تـزيــــــد
ترتفع للـنـجـوم,,,وترجــع مــحـمـلـه

والمسافات تبكي من جحيم الــجــلـيــــــد
والمفاهيم تلهث مـن ظـمـا الأســئــلـه

والشوارع تضج ورملها يــســتــزيــــــد
والتراب إن تـدافـع يكسر الـسـلـسـلــه

منزل النجم عالي يطلبه مــن يــريـــــــد
بس يقرا الرموز ويــفــهــم الـمـشـكـله

وإن بكيت وبكى مثلك يــفــل الـحـديـــــد
يا فـريـد المواقـف...والسما مــنـزلــه

رغبة العـيـش ثورة في عيون العــبـيـــــد
تحرق الكـون كـلـه يــوم ما تـــقــبــلــه

إيه يا حروف شعـري ما بقى بك قصيـــد
والمطر يـوم هـمّـل ماتت الــســنــبلـــه

الخميس
18 / 12 / 1997 مـ

 

[محمد مهاوش الظفيري]

حمام البنفسج

الشعر في دفتـري عالـم حزيـن وكبيـر
تعبـت أمشـي وراه، ولا مدانـي أجـي
نسيت نفسي هناااك، وضعت مثل الأسيـر
والليل عـاف الظـلام، وللفجـر يرتجـي
نفسي تصيح وتزوم، وبالشفـق تستجيـر
يالله يا كاشـف الأسـرار منـك فرجـي
تكسر الوقـت فينـي والمعانـي حصيـر
يدوسها العابـرون، ومـن وراهـم يجـي
ضيعت شكل القلم والشعر عـاف المسيـر
لا الليل ليلي، ولانـي عـارف ٍمخرجـي
أبا أرسم الشعر في عين اليتيـم الصغيـر
بسمة تفـوق الـورود، ولونهـا بنفسجـي
وأبا أنسل الشعر من قلبي حمـام ويطيـر
يلوّن الكون شعر وصوت بوحـه شجـي
أهيم أكتب شعر، وأمـلا جيوبـي عبيـر
يفوح مثل الكـرز فـي حانـة القهوجـي
وأكحل رموش شعـري والهـدب يستثيـر
وأطرّز البوح في دربـي، وفـي منهجـي
الشعر مثل الفرح، مثـل السـلام العسيـر
في عيون من خاضوا الإعصار ذبح وهجي
وللشعر في دفتري إعصار جـداًً خطيـر
يشلّ أقصى العروق، ولـو دعانـي أجـي

الجمعة
22 / 5 / 1428 هـ
8 / 6 / 2007 مـ