نثر وبوح من الروح والقلب ))

[عبدالعزيز رشيد]

بنوا من طوب الروح منازل لهم , وآثروا أرواح أصحابهم على أرواحهم
كم طال البناء وكم اتّسعت مساحات البناء مابقيت في أرواحهم طوبٌ من روح
من انفسهم شيّدوا منازل لهم لـ يأتوا في يومٍ ما وليهدموا تلك المنازل
ف اليوم نبكيها عنهم
وبالأحلام نبنيها
):

 

[عبدالعزيز رشيد]

من خلف شبابيك الندم يطلّ جرحهم وفي فمه صوتٌ يقول: ماذا فعلت لأستحقّ كلّ هذا منكم؟! , ولازالوا يطلّون من شبابيك الندم وزجاجات الانكسار تدمي أيديهم ومع ذلك لازالوا يقفون خلفها رافضين فكرة المضيّ قدما إليهم والعودة في سبيل ودّهم رامين خلفهم كلّ انكسارٍ فائت , وأيضا لازالوا غير قادرين على المضيّ بعيدا عنهم تاركين من خلفهم على كسرات الزجاج دمائهم كآخر ذكرى تربطهم
كم هو مؤلم الوقوف من خلف تلك الشبابيك والأكثر إيلاما أن يكونوا محاطين بأنظار الأقربين والتي امتلأت بـ ذات السؤال :ماذا حلّ بكم لـ تنتظروا خلف تلك الشبابيك الجارحة أمن ذنبٍ كان منكم ؟
لاذنب
إلا الودّ احياناً!

 

[عبدالعزيز رشيد]

كلّي لكِ أنتِ
واقفٌ لاحراك فيني إلا باتجاهاتك ,لم تعد الحياة تهمّني إلا بك ولم أعد أطيق ذكرا إلا ذكرك
أنتي (المعنى لي أنا) فبكِ أكون فأينما كانت حالتك تكون حالتي نتيجة لحالتك
عصرت قلبي
وسكبت ماء قلبي في يدِ
ف هاك يدِ بمافيها
وخذيني كلّي معك
كلّي معك
و
كعادة حرفي
لاينصفُ بوحي ):

 

[عبدالعزيز رشيد]

وكأن أفواه الودّ خائفة من قول أيّ شيء!
لازال الكلام حبيس الصدور ولازال يكتم الأنفاس فيحلّ الصمت الثقيل مكان الكلام , صمتٌ مزعج ينبّئ بصراخٍ مكتوم , الكلّ يناشد البداية من الآخر , كـ حال الوجوم قبل طرق الأبواب خوفاً من صمت بليد يقتلنا
ألهذا جرت عادة الذين يقفون صامتين خلف أبواب الكلام ؟

 

[عبدالعزيز رشيد]

دائما الأشياء الأكثر إيلاما هي الأكثر قربا
ساديّة غريبة تنتابنا وكأن نيّتنا هي الانتقام من ذواتنا , هل كان ذنب أرواحنا أن أتت في اجسادنا وماتحملة من إسمٍ ومكان
تلك الأشياء المؤلمة قريبة منّا نمارسها نجالسها نؤانسها وكأن فيها خلاصنا بل إن فيها خلاص الكون منّا !

 

[عبدالعزيز رشيد]

إليك حيث تكونين رغما عنّي أسير فوق أحلامي أسير واناشيد الأمل التي ترسم سراب الوصول أمام أعيننا تشجّعنا نحو المسييييير
أصل فأرمي بكلّ مافيني عنّي,وأرمي بكلّي إليك لأكون بلاهويّة وبلاوطن أو اسم أو أي شيء فقط يكفيني أن أكون في داخلك أسير فتلك هي هويّتي
لازلت أكتب وأكتب وأكتب
وأصابعي تعبت وكأنّها تمشي على متن القلم تمشي
وأنا
على متن الحلم أمشي
ولازلت أمشي

 

[عبدالعزيز رشيد]

"أحبّك"
تتدفّق فيني لتملأني بك , فتفيض روحي بكلّ شيء يتعلّق بك, أتحسّس نسمات همساتك من حوليّ وكأنّي محاط بك ألهذا رغم كلّ رياح البُعد من حولي لا أحسّ بـ برد يصفعني ؟!
فأنا
أعيش بكِ في سلام

 

[عبدالعزيز رشيد]

ماعدت أقوى على فكّ قيدي
قَد قُدّ قلبي
فبات البرد يغتصبه فلست أرى إلا يديكِ دفئا يحميه
لازلت أعبّد دروبي إليكِ بأرقي وحزني
ولازلت أرمي حبال صوتي إليكِ
خذيني إليكِ بعيدا عنّي