خُرَافَةٌ اِسْمُهَا الْكِتَابَةُ - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
_ مونولوج { خارج النص " (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 25 - )           »          عصف ذهني حول الموت ! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 8 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 75410 - )           »          فقــد … (الكاتـب : محمد آل عبداللطيف - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3 - )           »          لا تقولي آسفة (الكاتـب : سعد البردي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1791 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 256 - )           »          مخطوطة الحلم والنار ... (الكاتـب : بسام الفليّح - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 8 - )           »          رحلة شعر .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 6 - )           »          مفتاح النجاة في زمن التشتّت بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-26-2014, 08:39 PM   #9
محمد سلمان البلوي
( كاتب )

افتراضي





السَّيِّدَةُ الَّتِي
تُعِدُّ الطَّعَامَ لِزَوْجِهَا،
وَتَعْتَنِي –جَيِّدًا- بَأَوْلَادِهَا،
وَتَحْتَمِلُ قَسْوَةَ الْحَيَاةِ وَالْأَحْيَاءِ؛
بِأَدَبٍ جَمٍّ،
وَرَبَاطَةِ جَأْشٍ،
وَحُبٍّ،
وَصَبْرٍ؛
تَكْتُبُ.
















 

محمد سلمان البلوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-26-2014, 08:43 PM   #10
محمد سلمان البلوي
( كاتب )

افتراضي




هَسِيْسُ الْبَابِ فِي الْغَابَةِ؛
كِتَابَةٌ،
وَزَئِيْرُ الْقَفَصِ؛ جَعْجَعَةٌ،
الْقَفَصُ أُمِّيٌّ وَقِحٌ!
وَالسَّجَانُ أَوْقَحُ!
أَمَّا الْغَابَةُ؛
فَإِنَّهَا مَدْرَسَةٌ فِي الْكِتَابَةِ.















 

محمد سلمان البلوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-26-2014, 10:53 PM   #11
نازك
( كاتبة )

الصورة الرمزية نازك

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 92719

نازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


؛
؛

والرَّاعي يأنسُ بنايهِ في قفارِ الوحدةِ،
ينفخُ فيه؛ فيشجُو،
تسيلُ أنفاسهُ في جَوفِ قصبٍ أجوفٍ؛فكيف أُلهِمَ! وكيفَ أَذعَنَ!
فأعطني النّايَ؛ أغنِّ،
والقلمَ؛ لـ أثبِتَ،
إنَّما النُطقُ هباءٌ،
إنَّما الحبرُ أبلغُ.
؛
؛

 

التوقيع

أُدِيرُ ظَهرِي للعَالمْ وأَشّرَعُ في الكِتَابةْ !

https://twitter.com/nazik_a
https://www.facebook.com/Memory.Traps
https://instagram.com/nazik_art1?igshid=YmMyMTA2M2Y=

نازك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-27-2014, 02:28 AM   #12
نازك
( كاتبة )

الصورة الرمزية نازك

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 92719

نازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


؛
؛

والأشْجَارُ أَقلامٌ ، وأوْرَاقٌ؛ إذْ طَالتهَا يَدُ الإنْسانِ
فكانَ الأمْرُ، ثُم أُلهِمنَا الوَسِيلةَ ،
والغَايَاتُ،غَاباتٌ شَاسِعةٌ مِنْ التّيهِ، تُتَوَّهُنا حِيناً، ثمّ في قَلبِ مُصادَفةٍ تَجمعُنا،
رُبما تكونُ في عَبارةٍ عَابرِة،
أو مَقطوعَةٍ حَالِمة ،
أو رِوَايةٍ دَافئةٍ كـ جَوْنَاءِ الشِّتاَء !

؛
؛

 

التوقيع

أُدِيرُ ظَهرِي للعَالمْ وأَشّرَعُ في الكِتَابةْ !

https://twitter.com/nazik_a
https://www.facebook.com/Memory.Traps
https://instagram.com/nazik_art1?igshid=YmMyMTA2M2Y=

نازك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-27-2014, 08:32 AM   #13
عبدالله عليان
( كاتب )

افتراضي


الكتابةُ بئرٌ عميقٌ , وقلمي دلوْ , وفكري حبالُ ريحٍ ممتدة
الكتابةُ سمُ أفعى .. ينهش في عَقليّ وينحتُ جسمي , لأشّتمَ رائحةِ الموتْ
وأي موتٍ .. تِِعدّه !!

 

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-27-2014, 10:54 AM   #14
شمّاء
( كاتبة )

الصورة الرمزية شمّاء

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 486

شمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



لم يكن موتًا ، بقدر ماهو تجمّد كل ماحولك ،
فترى القلوب متصلبة ، والأبصار شاخصة !
تحركّهم قوى خفيّة بفعل النفس والشيّطان ،
فما عليك ، إلا بمعول ...
يضرب على وتر العقل بعنف ،
ليوقظ من بات والقلب خاذله ! ،
ماهي ياسيدي إلا :
وتر عود ؛
يعزف عليه " من أجاد "
إن شاء ضربه بقوّة وأفزغ من حوله !
وإن شاء جعلهم يخلدون في حلم جميل !
وإن شاء أطربهم ،
وإن شاء أحزنهم ،
وهذا لن يكون إلا بروح تعزف معه ،
لتعانق روح المقابل وتلامس شغافه .
ربما هو موت
لكن ،
من نوع فريد !!!

 

شمّاء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-28-2014, 12:46 AM   #15
محمد سلمان البلوي
( كاتب )

افتراضي


سَأخْتَصِرُ؛ كَي لًا أُعَكِّرَ عَلَيْكُمْ صَفْوَ التَّفَاؤُلِ؛ بِـ (لَا أًمَلَ، وَلَا فَائِدَةَ)، وَإِنْ كَانَ الْمَقْصُوْدُ بِهِمَا تَوْصِيْفَ الْحَالَة؛ لَا الْقُنُوْط وَلَا الْجَزَع.



ثَمَّةَ اِمْرَأَةٌ تَسْأَلُنِي: مَنْ أَنَا؟
فَأُجِيْبُ: إِنَّكِ لُغَتِي.
ثُمَّ –مُجَدَّدًا- تَسْأَلُنِي: وَمَا الْكِتَابَةُ؟
فَأُجِيْبُ: إِنَّهَا الْجِسْرُ الْـ يَصِلُ بَيْنَنَا، إِنَّهَا مَحَبَّتُنَا، إِنَّهَا نَحْنُ؛ حَالَ عُبُوْرِنَا إِلَيْنَا وَالتِصَاقِنَا بِنَا وَاِنْصِهَارِنَا فِيْنَا.

فِي كُلِّ كِتَابَةٍ: إِبْرَةٌ، وَخَيْطٌ، وَمِجْدَافٌ، وَمَوْجَةٌ، وَجَادَّةٌ، وَوِجْهَةٌ، وَقَافِلَةٌ، وَقِبْلَةٌ، وَالْبُوْصَلَةُ قَدْ تَكُوْنُ مُصَادَفَةً؛ إِلِيْهَا -دُوْنَ قَصْدٍ مِنَّا- نَسِيْرُ، وَيَجْذِبُنَا - طَوْعًا أَوْ كَرْهًا- الْمَصِيْرُ. وَفِي الْمُدْهِشَةِ مِنْهَا: ضُوْءٌ، وَظِلٌ، وَوَتَرٌ، وَلَوْنٌ، وَعِطْرٌ، وَغَيْمٌ، وَشَمْعٌ، وَدَمعٌ، وَصَمْتٌ غَزِيْرٌ، وَعَلَامَةُ تَعَجُّبٍ تَنْبَجِسُ فَجْأَةً؛ ثُمَّ فِي سَمَاءِ الْجُنُوْنِ؛ تُطَيِّرُ -بِلَا أَجْنِحَةٍ- الْأَسْئِلَةَ. وَفِي الْخَبِيْثَةِ: خَارِطَةٌ، وَخُطَّةٌ، وَصِنَّارَةٌ، وَصَفْقَةٌ، وَفَخٌّ، وَكَبْشٌ، وَسَوْطٌ، وَقَيْدٌ، وَكَاتِمُ صَوْتِ، وَقَبْرٍ، وَمِخْرَزٌ، وَمِنْجَلٌ، وَوَرْدَةٌ تَجِفُّ –فِي هُدُوءٍ صَاخِبٍ- وَتَرْتَجِفُ؛ وَعَلَى كَتِفِ غُصْنِ بَائِسٍ؛ تُكَفْكِفُ بالنَّدى عِطْرَهَا، وَبالشَّوْكِ تَرْتِقُ جُرْحَهَا. أَمَّا الْغَرِيْبَةُ الْغَرِيْبَةُ؛ فَفِيْهَا: ذَاكِرَةٌ، وَجَدِيْلَةٌ، وَوِسَادَةٌ، وَتَهْوِيْدَةٌ، وَدُمْيَةٌ، وَتَهْوِيْمَةٌ، وَقُبْلَةٌ، وَتَنْهِيْدَةٌ، وَقَهْوَةٌ، وَجَرِيْدَةٌ، وَرَجُلٌ طِفْلٌ، وَحَقِيْبَةٌ، وَرَصِيْفٌ يَمْضِي إِلَى غَايَتِهِ، وَتَلْوِيْحَةٌ، وَرِسَالَةُ حُبٍّ، وَقَصِيْدَةٌ، وَلِفَافَةُ تَبْغٍ، وَخُبْزٍ، وُعُلْبةُ دَوَاءٍ، وَسَجَّادَةُ صَلَاةٍ، وَمُصْحَفٌ، وَدُعَاءٍ، وَرُبَّمَا تَمِيْمَةٌ.












وَثَمَّة تَتِمَّةٌ...نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

محمد سلمان البلوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-28-2014, 01:39 AM   #16
محمد سلمان البلوي
( كاتب )

افتراضي



وَلَو أَنَّنِي لَمْ أَخْتَصِرْ؛ لَقُلْتُ:
إِنَّهَا الْمَرْأَةُ كَانَتْ تَبْكِي، وَإِنَّنِي مَنْ أَبْكَاهَا –عَمْدًا- حَتَّى أَعْمَاهَا.
وَلَقُلْتُ –أَيْضًا-:

إِنَّنَا بِالْكِتَابَةِ نَغْرَقُ فِي الرِّقِ وَبِالْقُبْحِ نَخْتَنِقُ! وَمَا مِنْ طَوْقِ نَجَاةٍ وَلَا وَسِيْلَةَ لِلْفِكَاكِ أَوْ سَبِيْلَ لِلْخَلَاصِ، بَعْضُ كِتَابَاتِنَا جَرِيْمَةٌ، تَفَوَّقْنَا بِهَا عَلَى اللُّصُوْصِ وَالْمُرْتَزِقَةِ. نُمَجِدُ الْوَطِنَ؛ فَنَمْنَحُ الطَّاغِيَةَ –مَجَّانًا- أَيْقُوْنَاتٍ بَرَّاقَةٍ وَشِعَارَاتٍ رَنَّانَةٍ وَهُتَافَاتٍ جَذَّابَةٍ؛ يَتَجَمَّلُ بِهَا؛ وَبِهَا يُزِيِّنُ وَاجِهَةَ قَصْرِهِ وَجُدْرَانَ سُلْطَتِهِ وَرِجَالَاتِ حُكْمِهِ، وَعَلَى الضُّعَفَاءِ وَالْبُسَطَاءِ بِهَا يَحْتَالُ وَيَخْتَالُ. وَنُبَشِّرُ بِالْحُرِّيَة؛ فَنُعْطِي النَّاقِمَ ذَرِيْعَةً لِقَمْعِنَا وَلِرَدْعِ كُلِّ مَنْ يُحَاكِيْنَا أَوْ يَتَّبِعنَا. وَنُغَنِّي لِلْحَيَاةِ وَلِلطِّفْلِ وَلِلْمَرْأَةِ وَلِلْفَجْرِ الْقَادِمِ وَلِلْغَدِ الْأَجْمَلِ؛ فَنُسَاهِمُ فِي خِدَاعِ أَنْفُسِنَا وَفِي تَزْييِفِ وَاقِعِنَا وَتَخْدِيْرِ أَهْلِنَا.

قُلْنَا كَلَامًا كَثِيْرًا؛ فَهَلْ تَحَرَّرَ وَطَنٌ؟ كَتَبْنَا، وَشَطَبْنَا، وَرَسَمْنَا، وَنَحَتْنَا، وَهَتَفْنَا، وَشَجَبْنَا، وَاحْتَشَدْنَا، وَاعْتَصَمْنَا، وَنَدَبْنَا، وَنَدَّدْنَا، وَلَطَمْنَا، وَشَقَقْنَا، وَغَنَّيْنَا، وَرَقَصْنَا؛ حَتَّى شَبِعْنَا وَتَعِبْنَا، وَقَرَعْنَا الْكُؤُوْسَ وَالرُّؤُوْسَ، وَقَطَعْنَا الْأَعْنَاقَ بِالنُّصُوْصِ وَالْفُؤُوْسِ، وَرَفَعْنَا الْأَنْخَابَ عَالِيَةً والرُّمُوْزَ، وَتَبَادَلْنَا التَّهَانِي وَالْأَمَانِي وَالْغِلْمَانَ وَالْجَوَارِي، وَزُرْنَا الْمَعَابِدَ وَالْمَقَابِرَ وَالْمَسَارِحَ وَالْمَتَاحِفَ، وَتَمَسَّحْنَا بِالْأَصْنَامِ وَالتَّمَاثِيْل وَالْمَهَابِيْلِ وَالدَّرَاوِيْشِ، وَالْتَقَطْنَا الصُّوَرَ التَّذْكَارِيَّةِ مَع الْقَاتِلِ وَالْمَقْتُوْلِ، ثُمَّ طَمَسْنَا مِنْهَا مَلَامِحَ الضَّمِيْرِ، وَاحْتَفَيْنَا بِالْوَزِيْرِ وَالْغَفِيْرِ، وَتَبَاهَيْنَا بِالْأَوْسِمَةِ وَالنَّيَاشِيْنِ وَالنُّجُوْمِ وَالنُّسُوْرِ؛ فَهَلْ أُعْتِقَتْ رَقَبَةٌ؟

جَاءَ دَرْوِيْشُ؛ وَرَحْلَ، وَالْقَاسِمُ اِرْتَحَلَ، وَكَنَفَانِي، مِنْ قَبْلِهُمْ، وَالْمَاغُوْطُ، وَالشَّابِيُّ، وَالسَّيَّابُ، وَنَازِكُ، وَفَدْوَى طُوْقَانُ، وَغَيْرُهُمْ، وَغَيْرُهُمْ، فَهَلْ تَقَدَّمْنَا خُطْوَةً لِلْأَمَامِ؟ وَهَلْ صِرْنَا أَجْمَلَ أَوْ تَصَدَّرْنَا الْمَشْهَدَ؛ بِالْحَيَاةِ لَا بِالْمَوْتِ، وَبِالنَّصْرِ لَا بِالْهَزِيْمَةِ؟ هَلْ تَحَضَّرْنَا -مَثَلًا- وَبَنَيْنَا الْإِنْسَانَ الْعَرِبِي؟ هَلْ أَعْدَدْنَا شَيْئًا وَعَبَّئْنَا أَحَدًا وَجَيَّشْنَا وَحَشَدْنَا؛ ثُمَّ انْدَفَعْنَا نَحْوَ الْخَلَاصِ وَالتَّحْرِيْرِ وَالتَّطْهِيْرِ والتَّطْوِيْرِ؟ ثُمَّ أَيْنَ هِيَ الْقَضِيَّةُ وَالْهَوِيَّةُ وَالرَّايَةُ؟ الْعَرَبِيَّةُ أَقْصِدُ لَا الْعِبْرِيَّةُ وَلَا الْغَرْبِيَّةُ، وَأَيْنَ هِيَ الْمَعْرَكَةُ الْحَاسِمَةُ؟ وَأَيْنَ الْمُعْتَصِمُ وَالْأَيُّوْبِيُّ؟ بَلْ أَيْنَ هُمْ زُعَمَاؤُنَا الْأَفْذَاذُ الْأَشَاوِسُ؟ بَلْ أَيْنَ هِيَ الشُّعُوْبُ؟ إِنَّكُمْ تَضْحَكُوْنَ عَلَيْنَا -يَا مَعْشَرَ الشُّعَرَاءِ وَالْكُتَّابِ وَالْأُدَبَاءِ- وَتَسْخَرُوْنَ مِنَّا، وَبِعُقُوْلِنَا تَسْتَخِفُّوْنَ! إِنْ كُنْتُمْ تَقْصِدُوْنَ تَضْيِيعَ الْوَقْتِ؛ فَإِنَّا –مِنْ قَبْلُ- ضَائِعُوْنَ، أَوْ تَشْتِيْتَ الْجُهْدِ؛ فَإِنَّا مُشَتَّتُوْنَ، أَوْ تَمْيِيعَ الْعَزْمِ؛ فَإِنَّا مَائِعُوْنَ، وَإِنْ كُنْتُمْ تَقْصِدُوْنَ التَّبَجُّحَ، أوْ إِلَى التَّرَبُّحِ تَسْعُوْنَ؛ فَإِنَّا وَإِيَاكُمْ لخَاسِرُوْن.

كُلُّ مُبَجَّلٍ عِنْدَنَا؛ تَحَوَّلَ إِلَى حَفْنَةٍ مِنَ الْمَظَاهِرِ وَالْمَرَاسِمَ وَالشَّعَائِرِ وَالطُّقُوْسِ؛ نُؤَدِّيْهَا بِحِرْصٍ تَامٍّ وَبِالْتِزَامٍ شَدِيْدٍ، وَنُمَارِسُهَا بِحَذَافِيْرِهَا بِرِيَاءٍ مَقِيْتٍ بَغِيْضٍ. خَذَلْنَا الْأَوْطَانَ، وَسَطَّحْنَا الْقَضَايَا، وَهَمْشْنَا الْأَخْيَارَ وَالْأَفْذَاذَ، وَسَخِرْنَا مِنَ الْأَجْدَادِ وَالْأَمْجَادِ، وَاِخْتَزَلْنَا النِّضَالَ وَالرِّبَاطَ وَالْإِعْدَادَ وَالْبِنَاءَ فِي مَجْمُوْعَةٍ مِنَ الْمُنَاسَبَاتِ وَالِاحْتِفَالَاتِ وَالْأُمْسِيَاتِ وَالْمَهْرَجَانَاتِ، ثُمَّ أَلصَقْنَا بِهَا التَّوْصِيْفَاتِ وَالتَّصْنِيْفَاتِ، عَلَى حَسَبِ الْحَاجَةِ، وَبِنَاءً عَلَى مَا يَطْلُبُهُ الْمَسْؤُوْلُ أَوِ الْجُمْهُوْرُ؛ وَطَنِيَّةٌ، تُرَاثِيَّةٌ، اجْتِمَاعِيَّةٌ، أَدَبِيَّةٌ، ثَقَافِيَّةٌ، فَنِّيَّةٌ، دَعَوِيَّةٌ...، نُشْهِرُ فِيْهَا أَسْلِحَةَ الْكَلَامِ وَالْأَنْغَامِ وَالْإِشَارَاتِ وَالْإِيْمَاءَاتِ وَالْحَركَاتِ والدَّبَكَاتِ، وَفِيْهَا نُلَوِّحُ بِالْأَيْدِي والْأَعْلَامِ وَالْيَافِطَاتِ وَالْكُوْفِيَّاتِ وَالشُّمُوْعِ وَالْوُرُوْدِ، وَنُغَنِّي وَنَرْقُصُ وَنُصَفِّقُ وَنَتَمَايَلُ، وَكُلُّنَا يَرْتَدِي الْقِنَاعَ الَّذِي يُرِيْدُ، الْقِنَاع الَّذي يُنَاسِبُ دُوْرَهُ وَحَجْمَهُ فِي الْمَنَاسَبَةِ الْعَتِيْدَةِ الْمَجِيْدَةِ الْمَهِيْبَةِ، ثُمَّ تُطْفَأُ الْأَضْوَاءُ، وَتَسْقُطُ الْأَقْدَاحُ، وَالْأَقْنِعَةُ تَسِيْحُ وَالْمَسَاحِيْقُ؛ فَتُظْلِمُ الْقُلُوْبُ وَالْعُقُوْلُ، وَتَضِيْقُ الصُّدُوْرُ، وَنَعُوْدُ –مُطَأْطِئِي الرُّؤُوْس مُنَكِّسِي الْمَكَانِسِ وَالْكُؤُوْسِ- إِلَى جُحُوْرِ أَبْرَاجِنَا أَوْ أَبْرَاجِ جُحُوْرِنَا، وَإِلَى حَجْمِنَا الطَّبِيْعِيِّ الضَّئِيْلِ وَوَاقِعِنَا الْمَرِيْرِ الْهَزِيْلِ، وَمِنْ جَدِيْدِ؛ نَغْرَقُ فِي عَارِ هَزِيْمَتِنَا الْأُمَمِيِّة وَكَآبَتِنَا الْمُزْمِنَة؛ إِلَى أَنْ يَحِيْنَ مَوْعِدُ الْمُنَاسَبَةِ التَّالِيَةِ، وَالْأَجِنْدَةُ مَلْأَى –عَلَى كُلِّ حَالٍ- بِمَا لَذَّ وَطَابَ مِنَ الْمُلْهِيَاتِ. فَمَاذَا يَفْعَلُ السِّنَانُ وَالْبَنَانُ وَالْبَيَانُ؟ وَالْكِتَابَةُ سِلَاحٌ ذُو حَدِّيْنِ أَوْ أَكْثَرَ! وَمَاذَا نَفْعَلُ؟ وَالظَّلَامُ الْكَثِيْفُ الْمُخِيْفُ يَتَدَاعَى -مِنْ حَوْلِنَا- وَيَتَجَمْهَرُ، وَالظُّلْمُ يَجْلِبُ عَلَيْنَا بِخَيْلِهِ وَرِجْلِهِ، وَالْأَرْوَاحُ تَتَهَاوَى سِرَاعًا تِبَاعًا؛ وَفِي التِّيْهِ والضَّيَاعِ تَخِرُّ وَتَسْقُطُ!.



 

محمد سلمان البلوي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:53 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.