الأرنبة الذهنية .. هل للشفاء من سبيل !!

[نور الفيصل]

الأرنبة الذهنية .. هل للشفاء من سبيل !!

أن تصدر حكماً على الأشياء \ الأشخاص \ الأماكن \ المواقف ، يتطلب هذا أن تتمتع بأقل حدّ ممكن من الوعي والحكمة والادراك يرفعك عن مصاف الحمقى على الأقل .
إن إصدار حكم ما يرتبط في الأساس بدرجة العدل التي يتحلى بها الفرد ، ونسبة المروءة والأخلاق التي تسكنه ، ولأن إصدار الأحكام غالباً ما يمسّ الآخرين لأنه وجهة نظر ناقدة يفترض به أن يتحلى بالصدق وعدم التحيز ، لهذا يتوجب على من يمارسه أن يرخي عنان فرس تفكيره قليلاً ولا يترك المغالاة تغالبه .

إن إصدار الأحكام من العمليات العقلية العليا التي لا يتم الوصول إليها جزافاً ، بل تسير حسب منطق عقلاني منظم . ينطلق من إستقراء التفاصيل للوصول إلى كلٍّ يقره العقل .، أما التعميم بعشوائية الحمقى وعدم إعمال الفكر في الأمور فهذا إن دل على شيء دل على ضيق الأفق ، وسخافة طرائق التفكير التي تمارس ، والتي يرفضها منطق هذا العصر الذي يقوده العلم والمنطق في كافة ميادينه .

وإن ينكر إحد فلن ينكر أن الكثيرين ما زالوا يمارسون القفز نحو اصدار الأحكام دون تروي . وتعميم نتائج هذه الأحكام الخاطئة على شريحة أو مدى أوسع ، ويعد هذا المرض العضال [ الأرنبة الذهنية ] كارثة فكرية تتعلق بالتعميم ، وكيفيته، ومستواه ، وطرق ممارسته .

وقد لا يصدق أحدنا أن البعض يمارس هذا الأمر مع ذاته ضد ذاته ، وكانه يقتص منها .
بل ومن النادر أن تجد أحد لم يقع فريسة براثن هذا الوباء ، فبينك وبينك تستطيع أن تستشف هذه الكارثة في جلسة لا يتجاوز عدد الحاضرين فيها [ واحد ] فقط
فهل هذا لأستسهالنا مضغ لحوم بعضنا البعض
أم أن منابع الخير فينا قد جفت ؟!!

الأرنبة الذهنية تصبح سلوكاً مشيناً حين تطلق أحكامك وتعممها لتأتي كل معطيات الواقع مناقضة لرؤاك
فتظهر كمن يرتدي نظارة سوداء يراقب من خلالها الدنيا وناسها ، فلا يرى إلا العتام .
وهذا إن كان لخلل فهو لخلل بك وليس في الآخرين .

إن الأرنبة الذهنية ممارسة عقلية \ سلوكية تقود الأفراد والمجتمعات نحو الهاوية ، لهذا نحتاج أن نغرس الخير في النفوس منذ الصغر ، فمعالجة مثل هذا الأمر لا يأتي بين ليلة وضحاها .
فمتى نصحو لكي ندرك أنه [ عند الغارة ما ينفع العليق ]

إن الأرنبة الذهنية ليست ببعيدة بنتائجها عن الإشاعة التي يطلقها البعض ليصدقوها في نهاية المطاف .
دون أن يحاسبوا أنفسهم إن كانوا قد زلّوا عن جادة الصواب قيد أنمله

يبقى أن الأمر وفي كلتا الحالتين تحكمه تقوى الله ، التي نحن أحق بها من بين جميع الأمم
فلنتق الله في أنفسنا ، وفي الآخرين .

فليس كل ما يُسمع يصدق

[ وليس كل وليد ظن يؤخذ به ]

مجلة صوت المبتعث

 

[صالح العرجان]

نور الفيصل


مصيبة ان يكون الوعي اداة تستخدم لضرب الوعي الأضعف منه هنا ستكون الحلقه مفرغة وبلى شك ستأول إلى شكل
الدائرة .

الاحكام واجهة جميلة تزين خشونة الترغيب والترهيب تستمد ظهورها من دوافع داخليه وربما دخيله يختلط بها الشعور
بالخوف والرغبة والأنا وهلمجره.
الاحكام محركات اساسيه لـ إبراز القالب النهائي لـ أخلاقياتنا والتي يكون اكثرها نظري ولا يمت للواقع بصله .
الاحكام في فلسفة خاصة لي قد تكون خرافة لـ إنسان يحاول العيش بالتعايش مع ما يحيط به .


نور

البحث عن عالم أفضل [ فضيلة ] شكلتها حروف مقالك

رد ود

 

[دخيل الدرعان]

التعميم لغة الحمقى والناس لايتحدثون بالأشياء كما هي عليه وإنما كما يريدونها
ويتمنون أن تكون عليه وفق أغراضهم ومقاصدهم بإختلاف مداركم وتقديرهم للأشياء



نور الفيصل

شكراً لك

 

[ماجد الذويبي]

الاحكام نفي قاطع للمصالحه بالنصح
نور

الرقابة باب حين يسمع له صرير عند فتحه نعرف بان العث قد عثا به ولبابك المفتوح صوت النجاة المبكرة لؤلي الالباب

ودي

 

[حمد الرحيمي]

نور الفيصل ...




أهلاً بك ...

للإجابة على العنوان بروحٍ متفائلة ... نعم سبل الشفاء ممكنة ...




يبدو من خلال هذا المقال بتشخيصه للأرنبة الذهنية أنها داء الكثير من أفراد الأمة العربية ... و هذا يقودنا للتساؤل عن الطرق الأمثل للوقاية من هذا الداء للحد من انتشاره في الجسد الفكري العربي ...






نور ..


فكركِ فيضٌ من وعي نحتاجه في زمن عز فيه الوعي ... شكراً لكِ عليه ...

 

[د. منال عبدالرحمن]

إنَّ إطلاق الأحكام صفةٌ انسانيّةٌ تنطلقُ من البناء النّفسي و الاجتماعيّ للانسان , من هذا المنطلق فإنَّه لا بدَّ لكلِّ شخصٍ من ممارسةِ هذا السّلوك , و يبقى الاختلاف في طريقة التّعامل مع هذا التّصرّف العفويّ و ابقائه داخليّاً حتّى يتمَّ نفيهُ او اثباتُه .


شُكراً للإضاءاتِ هنا يا نور

دمتِ بخير .

 

[نور الفيصل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح العرجان

نور الفيصل


مصيبة ان يكون الوعي اداة تستخدم لضرب الوعي الأضعف منه هنا ستكون الحلقه مفرغة وبلى شك ستأول إلى شكل
الدائرة .

الاحكام واجهة جميلة تزين خشونة الترغيب والترهيب تستمد ظهورها من دوافع داخليه وربما دخيله يختلط بها الشعور
بالخوف والرغبة والأنا وهلمجره.
الاحكام محركات اساسيه لـ إبراز القالب النهائي لـ أخلاقياتنا والتي يكون اكثرها نظري ولا يمت للواقع بصله .
الاحكام في فلسفة خاصة لي قد تكون خرافة لـ إنسان يحاول العيش بالتعايش مع ما يحيط به .


نور

البحث عن عالم أفضل [ فضيلة ] شكلتها حروف مقالك

رد ود

صالح حتى في تلك المحاولات المستميتة التي نقترفها للتأقلم مع معطيات الواقع
تكون هناك منظومة أخلاق راسخة ننطلق منها
هي ليست مبعثرة بحيث أن كل منا يختار منها ما يريد ويترك ما يريد
هي تشكيلة متكاملة جاءت بها شريعتنا
ليس لنا مقابلها الا القبول والرضوخ والرضا بها

لهذا من المنطق والمنصف لنا وللآخرين أن ننطلق في أحكامنا من صلب تعاليمها
ونضع تقوى الله نصب أعيننا
ولا نعمم كل ما يخطر لنا على بال على الشرائح التي نتفاعل معها

صالح دائما ممطر الحضور
تمنح الأماكن بهاء يليق

شكرا ولن تكفي يا نقاء
صباحاتك الخير
.

 

[العطر]

أهلاً بِكِ يانور .. وأتمَنى أنّ تكوني بخير ..

ألا ترين مَعي يانور .. أنَّ المًشكلة تَكمُنّ في المُتلقي لـ هذه الأحكام
من الشخص ذاتُه وإلا مايعنينا لو تحدث الآخرين ؟ هل نملك تكميم الأفواهـ عن الأذى
بالتأكيد لأ .. لكننا نَملك ثِقةً بما داخلنا تَجعلنا لانكترث لـِ ما يُحاك ضِدنا .. أو يوجه صوبنا
سيءٌ كان أو جميل .. كِلاهما يجب ألا يكون مَحط إهتمامنا طالما أننا نَسير بالطريق الذي
نَشُعر بأنه الأفضل لنا ..


شُكراً يانور ..