أيورق اليباس يا عمر ..؟!!
- كينونة –
روح متمردة ، سماء ظروف قاحلة حتى من دمعة ، وميزان عدالة أعرج
تتصعد أملا ً بتحليق .. ليكون الإختناق جاهزاً .. وبياض الغيمة خدعة
لا شئ يعدل شئ .. لا جاذبية للأشياء لتوزن أو تعادل ..
ولا يسقط في الفخ إلا من كان الأكثر طيبة \ الأكثر غباءاً ..!!
- إجترار –
كيف لعيون الغيمة أن تفقد بوصلة الفصول
دفقة .. دفقة
لا الصيف يرفق بها لتجف عن آخرها ، ولا الشتاء يمنحها كثير من إغداق فتجتث
دفقة .. دفقة
وكان عطاء
في منتصف المسافة بين هنا وهناك ، لن يفيدك أن تعيد حسابات الأشياء
ستبقى يتقاطر داخلك نحوهم
الإستمرار قدرك
والتوقف استحال
وأكف أرواحهم مغلولة نحو الأعناق
أليس العطاء غباء أكبر ؟!!
- جنون قابلٌ للتكرار .. غير قابل للإحتمال –
سنونوات الحلم تتصيدها الريح ، وعيون بنادق الترقب
لا عابرين للأرض النقاء بلا جرعات خوف وهلع من سقوط
والمرمى أقرب من خيال الماء .. وأكثر خداعاً من سراب
جمر التجارب يلهب أصابع المحاولات
مرة بعد مرة
والوقت يمضي .. ووجوه الوعد تسكنها القسوة .
كحمامة معلقة من جناحين تصبح .. كان الأجدى أن لا تتعلم الطيران .. فتعشق المدى .. ليصبح المصير مسامير تقبل جدار !!
- فتات إجابات –
سيبقى .. تحت خيام العتمة عيون تترقب غزلان الفرح ، ولأن الخوف قدر يصبح الوقوف على حافة الإندفاع للقادم جريمة لا يحتملها إلا من تشبث ببقية الحلم ..
ليس هم .. ليس نحن .. ليس الآخرين
كان ذنب قلم مجنون .. باح فأراح !!
" يستحقون الأجمل " .. هكذا تزرع الأرواح لافتة ليعبرها المسافر الذي لا يستكين .. وتصبح جرعة مخدر أخرى من صمت !!
لا زالت الياسمينة تشكوني للغيمة .. كفيَّ أصبحت مجدبة والروح يباب .. أيتها البيضاء .. أمنحيني كثيرا من صبر .. كثيرا من عطر علّني أستعيدني ... فيفرح .
- مقدمة جاءت متأخرة –
أي عمر ..
لا زال همس روحك يتردد صداه في صحرائي
" الله يرزقك الجنة يا نور "
شكرا يا صاحب القلب الأكثر حناناً بيننا
ليرزقك الجنة أنت أيضا
عمر .. لا تحاول بعد اليوم أن تتذوق دمعي .. أرجوك
العلقم لا يستحقه أمثالك .
وسيكون ... إلا هو يا عمر .. إلا هو .. وعداً إلى يوم الدين .
روح النـور