| الإنسان العظيم | - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-11-2010, 06:03 AM   #1
عبد الله العُتَيِّق
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الله العُتَيِّق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبد الله العُتَيِّق غير متواجد حاليا

افتراضي | الإنسان العظيم |



جرت بيني و بين صديق محبَّبٍ مقرَّبٍ ترسُّلات ، أرسلت إليه جوابا على رسالة منه : أُقسم بربِّ القمرِ إنَّك لنقيٌّ . فأرسلَ إليَّ : أما النقاء ؛ فو اللهِ لا أعلم قلباً تلطَّخ بالقاذورات كقلبي ! . صدقا لا تواضعا . فأرسلت إليه : أيَجُبُّ الخيرُ الشرَّ ، و الطُهْرُ القَذَرَ ؟! . في قلبك من الخير ما لا يجوز لك ألا تفخر به ، فاذكرْه تحدُّثاً . و لم تأت منه رسالة جواباً ، و جاءني صوته النقي الشجي .
ما جرى بيني و بين صديقي هذا جعلني أكتب شيئاً مما يختلجُ الخاطرَ ، و يسلك في العقلِ سُبلاً ذُللاً ، لعلي واجداً قلباً ماجداً و عقلاً راشداً ، فيعي ما أريد دون مزيد .
أيها الإنسان الصديق ، حين ترسل ناظرك في الكون لا تجد شيئاً أكمل منك ، و مخلوقاً أجمل منك ، و كذلك لا تجد شيئاً يرفلُ بمزيد من النعم كما ترفل ، بل إنَّك غدوت مظهراً من مظاهر الإبداع الإلهي ، و هذا الإبداع الإلهي كامن في الكثير منك ، في الدقيق و الجليل ، الصغير و الكبير ، الجلي و الخفي ، ذلك الإبداع ما كان ليكون في الإنسان و يكون مستوراً ، بل جعله الله حين أبداه ظاهراً أكثره للعيون الباصرة ، و باقيه للبصائرة السابرة ، فيُدرك من نفسه كثيراً ، و يرى أكثر و أكثر . و حين تكون تلك المظاهر من الإبداع الإلهي منشورة ظاهرة ، كان من لزام الحال أن يُظهرَ الإنسان من نفسه شيئاً من الإبداع الذي كَمُن فيه ، حيثُ أمرُ { و أما بنعمةِ ربِّك فحدِّث } و إشارةُ " إن الله يُحبُّ أن يرى أثر نعمته على عبده " ، فالإظهار من بديع الشُكر الذي لا يَنتبه إليه إلا القلائل من الناس ، و الفطناءِ ، فالله الخالق لم يجعل هذه ليكون مآلها إلى الكتمان ، و لا حالها إلى السَّتْرِ ، بل ليبدو منك أثرُ عظمته ، و اعجبْ أن جعلك مظهراً لذلك ، و ذاك مدعاة الفخرِ و الشرف .
إن الكتمَ بحجة التواضع ، ليس سارياً في كل حالٍ على وجهٍ صحيح ، فربما كان البيان من أكمل التواضع ، ففي الفخرِ تواضعُ القلبِ ، كما في الذم كِبَرُ القلب ، و لستَ من أولئك صُنعاً ، فاعترافك بما أنتَ عليه و بما هو لك من أنفسِ الأحوال في الالتفات إلى جانب التحدثِ المتضمِّنِ دقيقة الشكرِ عند من لَحَظَ سرَّ ذلك ، كما أنه في الكتمِ استلفاتٌ للأنباه بالانتباه إلى ما وراءِ الكتمان ، غيرَ ذلك ؛ ما فيه من حجبِ أثرِ نعمة الربِّ الأعظم تعالى ، و تلك مزلةٌ لا يسلم منها من تواضَع ، فليس بضائرٍ أن تتفوَّه ، أيها الإنسان ، للقومِ بما أنت فيه ، و بما حُبِيْتَ به من أثرِ الخالق العظيم ، و من جرى على خاطره شيءٌ من ذلك ، فليرْعَ خاطرَه بالمراقبةِ .
إن رأيت قلبكَ و ما حواه من جمال الكمال ، و كمال الجمال ، لرأيتَ أن ما فيه غالبٌ خيرُه و جميلُه على شرِّهِ و قبيحِهِ ، و الغالبُ مذكورٌ لأنه منصورٌ ، و المغلوبٌ مهجورٌ حيثُ كان مدحوراً ، و في مثل هذه الحالِ تكون مِشية القلبِ خُيلاءَ ، حيثُ انتصرَ فيه الكمال المرادُ على النقصِ ، و لا يَختال كاملٌ ، و لا يتكبَّرُ صافٍ ، و إنما يتشبَّثُ بذَيْنِ ، و يتعلَّق بهما ، من لم تكتمل نفسه ، و لم يَصِحَّ عقلُه ، و حين ترى الكاملين ، ترى فيهم حيناً من الدهرِ مدحاً لأنفسهم ، و إشادةً بذواتهم ، و لكنها حيث صحَّ منهم الفعلُ الموجبُ لذلك ، و ثبتَ عنهم العمل المُصدِّقُ للقولِ ، و ما آيةُ " لمَ تقولون ما لا تفعلون " إلا إشارة إلى الإشادة بالأفعال ، فمن فعلَ و عملَ نال الإشادة ، و الإشادة درب السيادة ، و من لم يُعرف إلا بجعجعة اللسان ، و شنشنةِ الهذَرِ فمدحه قدحه ، و مناقبُه مثاقبُه ، و رَفْعُه رَقْعُه ، وحمدُه خَمده . فأنتَ من الأولِ ، و مسراك حيثُ المعوَّل ، إذ صحَّ بحضورك حبورُك ، وببقائك نقاؤك ، و بوجودك شُهودك ، و بِغَيْضِكَ فيضُك ، و بعلمك حلمُك ، حيث رُمتَ القولَ بالعمل ، و الكمالَ بتحقيق الأصل ، و لم تكن بالدَّعَيِّ العَيِي . لذا فلا يَغلِبَنَّ الحسنَ اليقينَ ظنُّ القُبحِ ، و لا الخيرَ دعوى الشرِّ ، و لا الكمالَ النسبيَّ وجودُ النقصِ الأزلي ، فالاعتبارُ ههنا بما أراد الخالقُ منك و فيك و لك و بك ، من كمال و تمام ، فـ { و لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم } بيانٌ لأصلِ لزوم إبداء ذلك على الدوام ، حيثُ كان الخلْقُ أولاً ، و التخلُّقُ تالياً ، و لزوم الإظهار لذلك من أسرار دقائق الشكر و الحمد و العرفان .
و لا يكون الناسُ عارفين بك إلا حين تكون مُعرِّفاً بنفسك ، و حين تُعرِّفُ بها تكون قد عرَّفْتَ بأثرٍ من آثار الخالق الأعظم ، و لا يلتفتُ أحدٌ إلى من لم يلتفت إلى نفسه ، فـ " تكلم حتى نراك " ، ليعلم الناسُ ما فيك مما يُناسبهم فيلجوا ميدانك ليأخذوا بيانك ، و ما لا يناسبهم منك يذهبوا بأنفسهم عنك ، ليأتي آخرون ، و ليس ذا من حمْد الذاتِ في شيءٍ بقدْرِ ما هو بادرةٌ في إظهار ما فيك من الأثر الأكبر .
أيها الإنسان الصديق ، لستُ أنا من يَرعى جنابك بمثل ذا ، فأنت مثالٌ يُحتذى ، و إنما بَوحُ صديقٍ وثيقٍ ، و محبٍّ رفيق ، أكشفُ لك عن مكنونِ الحالِ ما يبتهج به الحال ، و عن مَصون الخَفِيِّ ما يُسعد الحُفيّ ، و من مخزون القولِ ما بِهِ حَوْل ، فغايةُ ما أتقنُه حرفٌ إلى حرفٍ أَخِهْ ، إن رأيته معافىً فانتَخِهْ ، و إن لم يكن شيئاً ، فلا تتخذه فيئاً .

 

التوقيع

twitter: ALOTAIG

عبد الله العُتَيِّق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-11-2010, 06:39 AM   #2
سميراميس
( Shouq )

افتراضي



جميلٌ جداً هوْ التنظير الفلسفي بماهيّة نثرية فاخرة كهذه ، طبت و صباحك أستاذ عبد الله ..
لا تَلوم صاحبك الذي أنكر النقاء بقلبه ، فنحن في مجتمع يوثّق في ذواتنا أن الإنسان مذنب و منغمس بالدنس ، لذا لابد و أن يستغفر و يكفّر عن ذنوبه دوماً
و حتى الورع التقي الذي ما يفتئ إلا و يتعبد ، قد يرد عليك قائلاً : بي من الذنوب مالله أعلم به .. !
سياسة إحتقار الذات ، أو عدم الزهو بها مسلّم يسري في ثقافتنا إبتداء من المناهج و إنتهاء بالتغذية الراجعة ـ أسميّها مشوهّة أكثر منها تغذية راجعة ـ
أن يتبدى المرء واثقاً مقداماً ملمّاً بقدرات نفسه و مفتخراً بما يستحق من الفخر ، فهذا هو السمو يا أستاذي الفاضل ، و أمّا التقاعس و تصفيد الأنفاس ضمن منحنيات " الدنس "
أو " النقص " فتلك هي التي خلفّت أجيال لا تثق بقدراتها مما جعلها تجر الحشو و تردد معلومات كببغاوات متلقيّة أكثر منها ناقدة و مناقشة ...
هنا تُنفى العظمة عن الإنسان الذي كرّمه الرب بهيئته البشرية العقلية و الشعورية ، كل ذا لأنه لا يعترف بطاقاته بل يُعطبها
إرضاءص لذا أو ذاك من العوامل المُستتبة و العارضة ..

* هذا التنظير النثري كان مزيجاً بين المثالية اللعينة ـ و التي يُطالب بها البشر بالمواعظ وَ قد لا تُتاح لهم ـ و بين التجريبية المادية التي تُطالب المرء بالتجريب و مصافحة المادية
لتحقيق ذاته بذاته و كما يقول العظيم ايمانوييل كانط الإنسان عظيم بذاته و لابد و أنَّ تتم معاملته على أنه ذات ـ نفس ـ كرامة إنسانية أكثر مما يُعامل على أنه وسيلة لتحقيق هدف ما ...

أستاذ عبد الله لغتك الأدبية عالية جداً ، حقاً آمل أن تُجزلنا و تُمطرنا بمباحثات عن عصر التنوير ـ أعلم أننا لم و لن نصله في ظل هذا التكميم ـ لكن بي شغف
أن اقرأ بهذه اللغة المنقحّة السهلة الممتنعة عن كانط او ديكارت أو عن المبادئ اللا تحديدية nu certainty principleإذ أن شذراتك هنا ألمحت لهذا المبدأ بمسألة الكمال حيث نسبيته ..
,, وفقك الله أخي عوفيت ..

 


التعديل الأخير تم بواسطة سميراميس ; 04-11-2010 الساعة 06:51 AM.

سميراميس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-11-2010, 04:38 PM   #3
هيفاء الزامل
[ رِيّاض نأُسٍِّكة ]

الصورة الرمزية هيفاء الزامل

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

هيفاء الزامل غير متواجد حاليا

افتراضي






و من لم يُعرف إلا بجعجعة اللسان ، و شنشنةِ الهذَرِ فمدحه قدحه ، و مناقبُه مثاقبُه ، و رَفْعُه رَقْعُه ، وحمدُه خَمده . فأنتَ من الأولِ ، و مسراك حيثُ المعوَّل ، إذ صحَّ بحضورك حبورُك ، وببقائك نقاؤك ، و بوجودك شُهودك ، و بِغَيْضِكَ فيضُك ، و بعلمك حلمُك ، حيث رُمتَ القولَ بالعمل ، و الكمالَ بتحقيق الأصل ، و لم تكن بالدَّعَيِّ العَيِي . لذا فلا يَغلِبَنَّ الحسنَ اليقينَ ظنُّ القُبحِ ، و لا الخيرَ دعوى الشرِّ ، و لا الكمالَ النسبيَّ وجودُ النقصِ الأزلي




..:: عبدالله العتيق ::..


حرفك نقي شجي له نغم جميل يجبر من يقرأ على اكماله ويجد المتعة في ذلك


وفعل صاحبك ربما كان من باب من تواضع لله رفعه وحين يستنقص الانسان فعله فذلك مقارنة بما وهبه الرب واستوجب الشكر
فقد كان رسولنا الذي هو لنا قدوة يشكر الله كثيرا ويبكيه أمره طويلا رغم انه مبشر بالجنة



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




.

 

التوقيع



علمتنا الشمس نرضى بـ [ الرحيل ]

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




.

هيفاء الزامل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-11-2010, 07:26 PM   #4
قمر
( عِطْر فَانَّيْلا ؟؟؟ )

افتراضي



أستمتعت بنصك الجميل عبدالله العتيق
كما إني ايضاً أستمتعت بإجابات شاميرام وضيم الليالي


حب الذات من الأشخاص الناجحين في حياتهم
سواء في العمل او تعاملهم مع الآخرين
إنه ليس بمعنى التكبر
ولكن بمعنى الثقه بالنفس
فدائماً يقول عن نفسه أنا رائع وأنا عبقري وأنا إنسان ناجح
كل هذه الكلمات تؤثر على نفسه ويصبح شخص ناجح ومتفائل في الحياه
وتزيد من سموه



شكرا لك عبدالله العتيق
اتمنى لك كل التوفيق

 

قمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-18-2010, 11:55 AM   #5
عبد الله العُتَيِّق
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الله العُتَيِّق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبد الله العُتَيِّق غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاميرام مشاهدة المشاركة
جميلٌ جداً هوْ التنظير الفلسفي بماهيّة نثرية فاخرة كهذه ، طبت و صباحك أستاذ عبد الله ..
لا تَلوم صاحبك الذي أنكر النقاء بقلبه ، فنحن في مجتمع يوثّق في ذواتنا أن الإنسان مذنب و منغمس بالدنس ، لذا لابد و أن يستغفر و يكفّر عن ذنوبه دوماً
و حتى الورع التقي الذي ما يفتئ إلا و يتعبد ، قد يرد عليك قائلاً : بي من الذنوب مالله أعلم به .. !
سياسة إحتقار الذات ، أو عدم الزهو بها مسلّم يسري في ثقافتنا إبتداء من المناهج و إنتهاء بالتغذية الراجعة ـ أسميّها مشوهّة أكثر منها تغذية راجعة ـ
أن يتبدى المرء واثقاً مقداماً ملمّاً بقدرات نفسه و مفتخراً بما يستحق من الفخر ، فهذا هو السمو يا أستاذي الفاضل ، و أمّا التقاعس و تصفيد الأنفاس ضمن منحنيات " الدنس "
أو " النقص " فتلك هي التي خلفّت أجيال لا تثق بقدراتها مما جعلها تجر الحشو و تردد معلومات كببغاوات متلقيّة أكثر منها ناقدة و مناقشة ...
هنا تُنفى العظمة عن الإنسان الذي كرّمه الرب بهيئته البشرية العقلية و الشعورية ، كل ذا لأنه لا يعترف بطاقاته بل يُعطبها
إرضاءً لذا أو ذاك من العوامل المُستتبة و العارضة ..

* هذا التنظير النثري كان مزيجاً بين المثالية اللعينة ـ و التي يُطالب بها البشر بالمواعظ وَ قد لا تُتاح لهم ـ و بين التجريبية المادية التي تُطالب المرء بالتجريب و مصافحة المادية
لتحقيق ذاته بذاته و كما يقول العظيم ايمانوييل كانط الإنسان عظيم بذاته و لابد و أنَّ تتم معاملته على أنه ذات ـ نفس ـ كرامة إنسانية أكثر مما يُعامل على أنه وسيلة لتحقيق هدف ما ...

أستاذ عبد الله لغتك الأدبية عالية جداً ، حقاً آمل أن تُجزلنا و تُمطرنا بمباحثات عن عصر التنوير ـ أعلم أننا لم و لن نصله في ظل هذا التكميم ـ لكن بي شغف
أن اقرأ بهذه اللغة المنقحّة السهلة الممتنعة عن كانط او ديكارت أو عن المبادئ اللا تحديدية nu certainty principleإذ أن شذراتك هنا ألمحت لهذا المبدأ بمسألة الكمال حيث نسبيته ..

,, وفقك الله أخي عوفيت ..
شاميرام. أهلا بك.
ربما أُرجع السبب في هذا الإنقاص لحال النفس إلى خوف الغرور، فكما جاءتني رسائل بخصوص هذا الموضوع تفيد بأننا إذا فعلنا ما تنادي به فإننا سنقع في الغرور، و المغرور مأفون مرذول، يكرهه الرب و الخلق. و لهم عذرٌ ما نحن ببالغيه، و لكنني كنت أجيب بـ : وما أجمل أن تكون مغرورا بعطايا الملك العظيم لك. إننا لم نُخلق ناقصينَ في الحقيقة، و إن كانت صورتنا الظاهرة يعتريها النقص، لأننا متأهلون للكمال، و المتأهلُ للكمال لا يكون ناقصاً من أصله. إن الخوفَ من لا شيء، يمنع من الانطلاقِ لكشف الماوراء الشيء. تلقينا هذا كما ذكرتي، و رضعناه حليبا صافياً، و عشناه عاراً حافيا، حتى تقدم الآخرون و بقينا في رتعة الراتعِ.
نحتاج إلى أنوار الحكماء كلهم، من حكماء الشريعة و حكماء الطبيعة، و حين نقف على حكمتهم نُدرك حكومتهم.
مبارك المرور المشرق هنا. و جميل الشكر في ساحتك.

 

التوقيع

twitter: ALOTAIG

عبد الله العُتَيِّق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-18-2010, 11:59 AM   #6
عبد الله العُتَيِّق
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الله العُتَيِّق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبد الله العُتَيِّق غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضيم اللياالي مشاهدة المشاركة



و من لم يُعرف إلا بجعجعة اللسان ، و شنشنةِ الهذَرِ فمدحه قدحه ، و مناقبُه مثاقبُه ، و رَفْعُه رَقْعُه ، وحمدُه خَمده . فأنتَ من الأولِ ، و مسراك حيثُ المعوَّل ، إذ صحَّ بحضورك حبورُك ، وببقائك نقاؤك ، و بوجودك شُهودك ، و بِغَيْضِكَ فيضُك ، و بعلمك حلمُك ، حيث رُمتَ القولَ بالعمل ، و الكمالَ بتحقيق الأصل ، و لم تكن بالدَّعَيِّ العَيِي . لذا فلا يَغلِبَنَّ الحسنَ اليقينَ ظنُّ القُبحِ ، و لا الخيرَ دعوى الشرِّ ، و لا الكمالَ النسبيَّ وجودُ النقصِ الأزلي




..:: عبدالله العتيق ::..


حرفك نقي شجي له نغم جميل يجبر من يقرأ على اكماله ويجد المتعة في ذلك


وفعل صاحبك ربما كان من باب من تواضع لله رفعه وحين يستنقص الانسان فعله فذلك مقارنة بما وهبه الرب واستوجب الشكر
فقد كان رسولنا الذي هو لنا قدوة يشكر الله كثيرا ويبكيه أمره طويلا رغم انه مبشر بالجنة



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




.
ضيم الليالي. أهلا بك.
هو كذلك، و لكن لا يعني التواضعُ الإتلافَ و لا الطمسَ، فقانون الكمال أن تذكري ما لديك ليعرفك الآخرون عن قرب، من منطلق النبوة فالرسول صلى الله عليه و سلم سيد من تواضَعَ أثبتَ لنفسه الكثير من ذاته في كثير من المواقف، حين قال " أنا أخشاكم لله و أتقاكم له " فهنا ذكر صفة كمالٍ لمن حوله ليعرفوا أن يُدرك أفعاله و يُراقب ربه، و لم يخدش هذا في تواضعه. فنحن سيدتي نحتاج إلى كثير من وزن أمورنا، لتستقيم حياتنا، و ليتم إنتاجنا.
حضور باذخ هنا يستوجب الشكر الأجزل.

 

التوقيع

twitter: ALOTAIG

عبد الله العُتَيِّق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-18-2010, 12:01 PM   #7
عبد الله العُتَيِّق
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الله العُتَيِّق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبد الله العُتَيِّق غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر مشاهدة المشاركة

أستمتعت بنصك الجميل عبدالله العتيق
كما إني ايضاً أستمتعت بإجابات شاميرام وضيم الليالي


حب الذات من الأشخاص الناجحين في حياتهم
سواء في العمل او تعاملهم مع الآخرين
إنه ليس بمعنى التكبر
ولكن بمعنى الثقه بالنفس
فدائماً يقول عن نفسه أنا رائع وأنا عبقري وأنا إنسان ناجح
كل هذه الكلمات تؤثر على نفسه ويصبح شخص ناجح ومتفائل في الحياه
وتزيد من سموه



شكرا لك عبدالله العتيق

اتمنى لك كل التوفيق
قمر. أهلا بك.
مدح الذات إنما هو بأفعالها و صفاتها، لا بمجرد ما تقول و لا بمجرد أنها جثمان و كيان، فهذا مدح محمود لا خلل فيه، و هو منطلق من الثقة بالنفسِ كما ذكرتي، ومن وثقَ بنفسه وثق بفعله.
شاكر لك حرفك الباسق.

 

التوقيع

twitter: ALOTAIG

عبد الله العُتَيِّق غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:00 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.