وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ

[ابتسام آل سليمان]

اجتمع نسوةٌ في المدينة ْ، ما بين مليحةٍ وغانيةٍ جميلة ْ ،
تكتنفهنّ عيشةُ السعد وأطرافُ الخميلة ْ،
و يجررنَ ذيولَ ثيابهنّ، القصيرةِ و الطويلةْ....،
في ترفٍ بل سرفٍ ومخيلةْ !
وبعد شدٍّ وجذبْ ، وارتشافٍ للباردِ و العذبْ ،
انفضّ المجلس ،وتفرّقن في كل دربْ، و ما لبثنَ سوى هنينةٍ من الدهر،
وإذ بالأنباء تتناقل هذا الخبر :

وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَة :

[ حقوقنا] باهتةُ المعالمِ كالسديمْ،
مسلوبةُ الرؤى كوضيع ٍ, لا عظيمْ،
لاتقوم ُعلى حال ٍ مما نبتغي أو تستقيمْ!

وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةْ:

نريد أن[ نساوى] بالرجالْ ، و نقتحم كل حالٍ ومقالْ ،
فقد ولدنا و ربينا الرجالْ ،و أنصافَ الرجالِ وأشباهَ الرجال ْ، فكيف لا نساويهم في المثالْ ،
هل ينقصنا عنهم قلبٌ أو طحالْ ، أم مازلنا في ركب التخلف بلا جدالْ ،
وتلك الدول قد نافستنا في ذا المجالْ ،
ومحالٌ أن نبقى تحت هذا الضيمِ، محالْ !!!!

وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَة :

نريد أن [ نتحررَ ] من قيدٍ كالسجنِ كبيرْ،
فقد مضى زمن الخنوعِ الكسيرْ ، ولم يعد فيه سوى الأسْرِ الشهيرْ،
ودستورٌ لن نقبع فيه كأسيرْ ، أو كمعتقلٍ محتقرٍ صغيرْ ،
فالبعض لا يرانا سوى خادماتٍ كالأيامى ، ساهياتٍ كالحيارى ،
لاحق لنا في الحريةِ كما تعيشُ البرايا !

وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَة :

دونكنّ حقوق الإنسانْ ، فبها استنصرن وانشدن الأمانْ ،
و إذ بالسخرية و الضحكات تملآنِ المكان ْ:
صرنا أضحوكة عصرنا و الزمانْ ، وأضحى الحيوان أكرم منا،
نحن ،بني الإنسانْ ، فانظرن لهيئة حقوق الحيوان ,
و اعقدن مقارنة بينها وهيئة حقوق الإنسانْ ،
لترين كم سبقنا بمئات السنين الضوئية تطورا ،
ونحن ما زلنا هنا، نرواح ُهذا المكانْ !
و بعد:
هل ضللن سواء السبيل المستقيم ْ؟!
وتنكّبن َ طريق الهداية القويمْ ؟
و أضحين سادراتٍ يتخبّطن في ضلالهن القديمْ ؟!
أم هل حصحص الحق بقولهنّ، فهو في أفق الصميمْ؟!

 

[أحمد الملاح]

ومن نفس المدينه جاء يسعى من اقصاها شاعر
ربما كان يتصنع الفلسفه شعرا عموديا او منثورا او يتكسب الشعر تفلسفا
لم يكن عليه الا ان يتبسم ضاحكا من قولهن ويقول صائحا او يصيح قائلا (:
رب صبرني على هذه الرزايا التي تقض مضجعي كل ليله لان الذبابة تؤذي
مقلة الاسد فكيف بنسوة كثيرات ولا من اسد وحين فرغ من خطبته فيهن دعا
احداهن اليه وسالها ما اسمك قالت فلانة بنت فلان الذي كان يتهم حين تكون
تهامة وطنه وينجد حين يكن الهوى نجدُ , فسالها هل افروديت قريبتك ام هل
عشتار خالتك ام هل نفرتيتي ارضعت احدى جداتك ام تراك من حفيدات كليوباترا
او شجرة الدر او سميراميس , قالت كلا ان انا الا بنت طسم وجديس وليس من
ذكرت الا اعجميات عني ان امي الا زرقاء وخنساء واسماء وماويه
فقال لها بعد ان اخرج غليونه
لم تصلي بعد الى مرحلة كيلوباترا وجان اوف ارك وتريدين القفز لتصبحي مدام كوري
اذهبي يا بنيتي الى بيتك قد يعود سيدك وانت لم تكملي فروض يومك فيوسعك بكل
ذات يد ضربا وتبريحا ولا تنسي ان تحذفي الكوكيز وتنظفي الهستري فقد يقرا سيدك
ما قلتِ وساعتها لات حين مناص

 

[سـ/ـماء غازي]

أولاً : أهنئك على القدرة على أسلوب أسلوبكِ أعلاه
ثمّ :
الحقوق , المساواة , التحرر , ..
هل تقصدين بهذا الترتيب تسلسلاً معيناً ؟ إن كان نعم فلا بدّ أن أخذ الحقوق أولاً لا يعني مايليها ولا يوازيه أو يساويه
و إن كان لا , فلا شكّ أن الحقوق خارج السياق
هناك خلط يا سيدتي من النساء أيضاً مابين الحقوق و الفروق
و مابين الحقوق و الخروج
وحين تتضح المجالات سيكون كلّ شيءٍ بيّن - حتى بنات طسم وجديس أو كليوباترا و ساميراميس! - ولا فخر إلا بالحق


أشكرك.

 

[ابتسام آل سليمان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الملاح

ومن نفس المدينه جاء يسعى من اقصاها شاعر
ربما كان يتصنع الفلسفه شعرا عموديا او منثورا او يتكسب الشعر تفلسفا
لم يكن عليه الا ان يتبسم ضاحكا من قولهن ويقول صائحا او يصيح قائلا (:
رب صبرني على هذه الرزايا التي تقض مضجعي كل ليله لان الذبابة تؤذي
مقلة الاسد فكيف بنسوة كثيرات ولا من اسد وحين فرغ من خطبته فيهن دعا
احداهن اليه وسالها ما اسمك قالت فلانة بنت فلان الذي كان يتهم حين تكون
تهامة وطنه وينجد حين يكن الهوى نجدُ , فسالها هل افروديت قريبتك ام هل
عشتار خالتك ام هل نفرتيتي ارضعت احدى جداتك ام تراك من حفيدات كليوباترا
او شجرة الدر او سميراميس , قالت كلا ان انا الا بنت طسم وجديس وليس من
ذكرت الا اعجميات عني ان امي الا زرقاء وخنساء واسماء وماويه
فقال لها بعد ان اخرج غليونه
لم تصلي بعد الى مرحلة كيلوباترا وجان اوف ارك وتريدين القفز لتصبحي مدام كوري
اذهبي يا بنيتي الى بيتك قد يعود سيدك وانت لم تكملي فروض يومك فيوسعك بكل
ذات يد ضربا وتبريحا ولا تنسي ان تحذفي الكوكيز وتنظفي الهستري فقد يقرا سيدك
ما قلتِ وساعتها لات حين مناص

أ تعجبــون ...؟!

 

[بدور الشمراني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتسام آل سليمان

أ تعجبــون ...؟!

لا والله لا عجب إن كانت هناك عقول كهذه
ترى في الغرب حضارات تفتخر بها !!
وترى العربية أمة تكنس الحصير وتربي البغال والحمير !!
وما ربت منهم إلا كذلك .


ولن يفيق القوم يا ابتسام إن كان فيه جهلة تلهث خلف أقدام نساء كن أساطير قومهم
لانهن منحن عدلاً لا يمتلكه الرجل الشرقي أبداً ولن يمتلكه ولو بعد حين .
المرأة العربية حرة رغم أنوفهم وإن جاء "جاهل" من أقصى المدينة يسعى
ليقول شامتا: ( إحذفي الكوكيز ) فليعلم أننا عربيات نفتخر بأصولنا ونكتب بأسماؤنا علناً
لا نخشى في الحق لومة لائم نلجم الماجن ونبتر لسانه حتى لا يتطاول
على سمعة المرأة المكرمة التي خلقت ومازالت أبية لا تكسر شوكتها
من قريب ولا بعيد .
لا عليك يا ابتسام دعي الغراب ينعق بشؤمه
فغداً سينقشع الظلام يا أخيه .

 

[بثينة محمد]

الذكية ابتسام آل سليمان ..

كنت في حيرة ما إذا كان هذا المقال ينتقد فكرة " المساواة " أو يدعمها ..

و لكن أعتقد أنك تعمدت هذا الأسلوب لغرض في نفسك وفي الحقيقة أجدتِ العرض .

لا أعلم لمَ أميل للقول بأنك ضد المساواة المُغرِضَة التي تدفع بالنساء للحضيض في سبيلها ولكنك أيضا ضد تعنت الرجل .

فأنت بينَ بينَ تسعين للمنطق و العقل .

و إن كنت مصيبة في رؤيتي فأنا معك

 

[مي العتيبي]

ابقين كما انتن ولا تتدخلن في شؤون الكل
دعونا وشأننا ونعدكم ان تتبعونا يوماً ما حين نسهّل الصعب لكن

وتذكرن جيدا ً : [ ولاتزر وازرة وزر أخرى ] لذلك ، لـ نتصالح في الدنيا الـ فانيه .....
شكرا ً للجميع .

 

[الهنوف الخالدي]

حسناً ..
سأجاهد نفسي والشيطان في هذا الموضع , على الأقل من أجل بركة الصباح التي تقول عنها أ. فضيلة .
القول : أن الموضوع برمته و بصدى ردوده , وبالصورة التي أسدل بها الستار ..
جاء معاكس للأجواء , والأضواء أيضاً ..
بصراحه ياأبتسام .. لغتك قوية ً وفعالة ً للغايه , وليس لدي ايَّ أنفاق طويله للتحدث عن
جمالُ خطك العربيّ , لكن الكمال لله ياصديقتي : )
* الفكره ذاتها جائت بهلاميه مشوشه .. انا لوهلة ً اولى ظننتُ اني في درس البلاغة عن السجعْ
والترنيم اللغوي البحت في نهاية الجمل , لكن ادركت مؤخراً ان المحور " ن النسوة " والذي اتضح لي بعد عناء
أن المعنيات نحنُ " نساء " القرية الضاله التي غضبُ الله عليها .. ليكتب لنا الموتُ تحت تُرابها النتن .
وددتُ لو ضجت بك اللغة اكثر عن مخاض الفكرة , حتى لاتنساب الأجواء يمنة ً ويسره ..
ويتيه القارئ العربي , بين ملاح , وسفينه ..

.
.