المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواءْ حَرف ْ.،!


الصفحات : 1 [2]

حياه
09-26-2010, 11:14 AM
..

أختزل تفاصيل الغياب بين القرب والبعد ،
كانت رائحتك في المطر ..
وكنت تأتي في مطلع الشمس ..
وتصمد في وجه الغروب وأرسمك لوحة تطل في كل وقت،
ألف ألف شوق زرعته بي ، وألف ألف تعب رصن عنوة حولي .
وفُكَ الرصن .. لتبقى حولي وحول قيودهم التي وكروها دفء واختزلوه ألف كلمة وكلمة!

حياه
09-28-2010, 10:06 PM
..
فِي المساء الذي شتته الظلام والريح باعدت نجومه ، أوقدتُ قنديلنا خُفية
تُمسكه كفي لئلا تُطفئه الرياح للمرة الثامنة ، من وجهِ الظلام أتى ظلك
يسعى بين يدي يُقبّل أصابعي و يراقصها ، ظلك يخشى النور فنفثت حفنة تراب
بقدمي اليُسرى على الفتيل، أقبلُ على ظلك وأتصلب طويلا أتوهج كثيرا وابتسم فرحة :
كيف أتيت والأبواب موصدة ، أضمك وبين عيني سكون ، ولهيب ليالٍ سحق
الوصل فأحرق أهدابي وتكدس الوهن بها، لا أزال في ذات المكان مصلوبة
تحت قدمي أصابعك وبين ضلعيّ أراقص يديك لا أزال فرحة بها أتساءل
كيف أتيت والباب مؤصد . و شعري ناثره الرياح وتلسعه أطراف القنديل
الحار ، وأهمس بأذنيك سئمت العذاب ، سئمتُ حديثي عنك بالخفاء فلا تسمعني
انظر للمرآة خلفي فلا أرى سواي وتشفق على ظلي ، هي أيضا قد سئمت عيني
فبصقتها مرتين وتلعنها عاشرة حين أسألها ألفا : هل اشتقت إلي؟


27 / رمضان ..

حياه
09-28-2010, 10:09 PM
..

هذا المساء ذات ساعاتٍ طويلة ، سحق جلّ أحلامِي ونثرها كبترٍ للفرح المؤجل ..
وأنا ما زلتُ مغروسة أمام نوافذ أحلامي ..أتتبع نجمة قريبة للتحقق ، يبهجني سيرها
الحثيث بين السحب والنجوم ..يتسع فرحي حين تعيد أغنية أرددها منذ زمن ..
ليس هناك أشجى من تراتيلها في السماء ،فهي تترك للوهم أبخرة من سحر فترمي
الحياة عليها ..وتبث الفرح بمرور أذيالها الرقيقة على أساطير جزيرتنا القديمة.
فيتفجر ضوء حُسنها بأطرافها ..وأثور عليها كظلٍ كفيف يزرع من ذات الجسد
جسدي ..الذي تعرفه الأماكن ليتبعه ظلك ،وأشعر بأنفاسك ونلتقي هُناك حيث
صنعنا المساء.
من ذات المساء أيضاً: ألتفتُ عليك ضاحكة ، كيف التقينا والأبواب موصدة .
رغم أن للعيد نافذة أخرى قد وطئت الشهر الجديد بحلة مغايرة ..لا أزال بذات
المكان انتظر ما بعد العيد ، العيد يبتدئ حين لقاك ولو بعد حين!

29- رمضان ،

حياه
10-01-2010, 11:32 AM
..

مذ أن استيقظت مُبكرا ، كنت أسأل ظلك الشارد بين كفيّ وقلبي ..
يا تُرى عندما يقسو الزمن علي .. هل تستطيع حمايتي؟
أن تحميني من نفسِ تكدس الوهن بها .. تحميني من خوفٍ من
هذه المدينة الصفراء ، ومن الوجوه الغاضبة .. ومن عوي الذئاب ،
ومرور الحشرات بين أصابع قدمي ، ومن مطاردة القطط للفئران الفارة،
ومن وقت لم يحب سوى عذابي ولم يقسم سوى أجلي الآجل!
من نظرات النساء التي لا تأتي بخيرٍ ،
من ملامح عروس بائسة لا ترضى بعريسها القادم ،
أنا خائفة الآن: خبأني بين أضلعك السرابية ،
بين عينيك الشاردة .. أن أمكث بساعات أيامك هناء ،
أن أبقى بين ثوانيك الصيفية دفء ..
أن تأتي بصوتك من خلف هذه المسافات ثراء،
أن تحميني الآن كما حميتك زمنا ما هو سوى ردا للوفاء.

حياه
10-02-2010, 01:02 AM
..

-احميني!

حياه
10-06-2010, 11:28 AM
.


http://www.youtube.com/watch?v=_GJWGlSOPcs&feature=player_embedded


:34:

حياه
10-08-2010, 01:43 AM
..

كان علي أن أفترش لحظاتي زفراتٍ حتى تأتي .
نعود كما كنا زمنا ، لم يبعدنا هما ، ولم يقسو علينا ذاك الزمن،
كان ذاك الزمن بلسم يعيشني مائة سنة ويزيد، ولكن الألم سحق البلسم
وجعله جرحا يهديه لي جفائك ، وصيفك ، وشتائك .
ما كنت تلك ، وما كنت ذاك ..

حتى هذه اللحظة ما زلنا هولاءك!
أعدنا إلى حيث كنا .
افعل ذلك!

حياه
10-08-2010, 02:15 AM
..


علينا أن نعيد صياغة الأحلام المبتورة ،
أن نزرع كف الأمل في جسد الواقع ، أن نتجاوز المستحيل بواقعية و رضى ،
أن لا نعيق الحب بداخلنا.
فحقيقة سئمت تفاصيل غيابك واستحضاري لطيفك عنوة!
افعلها أو ارحل!

حياه
10-08-2010, 02:26 AM
..


حمقاء هذه المرأة التي تسكن داخلي
كيف أطلبك الرحيل وأنت مذ ذاك الوقت لم تعد،
أ كيف تأتي ولم أجدك إلى هذه اللحظة!

حياه
10-11-2010, 12:42 PM
..

-لن أهبك وفائي بمقابل بضاعتك الرخيصة!
رد بضائعك إلى نحرك، فأنا لست من ضمن بضائعك،
فأنا امرأة لا تقبل بالمساومة!



- وتصفعه.

حياه
10-17-2010, 04:21 PM
.


-ليه ماصرت أوفى الخلق؟

حياه
10-24-2010, 01:05 PM
..

كان تمزقي في فراغ الوقت لم يـجدي نفعا ،
ذهبت حينها أبحث عن دفء يعتقني من دهاشة المنطق ،
انطلقت بي أحزان الماضي والمستقبل الضائع .. سرتُ أهذي بقصصٍ زُيفت ثوانيها
بنوافذ وفاء ،
رميتُ نفسي بحضن أمي وددتُها أن تـحميني من يقظات الـألم وبصدري ظل لا يزال
ينتزع أوقات أفراحي ويبدلها امضاءات لهاوية مستديمة!

حياه
10-24-2010, 01:17 PM
..


حاولت أن أخفيني بحضنها البار ..
كل القلوب مزيفة كل الأحضان مهلكة ، إلا حضنك أماه .
تمرغت بحضنها وشممت رائحتها أتشبع بها لعلي أنسى العالم
أنسى ما كان حولي وكل ضمة ولمسة منها تحولني لفتات فتاة على أعتاب الهموم الماضية
وتشكلني من جديد لطفلة تتموج في ظلمتها ..

حياه
10-25-2010, 01:13 PM
..

كنت أسير في الطريق الذي قد مررت منه يوما ،
ابتسمت للسكك الحديدية والأسلاك الكهربائية المرتفعة ،
ولأضواء الغرف الحمراء .
وللقطط الهاربة والسيارات ، جميعهم قد مروا ككلانا يوما ، حتى أنا سرتُ بذات الطريق
إلا أنت ، اختفى جسدك من بيننا ، وددت لو أنك تمر كما فعل المارون بي ،
دقوا كتفي كعنوة بائسة تصرخ بك :" كان هنا.. هو تلاشى وانتهى"
إلى يومي هذا لم أطيق السير وحدي ..
أخشى نهوض ظلك المختبئ خلف الاسطوانات القديمة وظهوره من ثنيات الانكسارات القذرة
التي لعبت بنا زمنا بعيدا ..
كانت أحلامي بذاك الزمن كفقاعات صابون انهكها رشك بتراب القبور و ودأك لها ،
قد عانت أهداب أحلامي من السهر الطويل الذي إلى اليوم لم يستطع أن يأخذ غفوة ،
كما وفعلت صلبت عيني أمام كآبة الواقع الخالي منك.
ظللتُ منذ ذاك الوقت باردة أجزائي على أرصفة الظلمة ..
بقيت أتوسدك حقيقة ، وأنطقك لهفة ، وأجاهر بك حبا لا أتعافى منه!

أصبحت معك كالموت والحياة أذوق منك مُرة القسوة واليتم .. وعذاب غيابك ونعيه ،
إلى يومي هذا أمتزج بحصبة رياح الشوارع برعبها وليلها وذئابها ،
جميع الأمكنة تصرخ أنني فقدتك تماما ..
وأصرخ باكية كيف أفقدك وروحك تسكن فراغات الصابون
كيف كان فقدك ولمَ أضعت سجلنا القديم وجنونا القديم ،
كيف فقدتك ورائـحتك تملأ الأفق .. كيف كان ذلك؟ وكيف حدث كل ذاك؟

حياه
10-27-2010, 06:26 PM
..
أسير وجسدي يتمايل بفراغ الأمكنة يدوس على أطراف أطياف من مروا يوما ،
شعرتُ بنشوة البكاء والشوق ، الشوق الذي يتوجع بداخل هذا الجسد
ولا يتباعد لهيبه أبعد من دمعة وشرود ..
شعرتُ أنني خرساء وبداخلي أفعى بفحيحها وسمها ،
كل أجزائي تصرخ وتشكو دون صوت وأنا أنتحب بعيدا أراقب تأوهاتي
وأنام إلى أن توقظني الأفعى وتتمرد على النوم .. دون راحـة!

حياه
10-31-2010, 05:31 PM
..



إنني أكْبُر.

حياه
10-31-2010, 05:37 PM
..



ما السبيل للضيَاء والسنين عتمة.
ومواطئ قدماي تلهب أطراف ثوبي ويحترق جسدي الهارب لكل جهاتك دون سحابة مثقلة بقطرة ماء.

حياه
10-31-2010, 05:40 PM
..


لا تكثر من أوقاتٍ هاربة نـحو رعب و وحشة العُمر الهارب ،
لا تُسيئ للشمس التي أمامك وبكفك سهر طويل.

حياه
11-07-2010, 05:31 PM
..


زدني قرارا و أزدك وطنا!

حياه
11-15-2010, 07:25 PM
..

أصبحت شمس العيد في النافذة و تتدلى بساعات الفرح كديدان بهجة تأكل حلوى العيد
وتسرق ابتساماته ، وتنهش ساقه الوحيدة وتحرق دمه الطاهر ،
أغمض عيناي بقوة لعلي أنسى ابتسامة تلك الطفلة الصديقة عندما تنفض عن يديّ التراب
وتمسح وجهها بكفها الممتلئ بالطباشير ،
عندما كنا طفلتين كنا معا ، تحملنا أرجلنا لأي بقعة نسقط بها ،
وحين أصبحنا شابتين خانت أرجلنا أحدانا .. فبتروها دامية حتى انهارت بفراشها فتاة ناقصة!

حياه
11-15-2010, 07:29 PM
..
..

أصبحت شمس العيد في النافذة و تتدلى بساعات الفرح كديدان بهجة تأكل حلوى العيد
وتسرق ابتساماته ، وتنهش ساقه الوحيدة وتحرق دمه الطاهر ،
أغمض عيناي بقوة لعلي أنسى ابتسامة تلك الطفلة الصديقة عندما تنفض عن يديّ التراب
وتمسح وجهها بكفها الممتلئ بالطباشير ،
عندما كنا طفلتين كنا معا ، تحملنا أرجلنا لأي بقعة نسقط بها ،
وحين أصبحنا شابتين خانت أرجلنا أحدانا .. فبتروها دامية حتى انهارت بفراشها فتاة ناقصة!


هذا العيد غير منصف ، كيف أقتصَّ من قريبتي وأتاها ينفخ دخان غضبه
في وجهها ، جعلها لا تقف بعيدها وتستقبله كالعيد الماضي!
نعم قد تقف .. ولكن يمسك بكتفها أخيها ، لتصبح فتاة خارقة بثلاثة أرجل !!

حياه
11-23-2010, 11:51 PM
..

لِمَ كثرة الشكوى لدنيا سنتركها يوما!

حياه
12-12-2010, 12:28 AM
..


مازلت أتكبد عناء لا يعلمه سوى الله ،
إلى متى سيظل لا أعلم ..
الآن يستفزني مرور أختي المتكرر والضوء الأبيض القوي
أحب الظلمة كي أراك شبحا يكثر من المرور ،
مرة أخشاه وأختبيء خلف وسادتي . ومرة ألحقُ به كي أمسك به ليأخذني معه حيث يكون!
أتعبني جرح خشيت اختبائه في جسدي ، أ هذا تكتل الجروح القديمة كي تلتقطه سكاكين وحدائد الأطباء!
إن كان ذلك أريدهم إلتقاطه الآن ،
ولكن؛
إن أصبح الجرح عدوا لدودا لشبحي ولي؟
وإن اختفى من يستل الجروح مني؟


..

حياه
12-12-2010, 01:03 AM
..

ذلك الشبح الذي ظللتُ أكوّن عنه أساطيرا أحاكوها عنه الغرباء ،
ظللتُ أهذي بضوئه كيف أعماني وأحياني!
ضوءُه في عيني يتحرك بغموض بأجزائي لا أملك سوى أن أعشقه جدا
وأتحسس انسلاخه القوي في عيني وجسدي،
وثبوت حاجبيه البيضاء في كفي ..
لا أملك أيضا سوى أن أعشقه مرة أخرى رغم ضبابية عشقه
و عتمة أحاديثه الساكنة بعمقه الشفاف المنكسر!
مؤمنة بشفافيته بحجم نوره الذي يغسل آلامي وحجم تعقبي لبياضه واتباعي!

حياه
12-16-2010, 12:22 PM
..

وقد عقد حاجبيه وتورمت شفاه ذاك الشبح
ولكنه لم يفزعني .. تباً لحماقته :34:.

حياه
12-16-2010, 10:20 PM
..

بات ظلال ظلامك يتوسد نومي بساعاته الأولى
ويكمكم أحلامي بأحكامك الغجرية ،
وعدت من جديد أبيع أعمدة القهر على مواسم الغياب و الشتاء
حتى بحلول ربيع قد ابتاع قهر السنة التي مضت على جسدي
وتداولت الأعمدة مع لهيب الصيف بغياب آخر،

مجمل القول :
السنة كلها غياب!

حياه
12-16-2010, 10:21 PM
..

حتى العيد غياب:35:!

حياه
12-16-2010, 11:30 PM
..


ضاع صوتي بين بكاء الأطفال بضجر أميرة أسرها الملك
خبأها حيث إلتفافات قصره ، حيث الطابق العلوي المهجور
بحجرة بها طير أكل صدره النمل الأبيض
حتى تحولت دمائهم سوداء بأجنحة حمراء دموية!
حيث الحجرة هوت بكبريائها وشموخها داخل بطاقة هويتها ،
تتلمس الجوهرة على جبينها وتمد بعنقها للسماء من خلال النافذة المعلقة بقرب السقف الهرم!

حياه
12-16-2010, 11:57 PM
يا قلبي :
لعلّ كل ما في الأمر،
أن هذا الزمن ليس بزمننا رغم عصافير السماء
وطيور الأرض
وجدران الأحلام ، وامتدادات الشمس
وضوء النجوم ودفء أوطاننا ..
بزمن تناحرت به الطبول وتقتل موتاها مرتين ..
سيبقى العديد من المذبوحين على جانبي الطرق ،
وأعشاب الأرض ستنبت من أصابعهم رمان وريحان .. ريحان ورمان!!
وسيهدي الربيع أزهاره لكل الفصول
فقط ألا تنحني الأميرة ،
في زمن نفى أميرة لعكس الريح صباها!

فض فض ـه

حياه
12-17-2010, 10:35 PM
..


كانت أوكار الشبح أشباح مسوخ أخرى
كانت أصواتهم نباح
وأطرافهم دهاليز وألسنهم أسلحة .. كان كل شيء بأعينهم مخيف
والأميرة كانت تكشف عن ساقها وهي في أرضهم الغادرة
أرضهم التي يسكنها الضباع بعد تحالفهم بها . أصبح كل شيء بمدينتهم قاتل وغادر،
أبقت هواها بطرف عينها وخبأت اسمه بنبضها .. تخاف عقر ضباعهم
وتخشى الشبح الذي يتبعها .. هي أيقنت زمنا أنه ليس كالضباع
إنه شبح سيختفي يوما حتما .. ولكن أن يكون صيحة تستيقظ بين الثواني الخائنة
أن يستولى على عذوبتها ويتركها منبوشة ..!
لم تعي ذلك إلا بهذه اللحظة ولن تعي!

حياه
12-18-2010, 01:55 AM


عندما رسمت وجهك بالمرة الأولى على بياض الورق .
كنت مؤمنة حينها أنك لن تُقبّل أصابعي يوما ..
وحين بدأت برسمك للمرة الثانية باتقان ..
صرخت وأفزعت أصابعي وكأنك تركلها بأن لا تمسسكَ ثالثة!
منذ الوهلة الأولى لم أشهد الحب معك سوى خيالا .. و وهما وتمثيلا متقناً
وبالثلاث كنت ترجم أمنياتي وتسخر منها
وكنت تختبأ جيدا بخفية حيث لن آراك وكذبك ولو بالمجهر!
إلى الآن لَمْ أعي وحشية الطعن الغادر:
أ لعلّي أرى كابوسا ..
وإلا لِمَ تستيقظ بعد أن مِتَّ مرتين مرتين ..!
وبعد صحوتي التي بها -تُبْت بعد أن قُبرتُ ودفنتُك!
أعدك:
لن أعد لك تلك اللصة الصغيرة .. ولا الفتاة المدللة ..
بل لعنة ستلحقك أينما تكن!

حياه
12-30-2010, 08:43 PM
..

كان حكم النفي والتخلص من طيفك خطيئة أخرى لم تتقبلها أعماقِي ..
لم أعتاد الأمر بأن أضرب مركب الذكرى بسوطٍ حتى يتشظى ..
قد شهدت ليال غيابك ضد حواسك التي تتلمس جبيني ..
وتتحسس ملامحي وتفرك أصابعي .. وتمسك عيني حتى غشيت فاقدة بصري
كان لون الغياب بعيني .. كان طعم المرارة بفمِي ..
ما يزيدني هماً ما كُنتَ أجدك سابقا .. وإلى الآن لا أجدك!

همست مرارا لقلبي :
والله حرام ماهو لي وباقي بي!

حياه
01-11-2011, 02:55 AM
..


قال : اعتبريني أي شي ، سلبي أو ايجابي؟
قالت : اعتبرني انسانه وحدد عليها سلبيتك وايجابيتك!

حياه
01-12-2011, 04:55 PM
..


قال:
أنا اليوم استقبل كل شي ..
قالت:
و أنا دائما استقبل أي شي.

حياه
03-01-2011, 11:46 PM
..
أعلم جيدا من أنت ، ولا يعلمون من أنت !
ولكني أختزلك بكتبِ الدراسة .. وأنقشك برواياتي .. كمجنونة ضائعة ..
تبحث بشراهة عن وجوه من تعرفهم .. كما تبحث عني!
أصبحتُ أعلق أمنياتي بصدر القدر
وأضع عليها مستقبلا و استيقاظ أحلامي .. وابتسامتي .. وعينيك أيضا!
حتى جعلتَ من اليقظة والنوم أنت! ..
تسلب راحة مؤجلة .. وتبكي تواريخ مبللة بالذكرى .. تصنع منها ملامح لأيامي
أيامٌ أتمناها بك وأجعلها مزدحمة بكلانا .. وهيهات !
كتبتك طيفا و سرابا .. عشقا ، وأملا .. ويأسا حيناً .. وبالنبض تماماً
أصرخ بك أنك هُنا ستعيش كأحلامي المأهولة بك ..
كالانتظار المغري بقربك !
واللذة التي تصنعها بكل ليلة حولي ..
أن تمر وتترك برعشات الأمل الماطرة بك أنت وحدك
وحدك أنت ..
وحدك!

حياه
03-04-2011, 12:52 AM
..

قلتُها بابتسامة :
شخباره اليوم؟
كالأمس أيضا بذات السؤال طوقني تحايلا بمنح الخلود لطيفك أمام وقار أحلامِي!
وبالغد لن أجدك تماما كالسنين التي رحلت بك .. لم تكن سنين عادلة لم تأتي بك ولم ترحل بك!

حياه
03-05-2011, 02:31 PM
..

لن يرحل الحب منا وإن طالت به السنين ..
ولا أدرك حجمه ولم أؤمن بوجوده بك!
كنت أقول لصديقتي : الحب في مجتمعنا ضد تقاليده ومحرّم لمسه أيانا ..
حتى لا يُقمع ، علينا أن نركنه
بداخلنا بهمه وحزنه ونهايته وشقاوته وعذابه ..
دون أن نصدر أصوات عالية حتى لا ينقب عن أسباب النحول
وعن تلك الدموع العاشقة بصمت .. عاشقة ظل وطيف لا وجود له ..
فشل الحب في كل مرة ما هي إلا لعنة تطاردنا بثورتها
البائسة .. إذن فشله ما هو سوى عقابا لما أخفيناه سرا عفيفا نبيلا!
موجع هو موتنا بالحب ومنه وذنب هو وجعنا باستسلامنا له!
كم هي قاسية مُدننا!

حياه
03-05-2011, 04:41 PM
..

حين أقيد صمتي بصمت هالك .. أهرع سريعا لبابٍ يؤدي بي إلى السماء
كي اشتم رائـحتك في مسامات الكون الممتليء بخفقاني ..
كان الهواء يملأه الحنين أغمض عيني وأسأل عصفورا عالقا منقاره الصغير بغصن الليمون:
علمني أن أطير معك .. فأنا عصفورة أيضاً تبـحث عن الحرية!
قد أكون بـحاجة إلى مدينة أخرى تعي آلامي الدفينة .. وتجعل من هشاشتي صلبة قوية ،
لا تهزها ذكرى .. و لا يعود بها حنينا!


- لا تعود!

حياه
03-06-2011, 08:38 PM
..

عاد الـحنين الذي لم يشأ إعطائك تفسيرا لملامحي يوما منذ الغياب الذي لا تاريخ لـه!
فقط أعطيت حروفك فواصلا وحروفا أخرى مبهمة تغنيك ولا تسد رمقي!
ظللتُ أتأملك بأعماقي واحتضن أشواقا لا تمسك ولاتصلك،
فهل تصلها بك ، منك!

حياه
03-18-2011, 07:42 PM
..


موجعة هي تلك الآلام عندما تُصبح مألوفة
موجع وجعي .. جدا ..
لا يـحملني لأن أكتب وأحدده.
فقط أنني الآن : انتظر صوت المطر!

حياه
04-03-2011, 02:26 PM
..

علمتني الحياة أن أتضارب في مستوى القناعات ذاتها ،
أبقى الفتاة التي تحصرها آمالها وتبنيها أحلامها إلى أن تتحقق ..
وتصمد خلف القناعة والتسامح واليأس!
بعيدة هي أحلامي .. كهذا اليوم أتاني الحلم رجما بي دون رضا
دون أن يتعاطف مع قلبي واحساس الطفلة الساكنة بعمقي.
تبدو الحقيقة قائـمة على اقتراب الحُلم والأمل المنتظر ..
فكان علي أن أصمد ببسالة في وجه القذائف مهما أتت من أصواتهم العالية والخافتة حينا
ومشاورات مُبكرة طويلة .. وليالِ ممتدة لفجر لا يشملني نوره .

حياه
04-08-2011, 08:59 PM
..
بداخلي طفلة ترفض النضوج.
لن أكون إلا هي وإن أبى الوقت وكبرت وكثرت كسنبلة تسد ضور الجائعين ، لن أكون إلا ذاتها.
تسرق الطعام في غياب أمها ، وترمي فوضاها على إخوتها ، تلعب وتركض وتنفجر بكاءًا من توبيخ أختها الكبرى
وتضحك من توبيخة والديها وتقلق على مرض والدها وتبكيه خشية خسارته التي لا تزال الرهبة ذاتها تمتلكها اليوم ،
وحبها لكابتن ماجد وكأنه كان لاعبا حقيقيا ، وكأنه كبر معها أيضًا.

.
سأبقى في هذا الليل كما أنا طفلة تحتضن دميتها وتبكي عندما يُطفأ النور
ويُغلق الباب لتنام عندما يأتي الصبح بضوئه.

حياه
04-09-2011, 11:26 PM
..
إنّه يومي الأول ، ولعلّه اليوم الذي لا يمل في تعذيب نفسي المتعبة
بلحظات الغيم المؤقتِ مكوثه بين ......
.
.
http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=715810#post715810


شوية عيد :34:.

حياه
06-22-2011, 09:46 PM
..

لا أجيد النصر على أعياد ميلادي حتى عيدي الهجري بهذا اليوم.
بتُ أختبئ خلف ظلل ستائرها و أخفي تواريخي عن أصدقائي بصوت دعائي لله؛
لا أريد هدية و لا حفلة عيد ميلاد مجيد و لا أصوات مرتفعة تباركني ،
دعوة صادقة فقط حتى انتصر عليها ..
:34:

حياه
06-30-2011, 05:21 PM
..

تـحدثني تلك الأماني البعيدة عن أملٍ سيأتي قريبا
حتى بدأت أسقي الأمل بالضياء .. وأسقي أرض الحب بجاذبية القدر الآتي من هناك
يجعلني أرتب كفاحي القديم من لوحة حزني و أنقذ تلك الملامح من إطارها النتن
و أعيد ألوانها و أنقذها من بؤس بشاعتها .. دون حيرة كالسابق أعانق ضجيجها بالهدوء
وأمسح بأصابعي على زجاجها الثمل برمال الوحدة .

حياه
07-12-2011, 12:43 AM
..

يتسلل أطراف الـحزن في بضع أمنيات رحلت كُتبَ لها : " لا عودة أبدًا " .
يقسم بأن الـعودة لن تكن سوى لذكريات سابقة يكون اللقاء بها تكرار و متعة مؤقتة يبهج الروح ويطعنها حينما يطلعها بأقدار لم يكتمل لها الحضور بالسّعادة.
قد أكون غير منصفة لأقداري التي أشبعتني فرحا وفقد!
و أني قد ظلمت أقداري التي أنقذتني مرتين من جراحة بأعماقي شُكَّ يومها أن السم مرتين قد ينتشر .. قد يفني روحي . شكرا لك يا رب أقداري .
كان على الـخواء النهاية ، إذن فما الذي يحييها؟
الشعور بـالحزن يظل ملاصق بي، أشعر بوجوده بين أضلاعي ، وبين أصابعي رغم ابتسامتي االمثلثة المفتعلة حينًا!
كان على الـخواء أن يصعق حـزنه قبل أن يصعقني حزنًا مستديمًا.. يؤلمني بوحدتي ، أتناساه ضمنهم .
لا زلت الفتاة الأكثر حساسية .. تؤلمني الكلمات الجارحـة العابرة ، النَّظرات الغبية .. الأحلام التي لا تشملها !!
سـأعيد صياغة الـخواء .. فقط السر .. سيطلعني على الكثير .. متأملة بذاك الكتاب .. سأقرأه رغم تراجعي الكثير
وكأنما أخشى نسيـان ما سبق أو التخلي عنه ببضع صفحات من كتاب ..
ولكنني أحتاج للأمل والتفاؤل الذي أبـحث عنه طويلا بعد أن كبلني اليأس ونهش أطرافي!

حياه
07-13-2011, 04:35 PM
..
لا شيء يمنع الأمل حينما يمسَّ أصابع القدر و يـجعل الحلم حقيقة .. مرّة!

حياه
07-16-2011, 11:37 PM
..

دائما ما يكون الانتصار كحمية للنفس وعودة لثقتها بعد تكرار الهزائم ..
التي جعلت منك خاضعا للظروف وتلك الأمور المستحيلة،
ذهبت لمرآتي التي أخشى حديثـها المرير ، صوتها الغير مسموع يبـدو موحشا
و بصاقها الذي غافل أفكاري زمنًا طويلًا .. لم يـعد كذلك ، أطمئن عيني .. ليس بعد الآن!
أعود لتلك الأشيَاء وأنطق صمتها المُسن الموغل بالتـجاعيد التي هي أيـضًا لم يـحميها من لعنة مرآة.
كانت مجرد مرآة لعينة تُثير العُقد وتدبي باليأس حتى أطراف كوب قهوة ترتشفها شفاة بريئة ويتشرب العمق بأفكارها المرهقة.

حياه
07-24-2011, 05:36 AM
..


يُـضايقني صوت الصباح الهادي جدا
حتى أصوات العصافير تـبدو كذلك بصوتها اضطراب وضجيج المدينة أخذ يقاسمها صريرها

-أتنهد طويلا راجية أياما جميلة قادمة وصباح خير لأحلامي

حياه
08-11-2011, 05:50 AM
..


لا يزال بعض النور مشع خيرا إن شاء الله:34:

حياه
08-20-2011, 05:33 AM
..


لا أحاديث فقط صباح خالٍ تماما إلا من صمتٍ يتبعه أسى!
فشكرا للصمت الذي ترك صرّة في فمي.

حياه
09-08-2011, 08:57 PM
..


كيف أجدك؟
و لا سبيل إليك ):

حياه
10-29-2011, 07:07 PM
..

: أود رسم مدينتي البعيدة و أضع عليها وردا أبيضا
أرغب بالبـحث عن لوحة و فرشاة وألوان عطشى .. أريد خلط اللون بالماء
لأضحك بطلي في تلك اللوحة .. هو حقيقة بطل هتف بالكثير قبلي و حين كنت أتـجوّل معه
و الآن أيـضا متعطش بطلي كاللوحة والفرشاة و الألوان ..
حين أصادف بطلي في اللوحة .. سأخلق معطفا و قبعة لأضحك الـحزن بي ..
وسأتابع الصمت سأكتفي بالنظر و بِعد تلك المسافة بين اللوحة و يدي ،

حياه
12-16-2011, 04:28 AM
..

لم تَغِبْ تلك اللحظات .. تبقى عسرتها بين باطن و وريد
تبقى أشواطها بالمسافات الهزيلة
تبقى كما هي لحظات لا تُغتفر!

حياه
12-16-2011, 10:52 PM
متعبة بأحلامي ..
جريحة كما أنا
لم أستطع أن أحمي روحي عن الألم ..
أن أبعد قلبي عن ذنوب الألم
ذلك الشعور لا يكتب ولا يُحدّث .
فقط ؛
على الأعماق الاستماع جيداً [ بتوكل ]!

حياه
12-17-2011, 07:03 PM
.







لا

حياه
01-19-2012, 07:10 PM
..


" الله يجيبك " ..
أمنية أرددها بيني وبين عيني التي تتمنى
أن تلتقي بقلب ، بعظم الدنيا .
خذلتنا الأماكن ..حتى الأماكن تخون يا عزيزي
والطرقات خائنة ..
هذه الطرقات خانت الأمنية ذاتها التي تتقرب بها ليلا نهارا
حتى ماء الطريق الذي شربنا منه عَكِر .. لوثته الريَاح ،
عبث به المارين بأحذيتهم بأفواههم
ولم يزل قلبي يبحث عنك بينهم
وجهك الأوحد الوفي ، وجهك الأجمل .
عن عينيك البريئة عن عينيك القاتلة
و عيني المختبأة خلف زجاج السيارة السوداء ،
كاذبة أيضا هذه السيارة اللعينة ، فصلت بيني وبينك
وفضلت الغرباء باستراق النظر لاعيننا ..
أعيننا الهاربة تتلقف أعين المارين ،
تمحق الآهات وتوصلها بالشتائم وتقذفها باقراص الموسيقى بمدامعها ..
بسكونها الحامق .. بمصيرها المرجوم ..
بصراخ النوتات الخارجة عن أصابع ملحينيها ..
أيتها الطرق كوني بارة بقلبينا واحتسبيها الأخيرة .. فقط أأتي بنَا ..
نحتسب العمر هناء .. بقاء ..
لتتشابك أصابع أرجلنا نقترب من الماضي ونسعد بحاضر مديد ..

حياه
03-11-2012, 12:32 AM
..

حياه الأصلية هنا !
http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=783804#post783804

حياه
03-15-2012, 12:54 AM
..


مزعجة هذه الموسيقى من يخلصني منها :11:

حياه
03-15-2012, 01:04 AM
..


حينما أشعر بالـحزن أتقوقع وكأنني أستمتع بألمي وأستمع له ماذا يملي علي ،
هذه المرة يردد غياب كثير و بُعد أبدي عن ما كنت متورطة به ..
حُزني يدعونني لتشبع الحزن بي بقراءة أحلام مستغانمي و غادة ، رواية " أحببتك أكثر مما ينبغي "
هذه الرواية التي قرأتها للمرة الألف أتوغل مع جمانة مع مُر حزنها مع صعوبته وتحملها
أمقت ضعفها و أكره جبروت عزيز ..
على أعتاب هذه الرواية انظر كيف الحب يكون وكيف الحياة تشكلنا أطيافا نُخيف بعضنا البعض
أنصب نفسي بين كلماتها محرر بيده كوب الشاي يدس أفكاره المثقوبة بين الحدة و العسرة
ويتساءل متى ينتهي من عمله ليعود باكرا لرواية أخرى .. ليجد ذات الرواية
أتعبته الرواية فرائحة يديه من ذات الألم .. فيتقوقع!

حياه
03-15-2012, 11:03 PM
..

هذا اليوم قررت أن أكتب المستحيل كيف يبدو ،
أن أتداعى صوتك من بُعدٍ حتى يتصدع جسدي من صداه
أدعوك أن تكشف أن ما كان لم يكن أبدا أن توقظني من سباتٍ عميق
احتالت الجروح ، فتركتْ قلبي بالملح فسرى ملحك بعروقي .. فقتلتني جدا .
لست أبكي .. فكنت إلى هذه اللحظة ممسكة بدموعي أن لا تبكيك
أن تراهن على ذكراك و كأنها لم تكن يوما
يسري صوتك في مسامي أدعوه يشقق باقي أجزائي
ويفتت أطرافي حتى لا أقوى على الإيماء يوما و أشتاقك لتشقيني!

حياه
03-15-2012, 11:04 PM
..

حين سقط قناعك الأخير آمنت أن لا مستحيل!

حياه
03-17-2012, 11:31 PM
..


فأين أسقط ثقل حزني ،
و أنا وعدت روحي بأنني لن أتشنج نحيبا

حياه
03-17-2012, 11:41 PM
..

وعدتها أن أنصفها و ألبسها ثوب الوقار بعد ثوب الجنون ،
أتوسع بأمنيات أخرى تختبئ في أعماقي . وأعماقي لا زالت واقفة بذهول ترى كيف تتساقط الأبنية
والنجوم و القمر ، تراني كيف أقتات الذكريات الجميلة قبل سقوط سوطك عليها و قتلها
ها هي روحي تشيع بطولاتي بك!

حياه
03-18-2012, 03:13 AM
رعشة موت

::


http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=786168#post786168

:34:

حياه
05-19-2012, 12:55 AM
..

: " ففروا إلى الله " .

حياه
01-31-2013, 12:25 AM
حان الرحيل
إلى دجى عينيك
نرحل في المتاهات جميعنا ضائعين
حيث تراتيل الذكرى والحياة السابقة ..
نرحل بعيدا عن حياة الآخر ..
نقدس الدمع الراحل ونبكيها ثانية
نرحل بعيدا عن الماء والهواء والنبضات الأولى ..
جميعنا مسافرون بلا توجهات بلا أيامنا السوية .. لا نأتي و لا تأتي بنا ..
نرحل بلا صدف .. حيث المستحيل .. اللاواقعي ..
حيث الخوف والمستقبل الشائك
حيث السعادة والسحب بلا ابتساماتنا ...
نرحل بلا مسافات محددة ، بلا عدد من السنين
راحلون أقوياء أم ضعفاء لا ندري
فالرحلة قديمة تشد بأقدامنا وتسحق أطرافنا وتوغلنا حيثما نكن!

حياه
05-05-2013, 01:29 AM
..

" أبي تعذرين احساسي إذا قصر "

و لم يصلني شعورك .
كانت تلك ترانيم عشقية بحته تستدل بها عواطفي وتحيا
تحت غطائي تارة : أبكي , تُخيل لي , تسقيني جدا!
كنت أُخدع تحت شتاء طويل وأنت تنثر أنفاسك حولي و وجهك يحتوي تفاصيل عينيّ لأكتبك دون وجودك حقيقة .
مشاعري المضطربة المرتحلة إليك دوما لاتكف عن سكب الفصول بين أغلفة جسدي ونبضي!
مشاعري التي تحتفل وتصرخ وتنعي وتلتصق بالمرايا وبين الظلال والوجوه التي بصقتها الخيبات لا زالت تختبئ ,
تختبئ بوحل الوجوه العابرة وجوه عاشقة لروحي ولا أملك يوما ضميرا!
هذه الأصابع الموهوبة , ترسم .. تكتب تجرح , تغيب , تداوي .. أصابعا قاتلة متمردة .
قتلتني أولا لتعزلني بين أضواء تتألق لزهرٍ وشجرة و لندى , تلك الندى التي أصبح كل ما حولها بعيدا
تخيفها الموسيقى و الليل يخيفها!
باتت في واحة لا يستدل عليها مخلوق , قد بَـنت من الزهر بيتا ومن الشجر ظلا ومطرا
قد فتت صمتها الصمت و روحها أذابتها مسافات المدينة .