(] المشاهد و المقاصد [) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : نويّر الحربي - مشاركات : 786 - )           »          - من يسجن الشمس ؟! (الكاتـب : نويّر الحربي - مشاركات : 73 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نويّر الحربي - مشاركات : 75159 - )           »          البحيرة والنورس (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 3512 - )           »          النهر الجاري مسودة خاصة .؟!! (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 45 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 12 - )           »          أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-22-2008, 11:22 PM   #1
عبد الله العُتَيِّق
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الله العُتَيِّق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبد الله العُتَيِّق غير متواجد حاليا

افتراضي (] المشاهد و المقاصد [)


(( المشاهد و المقاصد ))

" معرفةُ العلَّة أشرف من معرفة المعلول "
الفيلسوف الكندي

في حياتنا نعيش في اختلافاتٍ في المُحَصَّلاتِ و تنوعاتٍ في المُدرَكات ، و باختلافها كان اختلافٌ في تعاملات الأشخاصِ فيما بينهم ، أدى ذلك الاختلاف في الأُسُسِ إلى اختلافٍ في المُعْطيات ، لأنَّ المعارفَ أولها تصوراتٌ و آخرُها مَلَكاتٌ ، و صحةُ الملَكَةِ بصحةِ التصوُّر ، التصوُّرُ نقطةُ البَدْءِ في إدراكِ المعرفة ، فرعاية صحته من الأهمية بمكانٍ و إلا سرى الخللُ لسائر أجزاءِ المعرفة .
المعارفُ تحملُ مقاصِد يقفُ العارفُ عليها ، و يُدرك حقيقتها ، تلك المقاصد جوهرُ المعرفة و غايتها ، و قيمة المعرفة بما فيها من المقاصد ، و بقدر التفاوت في المقاصد و متعلَّقاتها يكون قَدْرها ، و لا يعرف الشخص المقاصد إلا من خلال وقوفه على المشاهد ، و المشاهد إشارات لتلك الغايات و وسائلُ موصلة ، فهي كالتصورِ و المقاصد كالمَلَكةِ ، لأنَّ المَلَكةَ المعرفية هي تملُّكٌ لمقاصد المعرفة بتملُّكِ زمامِ فهمها .
المشاهد مداخلُ يَلِجُ منها المعرفيُّ للمقاصد ، فليست مُنتهى المراد و لا غاية المقصود ، حيث الغاية الوقوفُ على المقاصد و ما تحويه ، و اعتبارُ المشاهدِ كما المقاصدِ خللٌ في البُنية المعرفية ، و عدم إدراكٍ للغائيَّةِ من المعارف .
يكتفي كثيرٌ من المشتغلين بالمعارفِ بالوقوفِ على أطلال المشاهد ، و المشاهد ليست إلا صوراً و أشكالاً و لا بقاءَ لها و لا حقيقة ، و يكون اعتناؤهم و تصرفهم مبنيٌّ على ما تُمليه تلك المشاهد و ما يقتبسونه من مَدِّ ظِلِّها ، و ظلُّ المشاهد قصيرٌ سريع الزوال .
و الوقوفُ على المشاهدِ يُورِثُ الواقِفَ ملاحظةَ الرموزِ دون الاشتغالِ بفكِّها ، فالمعارفُ مكامنٌ لأسرارٍ مصونةً بالترميزِ ، فلا يصلُ إلى أسرارها إلا من عرفَ كيف يحُلَّ الرموزَ التي بها يُتَوصَّلُ إلى الأسرار ، و لا تُعطيه سوى ملاحظةِ صورة المعلومات ، و لا تُعطيه تعمُّقاً في إدراكِ ما وراءها ، و تُشغلُه بالجزئياتِ و الصغائرِ عن الكُلَّيَّاتِ و الكبائرِ ، و تجعلُ نظرَه غائباً عن البراهين المعرفية و تربطه ببهتانِ البرهان ، و المعارفُ لا تقوم إلا بالبراهين و البراهينُ قاطعة و البهاتين واضعة ، و تُعْمِلُه في البحثِ في رعايةِ المعلولاتِ و إهمالِ العِلَلِ ، فما تُعطيه للشخصِ ليسَ إلا تعطيلاً لجوهرية العقل ، و تجميداً لحركته ، و مِن بعدُ إزالةٌ لوظيفته و قيمته ، و تجعلُ صاحبها ليسَ إلا نُسْخةً بشريةً من معلومةٍ ذهنية ، فلا قيمةَ له و لا منزلة حيثُ كان نُسْخةً زائدةً من معلومة .
فلا يُستغرَبُ من أهل المشاهد المعرفية أن يُحْدِثوا تناحرُاً بينهم ، لوقوفهم على الرسومِ و الصوَرِ للمعارفِ ، فكلُّ ينتصرُ لصورتِه التي رآها ، و عجبُها أنهم يفنون بفنائها ، و يذهبون بذهابهم ، فلا يدومُ إلا ما كان معنى و مقصداً جوهرياً ، و عَدلُ المشاهِد أنها تبدأ بإفناءِ أهلها قبل فنائها .
أما المقاصد فهي أرقى ما تكون بالشخصِ ، و من لاحظَ المعارفَ ليقفَ على المقاصِد و لِيَصِلَ إليها سيكون سعيُهُ في أسمى ما يكون ، فيعرفُ كيفَ يُوظِّفُ المعلومةَ لِتُكَوِّنَ معرفةً ، و يعتني بالكليَّاتِ من خلال استعمال الجزئياتِ استعمالاً لائقاً ، و تنقلُه إلى التعمُّقِ في مداركِ العللِ و الأسبابِ ليُعمِلَ توظيفَ في الأحوال المناسبة ، فعقلُ المقاصدي يُنتجُ في الانتهاضِ المعرفي ، و يجيد مواكبةَ زمانه و معطياتِهِ .
تلك النُّقْلَةُ المقاصدية في المعارفِ تجعلُ الشخصَ منشغلاً بالقيمة المعرفية و مدى جودتها فيأخذ بها دون نظرٍ منه في مصدرها ، لأنَّ ميزانَ المعارفِ يَزِنُ القِيَمَة لا القائم ، و هذه أسرارُ بقاءِ المعارفِ الباقية من العصورِ الغابرة ، أما لو كان المقاصديُّ مشتغلاً بالقائمين بالمعارفِ لكان تقويم المعارفِ مبنياً على قوة التواصلِ بين الذاتين ، و تغيبُ جوهرية المعارف ، فلا يُذكرُ بين المقاصديين ضربٌ فكريٌّ و إنما حوارٌ بنائيٌّ و مناظراتٌ مقاصدية ، يُدلي الكلُّ ببرهانِه و حُجَّته ، فإنْ كان توافُقٌ بِجمعٍ و إلا بقيَ مقصدان مُبرهنانِ .
لجوهريةِ المقاصدية في المعرفة كان العُسْرُ في وضعِ تعريفٍ لها ، و أكثرُ ما كان موضوعاً أوصافٌ و نُعوتٌ ، لتكونَ محلاً لفتحِ آفاقٍ أكبرَ ، و لو وُضِعَ لها تعريفٌ متواضَعٌ عليه بين الناسِ لكان قانوناً يتحاكمُ إليه القاصرون في النظرة المعرفية ، فكلٌّ يضعُ ما لقيَ من حالِ المعرفةِ ، و يصفُ جمالَها و حُسْنها ، لأنَّ المقاصد تحملُ المعاني و المعاني لا نفادَ لها لأن العقلَ لا حدَّ ينتهي إليه ، و المشاهدُ مبانٍ و جمالُ المبنى كُلٌّ يراه و يُبصرُه و ينتهي بِحدِّ العينِ ، و فرقٌ بين عين الرأس و عين القلبِ .
في كلِّ زمانٍ يحتاجُ أهلُه إلى مَن يُنقِّبُ في المقاصد للمعارفِ و يقفُ على أسرارها ، فهي الوظيفة الباقية و المعينُ الثَّرُّ ، و تنقيبُ المعارفِ لتحقيق المقاصد باكتمالِ التكوينة المعرفية ، فالمعارفُ مترابطةٌ فيما بينها ، و ترابُطها في مقاصدها لا في مشاهدها ، فالترابُط المعرفي تتكوَّنُ لدينا منظومةً متكاملةً متواصلة في المقاصد .
في غيابِ الترابُط المعرفي بُليَتْ المعارفُ و الباحثون في تحصيلها بالمشتغلين بالرسومِ دون الفهوم ، و القائمين في رعاية المشاهد على إهمال المقاصد ، و التغنِّي بالرموزِ على غَيْبَةِ المرموز ، فكان التخلُّفُ تشرُّفاً ، و الاعوِجاجُ منهاجاً ، و الصورةُ حقيقةً ، و لا بناءَ للقيمةِ المعرفية إلا باتخاذِ المشاهدِ وسائلَ للمقاصد ، و هذه وظيفةُ أهل المعارفِ في كلِّ زمنٍ ، فلا بقاءَ إلا لأهلِ المقاصِد مهما كانوا ففي بقائهم بقاءٌ للمعارفِ و أهل المقاصِد مشاهدٌ للمقاصِد ، فليَكنْ المشهدُ مُوصِلاً للمقصَد ليُوْقَف على المعارفِ حقيقةً .

عبد الله العُتَيِّق

 

التوقيع

twitter: ALOTAIG

عبد الله العُتَيِّق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-23-2008, 11:37 AM   #2
قايـد الحربي

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

افتراضي


عبدالله العتيق
ــــــــــــ
* * *



و مازلتَ تُهدينا الدروس و ما فتئنا نشكرك شكراً
يليق بحرفك المُتّجه ، فكراً مضيئا .

:

هنا جئتَ بما يجب ، وليس فيما يجب - كلّه - مِن وجوب وقوعه ،
لأنّ [ المشاهد ] مهما بلغتْ من الوضوح لا يمكن أنْ تُحيلك
إلى [ مقاصدها ] المرجوّة أو المُتوقّعة - على الأقل - .

أعتقدُ بأنّ عدم الإحالةِ تلك تعود إلى الوقت الذي نظرت فيه
إلى [ المشاهد ] ، فكلما طال النظر إليها ، كلما اقتربت من
مقاصدها - شرطُ النظرة تلك ألاّ تكون محدّدة في المشهد نفسه
بل معمّمة للبحث - .

:

عبدالله العتيق
نعمة حضورك وفكرك واجبة الشكر
فشكراً لك آناء الليل وأطراف النهار .

 

قايـد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-23-2008, 01:19 PM   #3
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

الصورة الرمزية د. منال عبدالرحمن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 459

د. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


:

أرى بأنّ المعرفة هي الأمُّ للمشاهدِ و المقاصد , إذ أنّ المَشاهدَ وسيلة و المقاصدَ ليستَ منتهى الغايات , فالغايةُ الوصولُ إلى المعرفة الحقّة و التّواصلِ بها مع الفكرِ في عقولِ الآخرين , و تبادلِ الفهمِ الّذي يؤدّي حينها بالنّهوضِ بالكمِّ المعرفيّ للكلّ .

اذن فالمشاهدُ بداية و المقاصدُ ليست النّهاية إنّما هي بدايةٌ أخرى لطريقٍ أوسع و أكمل , و ما اعتناءُ البعضِ بالمشاهدِ و اهمالهم المقاصد , إلا خطأٌ لا يقعُ فيهِ إلا من ظنَّ أنّه بلغ المقاصدَ الكُبرى للأمور و اكتفى بقناعٍ مطاطيٍّ يحجبُ عنهُ ضوءَ المعرفة .


:

الأستاذ عبد الله العتيّق :

نحنُ معكَ دوماً على موعدٍ مع أناقةِ الفكرِ و رقيِّ الحوار ..

شُكراً تليقُ بك .

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-23-2008, 01:54 PM   #4
حمد الرحيمي

كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية حمد الرحيمي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 243

حمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



عبد الله العتيق ...

أهلاً بك أستاذي الكريم ...

اسمح لي بعد أن أعلق مقالك في أعلى القسم أن أعلق على بعض نقاطه التي وقفت عندها كثيراً :

هناك معارف ما ورائية لا يمكن أن يقف عند مقاصدها / غاياتها أي عقل لا بمشاهد ولا بتصورٍ لها و لا بالوقوف حتى على أطلالها ...


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله العُتَيِّق مشاهدة المشاركة
الوقوفُ على المشاهدِ يُورِثُ الواقِفَ ملاحظةَ الرموزِ دون الاشتغالِ بفكِّها ، فالمعارفُ مكامنٌ لأسرارٍ مصونةً بالترميزِ ، فلا يصلُ إلى أسرارها إلا من عرفَ كيف يحُلَّ الرموزَ التي بها يُتَوصَّلُ إلى الأسرار ، و لا تُعطيه سوى ملاحظةِ صورة المعلومات ، و لا تُعطيه تعمُّقاً في إدراكِ ما وراءها ،

كيف يمكن لأحد ما أن يتجاوز أطلال المشاهد ؟
وهل هي وقفٌ على أحد أم موهبةٌ لا تتأتى لأي أحد ؟
أليس في ذلك تحجير لواسع ؟





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله العُتَيِّق مشاهدة المشاركة

... أما لو كان المقاصديُّ مشتغلاً بالقائمين بالمعارفِ لكان تقويم المعارفِ مبنياً على قوة التواصلِ بين الذاتين ، و تغيبُ جوهرية المعارف ، فلا يُذكرُ بين المقاصديين ضربٌ فكريٌّ و إنما حوارٌ بنائيٌّ و مناظراتٌ مقاصدية ، يُدلي الكلُّ ببرهانِه و حُجَّته ، فإنْ كان توافُقٌ بِجمعٍ و إلا بقيَ مقصدان مُبرهنانِ .
هو بذلك أخل بتوازن مبتداه إلى غير منتهى و أفسد كل ما كان قد أعطته إياه قدرته على الوصول إلى المقاصد ...





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله العُتَيِّق مشاهدة المشاركة
في غيابِ الترابُط المعرفي بُليَتْ المعارفُ و الباحثون في تحصيلها بالمشتغلين بالرسومِ دون الفهوم ، و القائمين في رعاية المشاهد على إهمال المقاصد ، و التغنِّي بالرموزِ على غَيْبَةِ المرموز ، فكان التخلُّفُ تشرُّفاً ، و الاعوِجاجُ منهاجاً ، و الصورةُ حقيقةً ،

إن وكل الأمر لغير أهله فتلك آفة الآفات ..





عبد الله العتيق ...
و لأن مقالك تجاوز المشاهد لمقاصدها فشرفٌ لنا أن نقف عند حدود المشاهد ...




مودتي ..

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة حمد الرحيمي ; 07-23-2008 الساعة 02:00 PM.

حمد الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-23-2008, 02:21 PM   #5
عبد الله العُتَيِّق
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الله العُتَيِّق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبد الله العُتَيِّق غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي مشاهدة المشاركة
عبدالله العتيق
ــــــــــــ
* * *



و مازلتَ تُهدينا الدروس و ما فتئنا نشكرك شكراً
يليق بحرفك المُتّجه ، فكراً مضيئا .

:

هنا جئتَ بما يجب ، وليس فيما يجب - كلّه - مِن وجوب وقوعه ،
لأنّ [ المشاهد ] مهما بلغتْ من الوضوح لا يمكن أنْ تُحيلك
إلى [ مقاصدها ] المرجوّة أو المُتوقّعة - على الأقل - .

أعتقدُ بأنّ عدم الإحالةِ تلك تعود إلى الوقت الذي نظرت فيه
إلى [ المشاهد ] ، فكلما طال النظر إليها ، كلما اقتربت من
مقاصدها - شرطُ النظرة تلك ألاّ تكون محدّدة في المشهد نفسه
بل معمّمة للبحث - .

:

عبدالله العتيق
نعمة حضورك وفكرك واجبة الشكر
فشكراً لك آناء الليل وأطراف النهار .

الراقي : قايد الحربي .
المشاهدُ تُحيلُ إلى بَعضٍ مقاصدٍ ، فهي مدخلٌ إليها .

لمرورك دوماً انتعاشةُ حرفٍ بربيعِ معناك ..
عبد الله

 

التوقيع

twitter: ALOTAIG

عبد الله العُتَيِّق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-23-2008, 02:32 PM   #6
عبد الله العُتَيِّق
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الله العُتَيِّق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبد الله العُتَيِّق غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن مشاهدة المشاركة
:

أرى بأنّ المعرفة هي الأمُّ للمشاهدِ و المقاصد , إذ أنّ المَشاهدَ وسيلة و المقاصدَ ليستَ منتهى الغايات , فالغايةُ الوصولُ إلى المعرفة الحقّة و التّواصلِ بها مع الفكرِ في عقولِ الآخرين , و تبادلِ الفهمِ الّذي يؤدّي حينها بالنّهوضِ بالكمِّ المعرفيّ للكلّ .

اذن فالمشاهدُ بداية و المقاصدُ ليست النّهاية إنّما هي بدايةٌ أخرى لطريقٍ أوسع و أكمل , و ما اعتناءُ البعضِ بالمشاهدِ و اهمالهم المقاصد , إلا خطأٌ لا يقعُ فيهِ إلا من ظنَّ أنّه بلغ المقاصدَ الكُبرى للأمور و اكتفى بقناعٍ مطاطيٍّ يحجبُ عنهُ ضوءَ المعرفة .


:

الأستاذ عبد الله العتيّق :

نحنُ معكَ دوماً على موعدٍ مع أناقةِ الفكرِ و رقيِّ الحوار ..

شُكراً تليقُ بك .
الراقية / منال عبد الرحمن .
نتفقُ ، جميعاً ، فيما ذكرتيه ، المعرفةُ تُعطينا شيئاً يَعمرُ الإنسان و الأرضَ ، و يُحقِّقُ المصالح ، و يدفع المساوئَ ، و هذه هي المقاصِد .
فالمعرفةُ تُوقفنا و تعرفنا على المقاصِد ، لأنها ثمرة لها ، و أما المشاهد فهي رموزٌ و صُورٌ .
جميلٌ مرورك ، و تعليقك بَهيٌّ أنالني أُفقاً في الطرحِ ، فلك الشكرُ مديداً .
عبد الله

 

التوقيع

twitter: ALOTAIG

عبد الله العُتَيِّق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-23-2008, 02:45 PM   #7
عبد الله العُتَيِّق
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الله العُتَيِّق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبد الله العُتَيِّق غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد الرحيمي مشاهدة المشاركة

عبد الله العتيق ...

أهلاً بك أستاذي الكريم ...

اسمح لي بعد أن أعلق مقالك في أعلى القسم أن أعلق على بعض نقاطه التي وقفت عندها كثيراً :

هناك معارف ما ورائية لا يمكن أن يقف عند مقاصدها / غاياتها أي عقل لا بمشاهد ولا بتصورٍ لها و لا بالوقوف حتى على أطلالها ...





كيف يمكن لأحد ما أن يتجاوز أطلال المشاهد ؟
وهل هي وقفٌ على أحد أم موهبةٌ لا تتأتى لأي أحد ؟
أليس في ذلك تحجير لواسع ؟







هو بذلك أخل بتوازن مبتداه إلى غير منتهى و أفسد كل ما كان قد أعطته إياه قدرته على الوصول إلى المقاصد ...








إن وكل الأمر لغير أهله فتلك آفة الآفات ..





عبد الله العتيق ...
و لأن مقالك تجاوز المشاهد لمقاصدها فشرفٌ لنا أن نقف عند حدود المشاهد ...




مودتي ..
الراقي / حمد الرحيمي .
مِنْ مُعلَّقاتِ الوداد تعليقُ الشكرِ على كعبة الإجلالِ لك ، ليكون القلبُ و العين دائمَي النظر إليه حين تطوافهما حول اسمك إليه ينظرون .
_ المعارفُ الـ / ما ورائية ، لها مقاصِد و غاياتُ ، لأنها ستكشفُ لنا أثراً في الانتهاضِ بالوظيفة المعرفية ، و التي امتاز بها الإنسانُ ، في عمارة الأرضِ حين كان خليفة .
_ مجاوزة الأطلالِ لا يعني إهمالها ، بل يعني التعمُّقُ في البحثِ حتى نُدرَكَ المقصَد من تلك المعرفة ، أو من ذاك الكوني ، فالوقوف و الاستقرارُ على مدخل منجم الذهبِ خطوة مرفوضٌ و عيبٌ ، لأنَّ الجوهرَ من ذلك الوصولُ إلى المقصدِ و هو الذهب ، و لو دخل المنجم و لم يأخذ الذهب لكان ضرباً من جنون ، فالكونُ ذهبٌ ، المعارفُ مناجمه ، و المشاهد مداخله ، و لا يحظى بالكنزِ إلا من لقيَ الخريطة الدالَّةَ ، و لا تتحصَّلُ إلا لمن نقَّبَ في الكونِ عن سر الوصول .
_ في تبادل المعارفِ ، في المناظرات ، حين يكون همُّ الواحد الإيقاع بالآخرِ ، يكونونَ قد تجاوزوا لُبَّ المبادلةِ و مقصدها ، و هو التكوين المعرفي ، إلى مشهدها و هو الشخصُ .
كم أكون مغموراً بسعادةٍ حين أراك مارَّاً ، و خطُّكَ قارَّاً ، و معناكَ سارَّاً ، فلك مُعلَّقٌ الشكرُ دوماً ..
عبد الله

 

التوقيع

twitter: ALOTAIG

عبد الله العُتَيِّق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-23-2008, 04:31 PM   #8
نورا إسماعيل
( كاتبة )

الصورة الرمزية نورا إسماعيل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

نورا إسماعيل غير متواجد حاليا

افتراضي


ألا ترى أنها دائرة واحدة لايمكن اختراقهافالعلة لم تظهر إلا بعد أن شكا ذلك المعتل

سيدي بين المعدن والمعرفة والتنقيب ثم الاستكشاف والإستنباط صلة جوهرها واحد ((الفكر الإنساني ))
لايهم من يسبق لكن المهم هو النتائج

وأطيب ودي

 

نورا إسماعيل غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:20 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.