مشاهدة النسخة كاملة : (( نِثـَـــارُ وَدَع 2 ))
الصفحات :
1
2
3
4
5
6
7
8
9
[
10]
نهله محمد
12-02-2010, 11:18 AM
اخترتُ أن أبدأ نهاري بك دائماً , كل يوم أستفيق كعادتي ظامئة أبحث عن كوب الماء الذي نسختُ عليه صورتك .
هذا الكوب الذي يؤكد على حضورك في الذاكرة - من أول ثانية في النهارات - بالكاد يغيب عني .
هو من أكثر الأشياء التي أتفقدها بشكلٍ مهووس وأشعل لأجلها الحرائق عندما أراه مقلوباً على الوحدة أو مائلاً بالأسئلة
أو في غير مكانه العتيق عند رأس سريري , قريباً من مناماتي ..
شيءٌ ما يا أبي يجعلني نيزكاً مدمراً عندما يتعلق الأمر بك , و بالأشياء التي صار لك فيها سطوة الأحياء ..
نهله محمد
12-02-2010, 11:25 AM
صديقتي التي تزورني في المنام دائماً , بكت هذا الحلم أيضاً !
أتساءل أي حياة هذه التي منحت كلا منا طريقها ؟! هكذا ببساطة أصبحت أخبارها أحلام ، وصوتها متعلقٌ بساعة التعب ..
ليس سهلاً علي نسيان طاولاتنا المتلاصقة لأكثر من خمسة عشر عاماً متوالية . كنتُ الوحيدة التي حظيت بحب ابنة الملاعق الماسية .
على بساطتي المتناهية ، و حقائبي البخسة جداً ، وساعاتي المتواضعة جداً , ماكانت لتتركني أصبح حظيةً عند أخرى..
بجانبي كانت في غنى عن ترك علامة على أقلامها كي لا تضيع في زحمة أقلامي ،
معي كانت لاتخشى على مساحة ماتحت الطاولة من المناديل المتسخة . و تترك دفاترها على طاولتي دون أن تتوخى النسيان ،
تعرف أنها إن خالطت دفاتري ستعود للحقيبة دون الوقوف حصةً كاملة في نهارها التالي..
حتى جسدها الذي تحرجها شحومه ، تقف به أمامي باعتباري مرآة، وتسألني بصوتٍ لا أسمعه ، أقرأ شفتيها سريعاً: " مانحفت ؟ "
أرجئ الإجابة لآخر الشهر ، و ينتهي الشهر وابنة الترف مثلما عرفتها ،
مكتظة ، تحبني ، تهتم لأمري، تبحث عني ، وتنساني اليوم .. لذلك أحب أحلامي ، هي هاتفي السري الذي لايقطعني من أحد ..
نهله محمد
12-02-2010, 11:26 AM
يسرني أن يتفهم الحطب نية حطاب فقير , خذلته الحياة , ووقفت به في طريقٍ سريع لأحلام خزائن الكبار جداً ..
نهله محمد
01-11-2011, 07:44 AM
يكبر الصباح دون أن تشيخ شمسه .. والغيم يمر قاطعاً شوطاً من الذكريات دون أن يترمد ..حقيبة , اثنتين , ثلاث ..لا أذكرها التي نامت قي المنافض باكراً ..
لا أذكر كم مرةً قمت من الرماد أجمع شرائطي , وأقلامي مقضومة الرأس , ودفاتري التي كنتُ أرسم بها وجهاً ناضجاً لم يطابقني كما ظننت ..
عيني على الأمس , على المقعد الخشبي و مخبأ الطاولة ,
وجرائم الغش الصغيرة و الكبيرة
بدءاً بصداعي المُفتعل , والمساطر المحفورة , والحبر الذي يغشاه الخوف في يدي ويخذلني في اللحظة الصفر ..
نهله محمد
01-11-2011, 07:46 AM
حتى وقتٍ متأخر من القلق , كنتُ في مثل هذا الوقت , مثلهم . أتسلح "بالكابيتشينو " أملاً في الصمود لوقتٍ أطول في وجه التعب ..
حولي أوراق كثيرة ,
أقلام " فسفورية " للتحديد ,
دفاتر مستعارة ومذكرات مصوّرة
,وحدي مع الخوف في غرفةٍ واحدة , ومن تحت الباب تتسلل دعوة أمي .. أتنفس الصعداء " إذا , لا داعي للقلق ! " ..
نهله محمد
01-11-2011, 07:46 AM
في الدهليز , أمام باب القاعة , كنتُ أتعثر كالصغار بالمعلومات , وأوراق اللاتي سبقنني إلى القاعة ..
مراراً خلتني أمشي , ويتساقط من رأسي الكلام , و الأسطر تجف على البياض ..
نهله محمد
01-11-2011, 07:48 AM
الإختلاف مُتعِب ..
ماكنتُ أشعره في فصول الصف , يختلف تماماً عما شعرته في قاعة الجامعة ..
اكتشفتُ أني أهاب الأماكن الكبيرة , والزحام , والنظرات التي يتصدرها الإتهام على الحنو ..
فاتني الفرق الشاسع بين أن تكون صغيراً و بريئاً وبين أن تكون ناضجاً وملوثاً ..
نهله محمد
01-11-2011, 07:49 AM
كم كان يذعرني البقاء موصدةً بسؤال ..
كان مخيفاً بالنسبة لي أن أترك الفضاء على الورقة كي يجيب عني ..
هذه الحماقة التي أزدريتها , علمتُ لاحقاً أنها انتشلتني من سقوط مُروّع .. اليوم أعلم أخوتي حماقاتي ..
نهله محمد
01-11-2011, 07:50 AM
ليس مملاً قضاء الوقت الفائض في الرسم ! أو فلنقل الوقت الذي لا أملك فيه حبراً كي يجيب عن فضول كل تلك الأسئلة ..
على حافة الورقة , أبتكر عيناً تراني ..
أنهمك فيها , أبني لي بيتاً وأهدمه , أُجمل قصراً و أمحوه , أرسم كرسياً وأكسره , وأقرر تمهيد طريق طوييييل ..
نهله محمد
01-11-2011, 07:51 AM
سُحقاً .. أنا أتذكر كل شيء !
نهله محمد
01-21-2011, 10:26 PM
يقول زاهي وهبي والقول يأتي في وقته :
أغني لمرأة لا أعرفها , أبتسم للغرباء , أحب السفر كثيراً لكني أخشى ركوب الطائرة ..
هناك على ارتفاع ثلاثين ألف ندم ,أتيقن أنني تراب يعشق التراب , أن الأرض لينةٌ لولا الطغاة ...
نهله محمد
01-21-2011, 10:28 PM
سيعود البحر يوماً لحقيبتك ..هناك فقد موجةً بزورقها , بمجدافها الذي جابه الريح بكلمةِ حق فانكسر ..!
نهله محمد
01-21-2011, 10:29 PM
أبحث عن الكلام .. ذلك النوع من الكلام الذي يُحرّض شجرة على الإثمار في غير موسمها ,
ويعلم الطير كيف يستنفذ أجنحته في تحليقٍ مستمر بلا تعب ..
ذلك السحر الذي يخلق علاقةً حميمة بين الشمس وغيمة , لا أحد فيها يطغى على أحد ..
نهله محمد
01-21-2011, 10:33 PM
مازلت كما أنا ، الطفلة غريبة الأطوار ، التي يغريها هدوء العتبات ، ورزانة " الدّكات" ولايلفتها تجمع الصغيرات حول لعبةٍ جديدة ..
مازلت كما أنا ،
أكره الأضواء وضجيج المسارح كما كنت أكره طابور الإذاعة الصباحي ،
حين كان من غير الممكن تجاوزي صباحياً لقرآءة القرآن بصوتٍ مُرتعب..
مازلت أنا أنا ،
أحتمي بالصمت من كل شيء ، من كلام الصغيرات عن شعري المتطاير ،
من ضحكهن على وقوفي الطويل أمام المعلمة بانتظار إجابة لن يَجُدْنَ بها حسداً ،
من مقالبهنّ السخيفة بعد كل حصة صلاةٍ أخرج فيها من المُصلى فيفزعني غياب أحذيتي!
مازلت حتى الآن أستمتع بقضم حلوى النعناع سريعاً قبل أن تاخذ وقتها لتذوب في فمي ،
وأصلي خِفية ،
وأغني بصوتٍ مزعج أثناء تحضير وجبةٍ سريعة،
وأعشق الحليب المركز ، بل و أخفيه في أبعد نقطةٍ في الخزانة ،
وأبكي عندما أفتقد أشيائي الخاصة جداً، الأشياء المتعلقة بالزمن وبأشخاصٍ لن يَجِدّوا في البحث عني ولن يتكلفوا عناء تذكري ..
نهله محمد
01-21-2011, 10:35 PM
تقول أمي:
انتهى زمننا ، الزمن الذي كنا فيه نحتفي بالخبز ،
حين كانت قريناتنا الثريات ينعمن كل صباح بمربعات "التوست " وأقراص " التميس" والبسكويت والمربى الفاخرة والأجبان المعلبة ، ويكرمننا.
لم نكن نحتاج لأكثر من قرش كي نملأ كيساً فارغاً بحاجياتنا المهمة،
لم نكن بحاجة لسيارة فارهه كي تقلنا من المدرسة وتعيدنا لمنازلنا بأحلام لا تتعدى جهاز تكييف يخفف من همجية القيظ ....
أصبح القرش لا يكفي لعلكة، والأثرياء لاهم لهم إلا استطالة الأسيجة على الجشع ونسيان أبناء الجوع..
نهله محمد
01-21-2011, 10:37 PM
أن تعرف أنك مثاراً للأكاذيب و الإشاعات والذم المستمر , فأنت فوق مستوى المدح بمراحلٍ يعجز عن استيعابها أصحاب العاهات النفسية ..
نهله محمد
01-21-2011, 10:39 PM
انقضى عهد التعب.
انتهى جنونها بعد أنينٍ طويييل لسيارة الإسعاف.
العجوز التي قضت نصف عمرها في الصراخ ونصفه في البكاء ,نامت دون أن تزاحم أحداً في فِراشه أو تقاسمه وسادته ..
عندما كنتُ طفلة كان ليهلعني ركضها في الشارع بلا عَباءة, تركض في كل الإتجاهات كمن يبحث عن ذبابة ,
بثوبٍ أزرق وآخر أخضر وأبيض ومُورّق , ثيابٌ كثيرة عرفتها لها وألوانٌ لايحصيها الرصيف..
إبنها الذي ورث عنها الجنون , مازال معلقاً بالباب لايعرف لمَ يزدحم الناس , ولمَ عُلق عقد " اللمبات " ورُصت الكراسي ونُصبت " التيازير " وأُغلق الشارع!!!!!
نهله محمد
01-21-2011, 10:40 PM
في الفصل كان سهلاً التحلّق حول طاولة واحدة في غياب معلمة الإنتظار ..
دائرة من الشغب أنا في وسطها أغني " بكتب اسمك ياحبيبي عالحور العتيئ "
أتخيل لو أنني فيروز , و الجمهور ينصت بأدب .
أغمض عينيّ , يتدرج الظلام إلى الزّرقه وصوتي إلى الأفق ,
يغريني الصمت للمواصلة , أفتح عيني و الجميع في طاولته وحدي لم أنتبه لدخول المعلمة .. !!
نهله محمد
01-21-2011, 10:42 PM
كخثرة ، يجفون ويسقطون مع نفث الوقت ، أؤلئك هم أصدقاء المنفعة ..
نهله محمد
01-21-2011, 10:43 PM
مهما اتسع الغيم لا يعيق للشمس نوراً،
رغم أنف الشتاء
والظلام
والريح التي تكدس الغيم على الغيم ..
نهله محمد
01-21-2011, 10:43 PM
يتسع الطريق للراحلين ، فهل من أحد نسي ظله في حقيبتي؟!
نهله محمد
01-21-2011, 10:45 PM
بعنقين ورأسين وجسد واحد ,تطل إحداهما على الأخرى ..
كان غريباً ألا تنفصلان , كي لاتموت إحداهن وتدرس الأخرى وحيدة .. !
نهله محمد
01-21-2011, 10:46 PM
تدحرج أصواتهم , تسبقهم إلي كجراءٍ صغيرة ..
وأنا الوفية لهم , أستقبلها بأذنين و قلب ...
وذراعين تلتف على قلبي خشية أن يتضلع و فيه من يخشى الزوايا الحادة ..
نهله محمد
01-21-2011, 10:47 PM
صغيرة كنت , لم يلمني أحد على طريقتي في لبس أحذيتي متعاكسة ..
تعثرتُ بالهواء , وبضحك الصغار ونظرات الكبار,, و كبرت مثلهم ..
أرتدي الكعب متعالية على الأمس , أدوس به التهكمات وهمس الصغيرات في منتصف الحصص ..
لو رأينني اليوم , هل كنّ سيعرفنني! هل سيتناولن الكلام عن أحذيتي , أم عن قتامة بشرتي , أم عن قلبي الذي يمشي للأحبة حافياً !
نهله محمد
01-21-2011, 10:48 PM
وددت لو اتسع المجال بالكلام ، وصار معرفاً للنوايا .. ماكنتُ لأشعر بكل هذا الدبق ..!
نهله محمد
01-21-2011, 10:50 PM
مازلت أُقدّر بقائي داخل البرواز، مع التحف الإيرانية الفاخرة، على رف المُدخل المنظف بعناية -من يتوقع ضيفاً في أي لحظة -،
على الأقل أفضل من إلقائي في حقيبةٍ مغلقة ومنبوذة، لايصلها ضوءٌ ولا صوت ولا صدى ،
جنباً إلى جنب مع السكون و الغبار و النسيان ، بعيـــدةً عن طموح الأبواب وآمال النوافذ .. ..
بصوت صورة ..
نهله محمد
01-21-2011, 10:51 PM
يطلون على صمتنا من الأمكنة الشاهقة للغرور ،
يركلون علينا الحجارة ، ويزايدون على أوجاعنا ..
وَدّهم لو أننا نفقد كل شئ ودّهم لو نتبادل الرشق ، ونَتَسَوّى بالتراب ..!
نهله محمد
01-21-2011, 10:52 PM
ماعهدت وجه أمي ، كشاطئٍ حزيــن فقد للتو فقمةٌ صغيرة ..
نهله محمد
01-21-2011, 10:53 PM
أحن للحلويات التي كنتُ أتناولها بطريقة لطالما أثارت ضجر أمي..
حلوى "الكيت كات" وجهاز الكتروني دافئ وملعقة الشاي كل ما احتجته للبحث عن مذاق غني بالأحلام ..
أدقها بقبضتي الصغيرة ، أضعها لدقائق على " الريسيفر" وبالملعقة أغرف من طفولتي مايكفي لتدوم طويلاً بنفس ذاك المذاق الذي لايُنسى..
نهله محمد
01-21-2011, 10:54 PM
تأتي كريشة تحملها الريح , تقرع الباب , و إذا مافتحت قلبي , تُغير الريح مزاجها و تأخذك مُجدداً ..
نهله محمد
01-21-2011, 10:55 PM
بالكثير من الكلام نغطي جروحنا المكشوفة , نخشى ألا تُداس بغير أقدامنا ..
نهله محمد
01-21-2011, 10:56 PM
على جهاز " السّير" وأمام نافذة تنقل لي أحزان تركيا بالتسلسل ، أفرق في أزقتها بعضا من ملل الامس ،
أتخيل لو أني هنالك بين النسوة ،
أقاسمهن الطريق وعبئ العمر والكدح وسقاية أرض تتكرم عليّ بالبرتقال وحبات الليمون الاخضر في مواسم السخاء ..
ماكنت لأتخلى عند منديل الرأس ، ولا عن ملابسي السّاترة ،
ولا عن الفأل ، والاستنجاد دوما ب"يالله ، ياحبيبي " كلما ترهلت الحياة أكثر ..
نهله محمد
01-21-2011, 10:58 PM
السماء مُجهدة ، ونافذتي والأشجار أمامها كئيبة لفقد المزيد من الورق ،،، وغرفتي مثلي ، أجهدها كل هذا التعب..
الغرفة التي صمدت بزُرقتها و شاركني فيها السهر قراطيس " الشيبس" والحلوى وأصابع " الهولز" الحمراء وصخب الموسيقى ،
تتنفس الآن حزناً يشبه ثلاث فتيات سرقهن سرابٌ من بادئ الطريق..
رواياتي تنتظر مني رحمة القراءة ، أوراقي متبله ببهارات
كنتُ قد كتبت أسماءها حتى لا تتبخر أمام أول غليان للذاكرة ..
مُرطبات يدي ماعادت ترطب ماالتهمه الجفاف في لقمةٍ واحدة .
وأنا أركل صوتي أمامي كي أتأكد أني بالداخل بعيدة عن فوضى الغرفة ، قريبة من خط النبض خشية أن يستوي ..
نهله محمد
01-21-2011, 11:01 PM
لا أسوأ من صباح تستيقظ فيه على شخير السقف نائماً على صدرك ..
نهله محمد
01-21-2011, 11:03 PM
كان موتك حتمياً , فالسماء يا أبتي لاتحتمل أكثر من شمس ٍ واحدة ..
نهله محمد
01-21-2011, 11:04 PM
أقتصد في الكلام عنك , أخاف أن يثير امتيازك عندي غيرة أمي ..
أخاف أن أفتق جرح الصغار مجدداً و قد مضوا إلى مستقبلهم كما أردت ..
أحدث المرآة عنك , أحكي لقطتي عن صيف يديك , أهامس نظارتك الشمسية التي أصبحت الآن موضة ! ..
أتشمم وصيتك ,أقتفي أثر يديك على السطور في غير وعي ..أنت الذي تباغتني صورته كلما فتحتُ عيني وكلما أغمضتها ..منذ أعوام , لم يتيغير حولك أي شيء ..
نهله محمد
01-21-2011, 11:05 PM
قناة العربية " لم تعد مغرية , لأنك لست قبالة التلفاز , و لا تستأثر على جهاز التحكم . مذاك , والبيت هااااادئ كمقبرة..
نهله محمد
01-21-2011, 11:06 PM
في هاتفك أكثر من خمسةٍ وعشرين رسالة , لم تجبني و لا على واحدة ..
ألهذا الحد أنت مشغول بالموت ؟
نهله محمد
01-21-2011, 11:07 PM
جرّبتُ البكاء على ملابسك ولم تعد ..
جربته و أنا أراك تغيــــب في الصور , ولم تعد ..
نمت بآخر الدموع على فراشك ولم تعد أيضاً..
قلت لي في لقاءنا الأثيري الأخير : اكتبي حتى أعود .. فمتى سأستعيد أصابعي ؟
نهله محمد
01-21-2011, 11:09 PM
بجانب نفس الرصيف ، تحت نفس الشمس، يعشوشب الصمت مرة في العام ،
يبدو كأزهى مايكون في الشتاء ولاشيئ آخر يتغير سوى ...... جيرانك وترتيب التراب وسؤال الحَمَامِ عن الحَمَام ..
نهله محمد
01-21-2011, 11:10 PM
دون الثورات لن يتغير أي شيء ,
إبدأ بنفسك , ثُر على الخوف وقل" لا "بصوتٍ نافذ , فلن تسقط السماء على أحد , لن تسقط على حُرّ.. .. ..
((تحيا تونس , وتحيا الحرية ))..
نهله محمد
01-21-2011, 11:12 PM
طيفي الذي ضممته بقوة ذكرني بزجاجات الجبن الفارغة التي كانت أمي تجد في جمعها .
كانت الأسئلة تتدمل في نفسي وتنفجر عندما أراها تملأها بالماء وتضع في كل واحدة حبةً من " الجزراليماني" ثم توزعها علي النوافذ .
وكم كان مدهشاً الجزر وهو يورق أوراقا مثلثةً وكثيفة.
بالنسبة لي كان الأمر أقرب إلى السحر ، يشبه في دهشته دهشة ألعاب الجلد التي كنا نستمتع بتمددها في منقوع الماء ليلة كاملة!!
نهله محمد
01-21-2011, 11:12 PM
فقدتُ صوتي في حادثٍ كلامي مروع..
نهله محمد
01-21-2011, 11:13 PM
رائحة الخضرة والأرض المبللة تذكراني ببستان اقتحمناه صغاراً أنا وبقية العصبة ...
تذكرني بالسّدرة التي جمعنا من تحتها حبات " النّبق" والتهمناها سريعاً وعدنا كي لا يفتضح أمرنا ،
ونمت يومها وقد فزت بعقاب؛ لأن أمي اكتشفت حبةً نسيتها في جيبي.. !!
نهله محمد
01-21-2011, 11:14 PM
أشعر بالدّوار ،
ولدي رغبةٌ جامحةٌ في تكسير أي شيئ .
كوب الماء، الباب، عطوري، أو تمزيق دفاتري.. المهم ألا أحتفظ بهذا الغيظ لنفسي ، أخشى علي من السكوت ..!
نهله محمد
01-21-2011, 11:15 PM
يتنامى لدي الشعور بالوحدة ،
كأني خلقت في عالم فارغ ،الصمت فيه جاري الأول والريح جارتي البعيدة ..
نهله محمد
01-21-2011, 11:17 PM
التمسوا العذر لقسوته , تذكروا معاناته وهو يخبرهم عن تجربته لإثبات نفسه في مكان لا يسمح لشيء أن يكون سوى السُّلطة ..
كان يافعاً يوم حَبَى على الإسفلت ولمسافات لم تُذبها ذروة القيظ ؛ لأنه انفرد بسيجارة ..
ركض بلباسٍ قصير وقميص بلا أكمام مواجهاً بالصمود قسوة الشتاء ؛ذلك أنه لم يشذب خزانته ..
وقف على ساقٍ لساعات كونه بذّر دقائق في حديث مع صديقه دون رغبة الكبار ..
حُرم من الشارع وأمه لشهور طويلة ,
كان أمله دائماً أن يكون موازياً للتجربة ,
تَخرّج من كليته فاقداً نفسه , ناسياً شعوره المرهف في هاتفٍ مُهرّب ..!
" عن خرّيج كليةٍ أمنية ..
نهله محمد
01-29-2011, 04:32 PM
http://www6.0zz0.com/2011/01/29/14/908551527.jpg (http://www.0zz0.com)
إهداء خاص من حرقتي لأمانة منطقة جدة ..
نهله محمد
01-30-2011, 10:48 AM
http://alweeam.com/2011/01/29/%D8%AC%D8%AF%D9%87-%D9%84%D9%8A%D9%83%D8%B3-%D9%8A%D9%86%D8%B4%D8%B1-%D9%88%D8%AB%D8%A7%D8%A6%D9%82-%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%B3%D8%A6%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D9%83%D8%A7%D8%B1/
موقع جده ليكس ينشر وثائق تدين مسئولين عن كارثة جدة
ملحوظة
الاطلاع على الرابط أعلاه يرفع الضغط ..
نهله محمد
01-30-2011, 10:38 PM
ماتوا احترازاً من الخوف ,
لأن البلد التي كانوا من أهلها , كشرت عن أنيابها وأفرغت على أعتابهم البحر ..
نهله محمد
02-07-2011, 04:05 AM
لا سلطة لي على الكلام ,
فصوتي لا يتسع للمزيد من الحزن ..
نهله محمد
02-07-2011, 04:09 AM
http://www.seeeen.net/texts-0-1146.html
ثمان صور للغرق في كوب ..
نهله محمد
02-17-2011, 01:48 AM
كانوا مشغولين بتجديل نهارهم
الصغار يحملون حقائبهم مُثقلة بدعوات الأمهات
و الكبار يستقلون تعب نهارٍ إضافي تصدياُ للجوع
أوالموت على رصيف ..
كانوا غافلين تماماً عندما تجشأ أحدهم في مكانٍ سحيق ..
فهيأت القبور نفسها ..
1
صغيراً خرج محاذياً للخوف
يوثق بيديه قطعتين من قلبه ..
ويوازن بين القبضتين وكيسٌ ممتلئ بالأمل ..
في منتصف الطريق
داهمه الغرق ,
فرّ الماء بالصغيرين وترك له الكيس فارغاً ..
2
من بين الحشود
امتدت لها يدٌ من الأفق ,
كانت بطلة المشهد من بنات الريش ..
وكنّ بالأسفل يَرْقبن حسرتهن تكبر وتكبر وتكبر
حتى صارت ضباباً ,
واختفى أثر الأمل ..
3
الآخر ..
ظل وحيداً ..
يُصلي على ظهر عربة ..
لا الأرض هي الأرض
ولا السماء نفسها التي يعهدها ..
وهم على حافة الهلع
يرقبون كيف أنتكس الحديد بمروءته
وخان صاحبه ..
4
نسي بالعجلة هاتفه
إذ أنه خرج بحثاً عن صغيره ..
كان يود أن يكون مظلته قبل أن يأخذه المطر غِيلَة ..
عاد الصغير وحده بالبوظة ,
والهاتف في الظلام يُلح علي الأعتاب بسؤال :
ألن يعود ! ؟
5
بكت حتى تقيحت عيونها ..
هي بعد الآن
لن تفتح في حجرها نافذة
لن تلقمه حنانها ..
وتعلم جيداً
أن الجدران لن يلونها بكاءه
ولن تتجدد بمناغاة والده ..
6
قبل أن تخرج من القاعة
دوّنت في كفها أرقامهن البديلة..
شددت عليهن كي يشاركنها الحلم ..
وعدتهن بليلة مختلفة إن حضرنَ زفافها ..
تلك التي قطعت الوعد أمام الغيم ,
أمطرنَ موتها بعد الأمنيات بساعة ..
7
السد الذي أعطوه ظهورهم
انفجر عن سكينٍ عظيمة
اغتالت المدينة ...
وهناك ..
من يملك مفتاح كل شيء ,
تمتلئ بطنه بالمقابر
ولا أحد يسأل !
نهله محمد
02-22-2011, 09:37 PM
باكورة أحلامي , وأول الثرثرة :)
http://img101.herosh.com/2011/02/22/36706998.png
إلى الرجل الذي ظل سنداً لي و رفيقاً وادعاً لظلي ,
إليه عندما أتاني كالحلم تماماً , فرش لي غيمة وقال : اهربي بالكلام , و حلقي أنى شئتي ...
إليه الذي لا يعبأ بالمسافات إذا ماتعلق الأمر بفرحتي ,
يصبح الأمر بالنسبة له كومةٌ مفاتيح وسيارة وأغنية حجازية .. وصديق للطريق ..
إلى ذلك الدفء الذي لاينتهي بشتاء , ولايتعبه العطاء إذا ماتعلق الأمر باسمي ..
ممتنةٌ لك لأنك لم تترك سيقاني وحيدة تواجه الريح ,
ممتنة لك إذ أنك تركت على كتفي بصمة لا تُنسى حتى في غمرة مشاغلك ..
ممتنة لك إذ أنك حاوطتني بقلبٍ من فولاذ , خشية أن يخدشني النسيم فأتوانى عن المضي قدماً , وأنت الأرق من النسمة بمراحل ..
لذلك النور الذي هبط في قلبي سكينة و" سكنى " ومودة ورحمة .. بجانبك أنا لن أضيع.. و " أحبك " ..
نهله محمد
03-11-2011, 01:30 AM
آه ، لو أن القبور تُفتح مرةً في كل عام ..
يخرج أصحابها كي يقاسموننا المقاهي ،
يجالسوننا أمام التلفاز ،
يخبرونا بأن الموت وادع ، وبأن الحياة لم تكن سيئة !
لو أنهم يفتحون لنا قلوبهم ، يمهدون لنا الطريق نحوهم ..
يعبدون أحزاننا وخوفنا من حلكة الحفرة !
سوف لن أنتظر سوى واحدٍ فقط كي أزيح التراب عن أذنيه
وأقول كل مايمكن أن يُقال في يومٍ واحد ..
نهله محمد
03-11-2011, 01:31 AM
أول الغيث :
http://3maaal.blogspot.com/2011/03/blog-post.html
نهله محمد
07-17-2011, 05:53 AM
أشتاق لأن يعود العيد القديم
بهيج ومتأصل
يعطيه ( السّقا ) طابعاً مختلطاً بماء زمزم..
حيث لا مدينة أخرى تجروء على المنافسة !
لا مجال لذلك
والمساجد كلها تتحول لمدنٍ من الحمد والتهليل
وعيون الصغار مآذن !
أشتاق ( لنَصْبَة) أمي
و( سَمْوَارِها) النحاسي
و( بَرّاد) الشاي مع الغروب
يغلي علي الفرح!
مع العلم : النصبة طاولة صغيرة وأرضية معروفة لدى الحجازيين ،
توضع في ركن من الغرفة وتجلس خلفها ربة المنزل حيث تسكب الشاي للجالسين ،
مستخدمةً ( السموار ) وهو أداة لغلي الماء مزودة بحنفية صغيييرة ،
كما أن كل متعلقات الشاي أو القهوة موجودة في أدراجها الصغيرة ...
نهله محمد
07-17-2011, 05:54 AM
يبقى الحب كالأشغال اليدوية ، بديع ومختلف لكنه مشكوك الجودة !
نهله محمد
07-17-2011, 05:56 AM
العالم مشغول بالقيادة ،
الشوارع مزدحمة بالكلام ، النساء يجربن تمرينا متواضعا للتحدي ،
وهناك من يغرز إشارة مرورية في كل شارع بغية أن ينظم الوعي
وآخرون يملأون الإسفلت بمطباتٍ كبيرة ،
والسماء من فوقنا ترقب النوايا وتُسقط الأوراق!!
نهله محمد
07-17-2011, 05:57 AM
اشتقت هذا المكان ..
نهله محمد
08-18-2011, 02:42 AM
يدهشني أني صامدة !
ويغيظني أن البكاء لا يطالني عندما أغم زله ..
وكأن قلبي الذي يشير , لا يشير إلى شيء .. مطلقاً ..
نهله محمد
09-08-2011, 04:58 AM
http://www.youtube.com/watch?v=RaT7nwu9K9c
كل عام وهم كالجميع بخير ..
سكريبت : نهله محمد
إخراج : طلال عايل
نهله محمد
06-05-2012, 10:59 PM
أتسلقك
بمشقة من يحمل جبلا عظيما كحقيبة ظهر. .!
أصعدك
وقمتك تزداد بعدا وطريقك يتمادى في وعورته،
ويزداد سخط الريح والبرد كلما تقدمت في المجهول خطوة...
نهله محمد
06-05-2012, 11:01 PM
الان وقد كبرنا
وتركنا صفوفنا المدرسية لآخرين
وحقائبنا لمحتاجيها
وأصدقاءنا ، تركناهم لهم. . أصدقاء ظلالهم. .
بعد أن كنا نقتتل كي ننال شرف الإجابة بين الأصابع والهتافات
أصبحنا نخلق الأسئلة ،وعبثا نبحث في الذاكرة عن إجابات قديمة ومحتملة. .
بعد أن كنا نمرر الضحكات من تحت الطاولات
ونوبخ
بتنا نمرر أحزاننا في أوراق صغيرة
وبخربشات مخجلة تحسبا لئلا يتمزق الكبرياء!
في لحظة لتذوق الوقت
كنا نكتب على الجدران أسماء أحبائنا وأسمائنا بينها قلب وسهم برئ من الوجع. .
ومرات كنا
نجمع حروفنا في اسم طويل ومتصل يتبعه بين قوسين دافئين (حب للأبد)
ألآن نكتبها على لوح من جليد ،بالكاد يظهر حرف حتى يختفي الآخر. .
كأننا فقدنا كل شيئ ساعة شق فينا العمر طريقة. .
كأننا قررنا أن نعيش في حلقة تضيق كلما زاد على العمر يوم. .
ياه يا أيام الطوابير الصباحية. . !ومجد الإذاعات والإقتتال الفاتن على الميكرفون
وطليعة المجموعة..والحظوة بقلب مرشدة الصف. .
نهله محمد
06-05-2012, 11:03 PM
منذ زمن لم أكتب! تصورت بأني يائسة مثل قلم مدرس متقاعد،جف تماما على ورقة لم يكمل تصويبها، عاجزة و لا أملك شيئا حيال الورق. أذهلني مرارا صوت الكلمات تسقط في قلبي ثم تنكسر بسهولة قبل أن ألتقطها. . كأنني قناص فقد رصاصته ،أو تاجر سمك أضاع سنارته. أفتقد شيء لا أعرفه. أبحث عما لا أعرف كي أجد الطريق نحو ما أريد ، و ينتهي بي المطاف أفرك رأسي ، أشخبط بهستيريا على حافة ورقة هي أقل حظا من الكلمات وأكثر تحملا مني. .
نهله محمد
06-05-2012, 11:04 PM
أفترض بأني لن أحبك أكثر ..
وأنك سقطت في طريقي
والتقطتك السيارة .. !
أفترض بأني مخلوقة في العراء
الظل صديقي الوحيد
والصدى جاري ,
وعواء الريح ذاكرتي وما تملك ذكرياتي ..
أفترض بأني أتصدر سوء الطالع
وأني الأكثر ربحاً بالكوارث و الإنهزامات ..
وبأن في كفي خط للحياة شهد سقطات مروعة ..
أفترض بأني سأموت الآن ..
سأسقط على لوح الكتابة وأنزف وصية طويييييييييلة
لن يطبقها أحد ...
أفترض بأن خلفي قلب لا يطرق وحدتي بدعوة ..
أفترض بأني مخنوقة بالظلمة في قبري ..
مستوحشة , أنتظر زمامير السيارات العجلة كي أجدد العهد بالأنس
وأزيح عن صدري الفزع ...
أفترض أكثر من ذلك
كلما انزلقت .. كي أجبر قلبي ..
نهله محمد
06-05-2012, 11:05 PM
للأمانة ..
بدأت أنفذ !
لم يعد في جيبي ما يكفي للأيام المقبلة ..
لم يبق فوق رأسي سقف
ولا تحت قدمي أرض لا تميد ..
أصبحت
كوردة في طرف بستان
همها أن يطول العشب
ويدفع عنها صقيع الشتاء القادم ..
نهله محمد
07-10-2012, 08:42 AM
أقطع الطريق على أكتاف أغنية
تجذبني للذكريات
وتعيد الصور التي غطاها الغبار للصدارة ..
ماتفعله أغنية أكثر إقناعا مما فعلته طوال زمن ..
ماكنت لتبتسم حتى تغطي وجهك يديّ ..
تناديني فتسقط في حلقك تفاحة ..و
كلما نبت فرعك في درب صعرت له وجهي
وتركته للحظ والامنيات القديمة .. عسى أن يتكفل به مطر آخر ..
بسهولة النسيان قطعتك كأوراق منتصف الدفاتر العتيقة ..
شخبطتك احترازا لئلا أعرفك بعد حين ..
سامحتك كي لا يعلقني بك الخيط الرفيع للحقد .. من قلبي وددت جذك ..
اقتلعتك يا صنوبرتي وأحببت فكرة أن استظل بغيمة ..قد تجيء وقد لاتجيء ..
أحببت أن يكون لظهري مكاناً كالخلاء لايبخل عليّ بالحرية .. أينما رحلت كان معي وأينما حللت هدهدني كي لا تضيع راحتي ..
أنا يا طائرتي الورقية ..ألقيتك من جرف و رأيتك تسقط في مكانٍ وحدك تعرف آخره .. وحدك من يحدد قوة هبوطه ويميز أي نوع من المطارات كانت راحتي ..
أنا يا ياصندوق الهدايا , أخليتك
وتركتك مفتوحاً كي يؤكد على غيابي الصدى و همس الفراغ والطامعون فيك دون أن تحظى بحمايتي ..هه..
كان من الممكن جداً أن تتدراكني لو أنك أمنت لي مزهرية مملوءة بالماء والسكر .. ثم تنفستني ..
الآن يضللك الليل ..
يدافع عن قلبي
ويسدل على عينيك ستارا آخر للظلام ..
الآن ينقسم بك الطريق
ويتركك لحيرتك الاولى يوم كنتُ فرصتك وضيعتها انتظارا لفرصة محتمله ..!
الآن تأتي بك أغنية , وتعيدك حيث كنت ..
تقيس بك العناء بين ذروة الحظ وسوء الطالع ..
نفس الأغنية تغلف قلبي .. تدق بكعبها في مكانٍ سحييييييق وتدهسك ..
نهله محمد
07-10-2012, 08:43 AM
جربت أن أكتب رسالة لوالدي عندما كنت طفلة .. كنت أراقبه كقطة فضولية من خلف الباب وهو يتناولها من فوق ملابسه , يبحث عن نظارته ويرتديها , ثم يجلس بهدوء ودعه و وقار لا يشبه إلا شيبته , يمد ساقيه ويقرؤها باهتمام بالغ بعد أن يخفض صوت التلفاز ,,, كل ذلك وقلبي واجف متأرجح بين مواجهة الرفض والمسائلة .. كنت أقرأ تعابيره عن كثب انتظارا لأي مؤشر إيجابي من أجل المبلغ الذي تمنيته . كانت أمي بجانبه تشاركه قراءة ما تعرف فحواه , تنظر إلى أقدامي من تحت الباب وتبتسم ثم تتابع وكأنها لم ترني !
يقرأ أبي -بصوت عال- مرارا وتكرارا عبارة اقتبستها منه أثناء اطلاعي على بعض "معاريضه " الطويلة :
يبتسم برضا ويقول :
البنت كاتبة زي ابوها ..
يرددها بسعادة بالغة وأنا من خلف الباب اقفز لأني وصلت , ولم أتوقف عن القفز حتى الآن لأني اكتشفت أني أشبهه ...
نهله محمد
07-10-2012, 08:44 AM
الغريب الان أني أكتب له الرسائل علي نضج وأرسلها , فيقرؤها ولا أراه , ويراني لكن لا أرى ارجله ,
ترى أي غيمة اختارها كي يراقبني من خلفها كلّ هذا الوقت !
نهله محمد
07-10-2012, 08:45 AM
أعتمد المغادرة قبل أن يغادرني أحد ..
أخرج بهدوء من الباب الخلفي للظن ..
ليس خلفي رسالة تبرر هذا الإنسحاب
ولا قبلة على مرآة تأتي كاعتذار متأخر,
ولا اتصالا لاحقا يحي سيرة الحنين الأولى ..
قاربي ليس ببعيد عن الشاطئ ..
متى ما ضنت علي الحياة وقطعني الأحبة ,
ضربت مجدافي و اتجهت نحو الشمس ,
شرقا بإتجاه الامل..
نهله محمد
07-10-2012, 08:47 AM
لا أهتم بحمل الحقائب ,
الرحيل يحتاج أن تكون خفيفا لا تثقلك أعباء أخرى غير عبء البحث عن السلام ..
نهله محمد
12-24-2012, 11:37 PM
هذا المتصفح لايجب أن يموت
قبل إحداث جلبة :) ..
أكره أن يموت كلامي هادئاً ..
نهله محمد
12-24-2012, 11:43 PM
من المُحتمل جداً أن تكبر َ وحيداً,
تشيخُ وجهاً لوجه أمام نفسك ..
لا تملكُ رفقة ً تتبعك للمشهدِ الأخير من الحكاية ..
أُناس يعبأون لفقدك ..
تثير فيهم فكرة غيابك بركانا ً من القلق والوحشة المُسبقة ..
هؤلاء الذين يُدركون قيمة العمر ِ بجانبك ,
يتحدثون إليك كموسمٍ خامس يحدث ألا يعود ..
يهتمون لأمرك وكأنك طائر مهاجر ..
يتعثرون معك على زجاج مهشم ,
ينفضون السماء معك بحثاً عن نجمةٍ فريدة ,
يرُتبون أوجاعاهم بجانب أوجاعك
ويدخنون معك العمر كسجارةٍ أخيرة ..!
من المحتمل جداً
ألا تحصل على شاطئٍ في قلب أحد ..
على الأكثر قد يمنحك الحظ خليجاً لا مراكب تعبره ..
تقلّبه الريح كي تُؤنسك
وترقع وحدتك بالموج و الملح ..
نهله محمد
12-24-2012, 11:45 PM
كطائر يسقط خطأً في مدخنة ,
خطأ تسقطني الحياة في مكان ليس لي ,
قواي لاتحتمل أن أحترق فيما يستدفئ بلحمي الآخرين ..
نهله محمد
12-24-2012, 11:46 PM
يصعب علي الكلام ,
فمي معقود بحصان مُحبط ..
بباب لم تحركه ريح منذ زمن بعيد ..
بعمر أظنه توقف بشكل مفاجئ!
نهله محمد
12-24-2012, 11:47 PM
"أمسكي العصفورة"
إنها العبارة التي تسببت في سجني أول مرة ,
وأدركت بعد عمر يا أمي بأنني الطائر المقصود وظنون الآخرين سجون ..
نهله محمد
12-24-2012, 11:48 PM
أستمتع بطرق الأبواب والهروب , ربما يكون للأمر علاقة بطفولتي ,
بمتعة الإختباء لأجل خلق هالة من الحيرة المحببة..
فيما أختفي بلؤمي وأضحك في مكانٍ مُظلم هناك من يخرج بكامل أسئلته إلى النور ..
نهله محمد
12-24-2012, 11:50 PM
أبليتُ حسناً حين نسيتك !
كبر الفرع الذي انكسر إثر غيابك بعد فترة من تعسر الأمل ,
وجاء النسيان بالفأل الطيب وبظل صغيييير وبالحياة أيضا ..
نهله محمد
12-24-2012, 11:50 PM
حتى الآن , أنا أستدير أكثر ,
ألتوي بصدق على قلبي
في محاولة لحمايته من حجارة المارة ..
نهله محمد
12-24-2012, 11:51 PM
لا أستطيع القلق في الوقت المناسب ,
لدي ما يكفي كنقديل
لأكون يقظة أكثر من اللازم ..
نهله محمد
12-24-2012, 11:52 PM
أخاف ..
أخاف كثيراً ..
من الطرقات الجافة , ومن المقاعد الفارغة ..
من الظلال التي لا أرى أصحابها ,
ومن الثياب المعلقة على مشاجب الأمس مثيرةً للحنين ..
نهله محمد
12-24-2012, 11:53 PM
فقدت الجميل الذي كان يثير قلق السكون ..
كرة الفرو الذي يناديني بطريقته الخاصة عندما يدهسه الجوع والوجع..
الصغير صاحب البحرين العميقين , والأنف المدبب , والوجه المستدير النااااعم
قبل قليل كان في المفرق يمد لي يدا لا أراها ..
يخربش في الهواء محاولا القول بأنه يريدني أكثر من أي وقت مضى ..
والكلام بيننا دخان كثيف , لاتفرقه ريح ولا يطوح به مطر ..
فقط لو كان ممكنا ياجميل
أن أبدأ هذا النهار من جديد لفعلت أشياء أخرى ! ..
نهله محمد
12-24-2012, 11:54 PM
في تجاوز الحياة تحتاج لأكثر من الإيمان ,
تحتاج لأن تفهم بأنك مغادر من مركب إلى مركبٍ معطوب على الأرجح ..
وأن البحر أمامك ليس بالضرورة هادئ كما يبدو !
نهله محمد
12-24-2012, 11:55 PM
مالذي سيكون عليه حال كتفٍ رخو وعارٍ !
والطير تراه منزلا , وأيد تعتبره مسندا , ورماح تتبعه هدفاً يسيراً ..!
ما احتمال أن يبقى متماسكاً ,
إن كانت الأرض موعودة بزلزال كبير ,
وطوفان أهوج , ومطر ثقيل و نارٌ لاتبقي ولاتذر!
نهله محمد
12-24-2012, 11:56 PM
لم أكن في حال فريد كي أخسر مجددا ..
ظهري أصبح ليناً أكثر من العادة ..
وخسرتك!
وقبل أن أصفح عن الدنيا بكيت كثيراً ..
بكيت
لأنك لن تكون هنا تارةً أخرى ...
نهله محمد
12-24-2012, 11:58 PM
جدتي فيما يهرول بهاالعمر ,
تبتاع مجلات لاتعرف عناوينها,
تتصفح الوجوه والملابس والأحذية..
تحكُّ بإصبعها المُلبس بالحناء مايعجبها من الصور وتبتسم ..
: وحشتني :
نهله محمد
12-24-2012, 11:59 PM
في حالة الضعف هذه
أحتمي بأشياءك الصغيرة من النسمة ..
من قطرة مطر محتمل جدا أن تغرقني ..
من قشة قد تُسقطني خائرة القوى
كغزالة تحتضر ..
نهله محمد
12-24-2012, 11:59 PM
مامن كلمات تذبح الحنين على بابك
وأستطيع استعادتك..,,,,
أنت أيها الذاهب باتجاه ظلام أخافه..
أيها الصاعد نحو نجمة لا أراها..
نهله محمد
12-25-2012, 12:00 AM
أحبك ....
معك تبدو الأيام طيبة ,
وحظي أكثر وفرة ,
حتى الحديث الذي يعرقله القلق
يخرج سلسا كقصيدة تقولها مرتجلا الحب واللهفة ! ..
فقط .. لو أنك لاتغيب !
لو أنني أستطيع إبقاءك معي كدفتر جيب
أو ساعة يد لا أنزعها لكي لا يفوتني العمر دون رقابة ..
نهله محمد
12-26-2012, 08:32 PM
يخيفني الله عندما تتدحرج إليّ من باب ضيق ..
أفشل في تصديق الفكرة بأنك آت إلي بالطريقة التي تحبها..متلهفا للقاء مرتب مسبقا .. لا أخفيك ,
أفكر تلقائيا بأنك أُرسلت من أجل تكفير ذنبِ قد نسيته ..
نهله محمد
12-26-2012, 08:36 PM
قل بأنك تحبني , كأول مرة قلتها متهاونا بعيني ..
قلها بمد " الباء " , واضغط على كفي كما تفعل مع " الكاف " ....
قلها مثل ثاني مرة على الهاتف , يوم أتبعتها بقبلة من أجل مساءٍ أفضل ..
قلها تماما مثلما قلتها لي على الباب قبل أن تقطع طريقا محملا بالشوق من أجل عودة جديدة ..
قلها بأي شكل قد يرفع من شأن نافذة عند الشمس ,
قلها بأي طريقة تجعل من السلالم دربا يسيرا لايصيبنا باللهاث ..
قلها من أجل أن يستعيد العالم هدأته, وتفشل كل فتيلة في إتمام حرب قائمة ..
قلها وحسب , قلها قبل أن أغادر قلبي ..!
نهله محمد
12-26-2012, 08:37 PM
الفَراَش لايميل للمزاح الثقيل..!
كائن مثل هذا ينوب عن الربيع إذا تأخر ,
يستطيع أخذ كفيك بجدية
عندما تتحولان إلى مصيدة..
نهله محمد
12-26-2012, 08:39 PM
الرحى تدور وتطحن العالم..
ببساطة كنت حبة القمح الناجية..
أراقب كيف يتحول عالم بمن فيه إلى غبار كثيف..
نهله محمد
12-26-2012, 08:41 PM
جئت إلى مكة
كي أدفن في أرضها حزنين صغيرين وأمضي بقلب نظيف ..
الرياض ليست مدينة لفعل مثل هذا !
مدينة مثل الرياض لايمكنها فعل شيء أكثر من إثارة نقعها
لايمكنها أبدا استيعاب بنت الوادي ..
ولا احتواء عصاها الحزينة ,
ولا سحب عينيها المغموستين في جردل من اليأس
كأكياس الليبتون .. !
جئت إلى مكة هربا من معركة طاحنة بين الوحدة والوحدة القسرية ..
هربت خوفا من مواجهة جثتي كضحية وحيدة,
بظهر مفتوح وقلب ليس في موضعه ..
في مكة
أستطيع أن أحزن مرات عدة دون أن تغضب ..
في كل مرة أفعلها
تمد يدها وتمسح شعري بهدووووء
بهددوووء ...
نهله محمد
12-26-2012, 08:42 PM
قلبي الذي لايحتمل زيارة الذكريات,
يُنجيه من هولها أن يذكر اسمك لمرة
وأنت تجيبني بدلال: “ يا عيونو “..
نهله محمد
12-26-2012, 08:45 PM
في حفظ الله
صنعتُ لي بيتا من ورق كشكول مهمل ..
راهنت على بقاءه شامخا ,
فيما كانت الريح تزمجر وتنفض بابي,
والليل يستر الغيلان,
وقدمي تُخوّن الأرض ..
نهله محمد
01-26-2016, 02:22 AM
تخلينا عن القبلات ،
وبناء بيوت من كلام ،
وتحوير المسارات المتعبة إلى حدائق معرشة من اللهو ..
ب هدى ، اخترنا أقل الأحلام كلفة على القلب ،أبهظها على الذاكرة..
بتنا نحلم بعادية الأشياء ، بكوب شاي مشترك على حافة شرفة نرقب منها الليل وقد أسقط قمره في الشاي كقطعة سكر ..مباركا بذلك لذة السمر..
نحلم بليلة أمام شاشة كبيرة تمرر آخر صرعات السينما كي تصبح لتلك الشراكة معناها المبسط .. المعنى اللطيف لاقتسام الأشياء دون تسيّد رغبة على أخرى ..
بتنا نحلم بطريق للمشي لا أكثر ..
طريق عادي ،مكتظ بالراكضين ، بالأطفال على عجلاتهم ،
وكبار السن الملزمون بخسر المزيد من الوزن .. واكتساب ثانية جديدة /محتملة للعمر ..
اخترنا المشي مرارا لأنك تحب المشي الطويل، لأنك تحب ثرثرتي كخلفية للحظة ،
وتحب أن ترى الأنيقة التي عرفت بحذاء رياضي وعباءة زهيدة غير متكلفة ..
كأنك ترمي إلى أن مانختبره ليس أكثر من طريق لابد وينتهي،
كأنك تختبر من جانب آخر الخلود ومايعنيه أمام لحظة كهذه!اللحظة التي تختلط فيهاالنار بالماء دون أن يفسد أحدهما مزاج الآخر ..
أتخيل أني لن أسبقك بخطوة، ستكون بجانبي تماما ، بالقدر الذي يمكنني من حساب طولي مقارنة بجذعك الفارع،
بنفس القدر الذي يجعلني داخل هالتك ويمنحنا ظلا واحدا مشتركا ..
امرأة مثلي تعرف ماترمي إليه خطوة سابقة بالنسبة لرجل !تعرف جيدا مايعنيه أن تكون ريشة مثلي داخل فقاعتك ..
أتخيل أني سأتجنب النظرإلى عينيك حيث ابتدأ أول التكوين ، لا جرأة لي على اقتحام ذلك السر وكسر مفتاحه .
سأختار الصمت بادىء الأمر، وأنت ستبذل جهدا جيدا كي تسحب من فمي ذلك الخيط الذي لطالما كان محيطا بأذنيك في وحدتك ..
سأخرج كعادتي من نفسي بسرعة قبل أن تلحظ ارتباكي وأتندر على حلاقتك الجديدة،
أفتعل أني لا أعرفك بخديك الصقيلان المؤهلان لقبلة ، بعوارضك المحددة مثل أبناء دولة خليجية نعرفها ،
أطلب منك أن تدير وجهك لأكثر من جهة كي يتسنى لي معرفتك، فتفعلهابشقاوة ،
والحقيقة أني أريد التهامك دون طويل تحديق منك ودون أن أُسقط من خجلي ثوبا آخر ،
سيكون ذلك مبررا مناسبا لأحبك بأكثر من زاوية،بأكثر من روح !
ستكون يداي راجفتين حتى تذيب عنهما الجليد وتقرر التقاط القريبة من يدك فجأة . سيفرغ العالم حينها من الصخب،
لا أرى أحدا بمد النظر سواك ، أنت الرصيف المشذب ،
الشجر اليافع، العشب المتعالي والمجزوز ،
النور الهافت ، أهدابي الثقيلة ،خطوتي والطريق ..
أنت تلك اليد في أكثر اللحظات سماحة و التي تقول لي أشياء أفهمها وأتجنبها ،أحبها وأخشاها في آن معا ..
سأخبرك قبل أن أغرق بأن عطرك ملائم، وأنني كنتُ أتوقعه ،
سأخبرك قبل أن أنسى أيضا بأني أهملت عطري لأني أجنبك أذى الذاكرة عندما نفترق ..
سآخذك رويدا رويدا من العطر إلى حقيبة يدي ، إلى هاتفي ،
عباءتي ، نفسي، إلى طفولتي ،إلى الفتاة التي كانت تسأل أمها مليا عن الله !
عن منزله،صوته، وجهه ،عن أطفاله و إن كان مسموحا لي باللعب معهم ،
وهل الله أنثى مثلي أم رجلا مثلك !؟
لن أخبرك بأن أمي كانت تنهرني لأني أتعرض لطرق باب من المفترض أن يبقى مغلقا على ماخلفه ..
أمي التي كانت تضيق ذرعا بفضولي عندما أسألها أسئلة من قبيل: أين تختفي الشمس؟،أين يذهب الناس حينما يموتون ؟
وكيف جئت إلى هذا العالم؟! فتخبرني بأنني وليدة عطسة، وأن الأمر لم يكلف الله كثيرا من الجهد لصنعي !
أعود وأسألها : وهل جاء الله من عطسة أيضا! تضحك ،تضمني ،تمسح على رأسي وتتمتم ..
تضغط أنت على يدي وتضحك ، لقد فهمت بأني خُلقت لطرح المزيد من الأسئلة ،
وعليك ألا تستضيق منها حتى لو كانت واضحة الإجابات من قبيل : أتحبني؟
تأخذك أحاديثي إلى الوجود ، للمعنى منه ،
تتساءل هل الحياة حتى لحظة المشي هذه تستحق العناء! يتوسط كلامك صمت ثقيل ،
ثم تخبرني بأن الفناء مفزع ،وأن الخلود ليس ثوبا ملائما لأحد ،
وأنه لايليق إلا بامرأة متطرفة مثلي في كل شيء..امرأة من شأن يديها أن تُقلق رجلا مثلك على مستقبله فيما لو تركها حرة و أدار لها ظهره ..
ترفع حاجباك مندهشا وتستطرد ، بأن النساء قبلي دخلن ذاكرتك من بابها الخلفي ،
بأحذية قذرة وخرجن منها مُهملات كأعقاب السجائر ،قزمات جدا ،تافهات و مغطيات باللعاب .
أما أنا فقد بدأت معك بثني الطريق ، بالمشي الذي يعني لك الحرية ،
بالثرثرة التي تعني لك العناية ، بالنور الذي ينوب عن الأمان ،
تسأل بصوت عال فيما تميل برأسك نحوي : هل هذا فعلا مايُحدث الفرق؟!
هل هذه طلائع الحياة التي انتظرتها فعلا !
هل هذا كافٍ لكي أستريح أخيرا وأُسقط عن ظهري أسماء الجميلات اللاتي لم تعد لي فيهن حاجة ؟
هل هذا الوقت المناسب لأفهم بأن امرأة واحدة تكفي أخيرا غير أمي؟
صوتي يعلق،
قلبي ينزلق في كمي ،يطير مثل يمامة مرتبكة ،
أستأذنك بالمضي و أبتسم ،
تتشبث بيدي بينما أستدير ذاهبة وأستعد لأدير ذاكرتي ،
تسألني قبل أن نفترق بصوت خااافت متسلل :
ترى كم يلزمني من الوقت لأقتنع بأي وجه فاتن دون ثلاث غمازات !
كم من الوقت سأنتظر حتى أصبح كفؤا للمشي مرة أخرى نحو قلبك أسرع مما فعلت الليلة !
نهله محمد
05-30-2020, 10:03 AM
في عينيك ، الفائض من حزن العالم ..
كأنهما الشاطىء الوحيد الباقي لذلك الموج المتعب ..
كأنهما الوجهة الوحيدة لوابل من العبارات الضالة ..!
كأنهما ملاذا لكل القصائد التي حاولت تعدي حاجز النية ..
نهله محمد
05-30-2020, 10:07 AM
لاشيء يجعلك حزيناأكثر ممن تحبهم ولايكترثون لك!
ستبدو حتما مثل كلمة شاردة من عبارة،
كلمة لو قيلت في مكانها لاكتمل بيت من قصيدة،
أو حاز مجاز ما على كل تأويلاته الممكنة،
أو عاد نهر من حوار إلى مجراه الصحيح ..
آه لو أنني أعود إلى سياقك !
نهله محمد
05-30-2020, 10:14 AM
جزء من كثير ✨❤
آه ..
نسيتُ إخبارك بأن لحيتك الكَثّـة كانت حكاية! أوقفتني بعد الركض نحوك على حد الهاوية .. فاستكنتْ ..
وعينيك اللتين كانتا تلمعان خلف زجاج نظارتك الجديدة، كادتا أن تعطلَ فكرتي عن جمال لحيتك ..
وشعرك الطويل - إلى ذلك الحد الجميل بالنسبة لرجل -كان يطويني طي عطرك للنسيم ،
ويلتف بخصلاته حول قلبي ولساني؛ فينعقد الأخير زاهداً في الكلام ..
نهله محمد
05-30-2020, 10:18 AM
جزء من كثير 💕
... أنت الوحيد الذي تسقط منك الزوائد حية ، فتربو الحياة على الحياة ،
يسقط الشعر عن جسدك ، فيلتف مثل خيط من حرير مثبتا أزرار قلبي ،
تسقط أظفارك بعد تقليمها، فتصير أجنحة للعصافير الضعيفة ،
ترمي ضرسا متعبا للشمس، فتطل من مكان وقعته شجرة عظيمة الخِلقة- مالم تكن غابة - ،
تلقي بساعة فائضة من عمرك في حجري، فيطول عمري بمقدار سنة جديدة ..
نهله محمد
05-30-2020, 10:23 AM
اندثرت ، حين مات أبي...
صحراء هائلة ردمتني وأنا على قيد الحياة...
خِلت بأنها كذبة، لكنها الكذبة التي فلقت ظهري ...إلى الأبد..
وانقشع جرحي للناس، صار سهلا عليهم ضربي في مقتل ...
صار سهلا أن يتوغل المؤذين إلى روحي من حيث حاذرت ....
انهار شقي ... وأكملت بشق واحد كل معاركي الخاصة .. نصف إنسان لحياة كاملة .
لم يستطع كائنا من كان أن يسد ذلك الفضاء المريب في قلبي...
يظهرون في حياتي مثل شهب عجولة ثم يختفون .. وجودهم لمأرب وغيابهم كذلك.....
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,