مشاهدة النسخة كاملة : (( نِثـَـــارُ وَدَع 2 ))
الصفحات :
1
2
3
[
4]
5
6
7
8
9
10
نهله محمد
06-04-2009, 05:07 AM
.
.
.
خلـــخال سنونوة...
قال في لظم قصيدة,
بيتاً/قصراً سكن ذاكرتي:
( القمر في طلته دايم يغيب...
الله يا ويلك ياقمر لو نحرته ...!!.)
لم يدرك بأن شفتيه في تعريفي
بدعةً أسميتها قصيدة ..
كل شيء يُوقّرُ السكون ريثما يورّدني شعراً ..
و ريثما ينبس بحب
يقع التكوين في كمينِ التغيّر دونما انتباه..
يتأدّب الصخب..
تستدير أردافُ الأرض في هَدَأة ..
والعالمُ لاهٍ,
يكنسُ عروقه لمرورِ موكبٍ من الصمت
تتهافتُ عليه الأصداء ترحيباً بمداه,
ليتنازلَ المعقول عن منطقهِ لصالح نوبةِ مسٍ حادة,
تطارحُ الرقص هزهزته خارج دوائر الإدراك ..
فتنبتُ في قصبتي سنبلةٌ وحيدة,
تميل من جبيني بحبوبها لكفيّهِ ..
ويحمل الظلُّ أشجارَه على عاتقِ رماديته,
فاراً بها لبستانٍ لوّنته قُبلةٌ نسيها بين عينيّ ..
والبحر....
ذاك البحر ...
يتعلقُ في خلخالِ سنونوةٍ
ليغيبَ بزرقته في أحداقي
مُحلقاً حول صورتِه ...
ترى إلى متى
كلما أقام شفةً وأقعد أخرى
بقصيدةٍ مذبوحة..
بكلمةٍ شاردة,
بحرفٍ ملعون من صمته,
يستبدلني بأنثى تناسب دهشةَ الحب.. ؟
إلى متى برعشةِ همسة..
يقتصُ من الأحلام مِنصةً,
أقفُ عليها حافيةً من أحلامي السرّية ..
بينما برعشةٍ أخرى يُهندم حزني ,
يُسرح عقلي ,
يرفع ذقني عالياً ..عاليــاً..
لأبدو أجمل من تواضع قصيدة
تنفلت من نبضه
ويذعن لها غرور جمهور ..!
إلى متى ,
أتأرجح على صوته كثوبٍ مبللٍ بالصمود..!
بينما جفاف الانهيارات
يبتدع لعبةً في داخلي
أقرب ما تكون لعناق الزلازل للزلازل..
إلى متى...!
نهله محمد
06-05-2009, 02:35 AM
لديّ مايكفي لأصبح أشد تطرفاً في الحب...
لديّ مايكفي لأصبح أنيقة العاطفة....
لديّ رجل ,
بكلمة يحرثني زمردة في عنق العالم ...
ويكمل بي من ينقصهم مسافة شاسعة للكمال..
نهله محمد
06-05-2009, 02:37 AM
لطالما تساءلت...!
ماذنب القصائد
إن أذنب الحب باقترافها...؟
نهله محمد
06-05-2009, 02:38 AM
الإستعداد لكتابة اسم نبجله,
أمر يشبه التأهب لتسلق مشنقة ...
فإما يعفيك الضمير من الموت ,
وإما تموت بلا ضمير...
نهله محمد
06-05-2009, 02:38 AM
يُغرّب وجهك في النسيان ....
فتخرج من صدري بالونات ملؤها زفرة حيرة
تملأ دهشتي ....
تراني استعدت نفسي,,,!؟
نهله محمد
06-05-2009, 02:39 AM
نعم ....
حدث أن سقطتُ مغشياً عليّ من علو ذاكرة ..
نهله محمد
06-05-2009, 02:41 AM
نرحل بنا فيهم ,
ونعود إلينا محملين بهم, كأحجية معقدة..
نهله محمد
06-05-2009, 02:42 AM
لا أحد يغفر للمطر غيابه ...
وإلا لما كان الاستسقاء ,
( تأنيب ضمير جماعي )...
نهله محمد
06-05-2009, 02:43 AM
صوتي المصلوب في حنجرتي...
عاد إلي بيقين جديد...
( أمامك أفقد نفسي )
تماماً أفقد نفسي..
نهله محمد
06-05-2009, 02:45 AM
حتى اللحاء...
يوارب حزن الشجر....
نهله محمد
06-05-2009, 05:39 AM
أكثر الأشكال الهندسية حيرة هي الدائرة....
فلا غرابة إن لمحت الحيرة في عينيّ..
نهله محمد
06-05-2009, 06:10 AM
عن نوايا الحب ..
لم تخبرني شجرة التوت الكابية في ظلك ....
ولا الناي الناشزة أوتارة حزناً ...
ولا كسرة القمر الملقاة على نافذتي ...
لم تأخذني غيمة في حجرها ...
تهمس لي مطراً :
ياجوري
الحب شوكة أقل عبثياتها مقتل ...
....
نهله محمد
06-05-2009, 06:14 AM
أكاد أكفر بالطبيعة..
كلما ابتسمت جانبياً..
في ابتسامة تختصر المستحيلات...
وفي أخرى , تجددها..
نهله محمد
06-06-2009, 01:19 AM
كمن يضع إصبعه في وسط قرص
يديره بحركة يدٍ سريعة..
أشعر بي أدور داخل نفسي...
نهله محمد
06-06-2009, 01:22 AM
ليست كل الأفواه قادرة على إطباق شفاهها على الأسرار..
نهله محمد
06-06-2009, 01:23 AM
من يحصد في موسم الطاعون حياة...؟
نهله محمد
06-06-2009, 01:24 AM
همومنا , كما صدفات السلاحف
تعطينا مجالاً للإنسحاب للذات , فيما تثقل كاهل الخطوة..
نهله محمد
06-06-2009, 01:32 AM
الأسود قريبٌ من حدائقنا....
والخزائن بلا بذور...
نهله محمد
06-06-2009, 01:35 AM
اسمك المكتوب في جبيني...
مرّ عليه نهر...
فانشق وجهي عن بستانٍ ألِق...
نهله محمد
06-06-2009, 01:39 AM
فيما يخص الحب...
أحب أن أكون كحرف الهاء
معقدة , وأقرب بجمالها للــ " فيونكة "..
وأكره أن أكون كحرف الراء ..
سهلة ومباشرة..
نهله محمد
06-06-2009, 03:07 PM
لم يحدث أن بكى أحدهم بعينٍ واحدة غير فاقدي البصر,
ذلك لأن الحزن دائماً يحتاج منا لجهدٍ مضاعفٍ لإطلاق عنانه..
تلك إشارةٌ إلهيّة في أننا نحتاج دوماً من يتناصف معنا قوت آلامنا ...
نهله محمد
06-07-2009, 03:47 AM
يصبح احتواءنا للآخر معضلة ,
عندما نقترب منهم دون وعي , ويبتعدون عنا برغباتهم ...
نهله محمد
06-07-2009, 03:49 AM
الشهيق ,ليس دائماً مايواكب الفزع...
هو حالة تسند الديمومة ,
ووسيلة للنقاش مع الطبيعة بشكل هاديء...
نهله محمد
06-07-2009, 03:50 AM
القلب, الوعاء الذي يقتل صاحبه بلطف..
إما بالشبع المفرط , أو الجوع المفرط...
نهله محمد
06-07-2009, 03:56 AM
الشمعة
تبرع الصمت للظلمة بنوره الأعظم ...
نهله محمد
06-07-2009, 04:08 AM
لايمكن التحديد بوجه الدقة إن كنتُ محظوظة أم لا
إلا عندما تنفجر من شفتيك ابتسامة
تصب نورها فجراً في الروح مباشرة ..
نهله محمد
06-07-2009, 04:24 AM
فاتني الحلم.....
تقلصت مدينتة
أصبحت ربع قرية ...
كسرت العصافيرأغصانها هجراً ..
و ذبلت بها أغنيات السواقي
على مشروع نهر مات في مهده.....
وأخذتها الريح هدية للسراب...
فانتي النور.....
حين غطس النحس مروداً في مكحلتي...
وشرب عزمي عن آخره ...
ماعدتُ تعويذة صالحة لقلب...
ماعدتُ تقية زاهد في الحب....
أنا..رصد نهاية
ذُرَّ في تفاصيل أنثى ...
نهله محمد
06-09-2009, 03:22 AM
لايجدر بي الحصول على فسحة أخرى للحب...
التكوين لا يكفي لمجازفة أخرى
ودمار باسم العاطفة ....
يدي , لاتتسع لرمانةٍ أخرى..
كقلبي تماماً , لايتسع لخثرةٍ إضافية..
نهله محمد
06-09-2009, 03:46 AM
لا طائل من الأحلام إذاً ..
السنارة منذ الأمس البعيد في بحرك...
الريح ما أنصفتها..
ولا جوع العواطف....
كم من مرة رجعت خائبة بطحلبٍ كبير...
وما من قلب...
نهله محمد
06-09-2009, 03:55 AM
عيناك جديدة على أحزاني....
مرفأٌ تغسلة الشواطئ كلما هاج الذهول..
ساقٌ تتكشف خلاياه كلما مر الصبح مسلماً...
ونعمة , تتشاطر آلائها على كل حاجاتي بالتساوي
ولا تنتهي......
نهله محمد
06-10-2009, 04:30 PM
المتملصون كالضوء,
لايحتاجون لثغرةٍ واسعة لهروبهم ...
ثمة ضمير بلا عظام لاتضيق به الشقوق..
نهله محمد
06-14-2009, 05:30 AM
لذة الأحزان,
اقترافها دون حساب...
وأتيت الحزن الأشهى ....
خرجت من صلب القدر واعياً بالحب ...
مهيئاً لتكن وطناً يوازي انثيالاتي...
شاسعاً لاحتواء أنثى بقبيلة نساء ...
معداً ككون
لاحتواء حصيلة تناقضات ...
مع مساحات إضافيّة للحب
تكفي لحرية الجنون ,
وتضفي للشعور معنى آخر ..
أنت يا لذة الأحزان كلها ....
يانطفة النور الكريمة ....
ياحانة فُتحت لتتوحد بنسياني..
لتكون ملاذاً لذعر أضلاعي ...
أنت يا سميّ الغيم....
شبيه العيد...والتوأم الأجمل للحياة...
عاود الحب لذة بعد لذة ...
ودع الحزن يتخذ وجه الفرح ليلةً في محِجري...
نهله محمد
06-14-2009, 05:33 AM
لا أحد سواك...
كسر سلمه المركون في عيني...
نهله محمد
06-14-2009, 05:34 AM
عقاب مؤلم
أن تقف بين فصلين في الحب...
نهله محمد
06-14-2009, 05:35 AM
أذكرك...
وأكاد أطفئ سيجارتي ترحيباً بهيبتك...
نهله محمد
06-14-2009, 05:46 AM
الحناجر المغمورة في الصمت ,
لاينجدها الحظ بحبالِ الثرثرة....
مامن صدى أوجع من من رجع زمن
ترتد أيامه في خطى تاريخ
لم يحفل بضياع الصارخين من قبل,,
حتى يلتفت لضياع من رضي بالصمت حجة...
نهله محمد
06-14-2009, 06:04 AM
لا أهتم لشيءٍ قدرما أهتم لتوَحّدي بي ,
مثلما تفعل الوردة بشوكها..
نهله محمد
06-14-2009, 11:46 PM
وتبقى الضوء الذي تنتحي الشرايين باتجاهه..
لا دخل للجاذبية في استقرار بذرتي ...
لا دخل للريح في ميلي ...
بشعور وبلا شعور ...
باتجاهك أمضي..
نهله محمد
06-14-2009, 11:57 PM
ستصحو التلال يوماً على سرب صوتي ...
أناديك لهفاً من عقر وادي ...
فتخر الجبال تلبي النداء ...
وأنت تصعّر قلبك
لكي لا تبدو كسيراً أمام وهن البكاء ....
نهله محمد
06-15-2009, 12:03 AM
الحلق الذي علقته في أذني...
مازال ألعوبة للوفاء...
نهله محمد
06-15-2009, 08:22 AM
يتدلى من عيني سؤال...
جوابه ضباب...
وأنت..
ياكل الأجوبة ....
ضبابي الأعظم في هيئة المحال..
نهله محمد
06-15-2009, 02:02 PM
سأفتح للمنافي حانة في دمي....
سأصلي في أحداق الضياع كدمعة راهب..
سأبكي كثيراً لأجل انزياح الوطن ...
لأني ألفت الزمان العتيق
ألفت الأمان المعبأ في الحاويات..
وهرم الشوارع..
دعاء المنازل للطالبات..
الزحمة أمام أرغفة الجياع...
باختصار يا قصيدتي المشبوهة..
باختصار ..
لأني سئمت حزن الوطن ...
سـأجرب قتل المنافي ...
نهله محمد
06-15-2009, 02:05 PM
ولي في الصمت حاجة
المعتكف في ساحات رب العالمين....
نهله محمد
06-16-2009, 01:26 PM
الملائكة , ليست على استعداد لحبِ شيئاً آخر
سوى الله.....
الملائكة,
ليس بوسعها أن تختار اتجاهاً غير الضوء ...
والحب عتمة...
وخوضه يعني التخلي عن ذاكرتها الشعورية الأسمى,
لذاكرة أخرى ليس لها صلة بالذاكرة السابقة ..
لذلك نذرتُ قلبي لله على البقاء لك وقف حب ......
نهله محمد
06-17-2009, 06:29 AM
حين تغدو الشوارع قطعة من وجه الربيع ...
حين يتواضع الغيم,
ويستقل أقدام البشر مشياً إلى الحدائق العام ...
حين تتعملق العشوائيات ,
و تخرج منها الأرغفة مطراً ,
فتفيض المدينة ملوكاً....
حين تتخلى الشمس عن علبة " ماكياجها الضوئية " .....
وتخلع السماء شجن زرقتها ...
فاعلموا.....
بأن حنجرة " فيروز " هبت من صمتها ......
نهله محمد
06-17-2009, 06:30 AM
حينما تلحظ بأن الكون بات مرجوحة
للسهول ..
للقصائد ....
لطائر وروار حزين ....
فاعلم بأن " فيروز " أرسلت مع الريح أغنية....
نهله محمد
06-17-2009, 06:32 AM
حينما تعلن نجمة عقد قرانها على نيزك مجنون ,
وستنزل بحثاً عمن يجيد ترتيب فرحها بأغنيات ..
عندما تعلن أخرى تنازلها عن الوهج لجبين يستحق ..
وأخرى تعلن بأنها ستصلي في عين أحدهم صلاة شكر ...
فاعلم أنهنّ لن يتهنَ طويلا مادامت " فيروز " تستدرج التكوين لحجرها بحنجرتها...
نهله محمد
06-17-2009, 06:36 AM
حينما يصبح البحر مسرحاً لرقص الأمواج ....
والشطآن تنفض كسلها للتصفيق .....
حينما تعثر في آخره أقدام الشمس
وتعلق في ذاك الخيط الرفيع
بين الغروب والشروق متجمدةً في مكانها ....
فاعلم بأن حبال " فيروز " الفيروزية تعانق " كوبليه " من فرحٍ الأصيل ...
نهله محمد
06-17-2009, 06:40 AM
حينما تعبرك صباحاً سيارة أجرة مجنونة ,
فلا ترهق حيرتك بالأسباب.....
حينما تلمح الإشارات تهز خواصرها وتميل برؤوسها لقاطعٍ متهور..
فلا تستغرب!....
حينما يخبرك أحدهم بأن
المسافة بين داني الأرض وقاصيها ليست طويلة ...
وبأن الحقول تفرق قمحها على قاطعي الخطوط السريعة ...
وأن الفنادق توزع الشرفات على السوّاح أكاليل ضيافة دون مقابل ...
وأن عداد ساعتك ذاهل,و لم يعد يميز بين ( صباحاً ) و ( مساءً ) ...
فأيقن بأن" فيروز " وراء دهشة الأشياء ....
وراء ثورة الأشياء........
نهله محمد
06-19-2009, 11:14 PM
كحبات المسبحة كنا...
لاشيء يمكن أن يمد قدمية ويعثر أحلامنا...
بالزيّ "الغامق" كم عكسنا أمنياتنا , أقواس قزح ...
و في آخر دفاترنا دسسنا
أسمائنا بجانب أحرف ترمز للحب من بعيد
خوفاً من علامات " الإكس" الحمراء...
لم تكن أيامنا تتسع لخوف أكبر من القلم الأحمر...
والآن...
تبدلت الأحلام..
طردياً ماتت الأمنيات مع سرعة الزمن...
وانزوت الدفاتر
ترقب من بعيد كيف تتناثر حبات المسبحة ....
أحببتها بصدق ياسوما... (http://www.6rbtop.com/listen.php?song_id=52192&type=au&q=hi)
نهله محمد
06-20-2009, 04:12 AM
يهوي العالم محترقاً كورقة ...
هذا كل مايحصل ...
عندما لا تقاسمني متعة إسكات الشموع ...
وحدي أتلاعب بالظلام ....
أتجاهل وحدتي ...
أعلق صورك حول كبرياء الكعك ....
وأكذب عليّ أنك في مكان ما
تقطف لي نجمة
وتدس لي في عينها أمنية كبيرة ..
بينما أنا هنا
أنتظر" ساعي البريد " أن يشق في وجهي ابتسامة
بــــــ
ر
س
ا
ل
ة ...
نهله محمد
06-20-2009, 04:14 AM
المهرجون يقتلون حزنهم بسعادة الآخرين....
وأنا أعيد ترويضه لأجل سعادتك ...
نهله محمد
06-20-2009, 04:24 AM
المسافة بين حزنين
ليست إلا غيابك...
نهله محمد
06-20-2009, 04:30 AM
قيل :
( الطيبون يموتون مبكرا عظمةً منهم , ليتركوا مساحة تكفي جموح الأشقياء )
ترى...
ماذا عمن يموت جزؤهم ويبقي الآخر !
نهله محمد
06-20-2009, 04:36 AM
نعم...
يمكن أن تترك السماء عليائها وتختبئ تحت بذرة ...
والأرض ترتدي جناحين وتخرج في نزهة فضائية ....
عندما....
تضحك بملء قلبك ...
نهله محمد
06-20-2009, 08:36 AM
القلم الذي لايخلدك في ذاكرة شخص على الأقل...
إكسره...
نهله محمد
06-20-2009, 08:52 AM
إلى الماضي الذي لاينام بحضرتهن...
صديقاتي اللاتي ساقتهم الأقدار لغياب كبير بحجم حاجتي لهنّ ...
إلي رزان أولهنّ ...
قد لايصلك صوتي كدائماً ...
لطالما كان غروركِ طوداً يمنعه
فأصبح اليوم مسافة جحود لا يطويها حضوره على أي حال ...
أخبرني ظلك العالق في حنيني ...
أن ثمن الإزاحات الجذرية , نسيان جذري أيضاً ....
نصيحة:
أخبرتني العصفورة أنكِ مازلتِ تحتفظين في درج قريب من العباءة بأنف صناعي للغرور...
انتبهي.......( العثة لاتؤتمن , والأفواه كذلك )....
نهله محمد
06-20-2009, 09:11 AM
إلي هبة....
الإسوارة التي كنتِ تصرين على إرتدائها رغم ردائتها,
سرها في بئري ..
صمتي لا يعني بأني لا أعرف الحب لأني لم أجربه مبكراَ...
وخوفكِ من غموضي غير مبرر ,
وبيننا أرغفةُ العشرين , وملح كل العيون الحزينة التي بكت قبلنا ...
منديلكِ المعطر في مكانه...
ينام قرير العطر على ذات الورقة التي قلتِ فيها بخط رديء:
( لا أعرف كيف سأكتب لكِ وأنت فوق مستوى سوء تعبيري وفوق مستوى الوفاء )..
القلم البلوري ,
والقلادة الزمردية ,
وخصلة من شعركِ الذهبي , ومسرحيتنا المشتركة ,
كلها في غيبوبة الذاكرة...
غير أن الغبار كثيف يا هبة , يمنع رنين الهواتف من القرار قي الانتباه ...
أنا التي ردمني نسيانكِ , وأنتِ حنيني الأطهر ...
سر متأخر :
صاحب الإسوارة صديق طفولتي الآخر ,
أنا من أحضرتها له حتى لاتنكسر لكِ ابتسامة في عيد ميلادك...
و لليوم أحترم له بوحه ولكِ كتمانكِ الأول ...
نهله محمد
06-20-2009, 09:31 AM
إلى رحاب...
كان لابد من البكاء قليلاً , والتضحية كثيراً حتى لايتألم الآخرون...
نعلم تماماً مدى احتمالنا للحزن , لكنّا نجهل احتمالاتهم ...
أمّا الطريق الذي جمعنا لم يكن صادقاً معنا بما يكفي ,
والتحويلات المباغتة لابد منها للتعرف على مقدرة إحدانا في مواجهة قدرها منفردة ...
دائما , ثمة مايسير بعكس رغباتنا , لتبدو أشهى مما عرفناها ....
وكنتِ الصديقة الأشهى وفاءً , والأوجع فراقاً ....
همسة :
ياتوتة الروح
قلبتُ الشبكات "البريطانية " بحثاً عنكِ ,
أردتُ إخبارك بشدة
أن ذلك المعرض الذي هربنا إليه سوياً لشراء البوظة
مازال يسألني عنكِ كلما زادت الشمس عيار غضبها ..
حتى الأمكنة تشاطرني فيكِ الوفاء....
نهله محمد
06-20-2009, 09:52 AM
إلى خديجة....
أستغرب كيف تدور المشاعر بدورة الفلك...
أسأل نفسي , أللقمر قدرة على تبديل المشاعر...؟
ماذا عن رأس السنة ...؟
والألبسة ....؟ الطائرات ؟ والمقاهي الفارهة!؟
أيمكن أن تضع قلباً مكان آخر .....
هي عينيّ التي لاتخطؤك أبداً , وذاك "المصعد" الواسع الذي التقينا فيه صدفة
من دبرا لقلبي جرحاً آخر على جرح غيابك الأول .....
لا أنكر بأني مت كثيراً وأنا أجابه تجاهلك,
ربما يومها فقط اكتشفت أصابعي كما انهياري ...
لأني اقتربت من الحقيقة أكثر مما ينبغي ....
كنت معها وجهاً لوجه في مصعد يهبط باحتمالي ,ويصعد بمستوى حزني...
ورغم ذلك....
حينما سمعتُ صرختكِ في الفجيعة الكبرى,
تركتُ كل شيء وأتيت لكِ حضناً بلا تضاريس ملحية...
أنتِ التي عرفتِ بأني كنتُ أفقدني بعد خروج أبي من حرقتي على نعش ...
لم تكلفكِ الصداقة قيمة مواساة هاتفية .....بقيمة دقيقة من الحب...
لكن البحر كبير...
ما أُثثتْ به الأرض زينة فقط , بل ليصبح متسعا لبر الصالحين ونسيانهم ...
حقيقة :
أذهلتني بكِ الحياة كما لم تذهلني بشخص آخر ..
مشاعري ليست ماركة عالمية أعرف !
لكنها تكفي لستر عورة صديقة حقيقية ....
نهله محمد
06-21-2009, 04:52 AM
إلى رؤى....
ملامحكِ الغاضبة لأجلي غدت سنديانة كبيرة يستفيء بها حنيني ....
في كل مرة كنتِ تحضرين وتركلين أمامكِ الظل,
أعلم بأنهنّ خلف غيابي وحضوركِ المرتبك, يقمن وليمة كلامية على شرف غفلتي ...
لطالما عرفتُ بأنكِ تبذرين ولاءك لي قرباً تلو قرب...
لطالما عرفتُ بأنكِ تختارين صمتي على ثرثراتهنّ ..
ورثاثة هيئتي على فخامة هنادمهن , وحقائبهنّ ..
أذكر تماماً حين فاجئتني بأثمن شوق بعد سفر, " هاتف مذهب "...
وحصدتِ غيرتهنّ عن قصد , لإيمانك المطلق بقلبي ...
قلتِ في البطاقة المموسقة :
( كوني أنتِ , بتمردكِ الصامت , برفضكِ الرقيق , كوني كغيمة ليست لأرض ,وأنا دوماً بجانبك )...
ضممت البطاقة ونذرت وفائي لكِ كأكثر مايكون ,
أنتِ فقط التي مدت لي حبلاً لتنتشلني من بئر العزلّة الاختيارية , وأضاءت في جبيني شمعة حين ذوت الفتائل....
وحدكِ التي آمنت بي كإنسان , وجعلتِ المساحة تحت أضلعكِ خيمة لتشردي ...
وحدكِ التي أدركت بأني حليمة للحد الذي قولبني في قالب ضعف يدعمه صمتي العميق...
رؤاي.....
ومازلتِ تثبتين أن لعنة الأسماء , و الحاجز بين " فصليين " لا يعرقل مرور الوفاء ..
ابتسامة عريضة :
الفتاة التي اجتمعنا على ضفيرتها , وزينّها بألوان شتى من الصلصال والشّغب في محاضرة مملة ,
جمعني بها طالع واحد في قاعة جامعية واحدة , تجلس أمامي كما كانت
غير أنها باعت ضفيرتها لزوجٍ يعشق التسريحات القصيرة والشعر الملون كما سمعتها تحكي ...
ومازلتُ أحتفظ بشعري وبكِ على كرسيّ جانبيّ فارغ ...
نهله محمد
06-21-2009, 05:54 AM
إلى عبير.....
قصر القامة الذي جعلكِ عرضةً للأفواه ,
خصوصاً وأنتِ صديقة لــ"أعمدة الإنارة " , ليس عيباً كما بدا لي على الأقل ....!
ازداد تلاشيه بعدما اقتربت نبضةً من قلبك , فوجدتني بين نقاء نبع لا يستسلم للنضوب ...
عندما رأيتكِ لأول صدفة لا أنكر أني استلطفت حجمكِ المضغوط , وهمست لأقربهن أذناً :
( لذيذة و عيناها رصد )....
لم أكن على دراية بأن ظمأي المُصادِف لقربكِ من طاولتي ,
سيجعلني أكتشف بأن هناك ماهو أجذب من ذلك الرصد الربانيّ بألف رصدٍ آخر ...
لم تترددِ في مناولتي " عُبوة الماء " حين عرفتِ بأني سأسبح في العرق لأجل عبوة بضعف قيمتها الحقيقية..
حينها...
لكزتني إحداهن" أن ارفضي " لطفها ,
لكني انشرحتُ لملامحكِ الطفولية وابتسمتُ لنبلكِ , ففُتحتْ لي نافذة القدر على وفـــاءٍ آخر أكبر من استيعاب مشاعري ...
أستغربُ الآن ....
كيف تنجح " عبوة " في تنسيق موعد مع سعادتي بشكل أفضل مني,
أنا التي جهزت صدقي لإحداهنّ وسرّحتُ لها مشاعري , حتى اكتشفت بأني " رسبت " في اقتناء صدقها ..؟
شغب :
سمعتُ بأنكِ أنجبتِ نخلتين ...
وبيني وبيني سألتُ نفسي :
ترى أيذكركِ ذلك بعقدتكِ الأصل , أم أنّ الأمومة فعلتْ فعلها وزادتكِ طولاً ...!؟
نهله محمد
06-22-2009, 03:00 AM
الإيغال في الحنين حالة أقرب للدمار ..
متابعة....
.
.
نهله محمد
06-22-2009, 03:43 AM
إلى سماح ...
بذات الدرجة التي استلطفت بها عبير , هبتكِ جداً ...
طولكِ الفارع , المسافة المهولة بين كتفيكِ , الأقواس التعلو عينيكِ ,نظرتكِ السهميّة ,
كلها بَهّرَتْ هيئتكِ بالغرور ...
ولأن قناعتي بأن الأشياء التي نريدها غالباً ماتختبئ خلف مانخافه ,
أقدمتُ على التقرب من هيبتكِ أكثر من مسافة طاولة وكرسي ثابت ..
حتى أصبحتِ المتحدث عن صمتي بحبٍ جهوريّ ..
حبكِ الجارف لي ,مراراً رأيته
شرراً كالقصر كلما أقدمتْ خطوة على تلويثِ ظلي ..
فعرفتُ أنكِ إحدى ( بنات الحلال ) التي سخرهنّ الله للعراقيل بــ دعوة أمي ...
لم أستغرب البته صمودكِ بوجه أقربهنّ لكِ ,
يوم وضعنَ ( صواع ) أثراهنّ في حقيبتي , نكايةً في شعبيتي ...
مــأ أستغربتُ أنكِ خسرتِ صداقة عمر بضمير يقظ وشهادة معلنة لاسترداد كبريائي ,
أنا التي أعرف بأنكِ حادة في الحق , جريئة تَرْهَبُكِ الحقائق ,
شجاعةٌ بما يكفي لتجازفين بعمرٍ مقابل صداقة محتملة ...
أظنُ بأني اكتسبتُ تلك المهارة منكِ على مدى بعيد ...
أذكر تماماً كيف تمرسنا على ذلك بشغب
, فـ جازفنا بنجاحاتنا ,
و قلبنا بأصابع أرجلنا الكتب تحت الطاولة , كلما اختنقنا بحيرة الأسئلة ..
لم تكن أميّ لتعلم سرّ التمزّق المتشابه في جواربي عند زاوية الإبهام ,
فاتهمت باطلاً أظافري المُهملة....
شوق :
لاتعرفين كم " مِبرد " أظافر أقتني اليوم !
غيابي وفّر عليكِ عناء الإهتمام بأظافري كل " أربعاء " ....
لكنيّ ...
للحظة أنتظر توبيخي , حين تنتبهين لأطرافها غير المتساوية ..
نهله محمد
06-23-2009, 06:42 PM
إلى نهى ..
كلما رأيت أختي الصغيرة تقضم أظافر الخوف بأسنانها ,
تقفزين كجرادةٍ قلقة في ذاكرتي ...
فأختزل الصمت , وأموت على هون ...
الأزمات التي تركت لكِ أصابع شبه مشوهه مازالت عالقة في تلافيفي ...
أذكر كم حاولتِ تصحيح رغباتكِ بـ" لواصق " جروح ,
تلفينها ضماداً على عزمك ...
وحين تصافحكِ معادلة من المجهول الألف ,
تفشلين أمام اللاوعي , فتنتزعينها كما تنزعين دهشتي !
وتبدأين من الحيرة المليون تحت الصفر انطلاقاً لأقصى قطرة دم ينبهكِ لها طعم الحديد ..
كل ذلك وأنا أرقب بتربصِ مشاهدٍ يكتشف ماورائيات شاشةٍ مشوشة ...
لأرى شروداً عميقاً يغورفي تفاصيل ورقة بيضاء ,
وقلم يتردد وأنتِ تزجين به في عناد مرفوع لأُسٍّ بلا أخير ...
بل وتقسمين على السطر المُتْعَب
بأنكِ ستلقنين النهايات المفتوحة درساً
بنقطةٍ حاسمة آخر السطر ...
وفيمَ تصدق رؤياكِ ,
أكون قد تركت لكِ على كرسييّ إصرار إضافيّ تواصلين به كسر رأس " الجَبْر " ...
العبقرة , فعل يكسر رتابة العادة بأبسط الطرق ...
وكنتِ فارقة في نزال الأرقام , وفك شفرات صمتها بصمت حاد الزاويا ..
أوووه لو تدرين !
كم تمنيتُ حصركِ مع هزيمة شريفة بين قوسين كبيرين برقمٍ صغير ..
عقلي لم يكن للحظةٍ عاطبٌ عن استقبال همسة إشارة أو وشاية " فاصلة عشرية " ,
لكنها الأقدار التي رمتني في طريق جاهلةٍ لا تجيد حتى مسك إصبع الطبشور ...!
هي ذاتها , قذفت في وجهي الممحاة , وقلمها الأحمر كما لعناتها وسخطها المباح كل صباح...
وأنا ذاتي وصلتُ لهذا العجز إحباطاً , فيما قمتِ أنتِ ببهاء أخرى ,
أخذتْ بكِ وأخذتِ بعقلي بعد لأيٍ و شهاقة إنسانية ......
صدمة لطيفة :
لونك الهنديّ , وشطآن عينيكِ ,
لا يليق بهما إلا بحر بلون العسل ..
أما أنفكِ الطويل الذي طالما ضايقكِ , كان مثاراً للكبرياء
أكثر مما هو عليه الآن ...!
سبحان من لايتغير....
لكأنكِ خرجتِ بقوة ذاكرتي من تحت جَذْر!
نهله محمد
06-25-2009, 05:20 AM
إلى صباح.....
حينما فتحتُ عينيّ على الدنيا اتسعت غرابتي بغياب جدتي..!
انحنت علي أمي يومها وقالت بدمعة:
( حينما يحب الله أحداً , يرسل في طلبه , وقد ذهبت لتلبيه في السماء )...
كانت البراءة الأولى التي ميّزت فيها حضور الموت بطعم حلوى "المصّاص"المزدوجة ..
وحين وعيتُ قليلاً , أتسعتُ قناعةً بأن جمال الأشخاص يُخلد بموتهم ..
كان الربيع مقبرة الزهر الكبيرة .. والورد سيد الفكرة الفاضلة ....
هاهوَ الربيع خالدٌ بموتاه وأنتِ أنتِ الوردة الأجمل ....
ضاجة بالحياة , كأنكِ سحبتِ بساطها من تحت كل أنثى ...
تامة الفتنة , مؤهلة للموت بحزن أنيق لا يليق إلا بالنهايات الخالدة ...
أرقُّ من غشاء عينيّ التي أرهقتها "الفحوصات" من بعدكِ ...
ماكنتُ أعلم بأن أحزاننا قد تصل لمستوى "فهرنهيتيّ" تجمد فيه الدمعة
للعصفِ الأول من ملامسة واقع بهيئة خيال مخيف ..
فاتني الوقت ولم أخبركِ بأني كنتُ في تمام وجعي
حين فرّقتنا سطوة المقاعد ...
فاتني الفرح ولم أخبركِ بأني مراراً أشرعتُ النوافذ على الشمس
وقلت الآن ستخرجين منها شمساً أدفأ ... فيما كنتِ تشرقين حناناً على أرضٍ بعيدة ...
فاتني طيفي ... مرَّ بقرب فرصة فائتة ...
ولم أحتجزكِ في صدري عصفورة كم خشيت أن أفقد الخلود بفقدها ...
كتبُ "الحِميَة" التي حفظتِها عن ظهرِ رغبة
مازالتْ "واقفة " على أرفف الذاكرة بانتظار انتهاء الساعات من التكتكه...
"النـَـادي الصحيّ " الذي كان أملكِ الوحيد في الخلاص من العنوسة ,
مازال أمله أكبرمن أملي في أن تشقي القبر وترتمي في حضن فَرَجِه ...
" صبغات الليل " التي استخدمتها لإخفاء عقدتكِ من سيل الذهب الهادر على رأسكِ ,
مازال أنينها يوقظ جرحي كلما رأيتها تركل بضجرٍ شعرةً من رأسي تسقط عليها خطأً ...
حتى " القصر" يقف شامخاً بحزن ,
ينتظر أن تأته الريح بمنديل عابر يجففه,
مازال يرفع أذقان الشجر عالياً بعيداً عن أغصانها المكسورة ,
بعيداً عن هامةِ بيتنا البسيط بحزنه جداً ...
أمكِ ...
في آخر العهد بجرحها ..
قطعت تذكرة نسيان " لإسطنبول " ...
أظنها تحاول دفنكِ هناك والعودة بلا نياشين مؤلمة ..
أظنها أطعمتكِ للنوارس ....
أظنها اختبأت في كفيها بأمومةٍ خائبة ...
وقريباً ستعود وعلى وجهها نُدبة باسمكِ ..
فمن ينساكِ ياصباح ...!؟
اعتذار...
في قائمة " المسنجر" قلتِ بصمت المقبرة :
( **لن أبكي بعد اليوم** )..تماماً هكذا وبهذا اللون...
فاكتشفتُ لحظتها بأنكِ أكبر من الوعد و احتمالاتي لحضورك الغائب.....
**
( هل أنت متأكد من حذف جهة الاتصال هذه ؟ )
" نعم " ....
وعذراً ياوفاء...
نهله محمد
06-25-2009, 05:51 PM
إلى نجود ....
معاً أُصبنا بلعنة الأمكنة ...
فينا استعرض الحزن عضلاته بذات القوة ...
أظن بأني أحكمتُ إغلاق الباب الذي جائتني منه الصرصر...
أمّا أنتِ فراهنتِ على حديديتكِ , حتى مال بكِ جذعها ..
يُرعدني القلق عندما أجدني قبالة ظلك المقلوب حزناً
وفي كل مرة أسألكِ عن الحال ,
أكون مسبقاً قد أحصيت عدد " الشّيبات " الجديدة لأتأكد من أن كبريائك مازال بصحةٍ جيدة..
الثلاثون ليست طريقة للحزن حتى الحتف ..
إنها طريقة أخرى لتحسس العمر ياصديقتي ...
طريقة لتجريب مرحلة من النضج بلا رجل يقاسمكِ دفة التحكم و دفء الأغطية .....
المحطات , مليئة بخيبات الانتظارات وشظايا المنتظرين ...
الحقائب ليست الوسيلة الوحيدة للتعبير عن مسافة ونقلة...
وكذا الطرقات لا تختصر معانيها حقائب ولا محطات ..
قبل زمن من النسيان , سمعتُ بأن نجماً هوى في ساحتكِ
لكن القبيلة أصرّت على تسوير رغبتكِ بأنانية ...
تذكرتُ الطاولة التي شهدت علينا
يوم قلتُ لك: ( لا أجد المسألة تستحق كل هذا التزمت الغير مبرر )
فقلتِ بفرحة العشرين , مزهوة بعلو النّسب :
( ظفري كثير على رجل من غير قبيلتي )..
أطرقتْ ...
لأني آمنتُ بأنكِ آنفاً ستدفعين ثمن الحُمق بحمق جماعيّ ...
وها أنتِ توزعين أظافركِ في شارع الحزن العام على شكل باقة ورد جذابة ..
بل وتبحثين عمن يقتنع بها بقلب قبل عقل ..
القلوب ليست طريقة للخلاص من مصير ما ...
استخدامها كأطواق نجاة يعد مجازفة بحدين مُغرقين..
وحدها القناعة بالجرح تجعل منه أخفّ وطأة ...
المواجهة بالاقترافات أيضاً كَمّادةٌ أخرى للــ"دَمَامِل " الملتهبة ...
بالأمس بكيت لكِ كما لم أبكِ من قبل ..
إحداهنّ رأتكِ في حفلة مجنونة ,
قالت تقصدكِ :
( لو أنها بعثت فستانها معي وأجلسته على الكرسيّ بدلاً منها لكان أفضل من وجودها )
كل ذاك الصمت ليس من فراغ ...
أنتِ الوحيدة التي لا تختار صمتها إلا إذا كان الكلام فعل لا يجدي الجراح ...
أنتِ الوحيدة التي عرفتُ فيها فماً مقفلاً على رائحة آلامها برمز حماية ماهو إلا اسم زوج ضائع ..
أنتِ الوحيدة منّا التي انتحرت كأوراق الخريف بحسن نيّـــة ...
للذاكرة:
أحنّ بقوة لذاك البستان , لتلك الجلسة الرّابية ...
لانشغال عينيّ أبي بأبيكِ , ونثر " اللب " وفوضى أوراق الشجر ..
أحنُّ لانشغالنا بجمع القشور , وشرائط اللوز المعقوفة ..
أحنّ حتى لارتباك عينينا خوفاً من كلاب الحراسة ...
لآلامنا ونحن نجرب المشي حفاة على الأرض ..
يومها تعديتكِ صبراً واكتشفتُ طالعكِ ببراءة ...
أدركتُ أن الثراء لن يعطكِ ما أعطتني الحاجة ...
( هذا الحزن الجميل يشبهكِ كثيراً ) (http://www.6rbtop.com/listen.php?song_id=54027&type=au&q=hi)
نهله محمد
06-27-2009, 01:44 AM
,
بعدما لايقل عن عشر سنوات من النسيان,
يرن هاتفي في غفلة منه ,
لأجد إحداهنّ على طرف السنين البعيد
تدعوني لليليتها الحلم ...
بيني وبيني
صحت ياللــــــــــــه!!
لو أدركتُ بأن رسالة لروحها الغائبة ستعود بها , لفعلتها منذ زمن الجرح الأول...
نهله محمد
06-27-2009, 08:36 AM
إلى سحر ...
ليس كل كف مؤلمة الصفع , فيما كانت صفعتكِ الأقسى ..
حجم الكف لايمتُ للوجع بصفة تأكدتُ من ذلك حينما خالف الوجع حجمها الصغير جداً...
مامن شيء يثير شهية الحزن أكثر من صديق يضرم في صبرك ناراً,
يتركك فيها ويمضي غير آبه بتحولك لذاكرة رماد أو رماد ذاكرة فلا فرق!
كان لديّ مايكفي من الفرص لأصنع سكيناً خاصة لطعنة أدوم وجعاً ..
كان لديّ مايكفي من الجرأة لأمرر لساني على جرح ملتهب...
كان لديّ مايكفي من الأصدقاء لأستغنِ عن واحدة لم تبلغ ربع ربع صديق مثلكِ...
لكنه كرم الربيع الذي لا يرد بذرة عن الحياة ...
قالت إحداهنّ:
( لو خيرتُ في عدويّ ما اخترت سوى نهله )
هي التي تعلم مسبقاً بأني لا أختار الغفلة مساحة للتعبير عن جبني ..
" الظهر بالنسبة لي حُرمة "...
والسكاكين أداة لبتر أجزائي الميتة لا لنقل عفونة قلب لقلب آخر طعناً بالغيب..
حساسيتكِ المفرطة هي الشوك الذي أجفل منه الفلاحين يا صبارة...
ليس ذنبهم الشعور بالوخز , مادمتِ تعيشين مسوّرة بالخوف ...
وليس ذنبي إن أتيتُ عقب ألف فأس سابق ..
ليس ذنبي إن جئتكِ بوجه حقيقي ,
تعرفين جيداً بأني أعشق المشي تحت الشمس ,
هي التي تُذيب صمغ الأقنعة سريعاً ....
وستذوبين عما قريب حينما تقتربين مني في محاولة لاسترجاعي..
فالشمس أيضاً لاتناسب الخفافيش...
نصيحة..
إياكِ والتفكير في " تقويم الأسنان " مجدداً ,
سر ابتسامتي ليس في اللؤلؤ المرصوص بقدر علوّ روحي ...
وتذكري أن أبواب قلبي تناسب قياس " الدينصورات" , وليس "الجِمال" فقط ...
فاخرجي مع الخارجين دون عودة ...
نهله محمد
06-28-2009, 04:57 AM
بين النصيحة والنصيحة, أوردت جراح ,
ووانفلقت ابتسامات, لكن دائماً يبقى الأصدقاء عامرون بالذاكرة ,وعامرة بهم..
انتهى..
نهله محمد
06-29-2009, 10:21 AM
تقول العصفورة :
المسافة مترامية البعد بين ضفة وضفة ,
الريح لا تسعفني في العبور إلى حلم ,
ومامن قارب على حجم سذاجتي يأخذني للبر البعيد ...
العصفورة تقول :
مرعبٌ حجم السماء بالنسبة لكومة الريش على جسدي ,
ترعبني أكثر حينما تزمجر رعداً وتصبح كجبين ملحد موصومة في جبين النهار..
العصفورة تقول :
جف صوتي على غصن راني ,
لا الأصداء باعت صوتي لقلبكِ ,
ولا العصافير العابرة أخبرتك بأني هنا ,
أخشى الحراك بمقدار ريشة حتى لا أهوي في وادٍ سحيق واكتشف..
نعم أكتشف,,,
بأن أجنحتي نتوءات صغيرة أقل من استيعاب طموح التحليق ..
وأنا أردد خلفها...
بين القطب والقطب ماتت أسراب عصافير ,
فالغياب كبير كبير , والظمأ يحسر الرغبة في المسير نحو الحياة...
نهله محمد
06-29-2009, 10:33 AM
العصفورة تقول :
الريش ليس كل شيء لأتقي برد الجفاء ,
أحتاج للمزيد من أجنحةٍ بلغت في الشتاءات حلمها ...
جذوع الشجر لا تتسع لخوفي من فوهة قناص تتبع زلة الفرح ..
أحياناً أشعر بأن الأوراق تخبئ خلفها مصيدة لظلي ..
مضطرٌ لعريِّ الصحارى ,
للتشرد على كتف متسول , والبكاء على صدر الريح مجدداً...
نهله محمد
06-29-2009, 10:46 AM
العصفورة تقول :
السنابل واقفة للعصافير الجائعة ,
والفزّاعات ليس بوسعها فعل الكثير أمام عنف التضوّر ...
من يصدقني لوقلت بأن أحدهم علمني كيف أعقد جوعي على جوعي وأمضي للحتف
دون أن أتسلق جناحاً للوصل لحبة قمح واحدة؟!
من يصدقني!؟ ...
نهله محمد
06-29-2009, 10:59 AM
قالت أيضاً :
لا أتمنى ريش الطاووس لأبدو أجمل مما أنا عليه ,
النهر قانع بصورتي ,
والغيم قادر كلما بكى على تغيير هيئتي ..
سأكذب على نفسي إن عشت بين السنونوات ,
وأنتحر حتماً إن جربت أعشاش النسور الشاهقة...
أنا لست أكثر من عصفورة ..
نهله محمد
06-29-2009, 11:14 AM
تواصل بعد انكسار :
عندما تنفجر السماء نوراً ,
ترقص الغصون على جنباة صمتي ,
يالله ...كل انبلاج أنتبه بأن
كل العصافير تهب لأقدارها عداي ..
كل العصافير تبحث عن مصيرٍ لحناجرها , عداي...
كلها تولّي أملها شطر الحياة , عداي ...
حتامَ أنتظر أقداري في ظلٍ لايكفي ظلي ؟ !؟
حتامَ أجعل من حنجرتي " مَلهاة " للخوف ..؟
ومتى سينبت الأمل ريشاً من جديد...!؟
نهله محمد
06-29-2009, 11:22 AM
وبحسرةٍ كبيرة ,,,,,تواصل..
.
.
السواقي تربك النهر ...
والطواحين تعبث بأعصاب الريح ,وترد لها العبث..
أما عيناي فأرهقت مناطيد كثيرة مرت بأحلامي...
ياربي ,ماذا لو كنتُ منطاداً ؟!...
نهله محمد
06-29-2009, 11:58 AM
.
.
أنا المطرودة من رحمة الظل اختياراً...
أنا الممسوسة بأحضان النهارات ,
بالأماكن التي توفر لعيني مدى أكرم من الأمان
ولأجنحتي مساحة كافية لتجريبها قبل المجازفة برقتي ...
ـأنا التي لاتغرني جمهرة الجوع على النوافذ الشاغرة ...
أنا التي لا أمد منقاري إلا لكفٍ أعرف أنها تجمدُ ليلاً كي لا تضيع منها حبة قمح في رغبةٍ أخرى...
أنا التي باعدت بين أجنحتي جراحات الطيور المارة ,
وغدر الغصون الحادة وشظايا السموات , ورعب الفراشات الفارّة ...
أنا التي قسمت الحياة حلمها بريشة ,, وبأخرى أهدتها وهماً...
نهله محمد
06-29-2009, 01:08 PM
وعلى عكس مايحدث أحياناً
أنزل للشوارع ,بحثاً عن مقعد في حديقة شخبطها النضوب ,
أرتكز على مسمارٍ ناتئ كصبري ..
مكتفيةً بصمت الأتربة ,
والجرح تحت جناحي هاربٌ من ملح دمعة ,
خائف من طيش قلب عابر....
نهله محمد
06-29-2009, 01:19 PM
لاذنب لي في اختيار ريشي ,,
لم تعرض عليّ علبة الألوان يا أقفاص...
ليس لي خبرة في عناق الصخب بالصخب يارصاصة ,
و لم أنتبه لوشاية الشمس إلا حينما أبهرني عصفور مر بغفلتي فأدهشني ,,
لطالما تمازج ببهوته في الظل ..
يالغواية حمام النور !!
ولالوم عليكِ يامصيدة ,,
لا لوم عليكِ يا مصيدة!!
نهله محمد
06-29-2009, 01:23 PM
يحدث أن أموت و قلبي في فمي ...
يحدث أن تغلبني عزّتي
فلا أفرق بينه وبين حبة شعير جافة ...
( يــالحزن العصافير! )...
انتهى..
نهله محمد
06-30-2009, 08:35 AM
كم صمت يلزمني لأحتويك هذا الصباح..؟
مع علمي,
بأن فنجان قهوة ليس كافياً
لإنشغالي بالصمت عن نهار صيفي !
نهله محمد
06-30-2009, 08:40 AM
في زمن ما قبل ثرثرة الجرح الصباحي..
كنتُ أقتعد بؤسك ,
أطلق صوتي للحظ , لبحةٍ تستبد بها عبرة..
وأذنك تتلصص على شخير ياسمينة ...
مالفرق بييننا اليوم...!؟
أنا مازلتُ قانعة بتوحدي ...
وأنت تزداد قانعة بحاجتك لأنثى تضخم غرورك ..
نهله محمد
06-30-2009, 08:46 AM
عصير الليمون الذي رغّبتني به دائماً...
بات صبري المفضل...
و جرعة أجترعها
عندما تصبح لأحزاني ابتسامة أكثر جذابية ..
عصير الليمون
خدر رباني لعاطفة عاصفة,
ومهدئ لانفعال شرارة تحت صمت الرماد ..
وقدر سابق للجرح
لأصبح به أطول بالاً على استقبال أوجاعي ...
نهله محمد
06-30-2009, 08:53 AM
في كل مرة يرتب لي القدر كرسياً بجانب جرح
في صالة سينمائية ..
أذكرك ومضتين ..
مرةً حين يمر وجهك في تفاصيل شاشة
فُرضتْ عليها الأحزان فرضاً سينمائياً ...
ومرةً حينما أقسم منديلي لبؤسين
قسم يلكم جرحي , وآخر يربت على جرحٍ مجانب...
نهله محمد
06-30-2009, 09:00 AM
ليس لي طاقة على تفخيخ قلبي بك أكثر..
جديلتي أقصر من إنتشال متورط يفزعه وجودك ..!
نهله محمد
06-30-2009, 09:05 AM
يناولني صوت "فيروز" صورتك ...
فأتبعثر كورق " الكوتشينة " أمام طيش أبناء الريح ...
ترى , كم أغنية تكفي لاستعادتي...!
نهله محمد
06-30-2009, 09:11 AM
السّاعة التي أرضيت جرحي بها...
وقفتْ عند لحظة رضاي ,,
تحتج بالصمت بدلاً عني ..!!!
( كثيراً ماتكون الأشياء أوفى من أصحابها )
نهله محمد
06-30-2009, 09:20 AM
ليس كل عاشق على قدرٍ من الغباء ...
أعرف أنك متواطئ مع " نظارتك الشمسية "
لإخفاء ارتباكك ...
لكنك أقل من الإنتباه لشعرةٍ شقراء على كتفك ...
لصوص العاطفة ’ أغبى من العشاق عادةً ...
( ألم أقل لك , الأشياء أوفى من أصحابها ؟ )
نهله محمد
06-30-2009, 09:32 AM
لن أسمح لقلبٍ أن يجعل من قلبي دوّاسة لمغامرة...
لن أسمح لطائر أن يضع على ضلعٍ من أضلعي عشاً مؤقتاً
ريثما تنتهي تناهيد الشتاء...
لن أسمح لمسافر باستقلال نبضة ليحظى بنزهة عاطفية في ربوعي الخضراء..
لن أسمح لمنقب آثار في إيجادي ,,
أنا أعمق من قبر فرعوني ,,
وأبعد من نقطة على خارطة ساذجة ,,
وأشهق من غصن يرنو إليه ذعر طائر ,,
وأرفع من عبور , وأعقد من أمزجة نرد ...
نهله محمد
06-30-2009, 09:01 PM
يحتشد الضباب كثيفاً في عينيّ
ثمة أطياف تحاكي الحفيف
وصوت الخطى يعلن هزيمة الخريف....
نهله محمد
07-01-2009, 01:29 PM
الحزن الذي يُقشعر شجرة..
قادرٌ على توبيخ الورق ...
قادرٌ على استمالة حفيفها ..
نهله محمد
07-01-2009, 01:34 PM
كل الذين بكوا بعين واحدة ...
أدركوا
المعنى من وجود منفذيّ حزن في جسد ..
نهله محمد
07-01-2009, 01:37 PM
لا دخل للقصائد بانكسارات السماء...
ولا بوجه عاطل عن الحياة...
ولا بياسمينة خرجت من إصبعي..
نهله محمد
07-01-2009, 01:42 PM
كل مايحتاجه العصفور ليقف
كتف أقحوانة..
وقطرة مطر تغسل عينيه بأمل..
نهله محمد
07-01-2009, 01:44 PM
ستتفتح في صدري زهرة..
فقط..
بانتظار الريح تأتي بحب...
نهله محمد
07-01-2009, 01:52 PM
في الساحة ورقة جريحة...
لم ينقذها الظل..
وسارعت إليها نخوة نملة...
نهله محمد
07-01-2009, 01:59 PM
تتدحرج خطاه نحوي
فتطير الحدائق..
وتتشبث المقاعد بأحلام السكينة ..
نهله محمد
07-01-2009, 02:03 PM
بستان التوت ليس حزيناً
يعلم بأن الربيع آفل آفل ...
غير أنه كسب عابر ..
نهله محمد
07-01-2009, 02:06 PM
أن تزرع وردة في ظهر أحدهم..
خير من أن تشرف على بستان في وجهه ..
نهله محمد
07-02-2009, 11:30 AM
بعض الصباحات لا تحتاج رتوش امرأة لتصبح مدهشة ...
بعضها تماماً كالصباح البكر على الأرض , أنيق النور,,ودود الحضور ...
,,
أما صباحي فما زال بحاجة للترميم ,
لا داعي للغرابة إذا كنا نرى ذات الصباح مختلف , لطالما اختلفنا في كل شيء ..
على خلاف صحتك ,
هذه اللحظة أسند ضعفي بوسادة لينة لأسعل بملء المرض مسابقةً الألم لشهقة صبر ,
أبتلع ريقي مراراً حتى لأواجه مذاقي بمرارة دواء أكره فيه اختلاط المذاقات المُرة ,
هو الذي يهرب من رئتيّ, متسللاً حلقي , ليذكرني بضعف بني آدم مهما طغى جبروته .. ..
المحارم الورقية لم تفارقني منذ وهنين , فنوبة الإنفلونزا شرسة هذه المرة ,
ولا أعرف إن كنتُ سأندرج في قائمة الوباء الأخير أم سأنجو لحبك بمعجزة ..
جسدي بات مخزناً للضعف و أوهن من ساق نملة ,
خسرتُ من صبري مايكفي لأبقى في حضن الفراش أبحث لأصابعي عن مخرجٍ من الملل في قائمة المحادثة ,
مازلت أنضال الحبيبات الكبيرة الناتئة على كل منطقة مر بها إصبع من أصابعك ,
مازلت أقبل بفظاظة المراهم المقرفة كيلا أنفصل عما بقي منك نائماً في مساماتي ..
وحتى مراجعة مملة للمشرف على تعبي ,,
أخشى أن تلتهم تلك "الوردية " سيرتك من حيويتي ..
أخشى أن أتحسسني فلا أجدك قريباً مثلما أحب ..
,,
اليوم أكثر من أي يوم مضى , أشعرك لأن صباحك جميل بي رغم وهني ...
نهله محمد
07-02-2009, 10:32 PM
لا ,,لستُ أنا...
لن أتخثر في قلبٍ آخر ...,,
خوض النهايات أشرف لقلبي من الشراكة في تعميق ثغرة طافية على ظهر "الأميرة الغافلة" ...
أصدقك القول ,
أوصدتُ بابي في وجه قلوب توددت لعاطفتي خوفاً من لحظة شبيهه ,
بكت لأجلي وحدتي بعينين دامستين , تجمدت أغطية سريري , ذَوَتْ حرارة الشّبكات في "نقالي" , و صَمَتَ " الوكمان " طويلاً ,,,,وطويلاً جداً .
خفت أن تمر علي قلبي أغنية كطرفِ ورقة , رقّتها مؤذية ,خفتُ أن يتفشى في صدري صوت " حليم "فتموت قناعتي بحالي , وتنتعش رغبتي في اقتسام الجنون مع أنفاس رجل على الجانب الآخر من قلبي ...
أرعبتني فكرة أن أكون الوردة التي تنتظر طلعاً تتحكم فيه هبّات الظروف , و أسمدة القبيلة , وحسنة الفلاحين ...
كثيراً مررت في الجامعة بأركانٍِ يلهبها الهمس , فاضطررت لرغباتي آسفة وغضضتُ قلبي حتى لا أتورط في أنوثتي أكثر , لكني أحياناً أخرى ,أجازف , وأقحمُ أذني في ذات الزاوية لأقتسم مع أنثى لاتعنيني عجرفة لحظة واشتعال خدين, أستدفءُ بهما على عجل , وأخبزُ لصبري عليهما لقمة ليست تامة النضج , حتى أضمن لقلقي صيفاً في صدر رجل يستحقني بشكل قاطع إلا قليلاً .
لطالما دفعني شغبي للانتحار مايزيد عن الكبوة , صوت ما عالق في المسافة بين شفتي وأول نبضة , يقول :
"بأن الحب مُعبّدٌ لمن يحمل من الوفاء مدينة معلقة في روحه لا تطالها الأيدِ الملوثة بالأكاذيب" ,
هو ذاته الذي أوغلني فيك , هو لا غير الذي جعلني أفتح في قلبي نافذة على جحيم اليوم , هو ذاته الذي دحرجني حتى اصطدمت بقصرٍ آخر في صدرك لحورية بالية ,
و لا أعرف إن كنتَ قد أبليتَها أم أُبليت في تهورك حباً !..
أنا لستُ ملاكاً ,
ولستُ من ذرية إبليس , وُجدتُ في الحيادية إنسانة بكفاءة شعورية بسيطة , كفافي راحة البال , وساعدٌ يمتد ليترك مجالاً رحباً لركض أحلامي في عروقه؛ كي تستعيد من الحياة بالونة هاربة أوتستجلب قوس قزح من جيب السماء الثامنة بفرح ..
لذا ؛ قررتُ الانتحاء لأقرب مخرج بأدب الصامتين , فقد حضرتُ مسرحك لأن الحب من بعيد عقد على أطرافي رغباته , وحركني أمامك كما شاء ,أما أنا فما رقصتُ دوماً إلا وفي قلبي مآتم يموهها الضباب ,ضائعة في بلل المناديل , وما غرّبت في الضحك إلا لأني أكبر خلق الله حزناً , أحزاني العظيمة شمس لا تواربها دمعة ياحزني , ولا تخبئها ظلال السنونوات التي تفر بفرحٍ من مبسمك كلما صلى صوتي في أذنك صلاة شكر ...
ياااه كم بكيت خلف الباب أملاً في نفاذ بؤسي بعيداً عنك فأعود جديدة بحبك , صالحة لفرحك ,
كم أوجعني الوقوف في الأسواق قبالة "فستان" بالقصّة التي تحب كي تجرّب لذة الدّوار في غير حضرة البحر ومكر السفوح الشاهقة ,
كم يذكرني " أنفي " بك ,كلما وقفت بأوج حسني في حدقة المرآءة ,
فأسألك غيباً : ترى ما الذي يدعوكَ للدهشةِ كلما تأملته !
كم حزن ذرفت كلما فتحتُ أزرار وهني مستسلمة لخبرة طبيبي ,,,, أنت الذي تغارعلى قلبي حتى من سماعة القلب ..
قلّي بربك !!
كل ذلك الإزدحام بتفاصيلك , أيّ نسيان سيفتح له سلته دون امتعاض !؟
كم أحتاج من العمر لأبدأ في الحب من الصفر مجدداً , متنازلةً عنك في كل مرة ؟؟
أين سأذهب بنصف وجه متقشّف , وبقيته في أدراجك ...؟
من سيأمُل بعدك في نخلةٍ , استعذبت وحدتها و أطلقت شماريخها بلا اكتراث لزمجرة الريح ,,,؟؟
كيف سأوزّع وجهك إذا كنت أكبر من حاجة المنتظرين , ومن إلحاح أرصفتهم
وأكبر من حاجتي بسكنى , بمنفى , بخيبة ومنأى ,,,...؟
أيمكن الخلاص منك والمحرقة التي تأكل ذكراك تنفث أعصابها في جسد بلا منافذ , لتعود رماداً في دمي ...!
مهزلة هي محاولة تقليب الرماد خوفاً من جمرة خبيثة قيد الاشتعال ,
هي حماقة أرتكبها في كل مرة أنوي اختيار مخرجٍ أنيق يليق بجلالة الحب ,
لأكتشف في كل خيبة أنك ( حب بأكثر من سبعة أرواح ) ...
نهله محمد
07-03-2009, 10:57 AM
صدري مقفل , وعيناي معلقة في الأفق ,
التنفس من ماصّة أمرٌ مرعبٌ بالنسبة لمتهالك ,
و لا أعرف بوجه التحديد ,,,
إن كان مابين أضلعي
سيقتبس الحياة كما ينبغي ...
نهله محمد
07-03-2009, 11:22 AM
فقد الآخرين ,
يرتد لي بصيغة ذاكرة ...
نهله محمد
07-03-2009, 11:25 AM
خروجي من هنا يعني قبولي بالهزيمة ...
نعم ياوهن ,
لستُ أول من انهزم ...
تسجيل خروج....
نهله محمد
07-05-2009, 04:16 AM
لا يستوقفني أصحاب الشوارب الوردية ,
ولا أصحاب الثياب الـ تتعدى التواضع بموضع كعب ,
ولا " الأشمغة " المغموسة دهراً في "النشا",,,
ثمة رجال يرتدون " بناطيل " زهيدة , باهظة الأحلام ,
ثمة رجال حليقي الكذب ,
ثمة رجال تناسب طموحهم الأقمصة الربيعية,
أؤلئك هم من يعرفون درباً لربيعي ...
الثياب ليستْ كل شيء ,ليست كل شيء...
نهله محمد
07-05-2009, 04:19 AM
العودة لك ,
لاتعني بأن قلبي نسي لذع المرارة ,
العودة لك قد تعني ,رد اعتبار متأخر.....
نهله محمد
07-05-2009, 04:20 AM
ليتنا كالسحب ,
في كل مرة نُصفّي حساباتنا ,
تشبع الأرض عطاءً...
نهله محمد
07-05-2009, 04:23 AM
مخطئون من يخشون الرعد...
ماكنتُ لأخشاه وكلي يقين
بأنه تصريح سماوي, لعطاءٍ رباني...
نهله محمد
07-05-2009, 04:27 AM
السيفان باكيان ,
والخُضرة ادلهمت ..
أما النخلة , فمال بها العلم ....
نهله محمد
07-05-2009, 04:39 AM
إشششش ياوجعي ,
أمي مازالت نائمة...
نهله محمد
07-05-2009, 04:40 AM
أمي :
مادامت الأحلام ممنوعة هنا ,
دعيني أمارسها كما يجب في مكان آخر ...
نهله محمد
07-05-2009, 04:41 AM
أمي :
مادمتُ وقد ولدتُ بلا حظ ,
فدعيني أصنع حظي بيدي...
نهله محمد
07-05-2009, 04:42 AM
أمي :
لن تظل شجرة الزيزفون كما هي ..
نهله محمد
07-05-2009, 04:43 AM
أمي :
أنتِ علمتني بأن الجغرافيا مطلقاً لاتهزم الوفاء ...
نهله محمد
07-05-2009, 04:43 AM
أمي :
متى يكون الغياب تكفيراً لذنبِ حضورٍ قاصر ..؟
ومتى يتعدى الدهشة بدهشة ويصبح الوفاء شاغراً ..؟
نهله محمد
07-06-2009, 11:18 AM
غريب..!
كيف تصبح السماء فجأة ملاذاً لروحين في يوم واحد...!
نهله محمد
07-06-2009, 11:18 AM
ماكل من يمسك قلماً
يصل برأسه لمنتهى حس قاريء..
نهله محمد
07-06-2009, 11:50 AM
للحزن زاوية سقوط عمودية ,تماماً كغيابك..
نهله محمد
07-06-2009, 02:17 PM
لمروان إبراهيم ,
( دونما اكتراث لما سيقال في غيبي )
فقط ,
حينما نتحاشى جرأة الضوء ,
نجدنا في قبضته من الجهة المفتوحة على هروبنا ,
وانت تفعلها دوماً ,
ويصبح الضوء مظلتك الكبيرة ,
الفاصلة هناك ماولدت من فراغ,
لها يقين عندي مرتبط بالمدهشين...
نهله محمد
07-06-2009, 02:22 PM
لم أنتبه
لوردة تفتحت عن غير وجهك...
نهله محمد
07-06-2009, 02:26 PM
أنـــا مؤمنة بك
كما لم أؤمن بقلب ,
ومن ذاك الإيمان جاء إيماني بنفسي ..
نهله محمد
07-06-2009, 02:36 PM
القصيدة المجدوعة,
ليست إلا انتصار خديج...
( ثمة هزائم تجتاحنا بأدب ) ..
نهله محمد
07-06-2009, 02:39 PM
البكاء على النوافذ ,لن يعيد الغرباء...
يشبه إلى حد الفقد ,
ترتيب الأعشاش بانتظار عصفور نافق...
نهله محمد
07-06-2009, 02:42 PM
الأنثى التي لاتعرف بأن نصف قلبه هو نصف لسانها ,
لاتستحق نصف ظل عاشق..
نهله محمد
07-06-2009, 02:44 PM
أكرم النزلاء , ذلك الذي يمضي
وقد رتب شعث ذكراه قبل رحيله..
نهله محمد
07-06-2009, 02:48 PM
ليست كل الأحلام تموت واقفة ,,
منها ماينكفئ ذلاً قبل الموت بخيبة ..
نهله محمد
07-06-2009, 03:01 PM
من الشقوق , تخرج الحشائش عنيدة ,
لاتكترث بصلابة الطوب,
ولا بشح الغيوم ,
ولا بجفاء الشمس...
نهله محمد
07-06-2009, 03:08 PM
يوم الذي رُمي شجني بغضب في سلة المهملات,
أقسمت ألا أطبق قلمي على أخدود محشو بالملح ,
أقسمت على إسقاط إزار الجهل على مرأى ,,
يارب , أعلم بأنهنّ كُثر والأقلام قلّة ..
فرتب لي سلماً نحو الأفق ,
ورتب لهنّ بعنادي إبتسامة نصر ..
نهله محمد
07-06-2009, 03:16 PM
اغمض عينيك ..واختار...
ففي كفٍ
خبأت لك حقلاً من الحب ..
وفي الآخر زاوية عشق بحجم فراولة ...
أيهما سيختار حدسك !؟ ...
نهله محمد
07-06-2009, 03:23 PM
مضحك حد الموت ,
أن أكتب للحب , وأنا كهف سحيق خالٍ من عصافيره ...
مضحك حد الشتات ,
أن أكتب للتمرد ,وأنا كسيرة كسطر في دفتر بائس..
مضحك حد التلاشي ,
أن أكتب للأحلام , وأنا رويشة تزيد عن حاجة الدنيا ...
( كل ماهناك ,بأني أكتب لأتقاضى حقي في الحياة )...
نهله محمد
07-07-2009, 05:37 AM
الحزن هو العاطفة الوحيدة التي لا تعرف مواربة حقيقتها , ,
ثمة عواطف تجيد الإفصاح عن نفسها,
و الحزن أكثرها عبقرية ...
نهله محمد
07-07-2009, 12:20 PM
عاديّ جداً:
أن أستيقظ على " مفاجعة " ,
منذ متى وحياتي هادئة..!
نهله محمد
07-07-2009, 12:21 PM
عادي جداً :
أن أفتح بريدي وأجد رسالة عشق من مهووس ,
منذ متى أصبح العشق إلكترونياً!
نهله محمد
07-07-2009, 12:22 PM
عاديّ جداً :
أن أكتب وأبكي ,
منذ متى أنفصل عني !؟
نهله محمد
07-07-2009, 12:24 PM
عاديّ جداً :
ألا أنام ليومين متواليين ,
منذ متى آمن أحلامي!؟
نهله محمد
07-07-2009, 01:55 PM
أظن بأن الوهن
استعذب وجوهنا كبدائل لــ"ورق" الكوتشينة ..
ترى , من التالي ياقدر!
نهله محمد
07-08-2009, 12:49 AM
تختلف حصى الرجم عن حجر عادي ,
أستغرب كيف لايفرق بينهما عاقل!...
نهله محمد
07-10-2009, 02:50 AM
أدري ,
حظي على قدّي ...
نهله محمد
07-10-2009, 02:52 AM
إن قُدر للرجال أن يكونوا ملائكة الله في أرضه ,
فأنت المُوكل بموتي ....
نهله محمد
07-10-2009, 02:56 AM
أصعب من الشعور بالموت , الإقتراب منه مسافة تكفي لشهقة
تنفجر بها رئتيك..
نهله محمد
07-10-2009, 03:03 AM
كيف تنفعل الجغرافيا , وتتحكم في أقدارنا !؟
كيف أخفي صورتك بكفي , وأنت أكبر منها , من الحب ومني ..؟
كيف أطردك من صدري ,
وأنا أرى فيك كفايتي !؟
نهله محمد
07-10-2009, 03:04 AM
مامن رصيف
يستوعب شريداً تنام في جيبه أحلام أوطان ...
نهله محمد
07-10-2009, 03:09 AM
لأن النيازك العظيمة لاتمر إلا نادراً ,
إحتشدت لك مشاعري , وأذعنت لك ذاكرتي,
ودهشتي باتت " كاميرا " تلتقطك كأول حضور ..
نهله محمد
07-10-2009, 03:13 AM
تستطيع فرد يديك للمي ,
لكني أعجز عن ذلك ,
أنت الذي تحتاج غير الأيدِ , غير السلال ,
و أكثر من رغبات حواء , وكيدها ..
نهله محمد
07-10-2009, 03:22 AM
علمتُ بأنك رفيع
لاتليق بك وردة , فقُدرت لك نجمة ...
يالحسرة البساتين..
نهله محمد
07-10-2009, 03:24 AM
كرامةً للحب ,
تركتكُ وديعةً في قلب أنثى بحجمك...
نهله محمد
07-10-2009, 03:25 AM
ألا أحبك , تلك أحجية فرعونية ,
أن أحبك مصيبة عاطفية أكبر من استيعاب
مشاعري...
نهله محمد
07-10-2009, 03:28 AM
" كَـــلّج "
حتى ارتباك الحروف على شفتيك ,
يؤكد لي
أن الحب لم يُحاك إلا على قياساتك كعاشق ..
"كَـــلّج "
ورتب الأبجدية ..
واهدني ضحكة تميل لها البوارج ...
نهله محمد
07-10-2009, 03:37 AM
الشغب اللذيذ الذي تقابل به طفولتي ,
هو ذاته الذي أشعل الشرارة الأولى ,
هو ذاته الذي أهداني شريطة وردية لضفيرتيّ ,
و قلم شفاه " أحمر " يحولني لأنثى صاخبة في رفة قلب ...
نهله محمد
07-10-2009, 03:40 AM
يا رجلاً ,
أتمنى أن أُغرق قدميه قُبلاً ,
زد غروراً يليق بندرتك....
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,