أحيانا ؛ تموت الأسطورة !

[بثينة محمد]

أحيانا كثيرة ما تخوننا الأساطير !

و أيضا ، نخون أنفسنا !

 

[بثينة محمد]

أرغب بالهدوء ؛ لأقتل الصمت في داخلي . ذلك السكون القابع فيَّ كمقبرة من القتلى : ملحمة من الماضي الأسود . الفرحة هناك كبصيص من شيء يدعى أملًا ، أو كقشة في ظهر بعير . هناك ، كل شيء ميت . كل شيء حي . في الحقيقة . هناك الكون رمادي . معروض قديم قَدِم من بلاد الأمراء و عاد للغربة مطحونا .

مرتفعات من القمة تهوي ، يصعب الامساك بتلابيب نتوئها . تركتَني ، اعتمرتَني قبعة صيفية ترمى عند اللزوم . و عندما يهطل المطر ، أنزعني من الغيم و أنقضي في رحلة طواها المشيب .

أهذي فقط ببعض الكلمات . أحيانا ؛ أغمض عيني - بشدة - لوهلة ، بضع ثوانٍ فقط : أتمنى أن أكون طبيعية ! أن آكل غزل البنات بدون أن أفكر في أن مذاقه يشبه الشَّعر مغموسا بالسكر ، أن أرقص بدون حسابٍ لصحة خطواتي ، أن أغني ولا أكترث بالنشَّاز ، أرتدي قيودا جديدة ( هلامية ) و أطير سويَّةً مع نفسي . أن أكون أنا ؛ كما كنت أطمح أن أكون منذ أربعة عشر عام ! أن أكون أنا ؛ كما كنت أرسم نفسي في السماء.

 

[بثينة محمد]

قال لها : هل توافقين على الزواج من البحر الغامض أيتها الريح بدون ضغط أو إكراه ؟!

أجابت عاصفةً : بدون ضغط أو إكراه ؟!

أليس الحب ضغطا ؟! أليس البعد إكراها ؟!

نعم ، أوافق ! لكنني غير راضية !.

قال له : أتوافق على الزواج من الريح المبدعة المجنونة بدون ضغط أو إكراه ؟!

أجاب البحر بسعادة : نعم ، أوافق .. فهي تحبني جدا !!

 

[بثينة محمد]

و لثانية حزينة ؛ تذكرت ذنبي ! و أيقنت بشكل الاعتراف أنني أفعى لشخصية واحدة فقط . لدغتي قتلتها ثم حاولت إرجاعها للحياة .
نعم ، أفعى بجدارة . لدغت دمي بنابي !
و دموعي الآن تروي الجرح تكفيرا !

 

[بثينة محمد]

الدقيقة التي ينحني فيها الضمير لسطوة التفكير ، لأسطورة المثالية الصائبة الخاطئة ؛ هي لحظة مميتة . تقوم بعمل انقلاب على كل موازيني . ترجمني رجما !

أنا ، متعبة منه و بسببه .

حقا !

أرغب بالانتهاء !

بإبادة الأشياء !

باحتضان الهواء لوهلة ؛ لأغفو !

قالت سديم شارحة كل مأساة نومي : سأنام لأذهـب !

 

[بثينة محمد]

في كل اتجاه ، أنا أنتقل من الهواء للعذاب للبكاء و من ثم ..

الفناء !

العذب الشعور ذاك يقتلني ، يوهمني بالحياة ..

" يقطِّعني " ساخرا !


" مجانا ؟! " هه ، كلا بالطبع ..!

حتى أنا .. لا أعطي المجان أي أريحية !

آكلُهُ .. بسعادةٍ أرضيه و أنتحر !


تماما كما الأب البائس .. يحتضن طفله و يتركه باكيا ، و يرحل بلا التفات !

و ها أنا افعل كذلك تماما ..

بطفلتي !

 

[بثينة محمد]

الكمال لله وحده ، هذه ليست أسطورة !

تريدونني كاملة ! لا ينقصني شيء ! رغم امتلائي بالثقوب كجراب طفل ينتظر بابا نويل و هديته التي لابد تسقط من إحداها .

و أنا دوما ، أقتل هذه الأسطورة و أعتدي على مشاعرهم الجميلة المتعلقة بها !

اسفكوني إذا ، حتى لا تموت الأسطورة !

 

[بثينة محمد]

i know you
i walked with you once upon a dream.
I know you the gleam in your eyes is so familiar a gleam
yes, i know it's true that visions are seldom all they seem
but if i know you, i know what you'll do
you'll love me at once the way you did once upon a dream

لا شيء يضاهي الغرق كأسطورة ،

السباحة في موج رمادي لا ينتهي وصولا إلى الشمس هو أيضا أضغاث أحلام ..

و لكنني في الحالتين أموج ..

التفت ..

لا أجد شيئا سواهما ..

كأسطورة تدعي التمجيد ...!