تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ( كان لا مكان )


الصفحات : [1] 2 3 4

ضوء خافت
03-06-2022, 02:37 PM
اكتشفت بالأمس أني فوضوية و عشوائية و حالة متقدمة تحتاج لوقفة طبيب مشغول بحروبه ...

فكان لا بد أن أمسك بالمشرط ... و أقوم بإجراء عملية جراحية معقّدة ... لنفسي !

استعنت بالله ... و بالإدارة الموقرة

طلبت إغلاق كل مدوناتي الكثيرة التي أعتقد أن عددها قارب العشر في غضون أربع سنوات قضيتها هنا ...

(( تماما في يوم 21 مارس 2018 وُلِدت هنا ... ))

بدأت أشعر بالتشتت ... لماذا كل هذه الفوضى ... !!

سأخبركم بسر صغير جداً : المحيطين بي يعرفون أني عازمة على إحدى ثلاث إذا قمت بترتيب عالمي ...

فإما السفر ... أو الرحيل ... أو قرار مهم ...

و أول تعليق أتلقاه إذا دخل أحدهم غرفتي أو عالمي ووجده مرتباً : خير إن شاء الله ... على وين يا مسافر على وين ؟!

أصبحت لزمة متداولة ...

و إن شئت أن أفاجئهم ... أباغتهم بإحداها ... إما الترتيب و لا شيء بعده ... أو إحدى الثلاث و تبقى الفوضى على ما هي عليه ...

لذا ...

لا ثوابت هنا ...

مدونة أولى ... لا ثانٍ لها

و إن قامت قيامتي ... أو فاض قلبي بما فيه ...

ماليش غير حيطان هالدار ...

الله يعين بس ... استعنّا ع الشقا باللّه

ضوء خافت
03-06-2022, 03:05 PM
تحدّثنا ( أنا الثلاثية ) ...

و وضعناك على طاولة المحادثات ...

و بقينا حولكَ ما يربو على الساعتين ... نحملِق فيكَ دون أن تقول إحدانا شيئاً ...

و كأننا - كالمعتاد - لن نتفق !

و حينَ هممت لتنهض عن هذا الجمع النسوي الأخرس ... على غير عادة النسوة في الصخب و الثرثرة

خارت قوى اليد عن أن تستوقفكَ ...

و كأنهنّ اتفقن أخيراً على ... شيء !!

سألتُها : ما تقولين ؟!

أشاحت بوجهها لتمسك بدمعة كادت ...

فالتفت إلى الأخرى : ما رأيكِ ؟ أعرضت و ما رأيت إلا جمودها !

و لا زلنا متحلّقين حول الطاولة الفارغة ...

نتلو شيئاً من الشعر ... بصمت !

ضوء خافت
03-06-2022, 05:54 PM
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 1 والزوار 4)
‏ضوء خافت


توب توب ... يابحر

أربعه والخامس ... والخامس دخل
أربعه و الخامس شهر

جيبهم ... جيبهم

أنا الخامس الذي دخل إلى هنا ... لكم التوبة ... و لي ذنب الكتابة يا أحبة ...

ضوء خافت
03-06-2022, 06:41 PM
أشبِعني بالحضور ...

و لا تتحصّن بعقلكَ ...

أنت و إذ طرقتَ كلّ أبوابي ...

أنتَ و إذ ولجتَ من باب عقلي ...

فقد غلَّقتَ الأبواب دونك ...

و لن أفلتكَ ...

سأبقى أسيركَ الذي ... لا يرجو خلاصاً ...

و لا شأن للهوى بنا ...

فالحائل بيننا ... عقلان

يمسكان بكل التلابيب ...

لو شئنا ...

لمزّقنا كل المعاهدات ... و نقضنا المسافة بالتحليق

و رتّبنا كمين انشطار للعقول ...

لنُحدِث انفجاراً مدوياً ... لا يشعر به إلا الضعيفَين

قلبكَ و قلبي !!

8 فبراير 2022

السادسة صباحاً

عند شاطئ البحر ...

ضوء خافت
03-06-2022, 07:08 PM
بعض المشاعر تأخذ صفة غَرويّة ...

تماماً مثل اللاصق اللزج الذي لا تستطيع التخلص منه ...

على أحدهم أن يمد لك يد العون ليخلصكَ منه ... أو منكَ أحياناً

شخص يرتدي فكراً واقياً ...يغطي حتى عينيه ...

و يعتمد على حواسه في تخليصك من تلك المشاعر الدبقة ...

ربما أوجعك قليلاً ...

و أرهقكَ كثيراً ...

و أحرجك أحياناً ...

ربما أبكاك ... و أغضبك ... و استفزّ هدوئكَ ...

و لكنكَ شيئاً فشيئاً ...

تتحرّر ...

تنبت لكَ أجنحة ...

ينمو لك عقلاً من عقلكَ ...

وكأن بذور العقل الجديد كانت خاملة ... فخصّبها ...

لتشعر بأنكَ طائر تخلص من كل ما يقعده عن الطيران ...

تبالغ و تتحمس ... فتعتقد أنكَ صقراً يقطع آلاف الأميال بخيالكَ الجامح ...

و تنسى حقيقة أنك عصفور ... كان حبيس أفكاره ...

ضوء خافت
03-06-2022, 08:07 PM
قد أقولها ... دون أن تكون لي حاجة

لكن تكونها في قلبي ...

و سريانها مع دمي ...

ثم تشكّلها في صدري ...

و جريانها في حنجرتي ... آتية من رئتي

تحملها أنفاسي ...

حتى أقولها ...


هي بحد ذاتها متعة ... و لذة مخيفة !

ضوء خافت
03-07-2022, 08:55 AM
صباح ال… اششششششش


مريضة …




بكَ …



الحب … وعكة تصيب القلب

أعراضها … لا تحصى و لا تعد

يتداعي كل الجسد لها …

و الروح تصعد …

اشششششششششش …

نبضي يتهجد … مسدد …

ضوء خافت
03-07-2022, 09:41 AM
نمت …


و ما نمت !


قلبي يفكر … و عقلي يتفكر


و عيني عالقتان في مشهد …


طفلة أرهقهم نزقها … و عنادها يهدد الخطة المرسومة

" تخطّي "

قدم راسخة في الداخل … و قدم عالقة في فكرة جهنمية …

نبتت من حزنها قدم … هربت من الحصار

" تخطّي "

فلنزرع ورداً … و نتلو وِرداً … و نتفقد السماء … هبط أخيراً

الشجرة اهتزت … أزهرت … و الرمان حامض …

" تخطّي "

فمي … دمي … و النهايات العصبية …

على وجل … أتى

مربك هذا المشهد … لا يحدث

إنه يدور … و أنا أطوف و لا أقطع أشواطاً

إنه محيط … و بحري نهر يجري و و الفكرة جدول … منذ الأزل

مذ خُلِقنا و نحن نسأل … كم لبثنا ؟

و آخر سؤال يقلقني … منذ متى و أنتَ تمشي على الأرض …

" لا تخطّي "

المشهد يدور …

ضوء خافت
03-07-2022, 09:44 AM
لقد حصلت على جائزتي …

ضوء خافت
03-07-2022, 10:46 AM
لي وجه واحد …


و روح واحدة …


و حرف يتيم … أنا أمه و أباه فقيد المسافة


لا تدقق في ملامح سطري … أو تُقلِّب كلماتي و الوجوه لا تحكي إلا عن ذاتي

هي أنا و أنا وأنا …


ثلاثاً في جسد … و الروح سائدة


و كلنا فيك و عنك نكتب … ثم نخوض تنافساً خفياً

لا تنجو منه إلا أنا …

و أنت … ابتسم ملء قلبك

ضوء خافت
03-07-2022, 02:11 PM
قل لي من أنت …

إعرف نفسك … قبل أن تُعَرّفني بي …


أنا بي ما بي … و كافٍ جداً جداً أن الله يعلم ما بنا …

حتى ذي المشاعر … ما بدا منها و ما لم و لن يظهر …

لم تكن ضرورة قصوى … لنعترف بها …

لولا سلطانها القادر … على أن يسلبنا حتى المنطق فندفع الصدق ثمنا له …

كل ما يحدث بعدها .. مجهول

بعضه نعلمه أو على الأقل مخبأ في جعبتنا الخفية على هيئة " نيّة "

ضوء خافت
03-07-2022, 02:31 PM
هذا المساء لئيم … و كريم


و المتناقضات - غالباً - هي أصل الاتزان

ضوء خافت
03-07-2022, 02:40 PM
دندنة :


أيوووووه قلبي عليك التاع


ما يحتمل غيبتك ليلة …


و لنا في الغياب ملاذ … كي لا نلتاع مثل ما عبده التاع

أتذكر … عندما كنت في صف الثاني ثانوي … كنت ماهرة في حصة الرياضة البدنية

و استهواني سباق الحواجز …

لم أتعثر … و لكني بالطبع كنت أتأخر في الوصول … لأني كنت أتردد في جزء من الثانية

و هذا الجزء فارق …

هذا الجزء الصغير جداً … فارق كذلك في قصصنا الحياتية و أحداثها …

نتأخر لأننا نتردد …

و لكن … كل تأخيرة فيها خيرة

فلربما انكسرت لي ساق … أو تحطم لي قلب

على كل حال … الهشيم المتبقى … صالح للمشي بلا عرج واضح

كافٍ لأشعر بأني لا أتوهم …

ضوء خافت
03-07-2022, 03:04 PM
الصيف آت …


و يخيفني قيظ المشاعر أن يصيبه البرد … فنتبخر


و نبتكر لقلوبنا بياتاً صيفياً …

ما لم نقضي على صيفنا في ربوع بلاد باردة

ضوء خافت
03-07-2022, 04:01 PM
في الغد سنلتقي … كغريبين عاشا قريبين أكثر مما ينبغي

ضوء خافت
03-07-2022, 06:44 PM
قد لا أكتفي... مما يكفي

لا طَمعاً... ولا احتياجاً

بقدر ما له من أثرٍ جميل ... على نفسٍ حزينة

ضوء خافت
03-07-2022, 06:55 PM
ولدتُ ميتة...

و أحداً لم يراني...

ظنوا أني أحداً آخر...

و لما خاب ظنهم...

أوجعوني غيابة الصمت...

و هكذا...

مت...

لا أتكلم

لا أتنفس

و لا أرى أحداً...

خُذوا كل شيءٍ حولي...

و أعطوني قلم...

حتى الورق أعتبره خائن...

لا يحفظ حرمة صمتي...

أولد و أموت...

و لا أنام...

ابتكرت ممرات سرية...

للخلود...
لعالمي الواضح الفاضح المشرق المرئي الموصد...

الذي اجتاحه ظلكَ...

ضوء خافت
03-07-2022, 07:04 PM
لا زلتُ بينهم...


و أنا حولهم... و هُم بي و أنا لهم


في هذه الحياة... الناجح هو من يجد له طريقة للعيش

حتى لو عاش ميتاً

ضوء خافت
03-07-2022, 07:28 PM
إنه ليس حبّاً...

ضوء خافت
03-07-2022, 10:46 PM
ما أبخل الليل ... عندما لا تجود عتمته ...

عندما يولد في بطنه قمر ... و لا يتفتق بنوره ... لأرى !!

لأبصر ... و أحصي و أعد ... كم فاتَني ... من فاتِني !

ضوء خافت
03-07-2022, 10:56 PM
هذا الصباح ... لازمت الفراش ... أو ربما هو الذي تمسكَ بي !

و كأن في جعبة أحلامي مشهداً رائعاً ... و لا يود أن يفوتني ...

كانت روحي تسبح في عالم ... لم أختبر الولوج فيه ...

كنت متحيرة لوهلة ... هل أنا في حلم ...

أم أن كل هذا الذي أشعر به ... في جوفي ...

كم كان السفر إليه مرعباً - و إن كان مجرد حلم -

كانت رحلة على متن فكرة ... و الأجنحة حلم

ما التقينا ...

و لكن ... ما اتّقينا !

جال في خاطر الحلم كل ما قد يجول في خاطر المحبّ ...

و لم نلتقي ... و لم نتّقِي !!

كانت اللحظة باهرة ...

للحد الذي ... أقعدني الحلم ... عن النهوض لأسير مع السائرين لحتفنا اليومي !

ضوء خافت
03-07-2022, 11:03 PM
من سيل الأفكار المتداخلة و المتجانسة و المتناقضة في داخل جمجمتي الصغيرة ... أفشي باليسير ...

لو انهمرت ... لو أطلقت لفمي و قلمي حرية البوح ... لغرقنا ... و لا طوق نجاة في أي دفتر !


تزاحم الأفكار عند باب الفم يحدث مجزرة داخل كهف السكوت الطويل ...

كل الأحاديث تفتش عن سبيل لأذني قلبك ... تتداخل الكلمات و الحروف ... تهتز الحنجرة و يرتعش الصوت و ترتبك الفكرة فتختلط بالأخرى ...

الوقت ضيق ... كلها تصرخ ...

بعد قليل سيذهب ... كلها تهرع لتنطلق من لساني ... لتستريح في صدركَ ...

أووووه ...

ودَّعَنا ... و تمنى لنا ... ليلة سعيدة !

و هو يعلم ... أن السعادة في كنف صوته !

ضوء خافت
03-07-2022, 11:22 PM
معي ...

كل أوان هو للحب ... على طريقتي ...

معك ...

ذات الوقت يتسع لألف ألف شعور و فكرة

كنت عازمة في يومٍ لن يعود ... أن أحبك - لا أكثر -

أن أكتبكَ - لا أكثر -

أن أسترق النظر إلى عزلتكَ - و لا أكثر -

الآن ... أنا لا أفعل شيئاً ...

أنا أسير معك ... و كأني سيدة قصر الإمارة ...

أختال ... لأن أصابعي ... متشبثة بذراعك ...

و خطواتي ... تراقصك

أشعر بأني أرتقي الدرجات نحو الشرفة التي ... لم تُبنَ بعد

التي احتسينا فيها قهوة الفكر بلا حب ...

فكانت - سكّر زيادة - مُسكِرة على غير عادة القهوة ... التي تدفعنا للسهر

أنا سيدة نفسي ... و أنت سيد نفسك ...

و السادة يديرون إمارتهم من منطلق عقولهم ... و يرعونَها بمشاعرهم ...

و كلما التقيا ... ابتسما

لأن الأمر كان جيداً جداً ... عندما لم يلتقيا ... الآن صار الأمر رائعاً

تشابكت الأيدي ... يدي بيدي ... و يده بيده ...

و طفقنا نتحدث عن آخر مستجدات الحرب الأخيرة !

و في داخل كل منا ... تدور معركة شرسة !

كان ينتصر في كل معاركه ...

و معاركي لا زالت قائمة ... كما حرب الروس و الأوكران ...

ضوء خافت
03-07-2022, 11:43 PM
صديقتي اللدودة ( شيماء )

كان من الصعب جداً ... أن تستمر صداقتنا

توافقنا الشديد ... كان مؤذياً لنا و للآخرين ...

لم نعد نسمع صوت كل هؤلاء ...

كان يجب أن نسمعهم ... قبل أن يسرقك القدر ...

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-c6964b99a1.jpeg

نادرة ... هاجت النفس ... اشتياقاً حتى لأولئك الأحياء الذين حرمتنا منهم أقدارَنا !

ضوء خافت
03-08-2022, 08:27 PM
بعض الأيام تبدأ متأخرة جداً ... أو لا تبدأ مطلقاً ...

فتعبر كومضة ... بالكاد تخطف أبصارنا لوهلة ...

ثم ينتشر النور ... و كأنه يوم كسائر الأيام ...



ههههه امتلأ هاتفي بالتهنئات التي تتبادلها النساء ... في يوم لا نفهم ما موقعه من الإعراب ...

" يوم المرأة العالمي "

أنتَ عالمي ... فما شأن العالَم بي ؟

لماذا أنتظر من العالم أن ينصفني ... و أنا ما أردت إلا أن أشغَل هامشاً في يومكَ !

إنها ليست تنازلات ... إنها قيمة الأشياء البسيطة ... التي لا ندرك قيمتها إلا عندما نفقدها ... أو تفقدنا !

و ماذا عن الغد ... و ما بعده ... و الأسبوع القادم ... و الشهر التالي ... و كل الأعوام التي قد أقضي معظمها وحيدة ... لأنكَ لا تملك وقتاً كافياً !!

فليشغل العالم نفسه بحل مشاكله التي من ضمنها هذه الحروب الطاحنة و قتل الأبرياء ... و ليدعنا نجد لأنفسنا مخرجاً من مأزق الحياة !

ضوء خافت
03-08-2022, 08:32 PM
قبل أيام ... شكت صديقتي من تمادي زوجها في ضربها ... و جديتها في طلب الطلاق !!


مساء اليوم كانت تضع في حالتها على الوتسآب ... تهنئة ذو اليد الطويلة الآثمة ... و باقة ورد لم أشعر برونقها ...


الغبية ...

أنا مثلها ... كنتُ غبية !

و لكل حالة غباء بمواصفات مختلفة ...

ضوء خافت
03-08-2022, 08:45 PM
اجتمعنا أنا و صديقات الواقع و التقينا في حفلة شاي لم نعد لها مسبقاً ...

محض صدفة أن يكون اليوم هو ما يُدعى بيوم المرأة ...

و تجاذبنا أطراف السوالف ... و الحش ... و قليل من الحِكم الجميلة ...

قالت إحداهن معبرة عن استياءها الحاد من أولئك النسوة اللاتي يدعين المثالية و يدخلن أنوفهن فيما لا يعنيهن ...

و قالت في معرض امتعاضها : مادري شلون تسمحين لنفسك إنك تعلقين على طريقة لبس فلانه أو تسألينها عن خصوصياتها ... و كأن لك حق أو أنك خالية من العيوب ...

و بعدها بدقائق ... نزعت إحدانا معطفها ... ليظهر لنا أن في ذراعيها آثار حقن ...

لتبادر الممتعضة بسؤالها : شفيها إيدك ليش فيها بقع !

لم تجبها صاحبة المعطف ... و أكملت طريقها ذاهبة لقضاء بعض شؤونها ...

في يومنا المدعو ( يوم المرأة ) ... نحن بحاجة لأن نتفكر قليلا في أنفسنا ... قبل أن نضع سلسلة مطالبات ... غير مفهومة !

فأنا لا أفهم معنى ( الحرية ) ...

و لا معنى ( المساواة ) ...

و لا ( الحقوق ) في ظل تقصيرنا عن ما يستوجب أن نفعله !

لا أدري عموماً ... ما معنى أن نمنح أنفسنا الحق ... و نحن لم نفهم ما هو الحق و ما هو الواجب كمفاهيم مجردة قبل أي تخصيص .

ضوء خافت
03-08-2022, 08:50 PM
و في وسط هذا الزحام المسائي ...

كان لي حديث جانبي معكَ : ستمضي كل المناسبات العامة و الخاصة و الأيام الجميلة و الأيام المملة ... و أنا في انتظار وردتي التي سأجففها ... بين صفحات رواية لن أقرأها

ضوء خافت
03-09-2022, 06:54 AM
اشتعالك ... و انطفاؤكَ

ينبع أولاً من ذاتك ... إن كنت تؤمن بذاتك ...

استمرارية الاشتعال مرهونة بالظروف المتغيّرة ...

أما الانطفاء ... فإما انهزامية أو ملل أو تعب ... أو حتى يأس

المشاعر تولد بين الحين و الحين ... الأهم حسن رعايتها و إدارتها ...

هذا ما تعلمته منكَ

فصباح الخير ... عليكَ أولاً ... و على نفسي ثانيا ... و على كل شيء له معنى ...

حتى الأشياء التي لا تعنينا بشكل خاص ... لها أهمية عند أحد ما ...

فصباح الخير على كل هذا العالم ... الذي في أوقات معيّنة لا يعنيني منه إلا أنت ...

ضوء خافت
03-09-2022, 07:02 AM
إذا لم تصلني رسائل الصباح المنتظرة ...

قد لا أنكفئ انتظاراً ...

و أنطلق ... سعياً

لأجد في كل شيء حولي رسائل خفية ...

تقول : هذا الصباح جميلاً جدا يا منال ...

و أراه كذلك !

في غمرة انشغالي و ازدحام يومي ... أسرقني من أجلي ...

من أجل أن ألتقيني ... أسأل عني : شلونك ؟!

فأجد ابتسامة وسط القلب ... و شعور غامر بالهدوء التام

و شعور أشبه بطفل هادئ منزوٍ في ركنه يقلّب أشياءه

هذا الشعور يخصكَ جداً ... لا أريده أن يكبر ... كي لا يهرم

أريده طفلاً ... يتلمس دربه إليك بنداء ... و كأنك أباه الذي أنجبه

و لأنكَ أباه ... فتحمّل نزقه بين الحين و الحين .... و تطلّبه و مخاوفه و اندفاعه البريء ...

و لأنكَ أباه ... عليكَ أن ترعاه ...

صباح الخير يا ( أبَ قلبي )

ضوء خافت
03-09-2022, 07:05 AM
من أين لي كل هذا ؟



من قلبي أو عقلي ؟!

في الحقيقة ...

كل هذا آتٍ من قلقي ...

ضوء خافت
03-09-2022, 07:06 AM
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 2 والزوار 2)
‏ضوء خافت, ‏عبدالله عليان


صباح أنيق بحضورك أ. عبدالله عليان ...

ضوء خافت
03-09-2022, 07:10 AM
في الغد ... سأشتاق أكثر ...


أما اليوم فإني بشوق عظيم لك ...

ترى ... ماذا لو طال الغياب ...

كيف يكون شكل الشوق العظيم إذا تكاثر ... و لم تأتِ !

مخيف جداً ... أن تتكاثر داخلي المشاعر و تتضخم و تتضاعف ... بلا متنفس !

لذا ... أتنفس هنا بالكتابة ... لأسرّب بعضي ... قليل من بعضي الكثير

ضوء خافت
03-09-2022, 07:23 AM
حول عنقي دين ... أنا من طوّقتُني به

ألا أكون مصدر إزعاج لإنسان قط ...

و أرجو ألا أكون كذلك لأحد في الأبعاد ...

فإن كنت ... فمعذرة ...

و معذرة لأني أكتب ... و لكني أعتذر كذلك لأني قد لا أتوقف طواعية ...

مالم يستوقفني أحد ... أو يوقفني عن هذا الجنون الذي أمارسه بعقل ... و قلب

لا زلت أحبكم آل أبعاد ... كأصدقاء و إخوة و رفقة حرف و فكر ...

ضوء خافت
03-09-2022, 07:30 AM
عودة لجادة البوح ... لكواليس المشاعر ... لشرفة الحب ... الذي لن تتضح ملامحه !

لوهلة ... راودتني فكرة تغيير عنوان المدونة إلى ( ميم نون ألف لام ( امرأة قلقة ))

أعتقد أن هذا الوصف يناسبني ...

و القلق مادة زلقة ... تبدأ بفكرة و تنتهي أحياناً بقرار مجنون

كأن أحب عقلاً يمشي على الأرض !

على كل حال ... هذا القلق غير مؤذي ... إلا لي

و أنا الثلاثية ... كفيلة بأن تدير هذا القلق ... و تصنع منه شيئاً جيداً ... كأن أبكي قليلا و أكتب كثيراً

ضوء خافت
03-09-2022, 07:32 AM
ما أجملكَ و أنت تلزم الصمت ... لكنكَ رائع جداً و أنت تحكي و تثرثر ...

و مذهل جداً ... حين تحبني !

ضوء خافت
03-09-2022, 07:37 AM
بيني و بينه جدار مسافة آمن ...

و هو هذا الجدار ... الذي أرتمي إليه كلما خانني الصبر

كلما ارتكبني الحزن ...

أجده ... كالأمنية المستحيلة ... التي أنالها بشروط لا تقيده ... و تحرّرني !

يقال : ظل راجل و لا ظل حيطة ...

ماذا عن رجل أشعر بأنه يستطيع ...

يستطيع كل ذلك ... و ذلك لا تأويل لها ... إلا في رأسي !

حتى هو ... لا يدري حدود الـــ ( ذلك ) ... لكني على يقين بأنه يستطيع ...

ضوء خافت
03-09-2022, 07:40 AM
من أين يأتي إحساسنا بالأمان ...

أظن أن الثقة و اليقين ... هو أول مصادر شعورنا بالأمان ...

حتى لو لم يحدث شيء ...

حتى لو انهار كل شيء حولنا ...

حتى لو كانت نهاية المشاهد ... ليست في صالحنا ...

لكنها ربما تكون الأصلح ... على الأقل لواحد منا ...

ضوء خافت
03-09-2022, 08:04 AM
على الورق ...

أنا لا أكتب و حسب ...

أنا أضحك ...

و أحياناً أبكي ...

و قد أصمت - و إن كنت أكتب -

و ربما تفلسفت ... و فلسفت ما لا يتفلسف ...

و قليلا جدا ... أغضب ...

و كثيراً ما أرتبك و أتوتر ...

و على الأغلب أنا أقلق ...

و أحياناً ...لا أفعل شيئاً أبداً ... فقط أكتب !

ضوء خافت
03-09-2022, 08:17 AM
لعبة الإسقاطات ...


يمارسها الإنسان في مراحل حياته كلها ... و لكن لكل منا أشلوبه و طريقته في الإسقاط ...

و قد يكون إسقاطاً دقيقا و مرتباً و موفقاً ...

و قد يكون فوضوياً و فوضوياً و فوضوياً ...

و أحياناً يكون إسقاطاً مطاطياً يخضع للأهواء و المزاجية و الأوهام المركّبة ...

على كل حال إنها لعبة و حيلة ... يقنع الإنسان بها ذاته ... لرفض أو تقبّل شخص أو شيء أو حدث ...

ضوء خافت
03-09-2022, 08:44 AM
و أنا أحوم حولكَ ... وجدت لك وجوهاً كثيرة


تعتمد زوايا الظل و النور ... و مواسم الحضور و الغياب و التأخير ...

و في كل مرة ... لا تجمعنا إلا الصدف ...

و أنت تحوم حولي ... أخبرني إن عثرتَ على وجهٍ آخر لي ... حتى أتعرف عليّ !

ضوء خافت
03-09-2022, 08:48 AM
عندما يكون الغرق اختيار ... فحتماً نحن نعود للحياة بهذا الغرق الاختياري ...

و سيكون وسط الغرق ... مشبع بالأوكسجين المذاب في الرغبة بالبقاء ...

نحن حينما نغرق باختيارنا ... نطفو ... نسمو ... نعلو بعيداً عن التفاهات و السخافات ...

أحياناً الحب المشوّه ... إحدى أعظم السخافات التي ننجو منها

ضوء خافت
03-09-2022, 08:52 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-533798368f.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-533798368f.jpg)

أعوذ بالله من الكسل !

تكاسلت عن إحضار سكين لفتح الخبز ... فاستخدمت الشفرة التي أقطع بها الورق !!

أمي قالت : مجنونة انتي ! ملوثة تبين تمرضين ؟!!


تفلسفت ... لكن بالصمت !

ماذا ترون ؟ هل هذا جنون أم لا مبالااة أم أنه كسل و حسب !

ضوء خافت
03-09-2022, 09:14 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-115b8481c4.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-115b8481c4.jpg)

مواضيع متشابهة ...

أثرتِ شجوني يا أبعاد ... في أبعاد

ضوء خافت
03-09-2022, 09:36 AM
إذا بدأت تكتب و تمحو ... تنشر و تحذف ...

فالأكيد أن ثمة شخص يهمكَ ... يقرؤكَ ... لا تحب أن تزعجه بثرثرتك ...

ليس خوفاً منه أو عليه ... بل طمعاً في رؤيته راضياً ...

ضوء خافت
03-09-2022, 09:55 AM
كن قليلاً متصلاً ... خيراً من كثير منقطعٍ

لا تكن انفجاراً مدوياً ... يخلف عاهات لا طبّ لها ...

و كن سلسلة انفجارات صغيرة عنقودية الفِكَر ... تدلّى ... من سماوات الحنين ... بين الحين و الحين

و كأنك تهبط من عليائكَ ... على مساكينكَ الذين ينتظرونَ عطاياكَ المتواضعة ... و هي كبيرة

فانقطاعكَ عرضة لتأويل لا يُفسَر ... و تفسير غير قابل للتأويل ...

في حساباتنا الشعورية ... المختلفة عن حسابات الفلك ...

اليوم يعادل عام ... و الساعة تعادل أسابيع ...

و حساب الدقائق يحتمل أن تولد الفكرة فيها فتموت و يولد منها عشرة أفكار أخرى ...

و هكذا دواليك حتى تمر الساعة علينا ... بنفس متثاقلة ... لا تنهض بسبب حجم أفكارها المتوالدة ...

ضوء خافت
03-09-2022, 09:56 AM
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 1 والزوار 6)
‏ضوء خافت


إن رأيتمو غريبي ... فأحسنوا ضيافته ريثما أعود ...

ضوء خافت
03-09-2022, 07:02 PM
لا تأويل إبان الغياب … مالم نلغي حواجز الكلام

ضوء خافت
03-09-2022, 07:19 PM
لم يأخذني هذا الزحام إلا إليكَ …

كلهنّ هناك … و أنتَ تدور داخلي و أقطع بكَ أشواطاً ما بين قلبي و عقلي و قلمي …

ضوء خافت
03-10-2022, 05:12 AM
صباح يشدني للبحر … و موج البحر فيني

مدّ و مدّ و لا جزر يخبئ تفاصيلي

موج الروح يعلو … و شواطئ ذاك القلب تلوح

و مراسي الكلام حالة من الزحام رغم أن سفن الواقع لم تصل …

بيد أن حبال الخيال توصلني إلى من يعنيني …

موج يدفع موج و الرسائل تغرق … في رمق الشعور العميق

هذا الصبح ينادي …

و يقترف فضيلة شروق اللهفة و ينادي

ألا من مجيب يحملني إلى البحر لأنجو … به

ضوء خافت
03-10-2022, 05:36 AM
فلنعتبرها هفوة ظن … تُغتفر

ما دامت النوايا يؤازرها يقين

و إن فتشنا عن المنطق …

فمنطقي يقول : علينا أن ننثر البذور في تلك الحقول الجرداء و نستمطر الفكر و الألسنة المثخنة بالسكوت

لتغرق الأرض بحديث مجنون منبته عقول تتفكر

ضوء خافت
03-10-2022, 05:44 AM
لا زال رعد الصوت … و برق النظر يربك الخيال الذي لا يستقر على وتيرة مشهد …

لأن المشهد يرتكز على حفنة توقعات …

و في التوقّع … كل الاحتمالات ضرب من الخيال الذي يهاب السقوط على خشبة المشهد … فتحدث ظاهرة فريدة

لا نستوعب الواقع قبلها … و لا بعدها

ضوء خافت
03-10-2022, 05:56 AM
لسنا صالِحَين للعناق … نحن لسنا عشاقاً

و لم نهرب من إحدى روايات محفوظ أو تولستوي في غفلة من خاتمة مفتوحة

نحن أكثر … لو أمكن للممكن أن يكون …

لو نتمكن … لكُنا و كنتَ و كان ما قد يكون …

نحن صالحين لأن نكون ما لا يُتوقّع … و معقول فوق المعقول

مُقالٌ لا يُقال … و ما قيل لا يُسمع

ضوء خافت
03-10-2022, 05:42 PM
قد نتجاوز حرفاً...

نتلافى جذباً...

نتجاهل فضولاً...

لكن أن نفعل كل ذلك مع عقلاً...

فماً و فكراً...

عيناً و ذِكراً...

أن نشيح ناظري القلب عن كيان مصاب بغرور مباح...

و خطىً يهتز لها عرش الروح...

لا تخطئ اتجاهاتها... فتصل قبل أن تتم النوايا صياغة القبول

و قبولها تمّ مذ إنصاتي الأول...أدار أفلاك الفكر و التأمل بحديثٍ ذي ثلاث شعب..

أصاب العقل و القلب و الروح...

ضوء خافت
03-10-2022, 05:58 PM
قد نقضي ردحاً من العمر و الأسئلة تكبلنا بضياع الجواب بلا استجابة من واقع نخشاه و يخشانا
نحوم بِحيرة و تيه نفتش عن بصيص إدراك يستوعبنا و نستوعبه...

لنقوّم اعوجاجنا... و نطوّع استقامتنا

دون أن تتيبس أعماقنا من احتياج يستنزفنا...

دون أن نُستَنزَف تحت ستار شعور بائد...

فتبدو عقولنا و أرواحنا مستهلكة متآكلة...

كأن المحيط الذي يحاصرنا يقضمنا بشراهة... معترّ لا يشبع

و في غمرة الحزن و اليأس... ينشق المدى بهالة من نور... و أي نور!!

ضوء خافت
03-10-2022, 08:16 PM
رتبت سريري...

ثم طريقي المؤدي للغياب...

ثم نزعت القابس عن القلب... كي لا تمتد عيني القلب لأبعد من رواية حب...

و لكن... للقدر كلمة أخرى!!

و كنتَ أنت كلمته ...

و لم تكن كلمة...

بل خطبة عصماء... من فيه

الذي تمنيت لو أني فيه...

ضوء خافت
03-11-2022, 08:20 AM
وقَفَت بمحاذاتهِ...
سألتْه : كم يبلغ طولكَ...؟
أجابها : أبلغ فوق ما تظنين... حد مرور الغيم من خلالي...
و كلما اقتربتِ... ستشعرين بأنك ترغبين بالبكاء...
و أنكِ اقتربت من السماء...
قالت بإعجاب : يعني أنك طويل القامة!!
ابتسم بثقة الَمتيقّنين :
أنا طويل فوق ما تدركين... فإن بلغتِ صدرى فانصبي خيمتك و ضعي متاعك و أحمالك و نقبي عن الماء الذي يخصكِ...
ازرعي لكِ شجرة تين... ثم اقطفيني...
أمّا و إن بلغت عنقي... فلا تحاولي فك قيودي و لا تسريحي من طوق امتناعي عن انتشاري فيكِ
أكملي طريقكِ... لا تتوقفي عند فمي لا تجربي سرقة الكلام و لا اختطاف قبلة و لا تستنطقي الصمت إلا بفكرة مجنونة تعيث في عقلي إنماءً...
كنتُ قد أطلقتُ لك تحذيراً : جِدي لكِ طريقا لا يمر بعيني... فعيني الأمان المخيف
و لا خالد فيها إلا من يعود إليها... و إني أدري أنكِ بعد كل فرار ستعودين و تتدثرين بالنظرة الأولى
فأنا موئل روحكِ و ملاذك بعد التعب...
على كل حال يا أنتِ... قد وصلتِ لي و أنا المحطة الأكثر رعباً في حياتك...
حيث تجهلين أين أنتِ

و كيف صرت

و أين كنت

و متى وصلت

و بأى اتجاه أنت

و كم من الوقت مضى

و كم بقي

و متى تبدأ القصة...


فكل ما لم يحدث هو ليس إلا محاولة...

حاولي

و لكن لا تفكري بالوصول... قبل موعدكِ

و اقتربي أكثر لتعرفي كم يبلغ طولي...

ضوء خافت
03-11-2022, 08:50 AM
أسبح في فضاء الرغبة اللامتناهي...

رغبة لا لجام لها... إلا بالهزائم المتتالية

هزائم تُغيّر مفهوم الانتصار

و تعيد تشكيل الرغبة... من العمق

و تحوّل أصابعي إلى محاريث... تجوب سواد الليل تبحث عن أصل الطين و الخصب

تجدّل النوايا الكثيرة و تصنع منها حكاية خيالية... لا تُحكى إلا حين يكتمل القمر...

و تشرئب الفكرة ارتقاءً بالرغبات نحو الذروة...

و ذروة المعنى... أن تكون سيداً لكل المشهد الذي لا يكون لكَ فيه ضلعاً و لا يد

ضوء خافت
03-11-2022, 09:11 AM
فماذا عن لقاءنا الذي تم قبل أن يصبح وجودنا تامّاً على هذه الأرض...

كنتُ هناك... فكرة مباح لها أن تجول عارية عن النسيان

و كل التفاصيل تبدو أبسط من أن تشكل عقدة...

على وقع الانتظار بلا مقعد بانتصاب الخوف المرتقب للحظة الوصول... كانت أصابعي تتشكل

و يستدير يقيني بقلق يستحثّ الوقت على ألا يجري...

فساعة البدء المهيب تقترب...

صرخت : أمسك بي... لا تفلتني حتى تضع على فمي بصمة...

بصمة حديث مجنون... أستعيد به ذاكرتي المفقودة مذّ ذاك اللقاء

ضوء خافت
03-11-2022, 09:31 AM
هل أخبرك أحد قط أنك شهي جدا و أنت تتكلم؟!

دعني أصفكَ قليلا...

أنت - حين تتكلم - تشبه الكتاب المفتوح الذي لم يُكتب بعد

صفحاته بلا تسلسل واضح... و بمنطقة تسلسلية لا رقمية

فصول منفصلة متصلة بلا شذوذ عن القواعد و لا مألوفة العناوين
تثير شهية القراء... و المنصتين

و تثير حفيظة اللغة... فتتلعثم الثاء بالسين و العين بالكاف... حتى الهمزة تصبح غمزة

و النبرة فعل فاضح غير واضح... يدعو ولا يستدعي

يعدو و لا يقطع

يتلطف و يسد على الآه كل المنافذ فلا يتنفسه أحد

حين تتكلم...

يصطف الجند و لا عتاد... يموت ألف قتيل برصاص القول... و لا جثث و لا أكفان سوى ورق أخرس

يفصل منه المارة ثوب ستر...

أنت حين تتكلم...

بمثابة قرار يجعل السكوت خيار مثالي... و الإنصات مفر منقِذ

ضوء خافت
03-11-2022, 09:37 AM
و رغم كل هذا... في خاطري كِسرة حديث أتمناه...
و كَسر أتحاشى جبره...

ضوء خافت
03-11-2022, 01:34 PM
في هذه البقعة من الأرض …

في هذه الساعة تحديداً …

أتكوّر … تعباً

في محاولةٍ لتجاوز عثرة حزنٍ عابر …

ضوء خافت
03-11-2022, 02:37 PM
(( كن أنت … و لا أحد سواك ))

همسة موجهة للنفس

ضوء خافت
03-11-2022, 02:59 PM
التقمص ليس بالسلوك الهيّن …

لذا … لم أكن إلا أنا … كلما جئت … أو غِبت

كلما ثرثرت … أو صمتّ … أو أُسكِتّ

من شدة حقيقيتي … لا أضع زينة تخفيني أو تبرزني

و لا أستعير وجهاً لن يشبهني

ضوء خافت
03-11-2022, 03:02 PM
لا

لم أبكِ …

الطقس مغبر منذ البارحة … و عيني فيها عاصفة

ضوء خافت
03-11-2022, 03:54 PM
لن نشعر بالأمان التام … ما دمنا على وشك أن نحيا ثم فجأة يتسرب شعور فوضوي

لا يندرج تحت بند واضح …

في هذه البقعة من الأرض … في هذا المشهد الذي لا يملك فرصة البقاء

تتجانس المشاعر رغماً عن فوضويتها … و تطفو على سطح الملامح على شكل هدووووووووء جاثم …

لا تتوقع هنا جمالاً مفقوداً … ففاقد الإيمان بنفسه … لن يقدم نفسه على أنه كائناً رائعاً و جميلاً …

بل يميل لتأمل الجمال في كل عابر … دون أن ينعى نفسه !!

لكنه … يسير برتابة أولية … بدأت قبل أن يدرك أنه حقيقة

ضوء خافت
03-11-2022, 04:01 PM
و حتى يولد من الحرف ألف حرف أخر … نضرم في الشعور نار الأمل

و كأن الحياة آتية على عرش سطر … أو هامش لا يُفسّر ما استعسر

بحاجة للأدنى … و الأكثر

للأول …. للأجدر

و بحاجة لوصف دقيق … يرتب الحدث التالي … ويكأنه متوقّع

و الحدث الماضي … الذي لن يحدث …

ضوء خافت
03-11-2022, 07:50 PM
و يبقى طوفاني حبيس... اللاشيء الذي لا يحدث


تلتقي عوالمنا عند فكرة...

و تتقاطع عندما يكون اللاشيء هو الفحوى

ضوء خافت
03-11-2022, 07:54 PM
لا أحن لماض محاه حاضر...

و معضلتي هي حنيني للحاضر... الذي لا يغيب

ضوء خافت
03-11-2022, 08:41 PM
قلمي يرهقني... و حرفي ورطتي الكبرى التي تجعل من الكتابة داء

و رغم أن "النص" أحد أبرز أعراض هذا الداء...

الذي لا شفاء منه إلا بنص آخر و آخر... حتى ينفد الورق الذي لا أملكه...!

ضوء خافت
03-11-2022, 08:52 PM
أعلم جيداً... أني لا علم لي إلا بما أرى

أما عن حدسي... أرجأته ليومٍ قد لا أُرى!

ضوء خافت
03-11-2022, 11:04 PM
تحت نخلة...

بجانب البحر...

صخب السهارى...

و أنا... لستُ هنا...

أرنو للشمال... باتجاه الغروب

أدسّ أمنية... و أغنية... ألتقط صور كثيرة

و أحذف من ذاكرتي الكثير... و أكثر

أحاول أن أستدير و أشرح جُملي و أعيد تشكيل التأويل الذي يورّط فمي بآه...

و كل ما عداه... لاءات لا تبالي

ضوء خافت
03-12-2022, 05:21 AM
اشتقت إلى غرفتي...

فوضى المكان المرتب...

إلى رتابة الوقت الذي لا يخضع لمواعيد مرتبة...

حفنة صدف يومية تحدث لسابق قصد و لا ترصد...

أذكر أني نسيت أن أغلق نافذة القلب المطلة عليك...

كان يفترض أن تكون نهاية هذا الأسبوع... بعيداً عن كل شيء...

لكن البعد قد يبدأ به الشيء من جديد...

و كأننا لم نبدأ...!! و من قال أننا... حتى الآن بدأنا

نحن بالكاد تجاوزنا مرحلة التلعثم ببعضنا البعض...

و إن لم تتلعثم أنت... فقد تلعثم حتى الطريق المؤدي بس إلى حياتي اليومية... و صار يؤدي إليك...

لم يزل ارتباكي من تلك القامة المديد المجيدة...

التي تثير قلقي و أحياناً هلعي... و لم أغادر مربع انبهاري بك...

رغم أن رياحكَ التي تشتهيها سفني... تجري بي نحو جزيرة غير مأهولة من قبل...

و قلبي لم يختبر السكنى على أرض رابية باختلافات جليّة تحلّ العقد و تعقّد كل الحلول المقدَّمة و المتقدِّمة...

أنا في الصباح أتجدد... و بالحب أصبح امرأة غير مستقرّة...

كنت عازمة على أن آتي إلى هنا وحدي... و تركت أنا و أنا هناك...

سجينتين مع حفنة خيوط تنتظر حلّاً هي الأخرى...

لكن يبدو أنهما تسللتا من خلال صوتك... و لحقتا بي

لذا... أنا على قيد التوتر... و حافة الجنون تنتظر سقوطي الآخر

ضوء خافت
03-12-2022, 06:19 AM
الفارق في التأويل أحياناً يكمن في حرف لم يُقرأ...

أو نص لم يُكتب... و في الروح متسع بل أن في القلب هكتار مشاعر بعد لم أفصح عنه

لا تركض بي... و أنا الراكضة إليك... التي لم تبلغ ذروة الحزن و الفرح بك بعد...

لا زلت أحاول حشر تفاصيلي في يومكَ المعبأ...

لا زلت أنحت ذاتي... لتكون لائقة بك...

و أشذب أصابعي و أهذب جنوني المفرط بك...

أتمنى لك امرأة تدير رأسك و عقلك... دون أن يلتفت إليها غيرك...

لا يفسرها إلا حضورك... و لا يُغزل الحرف لسواها

امرأة كل حسنها يظهر حين إليها تنظر... أو حتى فيها تُفكر...!!

هل أشغل ما يكفي من عقلك و تفكيرك فتفسح لخطوات أن تمشي على أرضك...

هل تشعل بي سيجارا لا تدخنه... و تطفئ بي حريقاً لم يشتعل بعد...

هل يمضي ليلكَ على وجل... و صبرك تحول إلى جمر يحاول إضرام ناحية الشروق... لعل رسالة تصل

هل تشعر بأنكَ لستَ لك... و أن قلبك استحدث بوصلة شعور تشير نحوي... نحوي فقط

هل غلبك ظن أن دمك صار حبراً أم أن إصبعك قلم،،،

هكذا أحبكَ... و لا أنتظر المقابل

بل أنتظر الحب على طريقتك...

ضوء خافت
03-12-2022, 06:23 AM
رحيل

الوايلي


بن نزال

شكرا على تقييَماتكم على هذه المدونة...


أهديكم صباحي هذا... عند شاطئ البحر

ضوء خافت
03-12-2022, 06:25 AM
كم أكرهني عندما أكتب بهذا الكمّ... و كأني لا أملك فم!!!

ضوء خافت
03-12-2022, 11:32 AM
كماردٍ صاح : من أخرجني من عزلتي … من لمس المصباح ؟

ضوء خافت
03-12-2022, 11:34 AM
" العقل نعمة "


و العقل أحياناً باب فتن

ضوء خافت
03-12-2022, 03:44 PM
ما أجمل الضحك … و البكاء

مجرد وسائل … تحمل رسائل

ضوء خافت
03-12-2022, 04:01 PM
لا يمكن أن نضع عنواناً لنص لم يُكتب …

و عندما نكتب … نكون تحت سلطة شعور لا محدود

كلي يريد أن يُسكب !

أن يُكتَب …!!


أن يتناثر … أن أُجمَع …!!

و أن يُدرَك قليله … حتى لو لم أَكتب .

ضوء خافت
03-12-2022, 04:04 PM
أ. عبدالله عليان

هو كما وصفت … شكرا لك إذ مررت فقرأت …

ضوء خافت
03-12-2022, 05:15 PM
عندما نعود … لن يكون كل شي كما كان

حتى نحن … لسنا كما كنا

ضوء خافت
03-12-2022, 08:44 PM
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 1 والزوار 0)
‏ضوء خافت


الحقيقة المطلقة ... أنك في النهاية لن تكون إلا ... وحدكَ ...

فلا تجفل من وحدتكَ ... هي رفقتكَ الأبدية ...

ضوء خافت
03-12-2022, 08:48 PM
لاشك ... أن الرقص وسط الزحام ... ليس كالرقص على منصة

ستكون الخطوات في الحالتين تعتمد على شخصية الراقص ... فالبعض لا تؤثر به الظروف و تبقى خطواته على ذات الإيقاع و الوقع

و البعض ... يرتبك أو يتعجل ... أو ينسحب من المكان ... و قد ينسحب من نفسه كذلك ...

على كل حال ... سأرقص ...

ضوء خافت
03-12-2022, 08:55 PM
من قال أن الحب قرار ...

و من قال أن الحب استقرار ...

و من قال أن الحب ... أمان ...

و من و من و من ...

الحب ... هو ذاك الشعور الذي يجعلك تتصرف و كأنك أنت ... في الحقيقة أنت لا تتصرف كالمعتاد

أنت تقوم بالأمر و أنت تعتقد أنك مخير ...

نعم ... أنت مخير في أن تبدو بحقيقة ما تشعر ... أو أن تخفي حقيقتك ... و تتصرف و كأنكَ نفسك

في كل الأحوال ... بعد الحب ... إنت مش إنتَ ... يا لزيز يا رايق :) 7up

ضوء خافت
03-12-2022, 09:02 PM
عندما أكتب ... أنا لا أحاول ...

أنا لا أختلق مشاعر ...

و لا أبتكر طقوساً ...

عندما تتنازعني الرغبة لأقول : أنظروا إليه ... سأقولها و بفخر أنك أنت ... لأنكَ أنت ... بكل صفاتك التي لم أعرف إلا النزر اليسير منها ... و من هذا النزر لا أفهم الجُلّ

و رغم اليسير الذي أملكه منكَ ... لكني أحبكَ بهذا اليسير ... و يسيركَ يسير بي إليكَ ... و قليلكَ الذي عرفته يستحق أن أقف لأعوام ... قبل أن تقول لي أنكَ ...

و كل ما قيل لو وضعناه في ميزان المنطق ... فالأمر غريب جداً ...

فكيف لِــ حرف أن يحبّ حرف ...

و سطر يعانق سطر ...

و بيت شعر ... يغازل النثر ...

و المنطق أحياناً في اللامنطق ... و أحد وجوه المنطقية في الحب ... ألا تكون منطقياً !

ضوء خافت
03-12-2022, 09:20 PM
في هذه الأيام ... أنتَ أحد الألوان الأساسية التي أغمص إصبعي فيه ... و ألون الوقت و المكان و الفكرة و أغيّر ألوان الطبيعة

حتى قميصي الأسود ... أراه في المرآة أخضر ... و أرى ضوء القناديل من عينيك يمتد ...

أرى الليل في ثوبكَ الذي يحتمي بك ...

بالأمس سألوني عن تاريخ الغد ... فابتسمت ... كل ما أعرفه عن الغد ... أني سأعود إليه ...

سأكتب عما لا يقوله و يفعله ...

عن الجنون الذي أشعله في أصابعي الخامدة ...

عن يده و فمه و معصمه و خاتمه ... عن ماضيه الذي لا أعرفه ... و ميلاده الذي لم أشهده و مستقبله الذي قد لا أكون به ... أو ان أقتحم السور و أحتل جزءُ من عالمه ...

في هذه الأيام ... كل ما حولي يشير إليه على أنه ... المشتبه به الوحيد الذي لا دليل على أني أكتب له ...

ضوء خافت
03-13-2022, 08:52 AM
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 1 والزوار 5)
‏ضوء خافت

" وجهكم صباح الخير كلّه ... و نسمة صبح بالستة إلا ... "

ضوء خافت
03-13-2022, 09:20 AM
هل يصلح أن نجيب بعض التساؤلات بــ دمعة ؟!

ضوء خافت
03-13-2022, 09:44 AM
أشعر بالحنين لأولئك الناس ... الذين لم أعرفهم بعد ... و لن أعرفهم قط

لأولئك الجالسين في المقاهي ... و على مصاطب الأسواق ... الواقفين الذين استوقفهم حدثث جلل ... كصراخ طفل

أحنّ لمكوثي الطويل خارج حدود الانهماك ... و الانهماك بتأمل المارّة ...

فأنا و منذ زمن ... مشغولة بكَ عَنّي !!

أقضي الوقت في محاولات غبية ... لقول شيء جيد ... لفعل شيء ملفت ... لكتابة ما يثير إعجابكَ ... و مشاعركَ !!

لقد تضاعفت الفوضى عندي ... و تجاوزت الحد الذي رسمته لنفسي !

أحتاج لأنا رابعة ... تخدمني و تحدّ من هذا التفاقم ...

من أنت ؟

لقد أعياني هذا التساؤل الذي جعلني طريحة فراش القلق ...

...

ضوء خافت
03-13-2022, 01:38 PM
تداويت به ... حتى صار دائي !



( الخيال )

ضوء خافت
03-13-2022, 01:52 PM
عزلتكَ الواقعية ... تجعل الأماكن الفارغة مكاناً مثالياً جداً ...

يعزّز اختيارك ... و يؤيد قرارك ... و يجعل للهدوء التام صخباً كفيلاً بألا يزعجك ...

قصصك القصيرة ... و الطويلة ... القديمة و الممتدة ... مادة خصبة لأن تأتي مشحونة بالحياة ...

يشحنها الضعف و الحنين ... فلا تبقى أسيراً لواقع لا يقع و لا حاضر لا يحضر و لا ماض يتسق و لا غد ينتظرك ...

تتعلم ... من هنا و هناك ...

من كل قصة و حدث ... تجمع لك باقة معرفة ... تهذب بها ذاتك ...

و تسيطر على نزقك و عنفوانك ...

من كل بستان ... تقطف ما تحشو به الفراغات التي تملؤك ...

حتى لو لم يكن قطفك ... ورداً و لا شعوراً حقيقياً

استرخِ هنا ... حيث أنت ... حيث وصلت ...

و اقرأ ... اقرأ و كأنكَ تفهم ...
إفهم و كأنك تعلم ...

و تظاهر بأنك لا تعلم ... و أنت لديك علماً كافياً لأن تقوض كل الأمور

في هذا الطقس المحرّض ... على السكوت

تنمو الحشائش على الطرق المهجورة ... و عند كل منعطف فيها ... تظهر الأشجار فجأة ... كقدر مباغِت !

ضوء خافت
03-13-2022, 01:57 PM
لا شيء يستقر ...

ما دام في قرارِنا نوايا تندس في غياهب الظن ...

بين النية و النيّة ...

شيئ من اللؤم على شاكلة هذا الذي لا يحدث ...

ضوء خافت
03-13-2022, 02:05 PM
هناك في فضاء غير منحاز ...

وضعت النص ... بشكل منصف لا ينتظر الرد ... و لا يرتد


وضعت كلي ... و كلَّه ... و لا ثالث لنا ...

إلا الصمت ...

و ضعت جُلِّي ... و ما عندي عنه ... و لا عين ترمقنا و تتلصص ...

حتى هو ... لا يدري أنه أحدث انفجاراً في جهة المشرق ...

و انكساراً في قلب مؤمن بأنه على الظن ... و أنه صدقَ ... و صدَق ... و لم يخرق المبدأ

ضوء خافت
03-13-2022, 05:31 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-90f8036923.jpg

أهديكَ هذا الغروب...

يا شمسي التي غربت قبل موعدها...

لتتذكّر - كلما حان وقت الغروب - أنكَ تركتني جائعة...

ضوء خافت
03-13-2022, 05:47 PM
و شفي صوتي... مافي صوتي أي شي

كنت ساكت...

كنت أفكر...

كنت أبنسى اني ظايع

كنت أبكي

و كنت أبحكي لك - حبيبي - شي رايع

طال انتظاري - كنت أسمعها و أنا في انتظارك
و لأني كنت جايع ...

جيت عالهقوة بصوتك... و انت تحكي و آنا أسمع...

إنت تحكي و آنا أشبع...

كنت تحكي و أنا أرجع لأول سؤالك : و شفي صوتك...؟

ضوء خافت
03-14-2022, 08:35 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-344fc7b6c4.jpg

هكذا قرب... و تفاصيل عن قرب

صباح الغيم... و سعة الصدر

و خاطر طيب جداً

ضوء خافت
03-14-2022, 02:22 PM
و كلما كتبت ... محوت

و كلما حذفت ... وجدت أصل النص في صدري ... غير قابل للحذف

أعود لأكتب ... من حيث انتهيت

من حيث توقفت و محوت

لأجد النص لم تمسه أداة الحذف ...

إنها نفسي التي ترفض ... أن أسير عكس حتفي ...

هذا الذي يحدث ... إنه في حقيقته ( عدم حدوث ) ...

فيه حياة لكل الكسور التي جبرها يلزم ألا نتحرك ... ألا نكون عنيفين في الانتقال من وضع لوضع ...

أن نتدرج ... و نتريث ...

أن نندمج في العمق حتى نطفو ... بسلام ...

لا حاجة لأكثر من يد تكتب ... و تمضي ...

و التأويل في غياب التفسير ... انتهاك ... لحقيقة النوايا ...

ضوء خافت
03-14-2022, 02:24 PM
و لطالما رفعت لافتتي في واقعي و عالمي الافتراضي : أنا مرشح حر مستقل ...

أحياناُ أتبع قلبي ...

و أنصاع قليلاً لسلطة عقلي ...

و غالباً تجود نفسي عليّ بالهدوء ...

حتى لو كنت في أوج القلق ...

ضوء خافت
03-14-2022, 02:35 PM
و على قلق أبكي ... و أنا أهضم احتياجي ...

و الاحتياج ضعف ... و الاستغناء قوة ...

فلماذا نخوض كل هذا التحدّي ...

أنا أضعف من ضعفي

و أوهن من أن أمسك عليكَ كجمرة لن تحرقني و لكني أحترق لأني أشعر ببرودتها ...

و أتعبَ من أن أبقى قيد المحاولة أن أكون جمرة ... لا تشتعل !

أنا كلي اعتراف ... أني ... ما عدت أنا ...!!

و كل هذا الضعف ... سر قوتي في مكان آخر ...

ضوء خافت
03-14-2022, 05:36 PM
الشاهد من كل شيء... أني من قبل و من بعد و في أصل الشيء لا شيء

لذا لا يبقى الوضع على ما هو عليه... و لن أستطيع أن أعود لما كنت عليه

كل ما يمكنني أن أفعله... أن أحبكَ على طريقتي بصمت...

بالحرف و الفكر على السطر و الورق الأصم...

لا طاقة لي للبكاء أكثر...

أعتذر بالنيابة عن قلبي الأرعن و نفسي التي تأمرني بك...

أعتذر عن أندفاعي و عفويتي و عشوائيتي النابعة من فطرتي و بساطتي...

أعتذر منكَ... لأني أنا... لأني هكذا...

ضوء خافت
03-16-2022, 01:57 PM
نوايانا الخفية

قد تجرنا لأن نمارس الكذب

حتى لو لم نتعمد...

لكن يبقى الكاذب كاذباً...

حتى لو كانت نيته نقية و صادقة...

ضوء خافت
03-16-2022, 01:58 PM
هل من سبيل لأن تسأل ميتاً براءة الذمة؟

ضوء خافت
03-16-2022, 02:13 PM
أحاول أن لا...
و أن لا...

و أن لا...

و أفشل في أن...

و أن...

و أن...

و ما يحدث أنني... على كل حال أشعر بضعف آتٍ من قوتي

و قوة نابعة من ضعفي...

و على أي حال... لا أملك من دهاء النون... ما يجعلني أمسك بخيط واحد على الأقل... حتى خيوطي اهترأت من التعب و القلق...

ضوء خافت
03-16-2022, 03:30 PM
كان الطقس غائما هذا الصباح ... رائع فوق العادة ... بارد بلطف ... بلطافة مرور يد طفلٍ على يد شيخ عجوز ...


كان لابد لي و الخروج من سجن المكان ... و ملاحقة الغيم ...

كان لابد و أن انتقي كوباً مثالياً و أعد لي شاياً سيلانياً ينسبه الإنجليزي المستعمر إلى نفسه فيروَّج على أنه شاي إنجليزي !!

و السكّر ... هو أكثر ما يفسد المذاق الحقيقي للشاي ... تم إقصاءه !!

دفتر ... و حفنة أقلام ... و بالطبع ( أنـــاي كلهنّ ) ...

أحياناً أكون بحاجة لأن أترك القدر حرية قيادتي للمكان ... كل ما علي هو الموافقة ... أو محاولة أخرى !

قدت سيارتي و قد فتت كل النوافذ ... تغريني مداعبات الهواء الذي يشيع الفوضى في هندامي ...

و المأساة التي لا تُعَد في الحقيقة بمأساة ... أن أفكاري تجعلني أفقد خارطة الطريق ...

و مع تطوير شبكة الطرق الجديدة ... وجدت نفسي فجأة أشعر بخدر في ساقَيّ ...

لأني فجأة دخلت في جسر معلق بحارة واحدة و أنا أعاني من متلازمة الخوف من المرتفاعت ...

و لكن لا يمكن التراجع ... عليّ أن أقطع هذا الجسر الذي لا أدري إلى أين سيأخذني ...

تماما ... إنه يشبهك أيها الغريب !

و أخيراً ... نهاية الجسر ... حمداً لله ... أنا حيث لا أدري أين أنا ... المهمّ أني على الأرض !

كم أكره استخدام برنامج قوقل للخرائط ... أحب أن أعتمد على ذاكرتي و مهاراتي الاستنتاجية لأجد هدفي ...

لكني هذا الصباح كنت بلا هدف واضح ...

غادرت الجدران ... و وصلت أخيراً إلى حديقة مهجورة ...

حيث النباتات و الحشائش نمت في هذا الفصل بعشوائية فطرية ... فكانت متناغمة ببكريتها ... و تداخلت أغصان النباتات المختلفة بفوضوية مثيرة ...

حملت أشيائي ... و جلست على الحشائش الندية ...

و حاولت تجاهل مخاوفي من الحشرات ... أريد أن أشعر بالمتعة ... أن أنسى قليلا ... هذا العالم !

أن أحتسي الشاي ... و أنا أعالج هذه المخاوف ... و أولها خوفي منكَ ! و قلقي مني و عليّ !

و لأني أعشق الصور ... بدأت التقاط الصور للنباتات الرائعة ...

للغيم المتداخل بدرجات الأبيض و الرمادي ... و السماء بزرقتها التي أتمنى لو أصنع منها ثوب سهرة أنيق ... لأرتديه من أجل حفل عشاء لم أُدع إليه ... و لا أعلم أين سيُقام ... و من هو راعي الحفل ...

فقط أريد فستاناً بزرقة هذي السماء ... و عقد لؤلؤ طبيعي ... و ليس مستزرعاً ...

أريده من داناتٍ غاص عليها سعد ( في فيلم بس يا بحر ) و مات من أجل أن يجلب لحبيبته الدانة التي وعدها بها ...

صور صور صور ... توقّفي يا مجنونة الصور ...

استلقيت على العشب ... آخر لقطة ( سلفي ) لأتذكر أنني ذات يوم هربت ... و لم يفقدني أحد !

لم تُطلَق صافرة الإنذار لأني هربت ... و تأخرت ... و أمضيت الليلة بعيداً عن واقعي !

لم يتفقد أحداً سريري المرتّب ... و باب الغرفة المقفل ... و النافذة المنسية .... التي تسرب منها المطر إلى الغرفة ...

كتبت رسالتي ... المؤجلة منذ ولادتي ...

رسالة لامرأة تعرف أني منال ... لا أكثر !

و أعرف أنها ... بريئة جداً و مذنبة جداً ... و طيبة جداً و مريضة جداً ...

كتبتها و حين أمضيت باسمي ... لم أمزقها ... بس سكبت عليها الكثير من الشاي الذي أصبح بارداً ...

لديّ مظلة ... ضمن الأشياء التي حملتها معي في هذه العزلة ...

قِطّة !!!!

أكره القطط ...

نباح كلب ...

انتهت محاولة الهروب المؤقت ... بعودتي سالمة إلى مكتبي ...

و الدليل أني أكتب ...

ضوء خافت
03-16-2022, 03:47 PM
أركض في حيز لا حدود له ... و لا أحد يشعر بأني ألهث تعباً ...

لأني ببساطة ... جالسة كالمعتاد على حافة الوقت المتاح لنلتقي ...

هم ... و أنا ...

نحن أركان المأساة ...

لأننا نلتقي كل لحظة ... و بالكاد نرى بعضنا البعض ...

تماماً كالمارّة ... كلّ منشغل بما يهمّه ...

و همِّي ثقيل يا أمي !

أعددت الحياة و فصّلت مواقيتها ... بحيث لا أرى ... أكثر مما يحتاجون لي أن أراه ...

فرؤيتي و رأيي يجرحهم ... و يفضح ذاكرتنا المغشوشة ...

نحن نمارس الغش الاجتماعي بمهارة عائلة سعيدة جداً ...

نتقن فن الكلام و السكوت و الضحك ... نلقي الطرائف و نجيدتقمص الأدوار و نجيد الطهو كذلك ... حتى أفكارنا نطهوها كلّ على حدة ...

و نتناولها بمزاجية متطرفة حتى نحطم الأطباق على الأرض التي لم تعد تتحملنا ...

نبكي ... و نبكي ... و نبكي ...

ثم نعد إبريق شاي ما بعد الغداء الذي لم يتناوله أحد ...

نعيد فتح باب حديثٍ آمن ... و نتفق على وضع خطة عمل جديدة لننقذ ما يمكن إنقاذه !

نحن بحاجة لفرقة إنقاذ مستوردة ... لا تتكلم لغتنا ... و لا تملك خلفية عن سلوك هذا المجتمع ... لأن كل ما يتم فيه ... مبرَّر بطريقة ما !

تجيز لنا حتى أن نتقاتل ... دون أن نموت

و لا بأس أن يكاد أحدنا أن يفنى مقهوراً أو ذليلاً ... المهم أن نبتسم في الصباح الباكر ...

و كل ينتظر الحافلة التي سوف تقّله إلى عالمه ...

ضوء خافت
03-16-2022, 04:12 PM
النبرة ... تعزّز الإنطباع ...

و تكرار السؤال ... المبهم ... المراوغ ... بوجوه متلونة بصيغ لا مباشرة ....

يثير التساؤل : منذ متى نحن هنا ... و لم - أصلاً - نحن هنا ؟!

و أين كنتُ أنا قبل كل هذا ؟

أنا أكثر من يدرك ... كل ما كان ...

و أكثر من يخاف ... مما سيكون ...!!

ضوء خافت
03-16-2022, 04:41 PM
يا جارة الوادي

بصوت رويشد

ليه ساكت

نوال

كثير اشتقت

محمد عبده

حزين

أحلام

بيحنّ

وائل كفوري ...



ثم أني اشتقت للكتابة ...

ضوء خافت
03-16-2022, 04:48 PM
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 1 والزوار 9)
‏ضوء خافت

http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=43569

هذه العيون ... ردود لن تُكتَب ...

ضوء خافت
03-16-2022, 04:59 PM
من كل هذا العالم ... تمنيتكَ ...

و انا أعلم أن العالم سيأتي بعدها على أثركَ ...

ضوء خافت
03-16-2022, 08:49 PM
كانت محاولة ...


باءت بالحضور !


على وجه آخر ( باءت بالفشل ) ... على الأقل من وجهة نظري !

ضوء خافت
03-16-2022, 08:50 PM
حتى تكتب سيرتك الذاتية ... يجب ألا تكون سيرتك على كل لسان ...

السيرة تحتاج للمفاجآت ...

ضوء خافت
03-16-2022, 08:52 PM
و حتى تكتب مذكرات شخصية ... عليك أن تملك ذاكرة رباعية الأبعاد ... و تسبق حقبة هذه الأبعاد بألف ألف عام ...

ضوء خافت
03-16-2022, 08:55 PM
و على سيرة الأبعاد ...


ابعاد انتم ولا و لا قريّبين ... المراد انكم انكم دايم سالمين ...

و الله يكون بعون كل الغايبين ...

لا مو العاشقين ... وش لنا بالعاشقين ...

إحنا من طريق ... و هّم من طريق ...

آل عاشقين آل:11:

ضوء خافت
03-16-2022, 08:59 PM
كاتب الموضوع آخر مشاركة ترتيب عكسي مشاركات المشاهدات
لديك من المشاركات 114 في هذا الموضوع, آخرها اليوم
أنت مشترك في هذا الموضوعالذهاب إلى أول مشاركة جديدة ميم نون ألف لام ( ضوء خافت ) ‏(موضوع متعدد الصفحات 1 2 3 ... الصفحة الأخيرة)
ضوء خافت
اليوم 08:55 pm
بواسطة ضوء خافت الذهاب إلى آخر مشاركة
113 :D

1,735


يا لبّيه رقمي الذهبي ... المكتوب بالأحمر ...

لي قصة قديمة جدا مع هذا الرقم ...

بل قصص و قصص ...

ضوء خافت
03-16-2022, 09:01 PM
الذهاب إلى أول مشاركة جديدة One shot ... No sugar
إضافة رد | إلغاء الاشتراك
ضوء خافت
اليوم 08:59 PM
بواسطة سيرين الذهاب إلى آخر مشاركة
4
113

لا لا لا ... في إن اليوم :)

عدد المشاهدات 113

إشارة قوية قوية ...

ضوء خافت
03-16-2022, 10:42 PM
تسقط كل المعادلات و تفشل كل المقولات و تهزم كل المحاولات...

لابتكار قصة مثالية...

تسد عجز الواقع عن إيجاد حلولاً ممكنة...

ضوء خافت
03-16-2022, 10:44 PM
و نعود للعيش كمربع بزوايا حادةجداً ...

ضوء خافت
03-16-2022, 10:50 PM
إلى الرجل الذي سيَذهب به قلقي : لقد تأخرت كثيراً

ضوء خافت
03-17-2022, 08:35 AM
النفوس المتعبة ... قلوبها لا تصلح للحب ...

و الحب ... و إن لن يخضع للمنطق ... لكنه بحاجة لعقل يقوده

ذاك و لأنه - كما تعلمون - أعمى !

ضوء خافت
03-17-2022, 08:37 AM
صباح حزين جداً ...

شهيّ جداً جداً للكتابة ...

ما دام الصراخ محظوراً ...

ضوء خافت
03-17-2022, 08:45 AM
محاولات ترويض نفسٍ جائعة ...

تماماً كما قال شكسبير : محاولة التفاهم مع الأنثي وهي تبكي يشبه تقليبك لأوراق الجريدة وسط العاصفة، فقط احتضنها وسوف تهدأ.

و أنت رجلٌ على اتساع روحك و صدرك ... تستمر في الكلام !

ضوء خافت
03-17-2022, 08:46 AM
لا يقع اللوم على أحد ... كل اللوم يقع على الزمن و المسافة !

ضوء خافت
03-17-2022, 09:01 AM
بين يدي مقص ...

و أنا شجرة ... أحتاج لتقليمي !

فمن أين أبدأ ... من أصابعي التي تكتب ؟

فإن بترت يميني ... سأجيد الكتابة بيساري ...

أحتاج لمساعدة صديق ... يهمّه أمري ... يمسك بالمقص و يفعلها !

ربما هذا الفم يتعلم ... كيف يتكلم !!

و كيف أتحيّن فرصة حلول فصل الخريف ... لأتخلص من أوراقي ... أوجاعي المصفرة ...

و ما دام المقص حاضراً ...

فلأبتر خطواتي ... و أقطع سبيل النوايا

و أفصّل من الرغبات ثوباً يصلح للبيع ... لعلّ امرأة تشعر بالبرد يؤمن لها الدفْ حتى في ليالي صيفنا القائظ ...

سأبيعكِ إياه نظير صِفة ... حتماً فيكِ ما أحتاجه

لأسدّ عجزي ...

و سأشذب بك يا مقص أفكاري ... و تفكيري !

و أرجوكِ يا أفكاري ... لا تتجددي

و لكن ... لا جدوى

فأنا شجرة ... سأنمو مجدداً ... ما دمتُ وقعت في هوى الربيع !

ضوء خافت
03-17-2022, 09:15 AM
... لم أنظر في المرآة هذا الصباح !

رأفة بعيني ... لم أحاول حتى ... أن أتفقدها بعد ليلة عاصفة !

توضأت تحت جنح بقايا العتمة ... على وجل من أن أرى !!

يخيّل لي ... أن في داخلي آثار ما بعد العاصفة !

و لا شيء في مكانه كما يجب ...

ضوء خافت
03-17-2022, 09:25 AM
من عجائب الشعور ... أني رسمتُ وروداً بنفسجية ... و أنا في غمرة الحزن !

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-eb8ebcefdb.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-eb8ebcefdb.jpg)

ترى ... هل ثمة أمل أجهل أنه باقٍ في ركن ما ... في ثنية ما في هذه النفس !

ضوء خافت
03-17-2022, 09:45 AM
https://www.youtube.com/watch?v=pYDs98uztNk

ضوء خافت
03-17-2022, 09:54 AM
هل لي مفرّ من الليل ...

أنا في الصبح يانعة ...

يخيفني الليل ... لأنه فارغ ! لأنه حافل ... لأنه يشحن الذاكرة ... و يؤلّب القلب ...

يخيفني الليل دونكَ ... و معكَ ...

يرعبني البقاء بعيداً و المكوث إلى جانبكَ ... على بعد ( لمّه )

امرأة التناقضات أنا ...

التي لا مستقرّ لها !

ضوء خافت
03-17-2022, 10:28 AM
من الخطأ أن نتكلم مع من يسمع بمزاجية ... و يردّ بانتقائية


و لكن يبقى في الأمر مساحة للحرية الشخصية ...

و إن يلزم ... أن يكون الكلام موجهاً بالاسم للمعنيين فقط ...


و شكراً :)

ضوء خافت
03-17-2022, 11:22 AM
لم يكن قط بالضرورة أن تكون مثالياً ...

الأهم ان تكون صادقاً ... حتى لو لم تكن شفافاً مرئياً ...

كن صادقاً و حسب !

ضوء خافت
03-18-2022, 09:10 AM
لو اننا لم نكتب لقتلنا الحزن يا ضوء ،، ادعوا الرب ان يرسم الابتسامة على قلبك


لصاحب التقييم ... شكراً للحزن الذي لا يقتل حروفنا و لا يجفف حبرنا و يدع لنا فسحة الكتابة !

ثم أن ...

هذه الأيام قلبي مبتسم ...

شكرا جزيلاً

ضوء خافت
03-18-2022, 09:22 AM
صباح الجمعة ...

عطلة و إجازة ... لكثير من التزاماتنا الحياتية ...

إلا القلب و الفكر ... لا عطلة و لا إجازة لهما إلا بالنسيان ...

فمن ذا يستطيع أن ينسى كل مضى من عمره ... ليفكر بالآتي منه !

زمن الطفولة ... و الذي ترسخت فيه قواعد لهذا البناء المتهالك و المسمّى ضوء ... أو منال !

يصعب جداً أن أنسى محطات تلك الفترة ... و إن وقعت يد الروح على الأسباب ... لكن ذات اليد تعجز عن التخلص من الآثار ...

و تلك الآثار التي ترتّبت عليها سلوكيات و نمط تفكير و أسلوب حياة فيه الكثير من الإجحاف على النفس أولاً ... ثم على بعض المحيطين ...

و من المؤسف أني أرى المشاهد بوضوح تام ... تام جداً ... و لا أستطيع نسيانها

ربما لأن الأزمنة اللاحقة ... حاضرها لم يستطع أن يطوي صفحات ذاك الزمن ... فبقيت لتعثي في داخلي و ترتع !

و لكن من لطف الرب ... أن يهب الإنسان قدرة للتعايش مع أوجاعه أكثر حتى من أوضاعه المعيشية ...

ضوء خافت
03-18-2022, 09:29 AM
كم هو رائع أن تملك أجنحة ...

ليست للحلم و الخيال فقط ... و ليست للتحليق فوق عالم لا تجد لك مكاناً فيه ...

بل لأن الأجنحة تمنحك شعوراً بأنكَ طليق و حرّ في تحديد اتجاهك ...

حتى لو كنت مخطِئاً ... فلن تشرك معك أحداً فيما جنته يداك ... أو تلقي على أحد باللائمة لأنك صنعت ما صنعت ...

و ستجد لك حلاً و مخرجاً ... لأنك الوحيد الذي يعرف كيف حدث كل ذلك ...

اعترافك بينك و بين نفسك و الله عليك شاهد ... كافٍ لأن يلهمك الله تعالى ... السبيل ما دام الصدق نهجك حتى إبان الخطأ ...

اعترافك بأنك كنت ضعيفاً ... و ذليلاً أمام هوى نفسك ... قد يؤمن لك تذكرة العبور إلى خانة التائبين ...

كن حراً حتى في ضعفك ... حتى تعرف من أين تمسك نفسك و تقودها لأفضل ما يمكنك ...

ربما لذلك ... أنا لا أنسى !

حتى أفهم ... لماذا حتى ... أنا هنـــا ... !!

ضوء خافت
03-18-2022, 09:32 AM
لا تكون العبرة بالكم أحياناً ... بل بالكيف ...

و الكيف كان رائعاً جداً ... كريم جداً ... سخي لدرجة أن جيوب النفس كانت أقل من أن تقابل هذا السخاء بما يليق ...

لكن جود النفس ... قد يكون رسالة ملائمة ... لرد الجميل ...

تحية خاصة ... لمن لهم مقام خاص في نفسي ...

ضوء خافت
03-18-2022, 09:44 AM
إذا أحببت شخصاً من هذا العالم ... فالحب هنا لن يكون داخل حدود المنطق

مهما كان الاختلاف أو التوافق أو التناقض بين الشخصيتين ...

ثمة تكامل لا يُرى و لكن يستشعره الطرفين ...

لذا ... أنا أحب جليله ماجد ... حباُ أخويا لا منطق له

ربما جمعت روحينا روحاً إنسانية ! ... أسأل الله لها السلامة و أن يرزقها موفور الصحة و العافية ...

و آخرين و أخريات في هذا الصرح ... تولّدت بيننا حبال ودّ نقي لا تشوبه مصلحة ... عدا التواصل الإنساني و حفنة شعور لا قالب يحتويه ...

هم أحبّة ... تأنس الروح بحضور أسمائهم ... و تقول لهم روحي : أسعد الله صباحكم ...

ضوء خافت
03-18-2022, 10:11 AM
اشتهيت أن أضحك ... و شكراً لأنها جاءت على طبق أدبي رفيع ...

ضحكت حدّ ( السخسخة ) ...


عفواً ... بس لا يكون جلجلة القهقهة تسربت من جدران المدونة ... :)

ضوء خافت
03-18-2022, 10:41 AM
لكلّ إنسان علاقات متنوعة مختلفة في حياته ...

و الناس فيها مقامات ليس بالضرورة تعكس حقيقة الشخص ... و لكن ماهية العلاقة بين الشخصين تضع حدود و شكل لمقام أحدهما لدى الآخر ...

و لا شأن للقرابة أو الصداقة أو المسافة بتقييم العلاقة و متانتها ...

و لكن في ذلك يجد الإنسان في بعض حياته أشخاص أقل ما يًقال عنهم (( الصفوة ))

سواء في من تربطه بهم علاقة دم أو علاقة إنسانية ...

حتى من بين الإخوة و أبناء العمومة ... و الــ ( خلولة ) لا تضحكون على وزن عمومة فعولة :)

ينفرد بعضهم بعلاقة خاصة بك ... ليس لأنه الأحب ... و لكن لأنه الأقرب و الأكثر فهما و سلاسة و مرونة ... من الناحيتين ...

و لأن مساحة العذر بينهما تحتمل كل الظروف ... منها البعد و سوء الفهم و قلة التواصل ...

في كل ذلك تنمو علاقة حقيقية و متينة تعيش لما بعد الفراق ... فكلنا مفارق و لو بعد حين ...

إن لم يكن بالموت فبظروف الحياة التي تتغير و لا تبقى على حال ...

ضوء خافت
03-18-2022, 11:16 AM
إن من أسباب الشعور بالراحة و الأمان ... وجود الدعم في حياتك ...

دعماً روحياً و ماديا و عاطفيا و نفسياً و صحياً ...

كل ذلك بتوفيق من الرب الكريم ... قد يأتي في شخص واحد فريد ... أو يأتي متفرقاً على عدة أشخاص متفردين كلّ بدوره !


و متى ما فُقِد الدعم ... اختل فيك بعض الاتزان ...

سترمم ذاتك ... و تبدأ مراجعة دروس الحياة ... و تتصفح المواقف ...

لتكون أنت الداعم الحقيقي لنفسكَ ... من خلال بعض بعض المحيطين بك ...


فقد أبي - رحمه الله - هو من أكبر الاختلالات التي أصابتني ... و لأن جهده لم يذهب سدى ... لم يظهر اختلالي للعيان ...

مضيت منذ تركت يمينه بعد توديع جثمانه ... بهدوء تام للحد الذي جعل الجمع يبحثون عني ... و كأني فُقِدت معه ...

لم تكن إلا سويعات ... إلا و عدت إلى مسرح العزاء ... أشاركهم الحزن ... و بداخلي أعمق مما يبدو !

حزن مديد عمره الآن ثلاثة أعوام و نيف ...

قد لا أذكره أمام الجمع ... و أبدو كأقلهم ارتباطاً و برّاً و ذكراً له ...

لكن الله و هو أعلم ...

و منذ أول وقوع له ... في براثن الشيخوخة ... بدأت توثيق حكاياته و حديثه الهادئ و صوته الرخيم في التلاوة و لحظات صمته و تأملاته و غفواته في مصلّاه ...

كنت اعتبر أن في ذلك تعدٍّ على خصوصيته ... لكني كنت أصنع لنفسي ذاكرة مرئية و مسموعة ... ألجأ لها كلما تملكني الحنين للحديث معه ... للإنصات له ...

لا أختلف عن أي ابنةٍ بأبيها معجبة ... و لكن أحب حبي له ...

ضوء خافت
03-18-2022, 11:22 AM
الأستاذ علي البابلي ... معذرة لقد امتدت يدي و قطفت زهرتين ... من حدائقك ...

http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=33221&page=6

كأنه الأمس كأنه كنت أنا
قبل أن اخلع وجهي عند قبرها

أنظريني يا أمي
فمن عينيك يراني الله
انظريني اني أحترق ،،

ننطفئ حين ندعو لهما ... أمكَ و أبي !

نطمئن حين نشعر أن بعضنا ووري معهما ... تحت التراب ... حتى حين

حتى يحين اللقاء الطويل الطويل ...

رحمها الله ...

السماح يا ابن الكرام ... و اغفر جرأتي ...

ضوء خافت
03-18-2022, 09:41 PM
ما هو مفهوم الخسارة ؟

معنى الخسارة و مفهومها يحدده كل شخص اعتماداً على أهمية الأشخاص أو الأشخاص في حياته ...

و لكن مها بلغت الخسارة ... فالحقيقة هي خسارة النفس ...

أن تخسر نفسك ... و تعيش في فجوة أو هوّة بينك و بين ذاتك ...

إذا شعرت بذلك ... يجب أن تواجه نفسك ... و تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه منك

قبل أن تُمنى بالخسارة الكلية ...

فلا تعود تجد ذاتك ... و يتملكك شعور بالغربة و الانفصال في داخلك ...

و يبلغ بك الشعور أن يحتدم نزاعاُ داخلك لا تدري كيف تفضّه ... و لا تعود تفهم أي أناك التي على صواب ... أو ربما كلّك تصبح للعدم و لا تفهم شيء مما يجري !

ضوء خافت
03-18-2022, 10:00 PM
مع الناس أمثل قمة برودي
و إن العواطف مالها أي قيمة

ما دروا الأشواق فيني تسودِ
الكتمان عندي عادة جديمة

دلّني وين ألقاك و أشوفك يا بابا
ثقل همي علي و زاد انسيابه

ما زلت أنا صغير أحتاجك يا بابا
طب طب علي و انا دموعي سكابا


حال حولك و الوله عشش في بالي
والغلا اللي شلته لك شق جيبي


بان ضعفي خف شوفي شان حالي
خوفي بكره على حالي يبان شيبي


مشتاقله أنا يصرخ يملي البيت هيبه
يبتسم بعدها ومسباحه في جيبه

وأظل أتمنى بمنامي يجيلي
وأقضّي العمر كله أردله الجميلي

كلمات : حمد العمّاري

ضوء خافت
03-19-2022, 12:30 AM
عندما تسقط من يدي ...
أضغاث أشواق ...
و أوراق حنيني المصفَرّ ...
أنفث فيها من رماد احتراقي ... روحاً لا هالة لها ... لا دفء ينتابها
و لا دخاناً يحمي تلاشيها ...
أنفث الآهات تباعاً .. يتخلّلها صمتي الذي يزدريني
يشتكيني إلى ثوبٍ زاهٍ استلَلتُ منه جسدي الموشوم بحمّى عشقٍ مرّ عنوة ...
و رميت به لخزانة الرغبات المهزومة ... المضمومة بين راحتي قدرٍ لا يكفّ ... عن إثارة قلقي

ضوء خافت
03-19-2022, 12:45 AM
لَطالما كان للخيال حيزاً في حكايتي معكَ ... إذن هو واقع يفرض حضوركَ في يومي
لذا ... تخيّل أن لِقلبِكَ صندوق بريد ...
يتلقى رسائلي ... و مع كل رسالة تحدث بعض الجلبة ... و صوت تنبيه ربما يكون مزعجاً .. أو نغمة تخرجني من رتابة الساعات المكتظة بالأوراق و الأقلام ...
و ها أنا هممت بكتابة الرسالة .. التي لا تحتاج لعنوان و تصريح باسمكَ ...
لأنني و دون أن أفصِح عنكَ ... تضج حروفي بكَ أينما اندسّت رسائلي لكَ ...
حتى في صمتي ... تهرب مع أنفاسي سطوري إليك ... كلمات لا يدركها حتى العاقل ...

و قد يتهجأها مجنون
،،
،،
،،
لم أتورّط قبلاً في افتتاحية رسائلي إليك

رغم أنني دائماً .. أحرص على عفويتي ... و اختلافي الذي لا أرجو أن يصيبك بالملل ...

هذه المرّة ... و بعد ...

لا أشعر بالعجز ... و لا يتملكني الحزن ... و لا يداهمني خوف ...

بل إنني لست أبالغ إن أسرَرت إليكَ أنني و للمرّة الأولى التي أشعر بي ... في قبضتي !

و كأنك جمعتني عاماً بعد عام و لملمت النتوءات التي تشوّه وداعتي ...

كلما هرَسني احتياجي إليكَ و أحدث شقوقا في قلبي و جنونا في عقلي ...

صنعتَ مني ما يشبه الروح المتقوقعة و ردَدتني إلى جسدي ...

أُلقي على العالم نظرة اكتفاء ... و ازدراء ... بانزواء

كيف أنني اكتفيت ! ...

و نسيت كل احتياجاتي التي جعلتني عقدة تمشي على الأرض و على منكبي أحمل وزر أحلام طفولة بائسة و أنوثة تائهة ...

و أزدريهم ... لأنهم كالقضبان ... يقفون معترضين طريقي إليك ...

و ما تبقى لي من زمني ... أنا هنا في تقوقعي ... لا أنتظر سواكَ ... رغم أنني ربما ... لن آتي قريباً ...

ذاكرتي تركتها على قارعة الإهمال ... لا حاجة لي لأتذكر الأوقات العصيبة ...

أنا هنا معكَ ... أو يفترض كذلك ...

أنت نقطة النهاية و السطر الجديد و خاتمة الحياة ...

أنت الرواية التي لن أكتبها ... لأني أخشى عليها حتى من الورق ...

لذا ... يصيبني الأرق ... وحين أفكر أكثر ... ترتعش أوصالي ... و يهرب رأسي مني ...

تشتعل أصابعي ... فأطفئها بالورق ...

ضوء خافت
03-19-2022, 12:47 AM
ثم و إنه ...



لا شيء ...

ضوء خافت
03-19-2022, 12:49 AM
كل ما سبق ...

من الميم و إلى اللام ...

ليس إلا ... شيء في اللاشيء ...

ضوء خافت
03-19-2022, 08:35 AM
صباح... كأي صباح

مفتاحه الحمد...

و البدء من دونه سقوط في بؤرة اللاشيئية المتأصلة...
تلك النوافذ مقفلة منذ أعوام... و ستائرها مطوية بعناية الخوف

ا
أرض الغرفةنبت منها شوك... و رغبة الرقص تفتت عظيمات أقدامي...

و السقف تدنّى... السقف يهذي

الساعة عالقة في دقيقة لا تمضي...

و الوقت الذي مَرّ... مُرّ

النوم على الساعد... لا يساعد

لا يقوم بالمهمة... لا يمرّر الحلم العظيم من مساهمات القلق...
و اليقين هو أصل القلق... الذي يشرع أبواب قهر الذات على مصراعيها...

مقص... أبحث عن مقص حاد

لأقص ضفائري التي تنمو للداخل...

من سطح خوفي... باتجاه عقلي

ضفائر من حرير الرغبة الساكنة بي...

من كوني" لاشيء" مع وقف الشعور...

وهم من سارب الأيام التي لا وجود لها إلا في مخيلةامرأة مكلومة تقطن داخلي...

كلما نَمَت... قصصت شَعري... حتى صار شعري ينمو تحت جنح الليل... هربآ من مقص واقعي

الشعور به كاملاً... مرهق حدّ رفض فكرة التسرب من ثقب الصمت...
لابد من صرخة مكتومة داخل جدران الصبح الذي لا شمس له...
حتى ينبلج الضوء من سواقي اللهفة...
لن أبرأ... حتى يُقذف في صدري يقين أن النور لا يمكن غزله من قطن الظن الواهي...

جرعة مركزة و مكثفة من الواقع... لها أن تنسف مدينة في الخيال...

كل مبانيها و أزقتها من المُحال...

التفاتة... باتجاه اليقين

تشيّد العالم بحبات آمل تتسرب من بين أصابع الفكرة...

يقين ليس إلا...

ضوء خافت
03-19-2022, 08:51 AM
كيف لشعور رائع أن أنحت منه سكين... و أجدل منه حبل!!!

ضوء خافت
03-19-2022, 09:01 AM
كيف تعبئ ذاتك في زجاجة... ثم تعبّها بعطش روح جفت جداولها عن الاكتفاء...

ضوء خافت
03-19-2022, 03:32 PM
أَكتُب بقلم واحد …

و لي وجه واحد …

و قلب يتيم … و فم مطبق

لذا … ترونَني بأجمل حالاتي و بأسوأها

أعتذر لأني هكذا … و لا أرجو شيئاً

أنا أشعر و أستشعر … أقرأ النبرة و الزفرة و الصمت و الفتور و اللهفة و الرغبة و الاكتفاء و الانكفاء و السأم و التعب و …

أقرأ النوايا … و المنطق المتمنطق … و الحكمة المستحكمة …

لذا … أبدو غبية

أبدو مريضة …

أبدو كئيبة …

في الحقيقة أنا … أنا أكثر كل ذلك

أنا أحب … فوق طاقة الحب

فوق ما تتحمل … فوق ما تحتاج و أكثر مما تريد أو حتى تفكر

لذا .. عمري في القصص قصير جدا

يشبه ال ق ق ج …

و يبقى البطل …

ضوء خافت
03-19-2022, 04:03 PM
هذه الهجرة … ليست مستغرَبة


تشبه عزلتي الأولى … و الأخرى