المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مِن ميّ إلى جُبران ...


الصفحات : 1 2 3 [4] 5 6

نازك
11-12-2017, 08:40 AM
؛
؛
نُمارِسُ فنّ التّعامي ولكن؛ ثمّة نبضٌ يُثير لجْبهُ ما نجهدُ قسراً في ركنهِ في زاويةٍ غير مأهولةٍ بالضوء
ينبعِثُ شعاعٌ كامن، يأزُّ تلك النجوم الناعسة، فتستيقظ في وضاءٍ ونور
بين وسنةٍ وانتباهةٍ ثمّة خيطٌ رفيعٌ من سكونٍ يتغشّاك لتزور رياض قلبك وتتلمّس ماسكن في الروح
فتغترِفَ ماتيسّر من ملامح بهيجة، لتخضّب بها وجهك الصامت
وكذا؛ نبتدِعُ ونبتكر في سبيل دسِّ حفنةِ حَياةٍ في قلبِ هذا القلب !


وهذا الصباحُ الأبيض، يُشبه نبضنا الأوّل،
يُشبهُ التماع عيوننا، وتبسُّم شفاهنا، ونظراتنا السادرة
صعدتُ بي للعِلّية، وكأنّي بي أُلبِّي، أرهفتُ سمعي، وصلني هسيسها
تغشّتني أنسامُها، كسرتني الوحدة
تحسّستُ رَوْع قلبي، ضممتُ إليَّ بعضي
فانسكب مِن مُأق السماءِ، وابلٌ مِن توق

نازك
11-14-2017, 12:04 PM
؛
؛
يمتلِكُ قلباً يجيشُ بالكثير الذي لايُدرِكُهُ؛ ويغمُرُني
وصباحٌ يُحرِّضُني لأُزهِر على قيدِ نبضة !

نازك
11-16-2017, 10:53 AM
؛
؛
أن تغتسِلَ روحك بماء المحبة يعني انحسار دُنيا مِن الوجع
ربما هي هبة إلهية تجلُو أكداس الغبار عن مرآتك لترى ابتسامتك بوضوحٍ تامّ
لتضحك ملء روحك سعادة وإن كانت موقوتة
لتصمد كسنديانة عتيقة تقاوم اليباس
لتتورّد الكلمات، وتنسجُ على مقامِ الشجو لحناً كورالياً تتردّد أصداؤه في أقبية الروح
لتقول بطريقة الصمت كلاماً يُغازِلُ الزوال
لتذوب كقطعة سُكّر في فمِ الصباح
لتنهمر كفراشات ملونة عند التقاء المطر بأديم الأرض
لتنبض وتدُبّ في عروقك ... الحياة !

نازك
11-20-2017, 08:14 AM
؛
؛
لقلبهِ كتبتْ: ياذا الساكنِ في أيسرِهْ، يامُضغةً عُجِنت بالصدق التامّ، فيكَ يسري بعضٌ من نبضي، وإليك تحِنُّ بعثرتي، وبك تكتمِلُ مفازاتي، وفيك التمَّ عثارُ لغتي
تتوجَّدُ هذي الروحُ في سبيل مصافحة، تؤوبُ أسرابُ مواجعي وتنطوي في قلبِ ( كيف حالك؟ )
حالِكةٌ مساءاتُ السُهدِ يانبضي،تُرهِقُ أنفاسي صُعوداً وترميني في فضاءٍ مِن الحيرةِ و الشُجون
ومايلبثُ أن يحُطَّ على كتفي طيفٌ رءُوم، يهمِسُ في صمتٍ بليغٍ ؛أنا ها هُنا، وعلى قيدِ نبضة !

نازك
11-22-2017, 09:16 PM
؛
؛
أقرؤكَ وأشعرُ باتّساعِ حَدقة عيني !
لا أعلمُ؛ أهي رغبةٌ في الإستِحواذ على المَكتوبِ كَامِلاً، أمْ مِنْ شِدّة التعجُّبِ !

نازك
11-27-2017, 07:27 AM
؛
؛
في شَغافِ القلبِ ثمّة نبضةٌ خبِيئة، يحقِنُها التّوقُ بمصلِهِ، فتزدادُ تعتُّقاً
حتّى إذا ما حنّتِ الروحُ ونحُلتْ
أحرقتُ مِنه كَسْرةً
فتمتلىءُ رِئةُ الفقدِ، انّتشاء !
؛
؛
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-218e0aeee7.jpg

نازك
11-30-2017, 08:58 AM
؛
؛
( ربِّي إنّي خبَّأتُ سريرتي وطويتُها في سجدة )

نازك
12-05-2017, 01:44 AM
؛
؛
في معمعةِ تفاصيل يومي المُكتظّ
أستجمِعُ في سلةٍ تعلو رأسي ما يُداهِمُني مِن صورٍ وفُيوضات
حتى إزا ما انتهى اليوم ببزوغ الشمس وانطفائي
أُنزِلُ سلّتي على الطاولة ...
أُقلِّبُها وأربِطُ بين ما أشتبِهُ في تشابُهِهِ، وأرصُفُها على لوحة الكيبورد فتتكشَّفُ لي رويداً صورة وحيدة ترزحُ كوطنٍ نابضٍ في أوردتي
يغمرُني أُنسٌ خفيّ ، تتسلّلُ قشعريرةُ دفءٍ لأصابعي
تُغدِقُني شجناً ورِيَّا !

نازك
12-06-2017, 10:24 PM
؛
؛
Sesli harfler nedir?
(Tek kelimeyle toplayacağım (yokluğunda

نازك
12-07-2017, 09:18 AM
؛
؛
ربما تفلحُ محاولاتك في تطويق معصمك
في ليِّ أصابعك عن فِعل الكلام
في إخراسِ حُنجرتك
في ابتلاع تنهيدة وإتباعها بفنجانٍ مِن القهوةِ المُرَّة
في إحراقِ ماحولك من الأوكسجين
ولكن ، ليس بمقدورك قطعاً إخماد فتيل الحياة؛ كل ذرّة هواء عبر هذا الأثير مُكتنِزة بأنفاسِ المحبَّة
مُفعمة بجرعات تُقوِّي مناعتك ضِدّ أوجاع هذي الحياة !

نازك
12-12-2017, 08:24 AM
;
;
It was not a passing coincidence when I met you, it was a fairy tale, a beautiful life, an extraordinary happiness

نازك
12-13-2017, 09:05 AM
؛
؛
أقطعُ العهدَ مساءاً وتبتلعهُ شمسُ النهار (:
أنّى لِيَ الصمتُ وأصابعي تشتكي البرد، وهذي الكلمات تتحشرجُ في حُنجرتي كفراشاتٍ نابضة
فأؤوب لركني الركين، أُناجيك في سِرّي، أبثُّك لوعتي، وأُعيدُ على مسمعي سكْبَ صوتك
أزدادُ خُضرةً و تُزهِر هذي الجُدُرُ، ويتبسّمُ الوعيُ الموصول رغم أجداثِ المسافات الفاصلة

نازك
12-17-2017, 03:53 PM
؛
؛
في عُزلتي هُناك، لستُ وحدي فأنا مُزدحِمة بكمٍّ هائلٍ من الذكرى
تعجُّ دهاليزُ روحي بأطيافهم، وتتردّدُ في جنباتي أصواتهم، ضحكاتهم،
أشياؤهم الصغيرة نجومٌ تلتمع في علياءِ هذا الحُطام
كل شهقة حنينٍ هي بمثابةِ كتِفٍ أتوكّأُ عليها حين أُوشِكُ على السقوط
كلماتهم بمثابة قميص من الصوف أستجيرُ بِهِ من زمهرير هذي الحياة
مِن رتابتها، مِن ظلمائها وظُلمها الفاحش !

نازك
12-21-2017, 08:11 AM
؛
؛
كما يسري البردُ في عُروقي إرتجاف، كذا يسري الحنينُ في شَراييني إرْتِعاد
ومابينَ رجفةٍ ورِعْدة،تئنُّ طِفلةُ روحي، يُتماً واغتِراب
تحومُ الأرضُ بكَرويتِها، وتِكراراً على ذاتِ التوقيتِ تُوقِظني، وبذاتِ الصَفعةِ أمحُوعاماً يتآكلُ بطريقةِ النخرِ ... البطيء!
عشرون .. ثلاثونَ أو يزيدُ أو أَزيدُ رَهَقاً؛ أقصِدُ رقماً أضمُّهُ لتسلسلٍ زمنيّ، أجهلُ عُمرهُ وأعي جيداً ثِقلهُ !
ثُمّ ماذا ؟
أيّتُهاالحياةُ الكريمة هي اكتفيتِ مِنّي أم هل مِن مزيد ؟

نازك
12-24-2017, 08:03 AM
؛
؛
والوِحدةُ قدَر
تُشبِهُ العُزلة ولكن بشكلٍ آخر
أكتُبُها الآن وترتسِمُ في مُخيلتي وردة وحيدة مزروعة في قلب محيطٍ ثلجيّ
والفارق بينهما وحسب رؤيتي؛
أن العُزلة فِعلٌ ظاهرٌ للعيان، بينما الوحدةُ شعورٌ خفيّ،
ببساطة هي فَورةٌ تتآكلك، لتتضعضع وبطريقةِ الأجزاء
تتساقطُ أجزاؤك دون أن يشعر بك أحد
بلا صوت ولا حتّى حِراك
في صمتٍ مُطبق
وحدك تُجالِس الفراغ
وعلى الطاولة ترسم يدُك الدوائر!
يخفِقُ قلبك
وتموتُ في كل خفقةٍ بسمة،
لتترك مكانها ندبة تغور في قلب تكّات ساعة الزمن !

نازك
12-26-2017, 07:35 AM
؛
؛
برُغم الحزن المتفشّي وحتّى مسامّي
عزائي أنّي قبضتُ على تلك اللحظات وأودعتُها زنزانة عيني
غادرتُك؛ في ذلك التأريخ السرمديّ،
وكأنّني عُدت بك، معك
وكأنها تلك اللحظةُ أفلتت مِن قيدِ آلةِ الزمن، لتأخُذ شكل الداوم
وكأنّك الآن هُنا ، وكأنّي عائدةٌ إليك بعد هُنيهة
وكأنّ الْـ هُنا بات كُلّاً
وكأنها أرواحُنا الخامدة اتّقدت في تلك اللحظة !

نازك
12-30-2017, 10:10 AM
؛
؛
على مقربَةٍ من شُرفتي، تهدُلُ حمامة
يُفتِّتُني أنينُها، مثلي هي، مسكونةٌ بالغُربة
بلعنة الرحيل
برهبةِ النهايات
وحدها تستشِفُّ لوعتي
تُحصي ليالي سُهدي، انتظاراتي
وتسوقُ لي بُشرى الرسائل
حين تصفو السماء ويندسُّ في سرب مواجعي خَفقٌ مِن لدُن نبضك
فأظلُّ أغترِفُ مِن صهوةِ الفراغِ
فيضٌ مِن ماء
أُجدِّفُ
أتماهى
ليتها هذي الرياحُ تستريحُ وتُسلِّمُني خيط الشِراع
ليعصِفَ باتجاهي
ليتها ...
وأظلُّ أنتظِرُ في وجلٍ لذيذ !!

نازك
01-02-2018, 07:52 AM
؛
؛

عامٌ جَديد أحتفي بهِ بينما يأخُذُني الأَسى كيفَ مَضى مَا مَضى وكأنّني أتيتُ لِلتّو !

عامٌ جديد يعني تمامُ النُّقصان ! وزيادةٌ في عُمُري العددي
عامٌ جديد وبداية جديدة في رحلةِ الدُّنوِّ مِن النّهاية

النِّهايةُ لا تأتينَا بل نحنُ مَن يغذُّ السيرَ الحثيثَ بـ اتّجاهها نَحو الأبدَية

وذاكَ طريقي شاحِبٌ خالٍ مِن الألوان بلا رِئة !
مُنفرِدٌ ضيّق لايسعُ إلّا لموضعِ قدمايَ أبيضُ مُستمّر ولكن إلى ...!!

نازك
01-04-2018, 06:31 AM
؛
؛
لم أهتدي إليك بإرادتي
بل هي مِشكاةُ روحك الوضّاءة ؛ قد فعلتْ

نازك
01-04-2018, 06:43 AM
؛
؛
بمسَاءاتِ السُّهدِ
أتوقُ لكتابةِ مَعزُوفةَ حُبٍّ،
أشعرُ بنأيِ عُصْفُورِهِ عَن غُصني ،
تغريدَهُ البعيدُ يُشنِّف مَسمعي ويدوّي في صَمتِ السُّكون ،
بينما نشيجُهُ يترنّمُ بنُوْتَاتٍ ميّالةٍ لاِستعصارِالعَبرةِ ، وجَلبِ الحُزنِ الّلذيذِ
هي طقوسُ الليل
تتّسِقُ تِلقائياً
وتحمِلُها نحوي ... الذّاريات .

نازك
01-05-2018, 05:54 AM
؛
؛
أسترهِفُ سمعي فأصِلُ
وكأنّهُ قلبي ينبِضُ بين جنبيك
مُثقلةٌ عيونُ الكرى ببعضِ وجعي
وكلما هممتُ بالتّناسي نكأتْ انتبهاهةٌ؛ طَرْفي
يزورُ البُكاءُ جَفني
أطرِقُ أسفاً
رمضاءٌ تستشري في حُنجرتي
أتوهّمُ صوتُك .. ماءً !
أذوبُ عطشاً
وطفلةُ روحي لم تزل تبتهِل
ياربَّ السماء سُقيا تغتسِل ببرَدِها أرواحنا الحيرى

نازك
01-07-2018, 01:43 AM
؛
؛
بعضُ العواصف العاتية بمقدار زلزلتها الطاحِنة
إلّا أنّها تُعِيدُ تشكيل طيننا التائق للأرض،للأصل؛لُزوباً !!

نازك
01-14-2018, 07:14 AM
؛
؛
وأعودُ لرُكنيَ الركين
أُرتِّقُ ثقوب صمتي ووهن لغتي العاجزة عن استدراك المكنون
لا شيء بحوزتي، سوى نُدفٌ مِن سُلاف الروح وشيءٌ مِن توقٍ قديم

نازك
01-17-2018, 10:53 AM
؛
؛
وأتشبَّثُ بك؛ كتلويحةٍ أخيرةٍ مِنْ يدِ غريق !

نازك
01-20-2018, 05:23 PM
؛
؛
غفوتُ على رائحةِ الشِّواء والنُّعاسُ يطلِبُني
ذاكرتي الحنونة كانت تُحِيكُ مشهد الجوع بطريقةٍ فخمةٍ جداً
مطعمٌ فاخر وطبقٌ شهي تأمّلتُهُ ملياً ثم خاتلتني غيمةٌ على هيئة طائرات ورقية
ثم ما أن أعادني الجوعُ للصحن ؛
الجرسون الشاطر رتَّبَ الطاولة وانتهى الأمر 🤗

نازك
01-23-2018, 06:45 AM
؛
؛
ياهذهِ الأماني اليتيمة، النائمة طويلاً في زنزانة الروح ،
المُتأجِّجةِ في غلسِ الدُّجى ؛
هاكِ مِن نبضِ الصباح دُعاء
هاكِ من فيهِ الشمس ... سَوْسَنة
وهاكِ مِن عيناي التوّاقةِ إشراقة ... ودمعةٍ رقراقة
أسكبُها في أكفُّ الّليت !

نازك
01-31-2018, 12:01 PM
؛
؛
خِلتُني أُتقِن العزف على وتر الحرف، وطالما كنتُ أبتدِعُ وأخترع
واليوم يانبضي؛ أصاب الوهنُ لغتي
لم تعد تكفيني الأبجديةُ برحابتها وفصاحتها
أحتاجُها عيناك لتقرأ حديث قلبي
أحتاجها يداك لتُربِّت على كتفي
أحتاجُهُ قلبك لتهرب إليه أسرابُ مواجعي
أحتاجك بكُلّي ، وكُلّي يستجيرُ ويبتلع غصص الحنين في قلب ياااارب

نازك
02-10-2018, 01:30 PM
؛
؛
وبعد مواسم تيهٍ؛عتيدة ... نؤوبُ لُهنيهةٍ مِن عُمر الحياة !!

نازك
02-22-2018, 08:29 AM
؛
؛
أتمرَّسُ الدّمعَ وكأنهُ خُلِقَ أنيساً لزفرات عينيّ حين يتكثّفُ صدى الآه
على أشفارِ هُدُبي
مُشوِّشاً أمامي الرؤية أكثرَ و أكثر
منذُ كمّ ، ولا يسعُ ذاكرتي المعطوبة إحصاءُ خيباتي، انتظاراتي، تنهيداتي
والعمرُ في مُجملِهِ انطوى في قلب دفّتي مُدوّنةٍ لا تعزُبُ ذاكرتُها عن تأريخِ اللحظة والسْكنة !
اعتدتُ إغلاق الأبواب عليّ حين انهيار، ونصب قامتي وكذا بسمتي، بعد أطوارٍ من التوحُّدِ المُنفرِد
أمِلتُ الغدَ، وكانت تلتمِعُ في ركنٍ قصيٍّ أنجُمهُ، بطريقةِ التّربيتِ أطلتُ عمُر طفل الأمل
وبإيماءةِ لا بأس ولعلّ و سوفَ كُنّا نتحاور ونتصبَّر
وحين تشاءُ السماء الهُطول لا رعدٌ يُثنيها ولا برقٌ يُفزعها
تبكي وتنتحب ساكبةً ماء مؤقها لتتلقّفه القلوبُ العطشى
في معادلةٍ كرنڤالية، تنطوي أبعادها في قلبِ الغيبِ والعُجب !
غمرتني وحتى أخمصي
روتني بعد سنون جدبٍ مريرة
تشبّعت مسامي، اغتسلت روحي ، انبعثتُ ثمَّ ابتسمت ماهو ذا السِّرُ الكوني أو القدري الذي أمتزج بي
وذوت في بؤرة عيني مشاعِلُ ضوءٍ وحرائق !
المشهدُ يانبضي قاتمٌ ، واضح
والموجُ لافوقٌ ولا تحتُ
والمركِبُ كامِنٌ هائج
والبحرُ صامتٌ فضفاض
ربما شاء القدرُ جمعنا ثم مزجُنا في بوتقةِ المتناقضات
ليُنّبَتَ هذا المجهولُ المُعتِمُ لأيدينا التائقةِ للأبد ... أجنِحة !

نازك
02-26-2018, 06:32 AM
؛
؛
ويحدُثُ بقدَرٍ مِن الله ؛أن تنّبعِثَ بعد سُباتٍ عميقٍ في كهفِ الحياةِ الباردِ .. جداً
تتفاجأُ بأنك ذا وجهٍ ناطق، وتمتلِكُ عينانِ مُترعتينِ بالحزن الجميل وبسمةٍ مختلطة بين الحسرةِ والفرح
تشعرُ وكأنها قيامةٌ دُنيوية عصفت لتنهض من بين أكداسِ الموتى وتنفُضُ عنك غُبار الموتةِ الصُّغرى !
وبعد تردُّدٍ؛ لاتملُكَ حِيالَ طارقِ الروح إلّا استجابة،
بينما لاتقوى يداكَ على فتح النافذة المُتهالكةِ في الأصل ؛
ربما تكتفي بتكثيف زفراتك ومسح أكداس الغشاوة بطرفِ قميصك،
طمعاً في تغذيةِ بصرك ثم تزدادُ شغفاً ونهماً للإستزادة بأكبر قدرٍ من التفاصيل ؛
شيئا فشيئا تربُو في إصّيصٍ مُستطرفٍ يقبعُ هناك في زاوية مُهملة
فما تلبثُ أن تُصبِحَ أنتَ النافذة والإصّيصُ قِطعةٌ مِن الجنّة !

نازك
02-27-2018, 07:40 AM
؛
؛
يختبي في قصبةِ صوتكَ نايٌ يُغازِلُ فراشاتٍ غافية
ويصطادُ سِربَ مَواجِعي
في صوتكَ حنينُ طفلٍ لطائرةٍ ورقية
واحتياجُ كفٍّ باردة لجذوةِ دِفء
في صوتكَ شجنٌ يُربِكُ اصطِفافَ الأحرُف
فلا تلومَ الراءَ حين تسقطُ مِن معمعة عِراكِ
المُمكِنِ والمستحيل
فتتوحَّدُ النهاياتُ كُلّها؛ في أبجديةِ حُبٍّ أبديّ !

نازك
02-28-2018, 08:53 AM
؛
؛
يتراءى لي هذا الصباحُ رماديٌّ شاحب
كعجوز مُحدودب الظهر ومِنسأتُهُ تنوءُ بِثقلِ جسدهِ المُتهالِك !

نازك
03-03-2018, 02:27 PM
؛
؛
‏"لستُ أفهم مِن معنى الحب إلّا أنّ الروح اهتدت إلى شيءٍ مِن سِرّ الإنسانية
في إنسانٍ جميل قد استطاع بجمالهِ أن يهديها إلى هذا السِرّ ."

‏الرافعي

نازك
03-08-2018, 08:28 AM
؛
؛
تتباركُ صباحاتي حين تبتديءُ بالتّحايا
وتربُو زهرةُ الروح ضاربةً جذُورها في حناياي
بُسطاءُ نحنُ حدَّ انتشائنا بنبرةِ صوت ونفحةِ عطر أو حتّى طيف زائر
تروقُنا السماءُ التي تظلّنا وتلك المساحات البيضاء الطاهرة
وهديلُ الحمائمِ وتكبيراتُ المآذن
تصطفُّ الصور على أغصانِ أيكِ الذاكرة،تتفرَّعُ ،تربو مُتصلةً بالعُمقِ،بالنبضِ خالقةً لوحةً عُنوانُها؛الأبدية !

نازك
03-11-2018, 07:33 AM
؛
؛
تبتلِعُني المواقيت، وكم تُرعِبُني كشبحٍ يلاحقني ولا يتركُ مِنِّي شيئاً لي !
وأجهَدُ في لملمتي
مُبعثرة كلوحة بازل شاسعة، محضُ أنصافٍ، ومن ينصِفُني ؟
وألوذُ بقلبي المُترع، إليك يامُستراحي
في ظِلِّ أيكك الفارِعِ أتملّى، أتنفّسُ، أركن
فتعودُ ملامحي للتشكُّلِ
تُغلِّفُني مشاعِرُ خصبة
تُورِقُ على أنسامها أصابعي المبتورة
يتعالى بداخلي معزوفةُ كلارينيت
وعلى مقامِ الهزجِ أُغمْغِمُ بحديثِ الروح
سأتلُو عليكَ ماتُمسِكُ بهِ حُنجرتي
فاصغي ....

نازك
03-13-2018, 08:08 AM
؛
؛
اشتقتُ لأكتب لكَ،وأكتبُكَ
تتحرّكُ أنامِلي على لوحةِ الكِيبُورد،
وفيضُ التّوقِ يُهسهِسُ في النّداءِ،فأسلُو عَن مواضِع الأحَرُفِ !
أتعلمُ كيف أنا بدونك ؟
كـ الطفلِ عندما يلتقي بشخصٍ عزيزٍ عليهِ جداً؛ وبعد طُولِ غيابٍ،
فلا يملُكُ تصرفاته، يجِدُ رُوحهُ تسبقه لترتمي بأحضانهِ،
ثم تتدافعُ الكلماتُ أو الحكَايات، ويُكرّربعضهامن هولِ المفاجأةِ!
هل تخيلتَ مدى السعادة التي تتملّكُ قلبهُ الصغير؟ يكادُ أن يفزَّمِن بينِ أضلُعهِ ،
هل تخيلتَ كيف يرمي بكل احتياجهِ على أكتاف الحنين، وكيف تختلُّ عندهُ الموازين،
فيهيمُ فرِحاً،وتغرورقُ عيناهُ،ويُمسِكُ بطرف رداءِ الواقع بكلتاَ يديهِ خوفاً مِن افتقادٍ جديد !

نازك
03-14-2018, 06:00 AM
؛
؛
أنفاسٌ ساحِرة تُعرِّجُ بي في سفرٍ إلى عِوالِمَ زاخرةٍ بالنّغم؛ مُترفةٍ ،
في خدرٍ ناعم تستدرجُني كـ حُوذيٍ أُسلِّمهُ زِمامَ أَخيِلَتي ،
فَتهَبُ رُوحِي أَجْنِحةً تُحلِّق بِيَ عَالياً في سَديمٍ مُطلَقٍ !

نازك
03-18-2018, 02:49 AM
؛
؛
أتنشّقُ فوْحَ اللّحظاتِ التي تأتيني بلقَاءٍ مُرتقَبٍ ،
كمَا طِيبِ جدّتي التي فَنتْ،ولمْ يَفْنى أرَجُهُ المخبُوءِ في صَدري،حَدَّ التعتُّقْ !

نازك
03-19-2018, 09:27 AM
؛
؛
كأسرابِ طيورٍ شاردةٍ في رحابةِ الملكوت
لاتنفكُّ أمانينا تُرتِّق ثقوب الفقدِ مُتدثِّرَةً بأرْجِ مِسْكِ الرغائب
تضِجُّ بهمهمةٍ كُورالية حزينة لا يلمسُ وتر فقدِهَا إلّا مَن تنصَّل مِن شُعور الموجودات وانتقلَ لعالمِ المحسوسات المطويةِ في قلبِ القلب !

نازك
03-20-2018, 12:54 AM
؛
؛
وها أنا ذا؛ أعودُ لأجترَّ نفس الإحساس المُميت، المُتجدَّدِ كلّ ليلةٍ
أقعُ في كمينِ التّعامي وعيونُ الّـ ليت مُنسكِبة
لا تعلمُ مدى قساوة تلك اللحظات التي أُغلِقُ فيها الباب، وأتركُ مِن خلفي نظراتك عالقة
أتمنى حينها فقد ذاكرتي ... وبعضاً مِنَّي

نازك
03-21-2018, 09:31 AM
؛
؛
وتتوالى الغصص، والأنواءُ في عزفها المُنفردِ المُتفرِّد ، لم تزلِ !
أرومُ افتتاح صباحي بكلماتٍ غرِّيدة وبوجهٍ صبوح ،
أرومُ غرس ناب القلم في قلب هذا الكمِّ مِن الإشراق، وإستلاب خيط نور ،
أرومُ ... و ... أروم ...
وأنتهي بتنهيدة
تنهيدة ... وحسب !

نازك
03-28-2018, 09:03 AM
؛
؛
يبتلِعُني الروتينُ ويجرِفُني لقاعِ هذا العالمِ الخَرِب
أيُّ سعادةٍ ننشُدُها وصرخاتُ المكلومين تُلطِّخ وُجوهنا البليدة!
وأيُّ راحةٍ نرفُلُ فيها والظلمُ يضيِّقُ قبضتهُ الحديديةِ على أجسادِالضُّعفاء ؟
أيهاالكوكبُ البشع؛ حرامٌ أن تزرع السماءُالرحيمةُ هذا الجمالُ البديع وتلتهِمهُ في جوفِ مقبرتِك!

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-076bb6a2ef.jpg

نازك
03-30-2018, 05:19 PM
؛
؛
سئمتُ السيرَ مُنعطِفتاًعلى بعضي وتنعطِفُ بيَ الدروب، تتشعَّبُ كما رُؤيا
ياليت لي في كُلِّ صورةٍ يدٌ وفم !
يالبحّة الشجوِ في أصواتنا، وكيف نسلُو وهذا المدُّ يُذكي بحر الشوقِ تضرُّما !
وأُسائلُني في وجهِ المَرايا، فيهمى من نُدِف صمتي لجينٌ و بعضُ وجعٍ يكادُ أن يتكلما
ألقاكَ كما صباحاتي المؤرّقة، تكنِسُ عن هُدُبي فلول تعبٍّ يذوبُ ما أن يسري في نبضهِ وسنةٌ تسرِقهُ لوثيرِ هدأةٍ تُسْدِلُ على إثرِها أجفانُ السهد رؤىً وإن كانت توهُّما
يا وطناً نديُّ المواهِبِ ،كم دلَّلتني بحنوِّ أبٍ وبعطف أخٍ وكنتَ أرقَّ وأرحما
ألقاكَ هناك؛ في مدرجِ طفولتي، في جنون صباي، في اخضرار دفتري ومنابتِ قلمي
أكتبُك حرفاً ينبجِسُ عن أسرابِ سنونواتٍ تُشاركني في هديلها البُكاء والألما
وها أنا؛ وذا بعضُ صوتي، نديفُ عيني يسّاقطُ مدراراً ويسمو علّهُ يطرِقُ يوماً باب السما

نازك
04-08-2018, 07:25 AM
؛
؛
وها أنا؛ أعودُ بعد استنزاف ساعة الزمن
واستقطاعها مِن أجزائي
لا أُبالي؛ برغم مابي
البتّة؛ لا أُبالي ولا أُعيرهُ جزاءً من التفكُّرِ أو التأسُّف
فقط أحتِفظُ ببعضي، وأرمِّمُه ها هُنا، بالكتابة
أُبهرِجُني بوضع مساحيق حِبريّة
ثم أتأمّلُها صورتي، في عينيكَ !

نازك
04-10-2018, 12:08 AM
؛
؛
وتتوالى غصص الحياةِ بطريقةٍ تلتهِم ماتبقى في حوزتنا مِن الفُتات
لا أدري أضاقتِ الأرضُ بوسعها المُترامي، أم يُضيِّقُ الثكلُ بشتى صنوفِه الخِناقَ على أرواحنا ؟!
في قلبِ كل راحةٍ ثمّة تنهيدة حبيسة تنخُرُ منسأة الصبرِ حتى يكادُ أن يهوى أو هو أقرب
فيا جِزر الخلاص هوِّن علينا وَحشة الطريق
هدهد قلوبنا بقُرب الوصول وبنهايةٍ مُرتقبة
ويا جِزع الرجاء؛ لاتجزع
أمطرني بغيثٍ صيِّبٍ؛ فروحي ظمآى

نازك
04-12-2018, 10:21 AM
؛
؛
ومُذ عرِفتهُ ومنذُ الأزلِ البعيد ، لم تزل روحُهُ نضّاحة، تُنعِشُ ماتبقى لي مِن عُمر شذىً وحياة

نازك
04-15-2018, 03:49 AM
؛
؛
تطوينا هذه البسيطةُ تحت قبضتها حتى نخَالُ أننا بين فكيّ كمّاشة تحبِسُ حتّى ظلالنا عن الحِراك!
نتابِعُ يومياً الشمس في مشهدِ الأُفولِ ، بعيون واسعة وابتسامة زُجاجية ، نكتفي بالتلويح
ثم نُتبِعها زفراتنا المُتكدِّسة منذ أن تصافحت عيوننا، قبل مائة عامٍ ونيِّف !
نُعيدُها كل ليلةٍ ذات الطقوس الحافلة بتعداد سنوات الفوت، والمفقودات، دون كللٍ أو ملل
حتى بات الأمرُ أشبهُ بافتتاح علبة تبغٍ جديدة بعد قراءة العبارة المكتوبة بخطٍ أحمر عريض (مضر بالصحة ويؤدي لـ.. )
لا بأس طالما الأمرُ مدعاةٌ للفظِ كمية الرماد المتراكم وحتى بلوغ البحر والاغتسال
أيُّها البحرُ الغائبُ عن عينيّ منذُ استقامة ظهر أبي، وابتسامته الخاليةِ مِن التجاعيد
كم أحِنُّ لكَ وأشجو
كم يتسلّلُ لرئتي عبقُ ملحك المختلط بأديمِ الأرض
كل غروبٍ تستقِرُّ بيَ الروحُ حيث ضفّة الغياب
أرنو بوجهي الذي ينطِقُ بصُفرةٍ بائدة، لاتلبثُ أن تسحّ السماء دمعها سحائبُ مِن شفقٍ مضرَّجٍ بحُمرة
والعُجبُ يتنامى في صدري، يا للحزن المفرط الذي يغلف كل ما هو نابضٌ في هذا الكون!
هاهي السماءُ تُشيِّعُ النّهارَبحُزنٍ مفرِط البهجة
لتغُور وتتكوَّم في قلبِ العتمةِ
لتنام طويلاً علّها تحظى بحُلُمٍ أبيض !

نازك
04-18-2018, 08:46 AM
؛
؛
تُجبِرُنا العتمةُ الفارِهةُ للإنعزال، والعزاءُ تلك الشمعة التي لم تزل تُكابِدُ الذوبان لأجلِنا
والعجيبُ؛ تكاثُفِ أصواتنا وتناغم ثرثرتنا، كمعزوفةٍ قديمة استعمرت ذاكرة الطفولة
لم ننضج بعدُ، ثمّة دورة زمنية قبعنا في قلبها وطوانا النسيان
لم تزل صورنا داخل ذاك الإطار الذي تقولَب بِنا
نعرِفهُ جيداً بذاتِ الحدس
ويألفُنا بذاتِ الآصرة
نحن في الأصلِ هناك؛ في قلبِ الصورة
فقط ظالالُنا هي مَن شاكستها الشمسُ حين وسْنةٍ
فكبُرنا ... وتعملقَ الوجعُ حتى ضاقت علينا الصورةُ والإطار !
ففاضت عُيوننا لتُبلِّل هذا الجَدبَ العاصِفَ فِينا .

نازك
04-23-2018, 09:38 AM
؛
؛
وامتلأ بداخلي الحنين
تسيلُ روحي كأصابعِ عازفٍ تحِنُّ للوتر
ياهذهِ الأرض،هبيني بعضُ هدأة، تنهّدي هُنيهة لأتملّى وأرتوي مِن تلك العينان

نازك
04-26-2018, 08:34 AM
؛
؛
صباحُ الأشياءِ العصيّة على كافة سُبُل التوصيف،
صباحٌ باهت يعرِّجُ على الأرواح التائقةِ لقُبلةِ كتف
صباحٌ يستفيقُ كيفما اتفق هو والنبض،
وصباحٌ عطّل حرفي إذ فاضتِ العينُ وأُخرِس الصوت !

نازك
04-27-2018, 03:05 AM
؛
؛
باتت ساحةُ ذاكرتي كرصيفٍ مُلاصِقٍ لمحطة قطارات مُزعِجة
تدهسُ كل ما يكادُ أن يكتمل مِن المَشاهد فتُحيلُها لرمادٍ أسود تلفظهُ عبر مسارِبها
أصواتُ التائهين وبُكاءُ المُودّعين وكذا الآيبين ؛وعُنصرُ الصمتِ هو الفارِقُ بينهما
زوبعة تتحشرجُ في رأسي، تقتاتُ من أديمِ ملامحي، تُورِثُني وجهاً بليداً خالياً مِن التعبير
يالها من رحلة مقيتة، وسلسةُ مِن المواجعِ التي تجترُّ بعضها بحثاً عن نهايةٍ هارِبة خارج نِطاق هذا السجن الفسيح
يُلازِمُني شعور الّلاإنتماء، اتكوّمُ على نفسي، كما حالُ تلك الخِرقِ في حقيبتي
يضيقُ بيَ القاع، ويشكِّلُ هذا السقفُ فماً بلا لسان، وهذه الجدران المُصمتةِ عيونٌ جاحِظة
تتمدّدُ المسافاتُ في لُهاثٍ، تتنامى في حلق الأيام نتوءاتٌ كقبور الموتى
بلا شُعورٍ نمضي وببسمةٍ صفراء نستقبلُ الغد وفي حوزتنا تذكِرةٌ مدفوعة الثمن مُنذ أمدٍ بعيييد
كبُعد المسافات بيننا، وكقُربِ القمرِ فوق رؤوسنا، وكحضورنا حين نختفي وتبقى ظلالُنا على حائطٍ واحد !
تنِزُّ اللوعةُ من صدورنا،زفراتٌ يمتلىء بها هذا المدى الشاسع، وتنحصِرُ في أرواحنا المُثقلةِ بالكآبة،
نرتطِمُ بذاتِ الهواء الثخين، عبثاً نحاول التنفُّس، وغالباً نفتقِدُ الطريقة
وبطريقةٍ عكسية، يتمخّضُ هذا الفراغُ الأزرق، عن أصابع تتنامى في ظِلّ غيابِ الريح
وتعطُّل القطارات، ولزوجة المدى!
لا يُكلِّفُنا الأمرُ سِوى إغماضةٍ سرمدية، والولوجِ لعالم الموتى الأحياء ،
لنقفِز سويّاً في البُعدِ الخفيّ، بعد العدِّ العكسيّ، هي لحظةٌ كامِنة، في أرواحِنا الهرِمة
لحظةُ اختفاءٍ كامِلة،
نعودُ بعدها مُبلَّلين بملح العيون، وغائمينَ كمدينةٍ مُقفِرة !

نازك
05-01-2018, 01:50 PM
;
;
ولخوفي مِن أنْ تفلُتَ يدُكَ يدي ؛ أكتُبُ ... وسأكتُب ...

نازك
05-09-2018, 07:46 AM
؛
؛
بِيَ رغبةٌ ... لنهْبِ حفنة عُمُرٍ وتوقيفِ عقارب الساعةِ والأرض عن الدوران ،
لنأخُذ قِسطاً مِن الراحةِ وننعمَ بما يُسمّى بــ (الغفوة )

وبي رغبةٌ لأتفرّغ لي وأُرتِّبُني وألملمُ فوضايَ ،
وأحدد موقعي بخارطة الزمن وأقيسُ المسافةَ الفاصلة،بين خطِّ النهايةِ والبداية،
أراها قد انتصفت ( في ذاتِ غفلة )!

وبي رغبةٌ ... لريشتي؛ وألواني وقوسُ قُزحٍ كان بناظِري،
وبياضاً كان يسكنُ مسائي وفجراً كان يُعانِقُ مَبسمي،
وبعضُ أحلامٍ، وفُتاتُ مُنى،
والكثيرُ الكثيرِ مِن لعلّ وعسى !
؛
؛
ويتردَّدُ بيني وبيني صوتُ أنايَ
( إنّني أعطيتُ ماستبقيتُ شيئا )

نازك
05-18-2018, 07:14 AM
؛
؛
تتزاحمُ في عينيَّ الرؤى
أيُّها ينزلِقُ قبلاً على متنِ هدُبُي
بعد أن تمنحني جُرعة إحياءٍ موقوتٍ بقيدِ رجاءٍ وشهقةٍ أستعِيرُها من لدُنِ السماء
ترتصِفُ حمائمُ المُنى على خيطٍ يتدلّى حيناً وحيناً يشتدُّ بوعدٍ قريب
تنطبِقُ مِقلُ السُّهدِ على طفلِ الغدِ بحنوِّ أُمّ
وبتوقِ مُسافِر
وبتحنانِ مُغترِبٍ هدّهُ التِّرحالُ وأعيتهُ الأحمال
هاهي نجمةٌ قصيّة تنفثُ بصيص شُعاع
وهاهي يدي تلوِّحُ في وهنٍ وتتبعُها حنجرتي بغصّةٍ قديمة !

نازك
05-25-2018, 06:33 AM
،
،
ما ضرَّني لو أطفأ هذا العالمُ بأسرِهِ النور في عيني
وحدكَ قنديلٌ يختبي في الحنايا يُضيءُ كُهوف روحي

نازك
05-28-2018, 09:18 AM
؛
؛
ثمّةَ هموم أتجلَّدُ إزاءهَا مُحاوِلةًخلقَ مُصادقةٍ فِيما بيني وبينها، وثمّةَ أُخرى تُضعضِعُني رُوحِياً !

نازك
05-29-2018, 10:05 AM
؛
؛

في الحقيقةِ؛ كُلُّ ماتتوقُهُ العينُ ولا تسعُهَا الحياةُ الدُنيا تحقيقاً،
يسرِقُ مِنْ عافِيتِنا ويُنقِصُ مِن أعمَارِ قُلُوبنا !

نازك
05-31-2018, 02:20 AM
؛
؛
يارب ؛
أنا عبدك الضعيفُ الهشّ
القويُّ بك والطامع في كرمك والطامحُ للطفك
والراجي لعفوك
تجترحُ حواسّي ؛ ولكن لا تنفك نفسي اللوامةُ بتأنيبي
فأهرولُ إليك، راغبةً مُنكسرة، لا ملجأ لي إلا إليك
ولا ملاذ بعد واسع رحمتك سوى نهر مغفرتك وكريم عطاياك
إلهي؛رجوتُك فلا تكلني لنفسي طرفة عين .

نازك
06-02-2018, 01:14 PM
؛
؛
تتنازعُنا حيثياتُ الحياة وتموجُ بنا في هديرِ محيطها المترامي
ولكن؛ أبداً تنزعُنا وخزةٌ خفيَّة لنؤوب حيثُ وُجهة الروح
بلا أجنحةٍ تُحلّق هذي الروح، وبلا عيونٍ ترى وبلا يدٍ تتتحسّسُ مكمن الوجع
وتبقى على عهدِها المنقوص، وتبقى عيوننا التائقة ترمقُ الغد بدمعةٍ دفينة وغصّة قديمة
قِدمَ خطواتنا المُغتربة بين ظهرانيها، قِدَمِ خطوط أكفِّنا الغائرةِ في أديمِ لحظةِ حُلُم
فيا نبضي المُختبي بين جوانحي القلقة، هبني بعضُ سكونٍ
هبني يديك لأستشعر حنان أُمّي وتلهُّفها
هبني عيناكَ التوّاقة لأُريقَ على إثْرِ حُنوِّها ما تكدّس مِن مواجعي
هبني حفنة سلامٍ يسري عبر أثير حنجرتك، فنشيجُ صمتي بات يقتطِعُ مِن أنفاس تصبُّري
والوعدُ مرهونٌ برجاءٍ أبثُّهُ في قلبِ تمتمةٍ و سجدة

نازك
06-04-2018, 09:56 AM
؛
تتوهُ مِنِّي مقاليدُالأبجدية
الخرسُ يتملّكُني، وأغصُّ بما يعتملُ في فمي مِن بوح
يا لبؤسي والحياةُ مُترَفَةٌ مُقتِرة ، تُكيلُني الفقد أضعافاً مُضاعفة
ويالقلة حيلتي، والروحُ تقف على مشارف الأمس، تتنفّسهُ بصدرٍ نهِم، وتتطلعُ للآن بعيون التمنِّي !
ويضِيقُ هذا العالم ويميدُ حين أحتاجُ لكتفٍ أميلُ عليه، أضعُ رأسي وأُعطِّل إحساسي فيما دون لحظتي الآنية
فقط لِجُزءٍ مِن عُمُرِ الزمن !

نازك
06-12-2018, 09:55 AM
؛
؛
اليوم ؛ بل وعند كل لحظةٍ تخطو فيها قدمايَ في تلك الرحاب
يتملّكُني شُعورٌ حثيثٌ بالتلاشي
أشعرُ وكأني لاشيء .. أجرُّ جسدي المتهالك وأفتعِل الحِراك وأنا في داخلي كَومةُ خواااء !
يالله كم تزأرُ الوحشةُ في كهوفُ روحي
وكم يسكُنني الصقيع
تنزُّ عيناي دموعاً حرّى، يلفحُ خدّي أُوارُها وما مِن ماءٍ بارد
ومامِن يدٍ تُهدهِد
وأنّى ليَ التّناسي، وأنّى ليَ الثُبوت !

نازك
06-19-2018, 10:28 AM
اشتقتُ لأكتب لكَ،وأكتبُكَ
تتحرّكُ أنامِلي على لوحةِ الكِيبُورد،
وفيضُ التّوقِ يُهسهِسُ في النّداءِ،فأسلُو عَن مواضِع الأحَرُفِ!
أتعلمُ كيف أنابدونكَ؟
كـ الطفلِ عندما يلتقي بشخصٍ عزيزٍ عليه جداً؛ وبعد طُولِ غيابٍ،
فلا يملُكُ تصرفاته، يجدُروحه ُتسبقهُ لترتمي بأحضانهِ، ثم تتدافعُ الكلماتُ أو الحكَايات، ويُكرّربعضهامن هولِ المفاجأةِ!
هل تخيلتَ السعادة التي تتملّكُ قلبهُ الصغير؟ يكادُ أن يفزَّمِن بينِ أضلُعهِ ،
هل تخيلتَ كيف يرمي بكل احتياجهِ على أكتاف الحنين، وكيف تختلُّ عندهُ الموازين،
فيهيمُ فرِحاً،وتغرورقُ عيناهُ،ويُمسِكُ بطرف رداءِ الواقع بكلتاَ يديهِ خوفاً مِن افتقادٍ جديد !

نازك
06-20-2018, 09:54 PM
؛
؛
مُتعبةٌ أنا ياكوكبي وحتّى الرمق الأخيرمِن أنفاس التصبُّر،
وكم أحتاجُك لبُرهةٍ؛ فقط بُرهة من عُمر هذا الزمن، كيمَا أرخي رأسي على كتفك الأيسر،
وأستمدُّ مِن نبضك ،أدّخِرهُ لعُمرٍ آت،
كم و كم !

نازك
06-23-2018, 01:39 AM
الأشْجَارُ أَقلامٌ ، وأوْرَاقٌ؛ إذْ طَالتهَا يَدُ الإنْسانِ
فكانَ الأمْرُ، ثُم أُلهِمنَا الوَسِيلةَ ،
والغَايَاتُ،غَاباتٌ شَاسِعةٌ مِنْ التّيهِ، تُتَوَّهُنا حِيناً، ثمّ في قَلبِ مُصادَفةٍ تَجمعُنا،
رُبما تكونُ في عَبارةٍ عَابرِة،
أو مَقطوعَةٍ حَالِمة ،
أو رِوَايةٍ دَافئةٍ كـ جَوْنَاءِ الشِّتاَء !

نازك
06-27-2018, 07:48 PM
؛
؛
مِن أين أبدأ ؟
صمتٌ يمثُلُ أمامي كعملاقٍ يطغى على كل شيء، حتّى ظِلِّي !
يُتعُبُني أنني لا أفعلُ شيئاً
يُتعِبُني هذا الهدر
أدقُّ التفاصيلِ تسترعي انتباهي، تقبعُ في مخيلتي، تختمِرُ وتتكثّف
ولا أقوى حتى على تدوينها
أستميتُ ويتسارعُ نبضي توقاً، لا ضير والحلمُ يتنامى في صدري ونهرُ الحرفِ لا بُدّ سيتدفق
أرومُ الكتابة كما أتحدّثُ وعينايَ أمام المِرآة
أُريدُ الإمساك بخيطٍ طافٍ في قلب هذا المحيط الشاسع
تماماً كما أغرقُ في لُجّة عينيك ولا أِتقِنُ التجديف
تبتلِعُني تدريجياً وصوتُ الحياةِ في الخارجِ يأخذُ في التّلاشي !
وتلوحُ لي صورةٌ وحيدة، مشهدُ البحر والموجُ يُراقِصُ سفينةً عتيقة وصيادٌ ونوارس وحياة موقوتة على قيد شروقٍ وغروب ...
ثُمّ ماذا ؟
يصطبِغُ الأُفقُ بحُمرةٍ داكنة ، ثم ماتلبثُ وتبينُ الشمس
وأنا أصحو ولكنها ذاكرتي تنعمُ بهدأةٍ أزلية في كنفِ حلُمٍ يربو في أقصى الروح !

نازك
07-01-2018, 09:47 AM
؛
؛
وهذا التوقُ يا بعضي ينخُرُ في منسأةِ صبري، وأراني سأنهارُ لامحالةَ مادُمتَ ياوطني مسلوباً مِنّي ومادامَ هذا الفقدُ تليداً يستشري في عروقي
كيف أُخبِرُهُم عنكَ ولكلٍ وطنٌ يلتحِف سمائهُ وينامُ قرير العينِ
ومن ذا الذي سيفهمُ وجعي، وأنا كالطفلةِ أتنازعُ وأقراني مساحةً صغيرةً تُشعِرُني بالإنتماء ؟
لطالما تاقت روحي لهجعةٍ عميقة، ولطالما اتّسعت ليَ الأماكِنُ وضاقت أنفاسي؛ أنا
ذاك الوطنُ القصيِّ عن عيني، والمختلطِ بأديمي،
وهكذا كنتَ تسكنُ في الشطرِ الأوَّلِ من الأنشودةِ، وكنتُ أتلوها كلَّ صباحٍ على مسمعِ حواسِّي الهَرِمة
كنتُ أردِّدُها بحنوٍّ بالغ، كنتُ أخالُها تتساقطُ على جبينِكَ قُبَلاً وعلى كتفك تربيت
كنتُ أراني أكبُرُ ويضيقُ عليَّ إطارُ الصورة !
كنتُ أتلوها حُباً وإنتماء
كنتَ ومنذُ نعومةِ ضفائري، معجوناً بحكايايَ، قابعاً في سُلافِ أخيلتي، مخبوءاً في زوايا لوحاتي، كنت اللون المحايد في بوتقة الألوان
كنتَ ولازلتَ ذاك الحرفُ الموشومِ في جبينِ أوراقي والخطُّ المُمتدُّ إلى مالانهاية
والحدُّ الغارقِ في الحيرةِ على خارطةِ الحياة .

نازك
07-08-2018, 04:46 AM
;
;
دَعْنَا نَتّفِق ...
أبعثُ لكَ (أنَا) عبر تموُّجاتِ الأثيرِ مقطُوعةً تعزُفُها (أنتَ) على أوتارِ قلبينَا كَلمـــات
كلماتٍ نُطعِمُها أرضنَا البَوار فَتينعُ سَنابِلُ حُبٍ وحَبقٍ أَخضرّ
نَصنعُ رَغيفاً كَاملاً
نبيعُهُ في سُوقِ الغُرباءِ ونَشتري جنّةً فاضلةً في مَمالكِ القَلب!

نازك
07-11-2018, 04:24 AM
;
;
تُطوِّقُني عيناكَ أنّى يمّمتُ بصري أراك
شمالي شوق, وغربي اغترابٌ وحنين وبين المشرقينِ تسرِقُ سِنةٌ طرفي, وأيضاً يُؤنسني طيفك هناك في مدارج الحلُم الأقربُ لليقظة !
وتبكيكَ مواجِدُ الروح حين يعزُّ على هذي البسيطة خلق أرضٍ أرعى فيها قطيع آمالي
طاعنٌ هذا القلب, يتقرفصُ عليهِ, يختبي خلف غُلالة حزنٍ قديم, يزيدهُ وقاراً وفناءاً في الّلامحسوس
حتى باتت ملامحهُ جعِدة يصعب قراءتها مِن ذوي العيون
صدقني لا أُبالغ ولستُ أتوهّم,فقد تجاوزتُ مرحلة التهوُّر, وأصبحتُ أكتبُ بعقلانيةٍ بالغة; وبوسعي التبسُّم في وجهك وترديد نصائح الطبيب
وقلبي يذوب كمداً ويدّعي الصمت !

نازك
07-16-2018, 02:32 AM
؛
؛
في ذاتِ استكنانٍ وإطراقٍ للذَّاكرة ...
يحدوني التوقُ لعينيك،
كنتُ لا أنفكُّ مِن التأمّلِ،
كنتُ أُخزِّنُ مؤونةً مِن الضّوء، وكسرةً مِن السمــــــــــــــاء !

نازك
07-21-2018, 08:21 AM
؛
؛
كم مِن متى أستنديهِ لتكتحِلَ عينيّ مِن رمدِ الإنتظار ؟
وكم نبضة ترتعِدُ ومُؤشِّرُ التوقِ يغلِبُ أناتي ؟
الدمعُ يستبِقُ كُلَّ طرفة و وجيبُ القلبِ باتَ مسموعاً مِلء حواسّي
أغترِفُ مِن معينِ الرجاءِ حفنة يااارب
والسماءُ تزمُّ المسافات بتقديرٍِ مُعجِز !

نازك
08-02-2018, 05:08 PM
؛
؛
تتخلّلُ صورتك ذاكرتي كأنسامِ البحر
تطوفُ بي في جزائر التِّيه وكأنك بي ماثلٌ بين العينِ والهُدُبِ
وتنسلُّ رويداً خاطفاً ملح عيني وبعض روحي والكثيرَ مِن الحنين
وتبكيك مواجِدي والأزقَّة ضجيج السيارات صراخ الباعة كل تلك التفاصيل تُعيدُني إليك،تدلُّني عليك
وأرتشِفُ قهوتي، وحدي
على مهلٍ خِلاف التهامي السريع وأنا في حضرة عينيك!
منذُ متى وأنا أستعيرُ من وجهي أصابع لأكتب إليك، ويسيلُ حبر عيني
ويتلاشى صوتي،
وتُفرِطُ في التدخين ، وأُفرِطُ في البكاء
وهكذا؛ تمور بنا سفن الحياةِ، وعلَّنا نكتفي، علَّنا نرتوي !

نازك
08-04-2018, 12:58 PM
؛
؛
في غفلةٍ مِن الكلام، في غصّةٍ بمرارة الصمت
يفضحُني تبلورُ الشوق في عينيّ
لم تعُد قنواتُ التغافُلِ تقوى ابتلاع المزيد فبات يسّاقطُ كديم السماء
ثابتة تلك المشاهد قبالة وجهي،كعربة بائعٍ متجوِّل، تدورُ عجلتها في ذاكرتي بلا هوادة
فأنّى ليَ بوسنةٍ كتلك التي سرقت طرفي و وهبتني عمراً من السكون !

نازك
08-14-2018, 11:29 PM
;
;
عيناكَ مُتّكأي لو مسَّني أرقُ

نازك
08-20-2018, 09:12 AM
؛
؛
الأمس؛ ذاك الماضي بكل أبعاده، يعدو سريعاً، ويستعجِلُ في الرحيل
الغد؛ ذاك الشبحُ المُتخفِّي خلف جُدِرٍ عتيدة، ترقُبُهُ عيونُ الّليت بشوقٍ مُتَّقِد
اللحظة؛ قدرُنا الذي نمتلِكُهُ فيسكنُ إلينا، يأوي لاحتضاننا بكُلِّ اشتياق، يُحدِّثُنا عن لأواءِ الأسفار وعن وعورة الطريق
وعن كميَّة التعبِ والعطش في سبيل أن يكون في حوزتنا، بين أيدينا، ونصب أعيننا
ويُخبرنا ونحنُ في غيهبِ الّلاتصديق؛ أن اغتنمني وحتى الرمق الأخير !

نازك
08-25-2018, 04:15 AM
؛
؛
عن الوجود أتحدث؛
كانت المرّة الأولى التي تنشّقتُ فيها رائحتهُ التي تمُدُّ الإنسان بقوَّة التمسُّكِ بالحياة

نازك
08-29-2018, 10:48 AM
؛
؛
وعندما يحِلُّ المساء، وتأوي العيونُ
يحينُ دوري والسُّهاد، هناك وكل ليلة تنتظرني عيناك بفارغ الشوقِ
فأستلقي وأتظاهرُ بالنوم كي تنام،وأُدرِكُ جيداً بأنك تُحدِّقُ في عينيَّ بكامل التّوق
أراني بداخلهما، من خلال انعكاس الضوء في بؤبؤ عينك المندهشة، تتأمَّلُ تفاصيل وجهي وشعري وتمسحُ على
خدِّي بحنوِّك الدفين،
وأستمِرُّ في التظاهُر وتبقى بذات الإندهاشة وينسلُّ الزمنُ مِنَّا
لنُصبِحَ على غدٍ لا يُشبِهُ ملامحنا القابعةِ هناك أبداً كماهي، طازجة ريَّانة بأنفاس العطور والقهوة .

نازك
09-11-2018, 10:40 AM
؛
؛
لا أملُكُ زِمام ذَاكِرتي كَما لا أستطيعُ أن أملُك عَيني مِن البُكاء ولا قلبي مِن الخفقانِ،
صباحُ الأشياء النّابضةِ في الأنّفاس !

نازك
09-16-2018, 10:28 AM
,
,
عامٌ مضى بسرعةٍ خاطفة, كمضيِّ تلك اللحظات الجميلة, السكنات, النظرات السادرة,البسمات القلقة,الصمتُ المُشبعِ بالكلام
يالله, محتومٌ على كل سعادةٍ في قانون الحياة, الأفول
محتومٌ علينا تلقينُ ذواتنا بتلك الحقيقة المُرّة والغير قابلة للتفاوض أو التحايُل
والأعجبُ, أننا مُشبَّعون بكنهها مِمّا يفقدنا نشوة التلذًّذِ بها وهي في حوزتنا, وفي متناولِ عيوننا التائقة !!
ثَمّ تُفتِّتُنا الحسرةُ حين انقضاءٍ, وعيونُ الّليتِ تنسكِبُ عن شوقٍ ينخر في خاصرةِ اللحظة, وكل لحظة
فياربّ هذي البسيطة,حنانيكَ بروحٍ هدّها الانتظارُ والانتظار .

نازك
09-20-2018, 09:36 AM
؛
؛
أسترهِفُ سمعي فأصِلُ
وكأنّهُ قلبي ينبِضُ بين جنبيك
مُثقلةٌ عيونُ الكرى ببعضِ وجعي
وكلما هممتُ بالتّناسي نكأتْ انتبهاهةٌ؛ طَرْفي
يزورُ البُكاءُ جَفني
أطرِقُ أسفاً
رمضاءٌ تستشري في حُنجرتي
أتوهّمُ صوتُك .. ماء !
أذوبُ عطشاً
وطفلةُ روحي لم تزل تبتهِل
ياربَّ السماء سُقيا تغتسِل ببرَدِها أرواحنا الحيرى

نازك
09-23-2018, 02:58 AM
,
,
الوَحشةُ تتكثّفُ في صدري
كل الطرق تؤدي بي الى جادّة الفقدِ الأول
كلُّ الأبجديات باتت مهترئة
وحدها ذاكرتي زرقاءُ تماماً .. وكلُّ مادونها يبابٌ قاحل
أبتسم لأنفاسي, كلما تضخُّ رائحة عطرك
أبتسم لذاكرتي, فتنبثق السماءُ عن غيمةٍ وخيط
أخيِطُ لقلبي جيباً ولثغري بسمات ولخصري يداً تشبهُ يدك
أسترِقُ ملامحك لتمطرني اللحظةُ بمعزوفة
وصوتك لتغمرني العافية
العتمةُ ترحف وذاك الطريقُ يقترب
واللانهاية نحياها في برهةٍ عابرة
الآن فقط, وللتوِّ, أنظر كيف بدأت تتفتّح أرواحنا
فلسنا بشيءٍ غير هذه السعادةِ الكاملةُ المنقوصة !

نازك
10-01-2018, 11:46 AM
,
,
ننامُ ملء جُفوننا توقاً على قيد انتظار
علَّها بعدَ مواسِمِ يَباسٍ تُزهِرُ المسافاتُ وعلى سبيلِ مُصادفةٍ خارقة ... نلتقي !

نازك
10-03-2018, 09:11 AM
:
:
دعوني أُحدِّثكم عن سِحر الزَّوايا !
وخبايا النظرات الجانبية, وما تفعلُهُ في قلبِ عدسة الذّاكرة, انّها باختصار تنقلُها مِن العين لأرشيف الرُوح تلقائياً
لتقبع وتعيش هُناكَ في خانةِ لا مِساس !

نازك
10-07-2018, 07:50 AM
:
:
هذا الصباح حطّت عصفورة على نافذتي
منقارها كان مُثقلاً بفتات الرغائب
هناك ومن خلف الزجاج جاءت تيقظ حواسّي
وتنتزعني من هذا الضجيج, الغياب, االبلادة
هديلها أذاب جليد روحي
سرى في عروق الفقد
واستوطنت أصابعك أضلُعي وكذا عيناك
تتعرّقُ كفُّك
وكأنك اغتسلت بزمزم المراد
وتراقبك عيوني بنهم
كطائر غريب يطارد النسيان
ويُصغي لايقاع السماء
فحطّ على ربوة كتفك
توهَّم الوصول
وسقفُ الظِلِّ ينكمشُ
ولازلتُ أدلو بدلوي, وان عزَّ الماءُ أملؤه بدمعي
تخضرُّ شجرتي
تُزهر
نستظِل معاً تحتها
نحنُ أبناءُ المواسم المؤجلة
نقتاتُ بالضّوء, نستقي بالنبض
فينحسِرُ الخريف
وتعشوشِبُ روحي حين تُورِقُ ... هُنا

نازك
10-09-2018, 08:49 AM
:
:
وتموجُ بيَ الحياةُ في أتونِ عصفها
وتتآكلني الحيرةُ مِن صُروفها
وألوذُ اليك يامُستراحي,أُفرِغُ قلبي وأروحُ مُشبعةً باكسيرِ الصّبر
أتمتِم في سِرِّي وكُلِّي يقين
ستضحكُ عينيّ قريباً ... جداً

نازك
10-15-2018, 03:30 AM
:
:
وأنت في معترك عزلتك تتقاذفك وجوهٌ ترتديك, مختلفة المضامين ومجتمعة في بوتقة حقيقة وحيدة
تمارس الحياة طوال اليوم ثم يعتريك القرف حين تجلِس قبالة نفسك وتقرأ الأسى الغائر في بؤبؤ عينك
بامكانك التملُّص من الجميع الا من نفسك وتلك الروح التي تقرؤ الأسى الغائر في قصبة صوتك
وتلمحُ الأسى المختبي خلف فلول بسمتك
وتلمسُ دفق الآه في أضلاعك
ذاك الرِباط الخفيِّ بخيوط شفيفة تهتزُّ اثْرَ وعكة قلبية وترتعد وترتعش وقد تتوقف عن النبض !
في تلك الزاوية الداخلية تنعكس الظلال عليك وتتمخض عن رؤىً كانت تتخّذُ شكل الحياة
تصيدُ الذكريات وتتنفسها بعمق وكأنها كانت بالأمس القريب
فتبتسم لها بكامل الحنوُّ بينما يتّقِد في داخلك بحرُ شوقٍ لجِب
وتعدو الأيام سِراعاً وكل شهرٍ بمثابة موسم طوييل
تخادع نفسك وتنوءُ كتفك بثِقَلِ معاطف الانتظار
وترِن في خلاياك أصداءُ تلك الكلمات (ليتنا نبتاعُ عمراً آخر ونعيش في جزيرة نائية بعيداً بعيداً )

نازك
10-17-2018, 10:59 AM
؛
؛
‏لهــم أبــداً مِنِّــي حُنـُـوٌّ وإن جـَـفـَوْا

‏ولــي أبــــداً مَيْـلٌ إليهـمْ وإن مَلـُّــوا**

نازك
10-22-2018, 08:28 AM
؛
؛
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-aa26dd0f5f.jpeg

نازك
10-24-2018, 10:46 PM
؛
؛
والإشتياقُ يا بعضي كدودةٍ شَرِهة لاتنفكُّ تقتاتُ منسأة الإنتظار فتُسقِطُنا بلؤمٍ وبطريقةِ الأجزاء !

نازك
10-30-2018, 09:27 AM
؛
كما ترشحُ بتلات الزّهرِ قطرات النّدى
في صباحاتٍ حيّة،
كذا هي عيناي ،
حين تضِجُّ حالَ ارتوائها بصوتِ الحياة

وصباحي كامِلٌ منقوص !

نازك
10-31-2018, 07:35 AM
؛
؛
وعدد حناجِر المُتمتِمين خلفَ زُجاج النوافذ المُبتلّةِ بدموعِ السماء
أُحِبُّك

نازك
11-05-2018, 03:25 AM
:
:
وبعد افراطٍ في مُعاقرةِ العَيش في زنزانة هذهِ الحياة الفضفاضة الضيِّقة
تنتزعُني العزلة لأتوحّد ونفسي الذائبة في كأسٍ شِبهُ فارغ !
ولكنه لا يخلو مِن ملامحي الطافية على سطحهِ بينما تتجلَّدُ أوجاعي في قاعهِ العميق
وأنا في تقلُّبي ومواسم الحياة
تستدركني صورُ شتّى كلما أفرطتُ في اغلاق عينيّ
وتستوقفني صورة لا تبرحُ مخيلتي أبداً
عيناكَ المُترعة بالوجع وأنت تقِفُ مكتوفَ اليدين ويأخذُني الطريق الى حيثُ لا وُجهة
تنوءُ بيَ السنون وأشعرُ بزمهريرِ الحنينِ في كل خلية من خلاياي
وأُمنِّيني بلقاءٍ, وانتظِرُها في رهقٍ يملأُ جسدي والروح

نازك
11-14-2018, 12:24 AM
؛
؛
هَب أنّي اشعلتُ عُودَ كبريتٍ واسقطتُّهُ عمداً على هذهِ المسافاتِ المزروعةِ بالبارود !

نازك
11-21-2018, 10:04 AM
:
:
مُنتهى الجمود يتلبَّسُ كل ماهو حيٌّ حولي اتلفَّتُ علّني ألمحُ مِرآة تُخبرني عن ما آلت اليه ملامحي بعد كل هذا السفر !
وحدهُ وجهك المُتجرد من حقيقة الزيف يُطالعني كما ذاك القمر البائن في غرّة السماء
أتأمّلُك مُطولاً ولا أملّ
أبثُّك همهماتي فتنسلُّ أوجاعي كبقايا سهمٍ مكسورٍ في القلب
وأمضي وأبتلعُ الغصّة تلو الغصة ويرتجِعُ عليَّ وقع خطواتي الحائمة في قلب ذاتِ الدائرة !

نازك
11-22-2018, 11:06 PM
:
:
تبيتُ عينيَّ وماءُ الشوقِ كوثرُها
تبسُمُ احداها لغدٍ بات يقتربُ لناظرها
والأخرى تغصُّ بدمعها وجلاً
أتُراهُ ستُزاوِر شمسُهُ كهوف روحها المُعتمة أم ستغربُ باتجاهٍ يُورِثُها اليُتم والحَزَن ؟
وتُحيقُ الرؤى معارك التيهِ في خلدي
وليتها تخلدُ لهجعةٍ قريرة ... ليت

نازك
11-29-2018, 02:06 AM
؛
؛
ياقُرَّةَ القلبِ هل أُسميكَ عافيتي
يا أيها المقدُودِ مِن شجرِالأسى
أوجعتَ قلبكَ مِن لعلَّ وعسى
فمتى تحطُّ بِكَ العواصِفُ إنَّما
كُلَّ الذي تحتاجُ أن تتنفسا *

نازك
12-01-2018, 03:42 AM
:
:
بوسعك التّظاهُر والتّعامي والإدّعاء
بوسعك فعل كل ذلك عُمراً دهراً
بوسعك بما أنك إنسان وذوعقل فعل كل ذلك وأكثر
ولكن,وأيضاً ولأنك إنسان وبفعلٍ إنسيٍّ فطريّ لا تملُك أمرعيناك حين تغرقُ في لُجَّةِ عينٍ قالت لك الحقيقة .. فقط الحقيقة !

نازك
12-02-2018, 12:34 AM
:
:
" ما أغربني عندما أشكو ألماً فيهِ لذّتي "
لـ جبران

نازك
12-04-2018, 06:02 AM
؛
؛
تتزاحمُ في عينيّ الرؤى
أيُّها ينزلِقُ قبلاً على متنِ هدُبُي
بعد أن تمنحني جُرعة إحياءٍ موقوتٍ بقيدِ رجاءٍ وشهقةٍ أستعِيرُها من لدُنِ السماء
ترتصِفُ حمائمُ المُنى على خيطٍ يتدلّى حيناً وحيناً يشتدُّ بوعدٍ قريب
تنطبِقُ مِقلُ السُّهدِ على طفلِ الغدِ بحنوِّ أُمّ
وبتوقِ مُسافِر
وبتحنان مُغترِبٍ هدّهُ التِّرحالُ وأعيتهُ الأحمال
هاهي نجمةٌ قصيّة تنفثُ بصيص شُعاع
وهاهي يدي تلوِّحُ في وهنٍ وتتبعُها حنجرتي بغصّةٍ قديمة !

نازك
12-06-2018, 02:39 AM
:
:
Would that you were here to lend wings to my voice and turn my mutterings into songs . Yet I shall read knowing that among the " strangers" an invisible " friend" is listening and smiling sweetly and tenderly

نازك
12-07-2018, 12:34 AM
نحنُ لا نحتاج لترجمة لغوية فقط كل ماعلينا فعله هو الإستغراق في الصمت وجسِّ نبض القلب :)

نازك
12-07-2018, 02:35 AM
:
:
لشوقي نَوءٌ مَاطِر
يعصِفُ عليَّ مِن وُجهةٍ خامسة بلا جِهةٍ تُعنوِنُها مَزاوِلُ أرضيَّة
تنفِضُ عن كتفِ هذا العُمر أكداس الخريف
ثم ما تلبثُ تخلعُ عنهُ عباءة السكينة, فكل ما على متنِها يموجُ في بحرِ لعلّ وعسى !
أنّى لي الحُبورُ وهذا وجهكَ عالقٌ أبداً بهُدُبِ السماء
تمخّض بي عيداً ذا أيام معدودة أحتفي بهِ على قيدٍ موقوت
اِنبِض في دَمي كرعدةِ العصافير حين تصدحُ المآذنُ بحيَّ على الصلاة
تكاثر في فمي كحروفٍ أزليةٍ ثلاث.. مبدأوها أمي ومُنتهاها (ج,ن,م )
شِئتُ وشاءتِ الأقدارُ قَبلاً أن تضع هذا القلب بين راحتيك
ولم أشأ أن تغسل ملوحة أدمعي طقوس احتفائي ببارقِ هَتونك لكنّها مُنيَةُ المُرتحِلِ في موكبِ التوق الدائم
هاكَ أنايَ خبّئها في أيسرِ صدرك
ألقِمها مِن عيناكَ بسماتٍ تسدُّ جُوعاً قديماً لقَمحِ الحياة
ثمَّ أدعو لها بأن تُعجّلَ القيامةَ علّها تبيتُ آمِنتاً هُناك في سِفَرِ النُّور الّلا مُنتهي !

نازك
12-13-2018, 05:36 AM
:
:
مهما بلغت الصباحاتُ أوج جمالها
تبقى ثُلمة افتقادك غصّة في حنجرتي !

نازك
12-15-2018, 02:20 AM
:
:
وتعودُ يا ابنَ رُوحِي
تُناغي طِفل المُنى,تُيقظهُ مِن تناسِيهِ,تُلقِمُهُ مِن فُتاتِ الّلوعةِ حَرفاً مالحاً
فيبقى في قلبِ الحيرةِ يتقلّبُ!
أيُشارِكُكَ هذا العزفَ الأُوبرالِي العالِي الرِّتْمِ ؛وجداً
أم ينضمُّ مُنصِتاً،مُغمِضاً عينيهِ ؛وبشِدَّة،خوف الإنسكابِ العلنيّ!

نازك
12-15-2018, 11:46 PM
:
:
هُناك في رصيفٍ ما يقعُ في نهايةِ جادَّة الذاكرة
ثمّة كرسيّ يئنُّ برداً
وبجانبهِ يجلسُ عازفُ قانونٍ مُطأطِأُ الرّأسِ, تنتحِبُ أصابعهُ وهي تُمزِّقُ نشيج حزنه الغائر وتُحيلها لنوتات باكية !
يرسُمُ الوقت فوق التجاعيد
يُؤرِّخُ لميلادٍ بعيد
يرمقُهُ المارّةُ بتؤدة ومنهم من يذوبُ إثر ذبذبات وجعهِ
تلتقِطُ يدُكَ الصور
التفاصيلُ تُوشَمُ تلقائيا في ذاكرتي
رائحةُ الضوء وهو يغورُ في الماء
انكسارُ صورنا في عينِ البحر
وقعُ الخُطى في ذاكرةِ المكان
لُهاثُ أنفاسنا وهي تُلاحِق عقارب الساعة
التنهيدةُ المُتّقِدة
نشيجُ النّوارس وهي تحتفي بعاشقينِ يعزُّ عليهِم أوانُ اللّقاء !
وأنا ...
أنبِشُ في أعماقي عن قلبٍ تصدَّع مِن خشيةِ النهايات
كيف لي وأنا الموبؤةُ بالتذكُّر !
مايزالُ لديَّ مُتّسعٌ مِن الدّمع
حثيثاً أجهدُ في لَملمتهِ كي لا يُبلِّل مُتّكأي هُناك في مَحْجرِ عينك
عليَّ التماسُك كساريةٍ مصلوبةٍ في قِمّة جبل
ثُمّ طيِّ السنين في قلبِ الصّلوات
علَّني أبلغُ الأسبابَ وأصِلُ ... حَيثُك !

نازك
12-17-2018, 03:10 AM
:
:
وإن طال بكَ النَّوى, لا تقلق ذات يومٍ ستصل, ربما يُخبِّئُك الله لمن يشبهك !

نازك
12-22-2018, 03:58 AM
:
:
تتدفّقُ الموسيقى في دمي, تُحرِّضُ أصابعي لأقول, أقصد لأترجّم حِسِّي لكتابة
ومنذ تلك النظرة اللاواعية في مهبط عينيك أنبعث شغفي الخامل يتربَّص بي وحتى وصولي لمرحلة الإنهمار
ذاك الحرفُ الشغوف يثور كموجةٍ تعلو لتعانق موجةً أخرى, فتتوالدُ نوتاتٌ ثم موسيقى ثم كتابة !
يشبه التقاء النظرات ببعضها,يشبهُ الهمهمة, يشبه نظرات رضيعٍ يُحدق في بؤرة عين أمه, يشبه قطرة ندىً تسيلُ بحنو على خدِّ بتلة
يشبه وجه مغترب تجعّد عطشاً في سبيل مُصافحةٍ لوطن!
يشبه كل مالهُ إيقاعٌ وصدىً يتوحّدُ مع الطبيعة, مع الذَات المنسية, مع الروح
والآن, والبردُ يُرهِق أصابعي,والشوق يطرِقُ شرفات الصباح
أتيتُ على أُهبةٍ للأدمع.. للشجو
أتيتُ لأُزاول تلاوة صلوات الصّمت المطويِّ في عيون الكون
أنتظِرُ .. أجثو
نتعبُ أنا .. وظِلِّي
لامحالةَ
نحتاجُ لجِدارٍ ...
لـ اتِّكاء .

نازك
01-01-2019, 02:07 AM
؛
؛

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-023e7cfac3.jpeg

نازك
01-03-2019, 04:54 AM
:
:
يتبلورُ دمعُ الشوق في حلقي لغصّات تأبى الإستكانة
وأنّى لي التبسُّم وقد سلبتني الحياة نكهة الألوان ولون الفرح
أرقُبُ تلك المسافات الشاسعة وتتحرك أصابعي حنقاً, ماذا لو كنتُ أمتلك خيوطاً سحرية وأخيطُها ببعضها لتقترب .. وتقترب
يفترسني الوجع وسريعا تلتمع صورتك في بهو الروح
عيناك الآسرة بآي الجمال الصافي, الوليد, كولادتي حين صافحتُها في ذات حلم
أتذكُر تلك التفاصيل الأولى من فصل مسلسل تكويني الجديد؟
أتذكَّرُها جيداً حتى حالة الطقس وقلق الوقت وعيون المارّة
ومجدداً تبوء كل محاولاتي في التّناسي بالمزيد مِن الغرق
أختبيء في وعيي أحاول أفتعال وضعية السكون ويُخيّلُ لي بقطار مِن البؤس يطوف في عقلي ويرتطم بجدار صبري المتين .. جداً
لكنني كما يبدو لهم هادئة ... وأبتسم دوماً
برغم كمية الضجيج والصراخ والمهاترات
أتقمّص الهدوء
وأبقى كذلك
إلى أن تعبُر هذه الدقائق ... الأيام .. السنوات
ستعبُرُ وتفنى .. حتماً !

نازك
01-07-2019, 10:02 PM
؛
؛
باتَ المكانُ بارداً
والزوايا خواء
فقط يزأَرُ حُداءٌ قديمٌ خلف الباب
أصمُّ مسمعي عن دويِّهِ
وألتجِأُ لجذعِ غياب
ألتصِقُ بظلّي، يُراوِدني عن التّعامي
ويرودُني كما ريحٍ تُهيِّجُ ماهجع وسكن
يادهاليز الذاكرة، حنانيكِ بي
قد انطفأتِ الشموع، وعمّتِ العتمةُ
حضرتُ ولم أجِدُني
وتلك الوجوهُ المألوفةِ ماعدّتُ أُميِّزُها!
مَن هؤلاء؟ وهل كنتُ أعرفهم، أقصد أعرِفُني ؟
أستجمِعُني، فتحضرني صورةٌ وحيدة، نظرةٌ ترمقُني، وكأنها الأمسُ القريب،
بل كأنها الآنُ واللحظة !!
حالي جَللٌ وهذه الذاكرة العنيدة
وحالُ الحياةِ أن تحول بيني و مآرِبِي العصيّة،
ذاكَ برزخٌ جهُدّتُ أُقِيمُهُ...أستجلِبُهُ
ويتعثّرُ خطوي عند أول بارقةِ تذكُّر
فلاحول لي إلّا الولوجِ مِن بابِ السّلام،
ثُمّ صلاةٌ بنيّة الإستشفاء، بُغيَةَ هَدأةٍ وسلام .

نازك
01-18-2019, 02:39 AM
,
,
أُهذِّبُ ذاكرتي بالتّناسي
أُربِّتُ على كتفِ الوقت بأصابع مُتّقدة
وعند كل تكّة قلبية, تصحو ذكرى ما, وتُشعلني
وفي الجهة الأخرى أُوقد شمعة وأتامّل لهيبها الأزرق, يلتهمها بطريقة التذويب
تندى بالدفء, تتكوَّمُ سريعاً ثم تتلاشى !
ومجدداً تطفو عيناك فوق كل أكداس هذا الصمت المُتفشّي
تُسرِعُ في المجيء
تقرأُ صوتيَ المتهدِّج
أمتدُّ بك نبضاً يئن بين ظُلمتين
يكدحُ في نفخ الضوء في قلبي الهرِم
فأغدو نيزكاً يُبارِحُ الشُّحوب
تنامُ أنت ملء جفنك سهداً بينما تدورُ عقاربُ المساء حول أصابعي
تعصف الغربة حولي, تتغير ملامح الفصول وأرتجفُ برداً
أحاولُ التخفُّف بالكتابة وتسقط الحروف من يدي
عمّا أكتب وهذا اليُتم يفيضُ من عينيِّ الورق !
والروائح العالقة تنبعث وكذا الأكفُّ تُمطر حيثُما ترعى غيوم التّلاقي
تفرَطُ محاولاتي في كبحِ صوت أصابعي, تكيدُ لي هذه الأوتار
ويُشاغبني الهدوء
أُعِيدُ قراءة ما كتبتُ عاليهِ كلها ربماءات ومحضُ صور ناقصة !
أُكثِرُ مِن حُروف العطف وأتهرَّب مِن الفواصل بينما تقتلُني تلك النقطة كرميةٍ مِن غير رامي
ولكنِّي أُنهِكتُ وسأضعُها قسراً بعد مسافةِ حرفينِ لا يلتقيانِ سوى هاهُنا في برزخِ بياضِ الورق !

نازك
02-12-2019, 11:27 PM
؛
؛
خِلتُني أُتقِن العزف على وتر الحرف، وطالما كنتُ أبتدِعُ وأخترع
واليوم يانبضي؛ أصاب الوهنُ لغتي
لم تعد تكفيني الأبجديةُ برحابتها وفصاحتها
أحتاجُها عيناك لتقرأ حديث قلبي
أحتاجها يداك لتُربِّت على كتفي
أحتاجُهُ قلبك لتهرب إليه أسرابُ مواجعي
أحتاجك بكُلّي ، وكُلِّي يستجيرُ ويبتلع غصص الحنين في قلب ياااارب

نازك
02-16-2019, 01:43 AM
؛
؛
وكلما قهرتني هذي الحياةُ بصروفها اليومية
أطبِقُ جفني أتنهَّدُ وأنهدُّ تعباً
ولكن ماتلبثُ أن تُومِضُ عيناك من حيثُ لا أدري فأبتسم في سِرِّي وأفتعِلُ الثبات وأستمِرُّ ....

نازك
03-08-2019, 03:42 AM
:
:
ذات زمنٍ غابر كنتُ أُتقِنُ الكتابة, وكنتُ أحمِلُ في حنجرتي المُثقلةِ الكثير مِن الّلهفة
كنتُ أرسمُها الكلمات وأدندنها قبل أن أُصيِّرها صورة واجمة على صفحة الورق
هكذا كنت أستنطِقُني حين يعبثُ بيَ الوجع
كنتُ أنصهِرُ أنا والكلمات في بوتقة الفضفضة
كنتُ أدرك أنني لستُ وحيدة في هذا الغاب الفضفاض
حتى وُلد الغيابُ وتناسلت منهُ سنابل التِّيه
فتارةً يفترسني الشوق وأُخرى تسبيني الموسيقى لسماءٍ تقترِبُ وتبتعد
لحُلمٍ أستشرِفُه بقدمٍ واحدة !
ونهرٍ ينسكِبُ منتحباً في كفوفُ انتظاراتي
حتّى ما تتنامى هذه الأسوارُ يوماً بعد يوم ؟
وهذا الطريق أما آن لهُ أن ينتهي
أثرثر ويعبُرني الليلُ كشيخ طاعنٍ ينعكس على جدار غرفتي ظلُّه المُنتكس
يعبرُني ناسياً عُكّازهُ في صدري
وأيضاً, أنتظرُكَ بلا ملل
العصافير تهجرُ نافذتي والنجوم جفّ زيتُها
وأحياناً لايُؤيني المساء
ولا النهار يرأفُ بحال عيوني الذابلة
وأيضاً, أنتظرك بلا ملل
وبين أنا في لُجّة تيهي تلفحني رِيحٌ باردة
تحمل لي نفحةً من عطرك يلتحفني السكون
ربما أنت في مكانٍ ما تصنعُ قهوتك المُرّة
تفوحُ رائحتها وأخالُها دوّامةً تدورُ في ذاكرتي
تتغيّرُ الفصول, تتبدّل, فأرتجفُ برداً !
وحدها تلك البقعة الأولى التي شهدت التماع عيوننا تُشرِقُ منها الشمس كلما تاقت روحي لأبصرك بوضوحٍ تام !

نازك
03-30-2019, 04:34 AM
؛
؛
صوبَ الفؤادِ يمامةٌ منذُ حداثتي تجثو على شرفة الشوق
ترنو لنظرةٍ وهديلها تترجمه حواسّي العطشى
ياربّ السماء هلّ لي بلمحةٍ عابرة ؟
يا هذا الكونُ الغارقِ في العتمة هلّ لي بإشراقٍ يجلو الروح هل لي بلمسةٍ تُشبِعُ هذي المسغبة ؟
تآمرتِ الحياةُ وصروفها على أصابعي؛كبّلتها
قطّعت أوتار أخيلتي لم أعُد أُبصِرُها الصور
تموَّهت تعطلّت لغتي شحُب صوتي
أنّى لي استعارةُ لونٍ نابضٍ وقد خسِرتُ الرّهانَ وتحتّمَ عليَّ رسمُ الظلال وهي تتصاغَرُ وحتى لحظة الإختفاء .. التّلاشي !

نازك
03-31-2019, 08:18 AM
؛
؛
مُمْتنةٌ يا اللهُ لأقدارِك ولأنَّ ذاكَ القلب وبرغم النَّأيِ صار لي
لأنَّهُ بات ولم يزل ضلعي وموطني

نازك
04-03-2019, 01:05 AM
؛
؛
وقد أكتفيتُ بكَ ولم أكتفي منك أبداً !

نازك
04-05-2019, 03:31 PM
؛
؛
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-5fb523b27c.jpeg

نازك
04-07-2019, 12:43 AM
:
:
أنَّى لي إبتداعُ وسيلة تخوِّلُني من غضِّ بصري عن سنا طيفك المنعكس على مرايا روحي ؟
إنّها تطوقني من جهاتي الأربع
أنى يمّمتُ طرفي ألمحك وأنت تبسُمُ لي وعيناك الغارقة تُغرقني في خِضمِّ مالم تسطع قولهُ بصوتك
أرانا والشمس تحرِقُ ظلالنا المُتباعدة
وكأنها تقولُ: لقد بارت كل الحيل لم يبقى إلا أن تختفيا أو تذوبا !
جلسنا ننتظِر فراغاً يمتلءُ بنا
أراهُ في إغماضتي كل ليلة وهو يتفاقمُ كشبحٍ هائل
فأشْرَقُ بدمعي
وأتنفس مِن ثُقبٍ أضيقُ من فُسحة غدِيَ المأمول !

نازك
04-08-2019, 08:15 AM
؛
؛
لاشيء؛ فقط أفتقدك .

نازك
04-09-2019, 11:42 PM
؛
؛
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-118d330c4d.jpeg

نازك
04-11-2019, 08:04 AM
؛
؛
رغبةُ الكتابةِ لك؛ أشبهُ بتوقِ الروحِ لنزهةٍ بحرية في نهايةِ أسبوعٍ مُمِلّ
أكتبُ لكَ لِأُوهِمني وكعادتي بالتنفُّس العميق
هي سبيلي الوحيدُ؛كما تعلم
وهي الأداةُ الصامتة التي تجعلُني أستمتِعُ كثيراً بإحساس العدمِ المُطلق !
لأفعلَ وأقول وأستمِع بلا تكبُّدِ عناء التفكير المُسبق، حينها فقط أشعرُ بروحي خفيفة
وتخطو قدمي بلا ثِقل، منذ أعوام غابرة لم أشعُر بهذه الخِفّة الطاغية على حواسّي، وليكتمل مثلّثُ الراحةِ، أبحثُ عنك لأحكي لك، ولأعتذر لك عن كذبي إزاء تطبيق نصائحك الدائمة ووصاياك، لأنام بعمقٍ وأخلع ذاكرتي قبل أن أغُطّ في حضن النسيان
أشتاقُك جداً،وأنتظرك على ساريةِ الماوراء،
هي اسطوانتي المعهودة عند كل لقاء،وكأنني أريدُ إخباركَ وبطريقةٍ ما كم باتت تلك الوُحشةِ تُسيطِرُ على كل لحظاتي دونك، وكيف استطعتَ أن تستقِرّ في قلبِ جُلِّ التفاصيل والأماكن والأشخاص، بل كم تراميتَ خالقاً لروحي بوصلة جذبٍ وسكون
بي توقٌ لكل هنيهةٍ غابرة، الخفقات،العبرات، اختلاجُ الكلام وفرطُ الوجع، كل ماكان في ذاك الميلاد،هو ما أمارِسُ العيشَ ليحيا في قلب ذاكرتي،
كيما يبقى شراعُ سفينتي صامداً في وجهِ نفثِ أعاصيرِ الأيام.
أستحضِرُها ملامحك،رائحتك التي تفتح مسامّ رئتي المختنقة بأبخرةِ البشر، فأبتسِمُ تلقائيا
وبِحُنوِّ الأمومةِ يهْمَى دمعي وأنا أُربِّتُ على شعرك وأتلُوعلى مسمعك تهويدة الحياة الخفيّة خلف أكداس هذه الجُدُر المُصمتة !

نازك
04-12-2019, 02:42 AM
أطلبُ لعينيّ الكرى وتنبجس ذكراك من كل خلية من خلاياي
كيف لي جلبُ وسنة .. أخبرني كيف ؟!

نازك
04-13-2019, 03:19 AM
؛
؛
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-72601b4531.jpeg

نازك
04-13-2019, 06:47 AM
؛
؛
مُذ قررتَ الرحيل وأنايَ تطرحُ الإستفهامات عليَّ وأنهرُها بعدمِ الإنصاتِ أو افتعال الَّلامبالاة
وفي الحقيقة و كعادتي أُوهِمُني بذلك فقط لإسكاتِ وجعي !
وإن لم يكن كذلك مابالي ألجأُ للكتابة كل ليلة أقصد للبكاء
أن تكتب؛ يعني أن تتذكَّر ، أن تشقى، أن تتوجَّع
الآن فقط استوعبتُ لِمَ أخبرتني بقرارك بهجر الكتابة !

نازك
04-14-2019, 03:32 AM
؛
؛
جئتُ أبحثُ عنك
فوجدتُك في عُمقِ قلبي

نازك
04-22-2019, 08:59 AM
؛
؛
أوتعلم يا صنوَ الروح؛ أجملُ مافي كل هذهِ المرارةِ المُستفحلة
تخاطرُ الأرواح وتلازمها
ممم تُخيّلُ لي الصورة كاهتزاز الأوتار وانسياب النغمات وانهمارها إثْر ضحيج الكلمات المحتبسة في قلب القلب
والأصابِعُ تقول أيضاً،كما العيون حين تكتفي بالصمت ويهمى هتونها
طوالَ المساء بل كل مساءٍ أنت رديفُ ذاكرتي ومستوطن عيني ونبضيَ المُختبي
فأنَّى لي بالمزيد من خُبز الكلمات والجوعُ يتآكلني وعينيَّ عطشى !

نازك
04-24-2019, 05:12 AM
؛
؛
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-bbb6bee267.jpeg

نازك
04-25-2019, 04:26 AM
؛
؛
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-d1fe1bc8f0.jpeg

نازك
04-27-2019, 06:48 AM
؛
؛
كنت الكتف التي أتوكّأ عليها كلما هدّني التعب
كنت العين التي تستشعِرُ وهني وتلملم شعث أدمعي
كنت الملاذ والوطن
(كنت) مجرد كتابتي بهذه الصيغة كفيلة بتفتيتي
ولا زلتُ أتشبّثُ بك كتلويحةٍ أخيرة !

نازك
04-29-2019, 08:27 AM
.
.
صباحُ التذكُّر ...
مِن حسن حظي ومن دواعي سروري أنّي من أولئك الذين يقتاتون على فتات الذِكرى
وأحمدُ الله أنّي أملُك في ذاكرتي أرشيفاً مكتظاً بما لذ وطاب
فمن مُسببات السعادة في حين إطباق الحزن إغماضُ عيني واستحضارُ عينيك وهي تطالعني بحنوّ
أو ملمس يديك حين تربيتٍ وهدهدة, هكذا ما أن تخبو صورة إلّا وتتبعها صورة أو مشهد يغمرني بفرح مَشُوب بالوجع
يُشبه الأمر لحدٍ كبير حالةُ غياب الوعي أو التخدير لفترة مؤقتة
ولكنه في كل الأحوالِ طورُ اِستشفاءٍ روحيّ تهرعُ له نفسي كلما رامتِ السكون

نازك
05-02-2019, 03:30 PM
؛
؛
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-2ef732ef00.jpeg

نازك
05-08-2019, 06:59 AM
؛
؛
النِّسيانُ قَافِلةٌ
والحنينُ ؛ قاطِعُ طريق !

نازك
05-13-2019, 05:56 AM
؛

ثمّة لحظة في الحياة لا تقبلُ الفناء تُعادِل عُمُراً عِشتهُ

نازك
06-11-2019, 04:52 AM
؛
؛
يُقال أن الحُلُم المُتكرر بذات النسق أقربُ للتحقُّقِ بمشيئةِ الله
وها قد بات يُزاوِرُني ذات الحُلُم وإنِّي أنتظرهُ بكل الشّوق .

نازك
06-12-2019, 07:35 AM
؛
؛
أسُوسُ قطيع فِكري نحو أرضٍ يباب ، في محاولةٍ بائسة علّها تفلحُ
ولكنّها تأخذُني رياح الشوق كما دوماً؛ حيثُك
حيثُ مرافيء ذكراك
ثم عيناك المُترعة بماءِ الوجد
وتلك الغصّة التي كانت تعترِضُك وأخالُها في صدري
كيف السبيلُ وهذي الروحُ لاتنفكُّ تتلمَّسُ أَرجَ خطْوِك !

نازك
06-20-2019, 09:48 AM
;
;
أراهُ يتكىءُ على الجِدارِ
وتهتزُّ أضلُعي
يا ذا الجِدارُ حنانيكَ ببعضي !

نازك
06-24-2019, 01:13 AM
؛
؛
حين ينسلُّ عنوةً قلبك وتتبعهُ الذاكرة حيثُ لحظات تُعادل عمراً مضى وكنت تحسبُك على قيدِ الحياة!
وكنتَ هذهِ لا أدري كيف أُصنِّفُها ؟
مايهُم أنّي أخترِعُ وسيلةً ما للتنفُّس عبر أصابعي؛ و أيضاً ربما تنجع !
والأهم أن نلتقي بعد هذا الإنهاك المرير
أن نلتقي أنا و البحر ونسكب العبرات في بوتقة أكُفّنا الباردة .. جداً !

نازك
07-04-2019, 07:44 AM
؛
؛
حتّى مَا نتمرّسُ الإنتظار خلف ستائر الليل
نرقُبُ في بهجةٍ السماء وهي تبتلعُ آخرخيوط الشمس إيذاناً بتمزُّقِ رقمٍ يجثُمُ على صدر المواقيت البعيدة جدا
أيها اللقاءُ المُعجِز هلّا ترفقت بقلبي المُهترىءِ شوقاً
هلّا مددتَ ليَ الأسباب وتسببت بخلق معجزة تؤرَّخُ في جبينِ ميلادي
هلّا رمّمَتَ الجسور ولو لبعضِ الوقت ؟
سباني الشوقُ لتلك العينان الناعسة التي كلما تأملتُها أشعرُ وكأنّ قلبي يُزهِرُ مئةَ عام !

نازك
07-07-2019, 03:01 AM
؛
؛
وفي كل ليلةٍ حين يحتجِبُ عنّي ضوءُ القمر ويُشرِقُ حُزني
أتأمَّلُك فإذا بوجهكَ طوقُ نجاتي !

نازك
07-15-2019, 02:17 PM
؛
؛

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-094a999d35.jpeg

نازك
07-15-2019, 02:19 PM
؛
؛
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-dd22b3422b.jpeg

نازك
07-21-2019, 12:46 PM
؛
؛
كالمطرِ يُباغِتُني صوتك؛حتّى قليلُك يبعثُ في نبضيَ الحياة
أتأمَّلُك رؤيا العين؛ تنامُ كهاربٍ مِن وجهِ الخارِطة
،تختبي في عزلتك وحولك هالةٌ مِن دخانٍ رماديّ، يتسللُ طيفي رُغماً عنّي
أَرومُ هدهدتك لتنام طويلاً بعيداً عن كل ما يحيطُك مِن شرور، ولِتُصبحَ على عالمٍ يُشبهُ قلبك !

نازك
07-24-2019, 12:20 PM
؛
؛
إمنح من تُحِبّ أجنحةً لكي يطير
وجدوراً لكي يبقى
وأسباباً لكي يعود *

نازك
08-05-2019, 11:07 AM
؛
؛
نُرتِّبُ حقائبنا ويسكُنُنَا الشّتات
شاختْ هُتافاتُنا
بلا صوتٍ
وتزاحمَ بِها المكان !

نازك
08-08-2019, 09:57 PM
؛
نبضٌ مُعتّق
يتفرّدُ بضوعٍ أذفر
لا تُخطئه حواسّي
تخلّق مُذ أبصرتْهُ عيونُ القلب
ولم تبرحَ محراب الرجاء
أن يا نفحات طِيبةَ، لم يزل بي أملٌ يتيم
هبيني قبساً مِن نور
أو حفنةَ ماءٍ
أو هبّة نسيم
شاخت ملامحي، هدّها الإنتظار
تعاقبت عليَّ الدوائر
أكلتْ من أديمِ وضاءتي، وشرِبت مِن مؤق عيني
فهل إلى بلوغِ المرام سبيل ؟
أم هل على هِباتِ السماء اعتراضُ؟
تلك أصداءُ غيهبِ الصمت، معقودةٌ بحبائل الترجّي
وإلى اللهِ المُنتهى

نازك
08-13-2019, 06:21 AM
؛
تحتدِمُ في خاطري الرُؤى
استمطِرُ الفرح حال انبلاجِ الهسيس
تتحلّقُ حولي زوبعةُ قزح
تلوكُني في دوّامةٍ موقوتة
ارتقِبُها
والريحُ خائنة
تُبعثِرُ خُطاي، وكذا؛وُجهتي
فأجوبُ في مُحيطٍ مُغلق
وعينايَ ترتقِبُ في نهمٍ لذيذ، لا يُثنيهِ الوسنُ
تنامُ النوارسُ
بينما قلبي يقِظٌ
يُعاوِدُ الكرَّ والفرّ
يلتقِطُ أنفاسهُ المُتشرِّدة
ويدسُّهُ في قلبِ رؤىً لم تعرفِ طعم النُور!

نازك
08-22-2019, 11:16 PM
؛
؛
تُراودني رغبةُ الكتابةِ لك...
وحين أتحدَّثُ عنكَ أو أكتب؛ تتّسِعُ حدقةُ عيني وتُزهِرُ أصابعي وتأنَسُ روحي
يحدثُ كُلُّ هذا لأنّكَ أجملُ انتصاراتي على هذهِ الحياةِ البائسة !

نازك
08-23-2019, 04:41 AM
؛
؛
هذه الدنيا حين تنوي أن تُذيق اثنين حلاوتها ومرارتها في آن معًا, تنصبُ لهما فَخّ الحُبّ.
؛
؛
لذلك كان الحب مصدر قوة وضعف في آن معًا*


من رواية (نُطفة)

نازك
08-25-2019, 02:09 AM
؛
؛
ويحدثُ أن يسخِّر الله لك غيمة سخيّة تُغيثُ جدبَ روحك
فتنبعث وتُزاوِلُ الحياة بعدَ ذبول

نازك
08-29-2019, 02:33 AM
؛
؛
وتعلمُ بأنَّي أخلعُ رئتي وأكتفي بأنفاسك
ماحاجتي بهواءٍ ملوثٍ يكفيني ما ترسّب
يكفيني هذا الطفحُ الرماديُّ المتصاعد عبر مدخنة صدري،وهذا الحنينُ المنكمشُ منذُ متى يكابِدُ ليتخلّق !
أما آن أوانُهُ لتتشكل ملامِحُه المُغيّبةِ ؟
أما رقّت لهُ صُروفُ الدّهرِ ليحبوَ على مدارِج الدفءِ، ليقتات بعضُ فُتاتٍ،ليناغي غدُهُ المُنتظر ؟
يا أنسام دار الحبيبِ هبي لهذا القلبِ جرعة حياة، هبي كفّيَّ دفقتَ ماء
هبي عينيّ حفنةَ ضياء
هبيني هداياكِ الغيبية، اسكُبي خمرك المعتّقِ في يباب روحي علّني انتشي عُمراً يجُبُّ عُشرونَ عِجافٍ وأكثر
الشمسُ لاتُراوحِ مكانها، قيد أُنملة، كما أنا أقبعُ في بوصلة اتجاهاتك،
كما أنتَ تغورُ في قلبِ اللحظة والعالمُ يتشسّع
تترامى كلُّ المسافات، وترقدُ الاستفاهات جائعةٌ ، يُجلِّلُها الصمتُ، يغلِّفُها التوقُ برداءِ تصبُّر
هذي بعضُ أحاديثُ روحي، هسيسُ نبضي
وروحي تسبحُ في عالمِ الغيبِ .. والله ُربُّها وربِّي .