مشاهدة النسخة كاملة : مِن ميّ إلى جُبران ...
؛
كنتُ على دِرايةٍ بمدى هشاشتي؛ كنت أدري غير أنِّي كنتُ مسلوبة التخيُّلِ حين استفاقة !
شيءٌ ما يُومِضُ ويهترىء بداخلي
أشعر بكل ماحولي؛ عدا نبضي
يختلجُ الشوقُ في صدري، وأغصُّ ببحة حرف!
أتذكُرُ تلك الوخزة؟ كم حدثتُكَ وأسرفتُ في وصفها، اليوم يا نبضي لم أعد أملُكُ وصفها؛ ويالفرط معالمها في مَرايا عيني
يتسلّلُ إليَّ شعورٌ أوحد؛ يُخبرني بطريقةٍ ما؛ بضرورة التبسُّم، بعد ابتلاع غصّة الآه ،فقط كيما ينعكس سنا عيوني على مَرايا روحك
لكنها خرائطُ الحزن أنهكت مِنّي ماكنتُ أستميتُ في
ابقاءه على قيدِ؛ حياة
يتناغمُ لا وعيي و كل تلك اللحظات التي كانت خارج نطاق وعي هذا العالم الهمِج
وفي تلك المسافة الفاصلة،قبعت أوصالي، تموجُ الدوائر، تعصِفُ الأنواء، ترعدُ غيمةٌ وتبكي أختها
لا أكترِث، وأكتفي بقلبك، وطن
;
;
تُطوِّقُني عيناكَ أنّى يمّمتُ بصري أراك
شمالي شوق, وغربي اغترابٌ وحنين وبين المشرقينِ تسرِقُ سِنةٌ طرفي, وأيضاً يُؤنسني طيفك هناك في مدارج الحُلم الأقربُ لليقظة !
وتبكيكَ مواجِدُ الروح حين يعزُّ على هذي البسيطة خلق أرضٍ أرعى فيها قطيع آمالي
طاعنٌ هذا القلب, يتقرفصُ عليهِ, يختبي خلف غُلالة حزنٍ قديم, يزيدهُ وقاراً وفناءاً في الّلامحسوس
حتى باتت ملامحهُ جعِدة يصعب قراءتُها مِن ذوي العيون .
؛
؛
برُغم الفقدالمتفشّي وحتّى مسامّي
عزائي أنّي قبضتُ على تلك اللحظات وأودعتُها زنزانة عينيّ
غادرتُك؛ في ذلك التأريخ السرمديّ،
وكأنّني عُدت بك، معك
وكأنها تلك اللحظةُ أفلتت مِن قيدِ آلةِ الزمن، لتأخُذ شكل الداوم
وكأنّك الآن هُنا ، وكأنّي عائدةٌ إليك بعد هُنيهة
وكأنّ الْـ هُنا بات كُلّاً
وكأنها أرواحُنا الخامدة اتّقدت في تلك اللحظة !
؛
؛
نُغيِّبُنا، قسراً وتبُورُ كُلُّ السُبل !
هي جذوةُ الحنين، لاتفتأُ ولا تمسُّها يدُ الشتاء !
وإلينا تُعِيدُنا، مسلُوبين الإرادة، مُنكصين الوعد، مُطأطِئين رأسَ الكِبَر، والوجدُ باقٍ ما دامَ النبضُ سارٍ في عُروقنا،
أيُّها الغائبُ ليس ببعيدٍ ؛
كيف هي لياليك الباردة ؟
وكيف هي سماؤك بأفُول النجوم ؟
وكيف تمضي بي الأيام رتيبةً مُتثاقلة، لستُ أدري، أيُّنا يتوق لسِباق الآخر؟
مايهُم هو أن تمضي سِراعاً؛ الأيامُ
وها أنذا، أؤوبُ لِمزَاري
أقرأُ بعينٍ مُترعةٍ، وبقلبٍ يذوي بالصمت المَهيب !
؛
؛
للكلماتِ قلبٌ ، وأنا في قلبها، والمعنى في قلبي !
ولاصوتَ للُغة القلب،
بل صمتٌ مُفعمٌ بالتبتُّلِ والوُلوج في جَوهرِ الكون،
والخلودِ في زاويةٍ تُصيّرُني، لاغائبٌ ولا مَوجُود !
؛
؛
https://twitter.com/almadinanews/status/1466098980627091461?s=21
؛
؛
https://www.instagram.com/reel/CXC0jMIoRKa/?utm_medium=copy_link
؛
؛
https://www.instagram.com/p/CXC1KG5IAzW/?utm_medium=copy_link
؛
؛
اليوم ؛ بل وعند كل لحظةٍ تخطو فيها قدمايَ في تلك الرحاب
يتملّكُني شُعورٌ حثيثٌ بالتلاشي
أشعرُ وكأني لاشيء .. أجرُّ جسدي المتهالك وأفتعِل الحِراك وأنا في داخلي كَومةُ خواااء !
يالله كم تزأرُ الوحشةُ في كهوفُ روحي
وكم يسكُنني الصقيع
تنزُّ عيناي دموعاً حرّى، يلفحُ خدّي أُوارُها وما مِن ماءٍ بارد
ومامِن يدٍ تُهدهِد
وأنّى ليَ التّناسي، وأنّى ليَ الثُبوت !
؛
؛
حالةٌ مِن الصمت الّلجِب تطوقني !
لاعجب ولا غرابةَ من تبدُّل الوجوه ، ولكن العجب حين تتنصّلُ الأشياءُ عن عهدها، وكأنّها بي تُغويني للعودة من جديد لتلك الطقوس
الآفلة !
حتى صمتي يكتفنهُ الصهيل، وكذا هي عيناي !
أتزوّد يومياً بجرعة نسيان، وأشدُّ من أزره بمُكمِّل ( اللامبالاة ) وأضاعِفُ مفعولهُ بمسافات ابتعاد ،
أُعِيدُ على مسمعي عبارات مدويّة، أكتُبُها وبالطبشور الأحمر، وأتعمّدُ وضع خطوطاً واضحة تحتها !
قهوتي ماعادت بذات الأوج الفاتن، ولم تعد تُسكرني رائحتُها !
وكذا هي مُوسيقاي، وكأنها الأوتار فقدت عُنصر إدهاشي على نحوٍ يُحرِّضني لإبتداع فوضى ما،
وكذا هو حرفي بات باهتاً مُكرراً كإسطوانة قديمة أكل منها الدهر وشرِب ،
أفتعِلُ الغياب،النسيان،
وعلى حين غرّة يُحرِّضُني قلبي؛أن قُصِّيه !
أُعاني مِن داءِ التذكُّر
تختزِنُ ذاكرتي أدقَّ التفاصيل
مِن حركة اليدين لرمشة العين لنبرة الصوت
وتلك مصيبتي الكبرى !
ويُفتِّتُني الحنينُ يانبضي، أهربُ بي منهُ، أغلق النوافذ أُحكِمُ الخروج ودونما انتباهٍ أجدني أقف في ذاتِ النقطة التي تؤدي بي مجدداً للإياب
لا أطمعُ إلّا بالجُزء اليسير، ويبلسِم حنجرة الصمت نزر قليل،
فقليلك كثير،وبِضعٌ منك كفيلٌ ببثّ روح الهَدْأَةِ في بعضي القلق
مُذ قطعنا شرط الأُفول، انطفأت مصابيحُ السماء بعيني، ثمّة كُوّة قصيّة تمدني بالضوء
إشارات كونية تُقاوم الشحوب ورُغماً وإن غضضتُ الطرف عنها... تلتمِعُ في حزنٍ ناطِق !
؛
؛
يُقال أن من تشعر به ..
يشعر بك أيضاً ، لغة الأرواح لا تخطئ !
وأحتاجُ لجرعة عافية
؛
؛
أفتعِلُ الغياب،النسيان،
وعلى حين غرّة يُحرِّضُني قلبي؛أن قُصِّيه !
؛
؛
؛
أُعاني مِن داءِ التذكُّر
تختزِنُ ذاكرتي أدقَّ التفاصيل
مِن حركة اليدين لرمشة العين لنبرة الصوت
وتلك مصيبتي الكبرى !
ويُفتِّتُني الحنينُ يانبضي، أهربُ بي منهُ، أغلق النوافذ أُحكِمُ الخروج ودونما انتباهٍ أجدني أقف في ذاتِ النقطة التي تؤدي بي مجدداً للإياب
لا أطمعُ إلّا بالجُزء اليسير، ويبلسِم حنجرة الصمت نزر قليل،
فقليلك كثير،وبِضعٌ منك كفيلٌ ببثّ روح الهَدْأَةِ في بعضي القلق
مُذ قطعنا شرط الأُفول، انطفأت مصابيحُ السماء بعيني، ثمّة كُوّة قصيّة تمدني بالضوء
إشارات كونية تُقاوم الشحوب ورُغماً وإن غضضتُ الطرف عنها... تلتمِعُ في حزنٍ ناطِق !
؛
؛
ذاتُ الإستفهامات يانبضي تدور في فلكي،متى نُداوي أنفُسنا مِن عِلّة الإنتظار،
هل خُلقنا لنحترِف شغف الحنينِ
هل خُلقنا لنبقى دوماًفي تلك الحافةِ المزويةِ المنسية ؛ الإنتظارُ ثم الإنتظار ، تلك اللعنةُ التي تستنزِفُنا، وتعتصِرُ رمقَ عيوننا، وتتركنا مُنتشين بفكرة الوصولِ يوماً ما، لتلك اللحظة التي ستتنهَّدُ فيها آلةُ الزمن تاركتاً العنانَ لعقولنا لتهُمَّ بصُنعِ مشهدٍ يخطِفُنا حيثُ تلك المنطقة الخفيَّة المندسَّةِ في أقصى الكون !
:
:
هذا الصباح حطّت عصفورة على نافذتي
منقارها كان مُثقلاً بفتات الرغائب
هناك ومن خلف الزجاج جاءت تيقظ حواسّي
وتنتزعني من هذا الضجيج, الغياب, االبلادة
هديلها أذاب جليد روحي
سرى في عروق الفقد
واستوطنت أصابعك أضلُعي وكذا عيناك
تتعرّقُ كفُّك
وكأنك اغتسلت بزمزم المراد
وتراقبك عيوني بنهم
كطائر غريب يطارد النسيان
ويُصغي لايقاع السماء
فحطّ على ربوة كتفك
توهَّم الوصول
وسقفُ الظِلِّ ينكمشُ
ولازلتُ أدلو بدلوي, وان عزَّ الماءُ أملؤه بدمعي
تخضرُّ شجرتي
تُزهر
نستظِل معاً تحتها
نحنُ أبناءُ المواسم المؤجلة
نقتاتُ بالضّوء, نستقي بالنبض
فينحسِرُ الخريف
وتعشوشِبُ روحي حين تُورِقُ ... هُنا
؛
؛
في غفلةٍ مِن الكلام، في غصّةٍ بمرارة الصمت
يفضحُني تبلورُ الشوق في عينيّ
لم تعُد قنواتُ التغافُلِ تقوى ابتلاع المزيد فبات يسّاقطُ كديم السماء
ثابتة تلك المشاهد قبالة وجهي،كعربة بائعٍ متجوِّل، تدورُ عجلتها في ذاكرتي بلا هوادة
فأنّى ليَ بوسنةٍ كتلك التي سرقت طرفي و وهبتني عمراً من السكون !
بمسَاءاتِ السُّهدِ
أتوقُ لكتابةِ مَعزُوفةَ حُبٍّ،
أشعرُ بنأيِ عُصْفُورِهِ عَن غُصني ،
تغريدَهُ البعيدُ يُشنِّف مَسمعي ويدوّي في صَمتِ السُّكون ،
بينما نشيجُهُ يترنّمُ بنُوْتَاتٍ ميّالةٍ لاِستعصارِالعَبرةِ ، وجَلبِ الحُزنِ الّلذيذِ
هي طقوسُ الليل
تتّسِقُ تِلقائياً
وتحمِلُها نحوي ... الذّاريات .
؛
؛
في معمعةِ تفاصيل يومي المُكتظّ
أستجمِعُ في سلةٍ تعلو رأسي ما يُداهِمُني مِن صورٍ وفُيوضات
حتى إزا ما انتهى اليوم ببزوغ الشمس وانطفائي
أُنزِلُ سلّتي على الطاولة ...
أُقلِّبُها وأربِطُ بين ما أشتبِهُ في تشابُهِهِ، وأرصُفُها على لوحة الكيبورد فتتكشَّفُ لي رويداً صورة وحيدة ترزحُ كوطنٍ نابضٍ في أوردتي
يغمرُني أُنسٌ خفيّ ، تتسلّلُ قشعريرةُ دفءٍ لأصابعي
تُغدِقُني شجناً ورِيَّا !
؛
؛
تتباركُ صباحاتي حين تبتديءُ بالتّحايا
وتربُو زهرةُ الروح ضاربةً جذُورها في حناياي
بُسطاءُ نحنُ حدَّ انتشائنا بنبرةِ صوت ونفحةِ عطر أو حتّى طيف زائر
تروقُنا السماءُ التي تظلّنا وتلك المساحات البيضاء الطاهرة
وهديلُ الحمائمِ وتكبيراتُ المآذن
تصطفُّ الصور على أغصانِ أيكِ الذاكرة،تتفرَّعُ ،تربو مُتصلةً بالعُمقِ،بالنبضِ خالقةً لوحةً عُنوانُها؛الأبدية !
؛
؛
كلما ابتعدتُ عن هذا المكان أعودُ بيقينٍ أكبر بحجم وعُمق أواصر علاقتي والكتابة
أقرأُ أرشيفي هنا وهناك ويالكمية المشاعر التي تتدفق إلى حواسّي !
لاشكّ ولا أُبالِغ كم أنا غنيّة ومُترفة بامتلاك هذه الآداة القيّمةِ جدااا
يالله وكم منحتني ووهبتني ويتصاغُر شُكري وتخورُ يداي !
في الحقيقة ثمّة رسالة وردتني قبل لحظات من صديقة وأخت تعرفت عليها هنا في روض الأبعاد
كريمةٌ بل باذخة الكرم والمحبة؛ أخالُها شُعلة تتوهّجُ بألوان العطاء تنضحُ مشاعرها من خلال كلماتها المرصوفة بنعومة، مكتنزة بالجمال روحاً وخُلُقاً
تضمُّ اسمي في دعاءها وتذكُرُني في سويعات الإجابة
للهِ قلبُها الرحيم؛ احرسها يالله بآي عنايتك وصُبّ عليها السعادة صبًّا
؛
؛
؛
؛
وحين يتآكلُكَ التعب وتتساقطُ بطريقةِ الأجزاء وتظنُّ أنك قد اقتربت من التحول لكَومة شيء
تنفثُ فيك الأقدارُ رَوحٌ من الله،تخالهُ مهدك القديم من فرط حنانهِ
يترآءى لك من خلالهِ جمالُ الحياة الصرف
ترى في بؤبؤ عينيهِ ريحانة شبابك وشذى صِباك
تُحِبُّه كما لم تُحِبَّ مِن قبل أو وكأنَّك تمرَّست أبجدية الحُبِّ للتوّ
تشتمُّ في عبقِ أنفاسهِ تلك الرائحة التي تجعلك تنفِض من رئتيك ماتراكم من رمادٍ أسود
تتأملهُ وتفترُّ جُلُّ ملامحك عن سعادة غااامرة ، بينما داخِلك ينتحِبُ مِن قلةِ الحِيلة
يالهذهِ الحياة الناقصة ! أم هل أقولُ البائسة ؟
ويترآءى لعينيَّ من البعييد البعييد سِربُ طيورٍ تتأهَّبُ لموسم هجرةٍ قسرية !
؛
؛
متوعِّكةٌ هذي الروحُ ترتجي مِن نعيمِ الوسادة جرعة تناسي
وحفنةُ علّ؛علّها تُطبِّبُ ذاكرةً مُتخمةً
أختبي في قمقمي كتلك الأشياء التي لاتقوى المواجهة
أتأمّلُني وقد غرس الفقدُ أصابعه في خارطة عيني
أمارسُ الّلاجدوى بكل أطيافه، كـ كتابتي هذه مثلا !
لابأس؛ طالما أنها ثغرةُ تؤدي للهروب منّي؛ منك
أبدو كسجينٍ لا يتكبّدُ عناء الهرب، مشقّة التسلّق،أو حتى الركض!
أتسمّرُ في مكاني،أختبىء في اللاوعي، وأبتلِعُ صوتي المُتهجِّد، لمستي الشحوبة،بسمتي الشمالية،تنهيدتي، وكل أشيائي
وأكتفي بعزلتي .... فيك
؛
؛
مُتعبةٌ أنا وحتّى الرمق الأخيرمِن أنفاس التصبُّر،
وكم أحتاجُك لبُرهةٍ؛ فقط بُرهة من عُمر هذا الزمن، كيمَا أرخي رأسي على كتفك الأيسر،
وأستمدُّ مِن نبضك ،أدّخِرهُ لعُمرٍ آت،
كم و كم !
؛
؛
وأعودُ لرُكنيَ الركين
أُرتِّقُ ثقوب صمتي ووهن لغتي العاجزة عن استدراك المكنون
لا شيء بحوزتي، سوى نُدفٌ مِن سُلاف الروح وشيءٌ مِن توقٍ قدييييم !
؛
؛
أقصى درجات الوجع حين تستفيضُ عيناك شكوى
وتدّعي بأنها هُدبك من فعلت !!
تنتحب في صمت مطبق وتخشى تلصص دموعك
أيُّ مقياسٍ تمتلك لتُقَّدر بواسطته مقدار ماتتجرّعه كل لحظة !
؛
؛
حين تسلُبُنا الحياة رونق الصور؛ لانملُك سوى التحايُل على مساحيق الكلمات
فنُبهرِج ملامحنا البائسة ونزهو ببقايا تلك الصور التي باتت حبيسة إطار من ( كان ) !
؛
؛
ماذا يعني ترقُّقِ الدّمعِ حالَ انثيالِ خيوط الذاكرة؟
ماذا يعني هذا التّخاطُر المُتواشِجِ بين القلوب؟
.
.
صباحُ التذكُّر ...
مِن حسن حظي ومن دواعي سروري أنّي من أولئك الذين يقتاتون على فتات الذِكرى
وأحمدُ الله أنّي أملُك في ذاكرتي أرشيفاً مكتظاً بما لذ وطاب
فمن مُسببات السعادة في حين إطباق الحزن إغماضُ عيني واستحضارُ عينيك وهي تطالعني بحنوّ
أو ملمس يديك حين تربيتٍ وهدهدة, هكذا ما أن تخبو صورة إلّا وتتبعها صورة أو مشهد يغمرني بفرح مَشُوب بالوجع
يُشبه الأمر لحدٍ كبير حالةُ غياب الوعي أو التخدير لفترة مؤقتة
ولكنه في كل الأحوالِ طورُ اِستشفاءٍ روحيّ تهرعُ له نفسي كلما رامتِ السكون
؛
؛
تموجُ بي طقوسُ الحياة عُنوةً ولابُد مِن مُجارات اتّجاه الرياح خوف الغرقِ
عجباً ! هل قلتُ غرق !!
وأعجبُ مِن كذبي عليَّ !!
أنا الغريييييقةُ في لُجّةِ ذكرياتي
في أعاصير اشتياقي
في زوبعةِ التّسويف و الخوفِ والرّجاء
في خِضمِّ أضًادٍ تبتلعني كلما ركنتُ لنفسي
كلما بحثت عنّي، كلّما آويتُ وتواريتُ
كلّما تعِبتُ و بكيت
كلّما ذوّبني الحنينُ كُلّما انسكبتُ حبراً في أوراقي
وزيتاً في أحداقِ العتمة
أبداً يسطعُ بريقُ نجمُكَ في أحلكِ لياليّ
أبداً تُشرِقُ حيثُ تغمُرُني العتمة
أبداً تُدثِّرُتي بحنوِّكَ
وأبداً يُنبِّهُني طارقُ الفقدِ أنْ هلُمّي
ثمّة زمهريرٌ في أَوارِ الصيف
ثمّةَ صريرٌ في قلبِ الصّمت !!
ثمّةَ تخاطر ينسكِبُ متدفّقاً في عروقي
يعودُ بي حيثُكَ ؛ حيثُ بريقُ عينيكَ
حيثُ جِذْري المُتجذّر ؛ حيثُ حكايتي الأولى والأخيرة
حيثُ كووومة فرحٍ اسطوريّ
حيثُ لا أملُك حصرهُ في قلبِ الكلمات
حيثُ يتنامى هناااك في أقصى الروح
نتنهّد؛ نتوقّفُ عنِ الكلام، ثُمّ نُدرِكُ كم نحنُ قريبونْ .... قريبونَ جِداً !
؛
؛
يا الله؛
يامن مشيئتُك شاءت أن لا لقاء لنا هُنا
سأنتظِرُها هُناك
حيثُ المُقامُ الأبديُّ؛ بِلا .. فناء !
؛
؛
؛
؛
كمٌّ من التناسخ يكتسح كل ماحولي
منذ العام الماضي الشبيه بهذا الآني .. مُنذُهُ وحتى لحظتي الراهنة تجوبُني ذاتُ الحيرة
ذاتُ التسمُّر والترقُّب
ثمّة عطلٌ ما ولكن أين موقعهُ .. حقاً لا أُدرِكُهُ
لكنه يتردد في عقلي دونما مللٍ ودونما الإمساكِ بشيءٍ محدد
هكذا يتدحرج كعجلةٍ أفلتت في العراء
ما يبقيني على قيد حياة تلك الرغبة الجامحة في مجيء المواعيد المستحيلة !
وعلى سبيل المُسايرة ، أحمل بعضي وأعد القهوة
أحتسيها واتنشّقُ رائحة البحر وتعبرني لوهلة عيناك !
افتعِلُ الضبابية وأحاول ارتشاف الرغوة الطافية أولاً
اتنهّدُ و أغورُ في مدىً سحيق
ابتلع غصص عمق رؤاي
وانشطِرُ شيئاً فشيئاً
نبضاً و نبضاً
وتعترضني موسيقى تشبهني، فأصيرُ بحراً وأكتفي بقطرة
لكنّ صوتك مثل حزني،ينبعِثُ من قصبةِ أنايَ !
لا يسمعني إلّاي وبعضُك
ورغم كل هذا الأسى صِرتُني
وجهاً أستعرتُهُ مِن ملامحك
ودمعةً سقطت مِن هدبك
وبسمةً تفترُّ إثر بارقةِ توق
؛
؛
عندما أفقدُني وأشعر بوحشة لملامحي الأولى ،
عندما تكسرني الحياة بأسرها أستجمعني وأتوسلُ لرب السماء،
أُغمض عينيّ ، أراك بكامل ملامحك الآسرة ، تومىء لي أن لاتحزني أنا هنا؛ وأقربُ إليكِ منكِ،
أتقاسمُ أنفاسك وأشدُّ على يدكِ وبقوة
؛
؛
_هل تُدرِكُ لأيِّ شيئٍ أحِنُّ ؟
_لذاك المكان؛الذي وفيهِ فقط كان بوسعي الجزمُ لأقول وبصوتٍ مسموعٍ: كمْ أنا سعيدة وجداً !
؛
؛
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-9f07cb3ca5.jpeg
؛
؛
؛
لقلبهِ كتبتْ: ياذا الساكنِ في أيسرِهْ، يامُضغةً عُجِنت بالصدق التامّ، فيكَ يسري بعضٌ من نبضي، وإليك تحِنُّ بعثرتي، وبك تكتمِلُ مفازاتي، وفيك التمَّ عثارُ لغتي
تتوجَّدُ هذي الروحُ في سبيل مصافحة، تؤوبُ أسرابُ مواجعي وتنطوي في قلبِ ( كيف حالكِ؟ )
حالِكةٌ مساءاتُ السُهدِ يانبضي،تُرهِقُ أنفاسي صُعوداً وترميني في فضاءٍ مِن الحيرةِ و الشُجون
ومايلبثُ أن يحُطَّ على كتفي طيفٌ رءُوم، يهمِسُ في صمتٍ بليغٍ ؛أنا ها هُنا، وعلى قيدِ نبضة !
؛
؛
صوبَ الفؤادِ يمامةٌ منذُ حداثتي تجثو على شرفة الشوق
ترنو لنظرةٍ وهديلها تترجمه حواسّي العطشى
ياربّ السماء هلّ لي بلمحةٍ عابرة ؟
يا هذا الكونُ الغارقِ في العتمة هلّ لي بإشراقٍ يجلو الروح هل لي بلمسةٍ تُشبِعُ هذي المسغبة ؟
تآمرتِ الحياةُ وصروفها على أصابعي؛كبّلتها
قطّعت أوتار أخيلتي لم أعُد أُبصِرُها الصور
تموَّهت تعطلّت لغتي شحُب صوتي
أنّى لي استعارةُ لونٍ نابضٍ وقد خسِرتُ الرّهانَ وتحتّمَ عليَّ رسمُ الظلال وهي تتصاغَرُ وحتى لحظة الإختفاء .. التّلاشي !
؛
؛
تتزاحمُ في عينيَّ الرؤى
أيُّها ينزلِقُ قبلاً على متنِ هدُبُي
بعد أن تمنحني جُرعة إحياءٍ موقوتٍ بقيدِ رجاءٍ وشهقةٍ أستعِيرُها من لدُنِ السماء
ترتصِفُ حمائمُ المُنى على خيطٍ يتدلّى حيناً وحيناً يشتدُّ بوعدٍ قريب
تنطبِقُ مِقلُ السُّهدِ على طفلِ الغدِ بحنوِّ أُمّ
وبتوقِ مُسافِر
وبتحنانِ مُغترِبٍ هدّهُ التِّرحالُ وأعيتهُ الأحمال
هاهي نجمةٌ قصيّة تنفثُ بصيص شُعاع
وهاهي يدي تلوِّحُ في وهنٍ وتتبعُها حنجرتي بغصّةٍ قديمة !
؛
؛
كالمطرِ يُباغِتُني صوتك؛حتّى قليلُك يبعثُ في نبضيَ الحياة
أتأمَّلُك رؤيا العين؛ تنامُ كهاربٍ مِن وجهِ الخارِطة
،تختبي في عزلتك وحولك هالةٌ مِن دخانٍ رماديّ، يتسللُ طيفي رُغماً عنّي
أَرومُ هدهدتك لتنام طويلاً بعيداً عن كل ما يحيطُك مِن شرور، ولِتُصبحَ على عالمٍ يُشبهُ قلبك !
؛
؛
كلما يغزوني اليباس وأُشارِفُ على الذبول
تُمطِرُني بهتونك؛فأنتعِش !
كذا يفعلُ بيَ صوتك فكيف بها عيناك ؟
ثِق يا عينيَّ؛ فهناك في بقعةٍ ليست ببعيدة؛ ثمّةَ مَن يتفيّأُ تحت ظِلِّ دوحك
فكُنْ على أُهبةٍ والشروق !
؛
؛
كل ما تصفّحتُ مُدوّنتي هنا أشعر بشعور لاأستطيع حصرهُ بمفردة وافية كافية
لكونِهِ زوبعة من المشاعر؛ بل كومة او ربما يجُدرُ بي تسميتُهُ بكرنڤال ☺
مزيج عجيب يجمع كل أطياف وألوان المشاعر الإنسانية
وبتوصيف أدقّ أشعرُ وكأني في عرض البحر والموج يموجُ بي؛ تارةً أراني غارقة في بحر من الحزن الرمادي ثم في الصفحة الأخرى النقيض !
أقرأ وتبسم عينيّ الدامعة، ثم أجترُّ فلول بقايا تنهيدة وأنا أستعيدُ مشهد لقاءٍ سريع … وهكذا
أشعر بروحي في صعودٍ وهبوط تماماً ك أصابع عازف ماهر تنسابُ على الأوتار
تارةً أصعَّدُ سعادةً وحتى الأوكتاف السابع ، وأخرى أسقطُ برنينٍ مدويٍّ !
الخُلاصة وسُلافُ الحياةِ … هُنا !!
؛
؛
يترهّلُ الوقت
تتجعّدُ قسماتُ الساعة
بعد أن هدّها اللهثُ الدؤوب
والحائطُ الإسمنتيّ، يقِفُ شامخاً، بينما تنخرُ في تجويفه العثّة،
تلك هي القشور
تحوي في جوهرها، دُنيا مِن الوجعِ العصيّ على التدوين !
;
;
تُطوِّقُني عيناكَ أنّى يمّمتُ بصري أراك
شمالي شوق, وغربي اغترابٌ وحنين وبين المشرقينِ تسرِقُ سِنةٌ طرفي, وأيضاً يُؤنسني طيفك هناك في مدارج الحُلم الأقربُ لليقظة !
وتبكيكَ مواجِدُ الروح حين يعزُّ على هذي البسيطة خلق أرضٍ أرعى فيها قطيع آمالي
طاعنٌ هذا القلب, يتقرفصُ عليهِ, يختبي خلف غُلالة حزنٍ قديم, يزيدهُ وقاراً وفناءاً في الّلامحسوس
حتى باتت ملامحهُ جعِدة يصعب قراءتُها مِن ذوي العيون !
؛
؛
تلكمُ التفاصيلُ تُلازِمُني كخيالٍ طافحٍ بالأُنسِ
لا أملُكُ حِيالَ حضورها المُلحِّ سوى استقبالها بكاملِ أناقتي (:
وأُغِليها .... جداً
وأُشرَّعُ لها من روحيَ مُتّكأً
فتحطُّ على كتفيَ المُجهدِ
بكُلِّ حُنوٍّ ... تحطُّ
كيمامةٍ هاربةٍ مِن أغلالِ خَارطة الزمن
كوجهٍ غريبٍ عثرَ على ملامِحهِ المُغيّبةِ في أكداسٍ مُتناسِخة
كوترٍ يفيضُ بالشجو كلما ربَّتتْ عليهِ أصابِعٌ مكلومة
كـ كُلَّ الأشياءِ الحاضرة فينا وإن قسراً غبنا
وتعمّدنا
وأدّعينا
وكابرنا
كلها ... وبكامل حضورها
تُلازِمُني .
؛
؛
في غفلةٍ مِن الكلام، في غصّةٍ بمرارة الصمت
يفضحُني تبلورُ الشوق في عينيّ
لم تعُد قنواتُ التغافُلِ تقوى ابتلاع المزيد فبات يسّاقطُ كديم السماء
ثابتة تلك المشاهد قبالة وجهي،كعربة بائعٍ متجوِّل، تدورُ عجلتها في ذاكرتي بلا هوادة
فأنّى ليَ بوسنةٍ كتلك التي سرقت طرفي و وهبتني عمراً من السكون !
؛
؛
اللهُ وحدهُ يعلم كم ضممنا أسماءكم في جُلِّ الدعاء
وكم رجوناهُ تعالى أن يهبكم كنوز السعادة من لدُن غيبِه
وأن يهبكم من آلاءِ فضلهِِ وكرمهِ فوق ما أمِلتُم وزيادة
وأن يُورث قلوبكم راحةً لا كدر بعدها، وبسمةً لا حزناً يعقُبُها
اللهم الرِّضا والقبول والمغفرة ؛ لنا ولهم
؛
؛
ها قد عدتُ يابعضي؛ لأُكمِل أحاديثنا المبتورة؛ أو تعلم؛ المُضحك المُبكي في حَكايانا؛ الدوام ؛ الديمومة؛ الإتصال؛ اللانهاية .. كل تلك المفردات وما يُشابهها في المعنى المُطلق
بمعنى وخُذ على سبيل المثال؛ الآن وفي لحظتي الآنية وأنا في غمرة انهماكي في الرسم خطرلي وحدّثتني نفسي ولامتني لسهوي وتقصيري في حقك !
ممم ربما لأنك أغدقتني بالكثيير ؛ ولكن ماخطرلي الآن كان ينبغي مِنّي عدم تجاوُزه
لأنهُ شيء أو عمل عظيم جداً !
ممتنة لك أو كلّي امتنان لترميمي ؛ أجل لقد أعدت ترميمي وبلا قصدٍ منك؛ أعلم
لأنك جُبلْت على الصِدق والسموّ
رمّمتني وأعدت تشكيلي دعني أقولها لك كما هي في مخيلتي؛ كنت بمثابة يد حانية مسحت طبقة سميكة من الغبار المترسّب على مرآتي؛ فرأيتُ نفسي مِن خلالها واكتشفتُ حقيقتي المُغيّبة عن نفسي !!
هل تتخيل معي فدااحة الأمر ! وكمممية العطاء !
كم هو أمرٌ مؤلم ومُوجِع أن يعيش المرء وعلى بصرهِ غشاوة لدرجة أن لا يرى نفسه بوضوح !؟
؛
؛
وها أنا؛ أعودُ بعد استنزاف ساعة الزمن
واستقطاعها مِن أجزائي
لا أُبالي؛ برغم مابي
البتّة؛ لا أُبالي ولا أُعيرهُ جزاءً من التفكُّرِ أو التأسُّف
فقط أحتِفظُ ببعضي، وأرمِّمُه ها هُنا، بالكتابة
أُبهرِجُني بوضع مساحيق حِبريّة
ثم أتأمّلُها صورتي، في عينيكَ !
؛
؛
تكتنِفُني حالةُ الّلاجدوى؛ أتململُ وعلى مضضٍ جئتُ أكتب
ربما ستقول أصابعي شيئاً يُشبِهُ الكِتابة
فكلما هممتُ بمغادرتك، تعترِضُني عثرةٌ أحاول تجاوزها على وجهِ السرعة
وعبثاً لا أقوى لجم مايدور في فلكي، والإعتياد هو من يصنع كل هذهِ الفوضى!
في الحقيقةِ اعتدتُ الثرثرة وأشعر بهِ يفتقِدُني المكان وتفترسُهُ الوَحشةُ إن أطلتُ الغياب
فها أنذا؛ أعودُ مُحمّلةً بأطنانٍ مِن الحنين، وتباً لتلك البلبلة التي يُعِيثُها في قلب هذا المدى الأبيض !
لاجدوى من الصمت في حينِ عجلةُ الدائرة تمضي في دورانها العكسيّ
وكم تستنزِفُ من لأواءٍ وشِدّة، وكم تستقطِعُ مِنّي بطريقةِ الإعتياد ... وأنّى لي الإعتياد !
أوتعلم؛ كلما وضعت أصابعي في وضعية التأهُّب لحين اصطيادِ فِكرة؛ وارتشاف بضع رشفات من قهوتي
أبتدِأُ السطر؛ وكل سطرٍ ؛ بذات التنهيدة ( إييييه) ثم يتدلّى خيطُ الإلهام (:
تلك الأحرف الممطوطة باتت تميمةُ الكلام ، ومن أين أبتدِأهُ ؟
تُحدِّثني عن الإعتياد وأُحدِّثُك عن الحنينِ ومواقيته
بالطبعِ لستُ هُنا لأحدثك عن توقيت الهزيع الأخير من الليل،أو دلجته
بل أُحدِّثُك عن هجمتِهِ في غمرة الإنهماك في أعمالي اليومية المملة،
كـ حين إعداد وصفة (طِعمة) وتقليب القدر وتجاهل لسع لهيب الحرارة وتصاعد أبخرة التوابل !
أو حين تكاثُف الأصواتِ مِن حولي، واستغراقي في لُجّة محادثةٍ كانت
وغيرها من المواقف العابرة التي تعترضُني، فأروح أتسمّرُ في مكاني؛ وأستحضرك بكُلك !
هل جرّبتَ حنين الوترِ للأصابع !
هل جربت حنين النّايِ للشكوى ؟
هل جربت حنين الظمآنِ؛ لشَربةِ ماء ؟
سيطولُ الحديثُ يانبضي؛ وستمِلُّ القراءة
وستقول بينك وبينك ... إييييه
؛
؛
عَبثَ سُكْرُ الدهشةِ بخفقي
فانصرفتُ حيثُ السماء،
أعذرني؛ فلم يكن بمقدوري تمديدُ الضوءِ داخل تلك الهالة
أشياءُ كثيرة ، بل زوبعة كانت تكادُ ابتلاعي
وبين وسْنةٍ وسقوطٍ مُتكِّرر
أنفضُ عنّي بقايا رذاذ
ولم أزلِ
في مُحاولةٍ لتعطيل خاصّيةِ ربطِ الأشياء، بشيءٍ يستحوِذُ على جُلِّها !
؛
؛
أيُّها المُسافِرُ بعييداً في دمِي ...
خفِّف مِن وطأةِ خفقِكَ؛على رِسْلِك
بالكادِغَفى طِفلُ الفقدِ، للتوِّ تمرَّسَ الفِطام،
راوغتُهُ ؛ يمنةً ويسرةً ومَا انّثَنى
هَدْهَدّتُهُ تارةً و عنّفْتُهُ أُخرَى وما ارْعَوَى
مالسبيلُ والدُّرُوبُ مُدوّرة،
لا تحيدُ،على ذاتِ الخُطى تمضي يقتادُهاخيطُ ضَوعٍ مُسكِرٍ
ما انفكّ يروِي و ما ارتوى
تميدُ في سفرِك، ترتحِلُ قصياً
ويمتدُّ الرجاء
يختبِي ضوءُك والوجْدُ واصِلي
وحرفيَ الفاعِلُ وأنا المفعُولُ بِهِ والمَدى سُدى !
:
:
وأنت في معترك عزلتك تتقاذفك وجوهٌ ترتديك, مختلفة المضامين ومجتمعة في بوتقة حقيقة وحيدة
تمارس الحياة طوال اليوم ثم يعتريك القرف حين تجلِس قبالة نفسك وتقرأ الأسى الغائر في بؤبؤ عينك
بامكانك التملُّص من الجميع الا من نفسك وتلك الروح التي تقرؤ الأسى الغائر في قصبة صوتك
وتلمحُ الأسى المختبي خلف فلول بسمتك
وتلمسُ دفق الآه في أضلاعك
ذاك الرِباط الخفيِّ بخيوط شفيفة تهتزُّ اثْرَ وعكة قلبية وترتعد وترتعش وقد تتوقف عن النبض !
في تلك الزاوية الداخلية تنعكس الظلال عليك وتتمخض عن رؤىً كانت تتخّذُ شكل الحياة
تصيدُ الذكريات وتتنفسها بعمق وكأنها كانت بالأمس القريب
فتبتسم لها بكامل الحنوُّ بينما يتّقِد في داخلك بحرُ شوقٍ لجِب
وتعدو الأيام سِراعاً وكل شهرٍ بمثابة موسم طوييل
تخادع نفسك وتنوءُ كتفك بثِقَلِ معاطف الانتظار
وترِنُّ في خلاياك أصداءُ تلك الكلمات (ليتنا نبتاعُ عمراً آخر ونعيش في جزيرة نائية بعيداً بعيداً )
؛
؛
تتنازعُنا حيثياتُ الحياة وتموجُ بنا في هديرِ محيطها المترامي
ولكن؛ أبداً تنزعُنا وخزةٌ خفيَّة لنؤوب حيثُ وُجهة الروح
بلا أجنحةٍ تُحلّق هذي الروح، وبلا عيونٍ ترى وبلا يدٍ تتتحسّسُ مكمن الوجع
وتبقى على عهدِها المنقوص، وتبقى عيوننا التائقة ترمقُ الغد بدمعةٍ دفينة وغصّة قديمة
قِدمَ خطواتنا المُغتربة بين ظهرانيها، قِدَمِ خطوط أكفِّنا الغائرةِ في أديمِ لحظةِ حُلُم
فيا نبضي المُختبي بين جوانحي القلقة، هبني بعضُ سكونٍ
هبني يديك لأستشعر حنان أُمّي وتلهُّفها
هبني عيناكَ التوّاقة لأُريقَ على إثْرِ حُنوِّها ما تكدّس مِن مواجعي
هبني حفنة سلامٍ يسري عبر أثير حنجرتك، فنشيجُ صمتي بات يقتطِعُ مِن أنفاس تصبُّري
والوعدُ مرهونٌ برجاءٍ أبثُّهُ في قلبِ تمتمةٍ و سجدة
؛
؛
تبيتُ عينيَّ وماءُ الشوقِ كوثرُها
تبسُمُ احداها لغدٍ بات يقتربُ لناظرها
والأخرى تغصُّ بدمعها وجلاً
أتُراهُ ستُزاوِر شمسُهُ كهوف روحها المُعتمة أم ستغربُ باتجاهٍ يُورِثُها اليُتم والحَزَن ؟
وتُحيقُ الرؤى معارك التيهِ في خلدي
وليتها تخلدُ لهجعةٍ قريرة ... ليت
,
,
أُهذِّبُ ذاكرتي بالتّناسي
أُربِّتُ على كتفِ الوقت بأصابع مُتّقدة
وعند كل تكّة قلبية, تصحو ذكرى ما, وتُشعلني
وفي الجهة الأخرى أُوقد شمعة وأتامّل لهيبها الأزرق
تندى بالدفء, تتكوَّمُ سريعاً ثم تتلاشى !
ومجدداً تطفو عيناك فوق كل أكداس هذا الصمت المُتفشّي
تُسرِعُ في المجيء
تقرأُ صوتيَ المتهدِّج
أمتدُّ بك نبضاً يئن بين ظُلمتين
يكدحُ في نفخ الضوء في قلبيَ الهرِم
فأغدو نيزكاً يُبارِحُ الشُّحوب
تنامُ أنت ملء جفنك سهداً بينما تدورُ عقاربُ المساء حول أصابعي
تعصف الغربة حولي, تتغير ملامح الفصول وأرتجفُ برداً
أحاولُ التخفُّف بالكتابة وتسقط الحروف من يدي
عمّا أكتب وهذا اليُتم يفيضُ من عينيِّ الورق !
والروائح العالقة تنبعث وكذا الأكفُّ تُمطر حيثُما ترعى غيوم التّلاقي
تفرَطُ محاولاتي في كبحِ صوت أصابعي, تكيدُ لي هذه الأوتار
ويُشاغبني الهدوء
أُعِيدُ قراءة ما كتبتُ عاليهِ كلها ربماءات ومحضُ صور ناقصة !
أُكثِرُ مِن حُروف العطف وأتهرَّب مِن الفواصل بينما تقتلُني تلك النقطة كرميةٍ مِن غير رامي
ولكنِّي أُنهِكتُ وسأضعُها قسراً بعد مسافةِ حرفينِ لا يلتقيانِ سوى هاهُنا في برزخِ بياضِ الورق !
؛
؛
تُذكِّرُني أجراسُ نهاية العام بمشهدِ الغروب المَهيب
تلك الألوان القانية تُثيرُ شجوني وتفور في داخلي ألفُ تنهيدة
أخالُها السماءُ تنتحِبُ في جلالٍ صامت
يالله؛ وكم ينسكِبُ في قلبي أُوارُها
وتتجدّدُ مواجعي
أُطبِقُ جفني، فتحضرُ أمامي تلك النظرات الأخيرة، السادِرة، المُكتنِزة بسيلٍ من الكلام
العصيِّ على الدمع !
أستذكِرها ويُطوِّقني عبيرها وكأنها الأمس القريب .. جداً
كلُّ عامٍ وذِكراكَ قِنديلٌ يستندي فتيلُهُ بأدمُعي
كُلُّ عامٍ ويتجدد فيهِ ميلادي بتاريخ لقائك
كُلُّ عامٍ وأنت الأبعدُ الأقرب
كُلُّ عام وأنت بخير 🌹
؛
؛
؛
؛
ألوكُ الكلام القابعِ في فمي مُنذُ يقظةِ الروح
وأختصِرُها في تنهيدةٍ
تحتضِر
يلفحُني أُوارُها
فأعتصِمُ بدمعةٍ
تتسرّبُ نجواها
فتهمي سماؤهُ
تسقي ذبولي
تعشوشبُ الروح ... وتتفتّقُ سوْسنة !
؛
؛
تبتلعُني المواقيت، وكم ترعبني كشبحٍ يلاحقني ولا يتركُ مِنِّي شيئاً لي !
وأجهدُ في لملمتي
مُبعثرة كلوحة بازل شاسعة، محضُ أنصافٍ، ومن ينصفني !
وألوذُ بقلبي المُترع، إليك يامُستراحي
في ظِلِّ أيكك الفارِعِ أتملّى، أتنفّسُ، أركن
فتعودُ ملامحي للتشكُّلِ
تُغلِّفني مشاعِرُ خصبة
تُورِقُ على أنسامها أصابعي المبتورة
يتعالى بداخلي معزوفةُ كلارينيت
وعلى مقامِ الهزجِ أُغمْغِمُ بحديث الروح
سأتلُو عليكَ ماتُمسِكُ بهِ حُنجرتي
فاصغي ....
؛
؛
تصحو رُغماً؛الذكرى
تقاومُ اليباس وأكداس الثلج والبرد
على أُهبة العودة أبداً؛ تُمارِسُ الغياب وتفتعِلهُ؛ ولكن !!
لاتقوى جوع المسافات، ولا وحدة الأسفار
سُرعان ما تُنهك؛ تظمأ
فتؤبُ خائرة تقصِدُ الرِيّ والأمان !
؛
؛
سلامٌ للصباحِ، للحياةِ ، للنور
للأرواح المُبتدرةِ بُكُورها بالحمد، والّلاهِجةِ بالتسبيح،
سلامٌ للصمتِ المُفعمِ بالشّعور،
لعوالِمنا الداخلية، لسرائرنا العميقة.
؛
؛
ويحدُثُ أنّهُ مهما ادّعينا وكابرنا ....
تُباغِتُنا تلك الوخزةُ الكفيلةُ بإيقاظِ ما نُغفِّيهِ قسراً،
بإسبالِ الدَّمعِ،
وإرسالُ الرُوحِ ... دُعاء !
أفتعِلُ الغياب،النسيان،
وعلى حين غرّة يُحرِّضُني قلبي؛أن قُصِّيه !
؛
؛
تُطوِّقُني عيناكَ أنّى يمّمتُ بصري أراك
شمالي شوق, وغربي اغترابٌ وحنين وبين المشرقينِ تسرِقُ سِنةٌ طرفي, وأيضاً يُؤنِسُني طيفك هناك في مدارج الحُلم الأقربِ لليقظة !
؛
؛
كلما يغزوني اليباس وأُشارِفُ على الذبول
تُمطِرُني بهتونك؛فأنتعِش !
كذا يفعلُ بيَ صوتك فكيف بها عيناك ؟
ثِق يا عينيَّ؛ فهناك في بقعةٍ ليست ببعيدة؛ ثمّةَ مَن يتفيّأُ تحت ظِلِّ دوحك
فكُنْ على أُهبةٍ والشروق .
؛
؛
كنتُ على دِرايةٍ بمدى هشاشتي؛ كنت أدري غير أنِّي كنتُ مسلوبة التخيُّلِ حين استفاقة !
شيءٌ ما يُومِضُ ويهترىء بداخلي
أشعر بكل ماحولي؛ عدا نبضي
يختلجُ الشوقُ في صدري، وأغصُّ ببحة حرف!
أتذكُرُ تلك الوخزة؟ كم حدثتُكَ وأسرفتُ في وصفها، اليوم يا نبضي لم أعد أملُكُ وصفها؛ ويالفرط معالمها في مَرايا عيني
يتسلّلُ إليَّ شعورٌ أوحد؛ يُخبرني بطريقةٍ ما؛ بضرورة التبسُّم، بعد ابتلاع غصّة الآه ،فقط كيما ينعكس سنا عيوني على مَرايا روحك
لكنها خرائطُ الحزن أنهكت مِنّي ماكنتُ أستميتُ في
ابقاءه على قيدِ؛ حياة
يتناغمُ لا وعيي و كل تلك اللحظات التي كانت خارج نطاق وعي هذا العالم الهمِج
وفي تلك المسافة الفاصلة،قبعت أوصالي، تموجُ الدوائر، تعصِفُ الأنواء، ترعدُ غيمةٌ وتبكي أختها
لا أكترِث، وأكتفي بقلبك، وطن
؛
؛
يكتسي مرآتي الوجوم ، لا أدري أهي الأصلُ أم وجهي !
وكذا تنزوي شمالاً، بسمتي
أُغمِض عيني تِيهاً... شجواً
وترتسِمُ الرؤى
تلفحُني سِهامُ الأمسِ، وقد بلغتُ مِن التّوق عِتيّا !
أسنِدُ رأسي على منسأة يقظةٍ طازجة، تحمِل لي في صحنها الأثيري، وجبةً أتقوّى بِها، وأتزوّد
ألتمِسُ طريق عَودةٍ .... وها قد عُدتي مُجدداً !
تسألُني بصوتِها المُغيّب؛ الطرقاتُ ذاتها، التي ذابت على أرصفتها خُطاي
أجل؛ عُدتُ، حين لا مفرّ، وحين نهاية الطريقِ مختومة بإشارةٍ رجعية، و كأنها دائرية !
كما قلبي حين تحومُ فيهِ الحمائمُ، وحين تقعُ غيمةٌ على كفّي
وحين يجيشُ بالتّحنانِ كتفي،
وحين تهطل شجواً العيونُ
كل ذاك؛ طقوسٌ فجائية تنبثِقُ حين عزمٍ لرحلةِ ارتحالٍ دون إياب !
وتساؤلاتٌ جمّة تُختلِجُ في ذهولٍ يُأرِّقه العَجبُ ؟
وتباغِتُنا السماءُ بغيثها،
ففي حيزٍ ما، ثمّة ماءٌ يكفي للارتواء،
إنّه أشبهُ ببحيرةٍ تنبثقُ مِن العدمِ وفي قلبِ صحراءَ مُجدِبة
في مشهدٍ تتعانقُ فيهِ الأضّدادُ،
وتَتحفّظُ فيهِ بخُلاصة الطبيعة كميثاق نجاةٍ إذ تبدّلتِ الأحوالُ، وشُحّ الماء !
وغمرنا التِيهُ،
سنؤوب إليها، إلينا
نعتصِمُ بالصمت، نُذعنِ للقَدرِ المهيب !
https://www.instagram.com/p/Ce_QSc7qRQI/?igshid=YmMyMTA2M2Y=
؛
؛
وها أنا؛ أعودُ بعد استنزاف ساعة الزمن
واستقطاعها مِن أجزائي
لا أُبالي؛ برغم مابي
البتّة؛ لا أُبالي ولا أُعيرهُ جزاءً من التفكُّرِ أو التأسُّف
فقط أحتِفظُ ببعضي، وأرمِّمُه ها هُنا، بالكتابة
أُبهرِجُني بوضع مساحيق حِبريّة
ثم أتأمّلُها صورتي، في عينيكَ !
؛
؛
لا شيء يشبه شيء ، ولا أحد يعوّض غياب أحد ،
أشياؤنا المختلفة إن ضاعت ليس لها بديل !
محمود درويش*
؛
؛
ثمّة أماكن تسكُننا ونهرع لها نُنشِدُ السكون والهدوء
والعزلة مقابل مرآة الذات
هنا؛ تتوقُ الروح للتخفّف والتحليق بعد رصف مواجعها على فضَّةِ هذا البياض الشاسع
هنا فقط؛ أكون أنا ولا سواي !
هنا أسمعُني بوضوح وأراني بجلاء
هنا تذوبُ المواقيت وتتّفِقُ على انبثاق النور رُغم العتمة
هنا يمتدُّ السلام ويتدلّى خيطُ هُدأةٍ سماويّة
هنا كلُّ الأشياءِ تُطاوعُني وتنسلُّ مِن كومة مواجعي خيوطُ الذّكرى
ياااه هل قلتُ الذكرى ؟
ها قد ضحِكت روحي بمجرد التذكُّر !
كل مشهدٍ وحوار يمسحُ على قلبي ويُربِّت على كتِفيَ المُثقل
وثمّة مواقف تحتضِنُنِي كحنان أُمّي المهووول !
سأتلو عليك بعضاً منها.. فانصِت ..
؛
؛
في كُلّ مَرَّة أُحاوِل أنْ اتأقلم مع المُحيط الخارِجي و أقنع نَفسي بمُحاولة ذلك ،
أوّل ما يخطر في بالي و أنا بين الجُموع أن هذا ليس مَكاني، العالم ليس مَكاني.
- غابرييل غاسيا ماركيز
؛
؛
- لم أبحثُ يومًا عن شيءٍ مثالي؛
كل ما أردتهُ هو شخص أعود إليه دائمًا وأنا مُنهك، كالرجوع للدّيار.
- أحمد خالد توفيق
ولاتنتهي دروس الحياة …
https://www.instagram.com/reel/Cr_j7s6AyX_/?igshid=MzRlODBiNWFlZA==
؛
؛
؛
؛
في أعماقِ كُلٍّ مِنّا وجعٌ مُستَتِر
بمقدارِ الآهةِ التي يُخلِّفُهاحين تَذكُّر !
؛
؛
سلامٌ للصباحِ، للحياةِ ، للنور
للأرواح المُبتدرةِ بُكُورها بالحمد، والّلاهِجةِ بالتسبيح،
سلامٌ للصمتِ المُفعمِ بالشّعور،
لعوالِمنا الداخلية، لسرائرنا العميقة.
؛
؛
ويحدُثُ أنّهُ مهما ادّعينا وكابرنا ....
تُباغِتُنا تلك الوخزةُ الكفيلةُ بإيقاظِ ما نُغفِّيهِ قسراً،
بإسبالِ الدَّمعِ،
وإرسالُ الرُوحِ ... دُعاء !
:
:
وأنت في معترك عزلتك تتقاذفك وجوهٌ ترتديك, مختلفة المضامين ومجتمعة في بوتقة حقيقة وحيدة
تمارس الحياة طوال اليوم ثم يعتريك القرف حين تجلِس قبالة نفسك وتقرأ الأسى الغائر في بؤبؤ عينك
بامكانك التملُّص من الجميع إلّا من نفسك وتلك الروح التي تقرؤ الأسى الغائر في قصبة صوتك
وتلمحُ الأسى المُختبي خلف فلول بسمتك
وتلمسُ دفق الآه في أضلاعك
ذاك الرِباط الخفيِّ بخيوط شفيفة تهتزُّ إثْرَ وعكة قلبية وترتعد وترتعش وقد تتوقف عن النبض !
في تلك الزاوية الداخلية تنعكس الظلال عليك وتتمخض عن رؤىً كانت تتخّذُ شكل الحياة
تصيدُ الذكريات وتتنفسها بعمق وكأنها كانت بالأمس القريب
فتبتسم لها بكامل الحُنُوِّ بينما يتّقِد في داخلك بحرُ شوقٍ لجِب
وتعدو الأيام سِراعاً وكل شهرٍ بمثابة موسم طوييل
تُخادع نفسك وتنوءُ كتفك بثِقَلِ معاطف الانتظار
ويرِنُّ في مسمعِك أصداءُ تلك الكلمات (ليتنا نبتاعُ عمراً آخر ونعيش في جزيرة نائية بعيداً بعيداً )
:
:
هُناك في رصيفٍ ما يقعُ في نهايةِ جادَّة الذاكرة
ثمّة كرسيّ يئنُّ برداً
وبجانبهِ يجلسُ عازفُ قانونٍ مُطأطِأُ الرّأسِ, تنتحِبُ أصابعهُ وهي تُمزِّقُ نشيج حزنه الغائر وتُحيلها لنوتات باكية !
يرسُمُ الوقت فوق التجاعيد
يُؤرِّخُ لميلادٍ بعيد
يرمقُهُ المارّةُ بتؤدة ومنهم من يذوبُ إثر ذبذبات وجعهِ
تلتقِطُ يدُكَ الصور
التفاصيلُ تُوشَمُ تلقائيا في ذاكرتي
رائحةُ الضوء وهو يغورُ في الماء
انكسارُ صورنا في عينِ البحر
وقعُ الخُطى في ذاكرةِ المكان
لُهاثُ أنفاسنا وهي تُلاحِق عقارب الساعة
التنهيدةُ المُتّقِدة
نشيجُ النّوارس وهي تحتفي بعاشقينِ يعزُّ عليهِم أوانُ اللّقاء !
وأنا ...
أنبِشُ في أعماقي عن قلبٍ تصدَّع مِن خشيةِ النهايات
كيف لي وأنا الموبؤةُ بالتذكُّر !
مايزالُ لديَّ مُتّسعٌ مِن الدّمع
حثيثاً أجهدُ في لَملمتهِ كي لا يُبلِّل مُتّكأي هُناك في مَحْجرِ عينك
عليَّ التماسُك كساريةٍ مصلوبةٍ في قِمّة جبل
ثُمّ طيِّ السنين في قلبِ الصّلوات
علَّني أبلغُ الأسبابَ وأصِلُ ... حَيثُك !
؛
؛
شطَّت بهُمُ النَّوى ؛ وأمعنوا في الغياب واستأنسوا في البُعد
تُرى أنَّى لهُم وكيف يملكون تغيير البوصلة
وإسكاتِ أزيز الفقد وظمأ العيون لحفنةِ حرف !!
؛
؛
من باب الخروج مِن القالب المُعتاد وكسر عتمة رمادية الحرف
وإضافة بعض البهجة لمُدوّنتي الشاحبة
زوروني هنا في عالميَ الآخر …
https://www.instagram.com/reel/CtJkndSqIEd/?igshid=MzRlODBiNWFlZA==
؛
؛
اللهم خِفَافاً لا لنا ولا علينا .. لا نُؤذِي ولا نُؤذَى
لا نَجرَحُ ولا نُجرَح .. لا نَهينُ ولا نُهان ..
اللهم عبوراً خفيفاً .. لا نشقى بأحدٍ ولا يشقى بنا أحدا .. ❤
؛
؛
؛
؛
حين تسلُبُنا الحياة رونق الصور؛ لانملُك سوى التحايُل على مساحيق الكلمات
فنُبهرِج ملامحنا البائسة ونزهو ببقايا تلك الصور التي باتت حبيسة إطار من ( كان ) !
؛
؛
ننامُ ونُمَنِّي العينَ برؤىً ونصحو على يبابٍ !
والآنَ يأكلُ الأمس بفَاهٍ شرِهةٍ وكُلُُّّ الحقائقِ سرابٌ يرتدي وجه الظلال !
؛
؛
سأحتفِظُ بي في منأىً عن هذا العالم ،
إلى أن ألُمّ شعثي،
لحين أُلمْلِمَني،
لحين مُصافحةٍ أخيرةٍ لوجهِ السماء ،
حين تصدحُ المآذِنُ ، وتأذنُ الحياةُ للطيورِ بالتّحليقِ الحُرّ !
؛
؛
اللهم أملأ قلبي يقيناً تغْتسِلُ بِبَرَدِ التّسليمِ بهِ ... أوجاعي
؛
؛
الّلهم إنّي شيءٌ، وأنتَ ربّي جًلّ شأنُكَ ليس كمثلِكَ شيء
الّلهم ْيامن قلت وقولك الحقّ ( إنّما قولُنا لشيءٍ إذَا أردناهُ أن نقُولَ لهُ كُنْ فيكُونُ )
بمشيئتِكَ إلهي، قَدِّر ليَ الخيرَ، ثُمّ هَبْنِي الرِضا، ياربَّ كُلِّ شيء، والقادِرُ على كُلِّ شيء .
؛
؛
تعبُرُني الوجوهُ في استردادٍ مُثقلٍ بالتعب،
تُومضِ حيناً، وتشجُو في آخرَ،
وبين نَقرةٍ، وسُكُونٍ عظيم ،
يمضي الجميعُ،
وتمضي الأيامُ، ولا يُنِّبهُني لانتهائها إلّا ُرزمةٌ مِن الورق، أُمزِّقُ مِنها؛ مايجِبُ صياغتهُ بصيغة الماضي،ليلتقط الآتي أنفاسهُ المُتعثِّرة !
وتبقى الأشياءُ،عالقةً،عابقةً في زواياها،
ويُشقيني الفوتُ،
قدري؛هو البقاءُ في تلك المسافةِ الزمنية .... المنسيّةِ،الحاضِرة !
؛
؛
بعضُ أنواع الفقد يجعلك تفقِِدُ على إثرِهِ تلك الحاسّة المُرهفة ذات الاستشفاف الدقيق لرِتم النبض،
لتستحيل الحياةُ لمسلسلٍ مِن الروتين الخالي مِن النكهة !
؛
؛
ولتعيش في حالةَ سِلْمٍ والحياة ، انزوي خلف أقربِ جُدُرٍ وتقمّص وضعيةَ الجماد ،
نقِّح ذاكرتك أوّلاً بأوّل، وبالعربي البسيط ( غربلها) !
وقُل بصوتٍ عالٍ_ يشبِهُ الصّدى في دويِّهِ _ للأمسِ غِبْ وكأنك لم تكنِ ،
وعِش يومكَ وكأنك مُفارِقُهُ ،
واحصي أنفاسك وكأنها مُعجزةٌ
ونبضك حكِّمهُ، لا مجال ولا طاقةَ للمزيد مِن التوجُّع !
؛
؛
سلامٌ عليكِ يا وحدَتي ها قد عُدتُ إليكِ ... خُذيني ... هل تُبصرِين؟
أغلقتُ مِن خلفيَ الأبواب أُحدِّقُ في وجهِ العدم أبحثُ في أكداسِ خيباتي عَن دَهّشةٍ مُباغِتة!
ما أن تُطبِقُ الغُربةُ عليّ بفكّيها وأنحصِرُ في مُثلّثِها المُرعب
أهرعُ لزاويةٍ رابعة أغرِسُ شُعلةً وأُوقِد فتيلَ الرغائب في قِنديلِ صَمتي!
عامٌ جَديدلايحمِلُ لي أيُّ تباشيرَ لأحَتفي بهِ بلْ يأخُذُني الأَسى كيفَ مَضى مَا مَضى وكأنّني أتيتُ لِلتّو !
عامٌ جديد يعني تمامُ النُّقصان ! وزيادةٌ في عُمُري العددي عامٌ جديد وبداية جديدة في رحلةِ الدُّنوِّ مِن النّهاية
النِّهايةُ لا تأتينَا بل نحنُ مَن يغذُّ السيرَ الحثيثَ بـ تّجاهِهَا نَحو الأبدَية
وذاكَ طريقي أبيضُ شاحِب خالٍ مِن الألوان بلا رِئة !
مُنفرِدٌ ضيّق لايسعُ إلّا لموضعِ قدمايَ ! أبيضُ مُستمّر ولكن الى الّلا شيء!
؛
؛
الحياة مجموعة دروس وكل يومٍ نكبُرُ معها وهي تختلسُ من أعمارنا وتُضيف رقماً جديداً في رصيدنا
معها نمضي تارةً مُسيّرين وأُخرى مُخيّرين !
؛
؛
حين تنكسِرُ في داخلك مشاعر قيِّمة ويتمكّن منك التعب
اسمح لنفسك بإغلاق الباب والرحيل بهدوءٍ تاااام !!
؛
؛
كلما ابتعدتُ عن هذا المكان أعودُ بيقينٍ أكبر بحجم وعُمق أواصر علاقتي والكتابة
أقرأُ أرشيفي هنا وهناك ويالكمية المشاعر التي تتدفق إلى حواسّي !
لاشكّ ولا أُبالِغ كم أنا غنيّة ومُترفة بامتلاك هذه الآداة القيّمةِ جدااا
يالله وكم منحتني ووهبتني ويتصاغُر شُكري وتخورُ يداي !
منحتني رفقة كالنور يتفقّدونني ويفتقِدون صوت حرفي
تنضحُ كلماتهم ببياض مشاعرهم وشفافيتها
لكل شخص مرَّ بمعتكفي هنا وترك لي بصمةً أو كلمة
شكراً جزيلاً ومن القلب 🤍
؛
؛
يسعدني مروركم ودعمكم هنا 💌
؛
؛
https://www.instagram.com/reel/Cwc64mzKBig/?igshid=MzRlODBiNWFlZA==
؛
؛
هاهي الشمسُ المُنكسرةُ تتأهّبُ لترأب صدعها، عليها أن تُشرِقَ لامحالة !
وكم مِن لا محالةَ تصنعُ مِنّا أجساداً خاويةً على ظهرانيِّ هذه البسيطة
وكم مِن عُيونٍ ترزحُ خلف نافذة لعلّ
وكم مِن أفواهٍ غادرها الكلامُ حين غدرتْ بِها النُّقطة !
وكم .. وكمي
وللحديثِ بقيَّةٌ مابقيتُ أتنفّس .......
؛
؛
تنامُ عُيونٌ مِلْءَ جُفونها أرقاً، توقاً ....
وأخرى تنامُ على معاهدةٍ أبديةٍ والنسيان،
وكلاهُما يبيتُ وقد تحجّرت في محجرِ العينِ أُمنيةٌ عتيقة،
العيونُ ؛ تلك النافِذةُ التي تدلِفُ من خلالهما وهجُ الأشياءِ المُشعّةِ وإلى الروح ،
في تعارُفٍ أزليّ، في عالمٍ هَيوليّ
في إعجازٍ تعجزُ عن توصيفهِ الأبجدية، وتخرُّ اللغةُ صمتاً، عجزاً !
؛
؛
الّلامُبالاةُ فنٌّ لا يُجيدُهُ إلّا مَن تمرّسَ الخُذلانَ وأعدّ لهُ العَتاد سلفاً،
وذاكَ تسليمٌ تُخالِطهُ حُرقةٌ في الحنايا، وتُخمِدُهُ تنهيِدةٌ عميقةٌ حين تصّاعدُ نحو السماء بعد أن تجترَّ حًممٌ مِن الآه ...
وليتها تنطفىءُ تلك الذاكرة مع احتراق فتيل الأيام وهُجوع الأنام ... ليتها !
؛
؛
دُونما استِدعَاءٍ أو نبشٍ أو سَببٍ ، تستيقِظُ في زاويةٍ مَا، مِن الذاكرة
تحضرُ بكُلِّها، بطقوسها، بمناخاتها
بعصفِها، بهدوئها، بجليدِها
ولكنها صورةٌ غائمةٌ، عائمة
لا تُشبِهُ إلّا نَفسها، تبوءُ مُحاولاتُ إستحضارها بمزيدٍ مِن التّيهِ
ثمة دُخانٌ كثيفٌ، ورآئحةُ سيجارةٍ نفّاثة، لا تُخطِئُها حواسّي !
ضوءٌ خافت وضوضاء ، همهماتٌ تسترقُها أُذنايَ ؛
في صُعودِ مُستمرٍ ؛ أنا
ثُم
يستوقِفُني بَابٌ عَتيد !
؛
لن تنضج إلا بعد أن تشعر أن لديك الكثير من الكلام، ولكنك لست بحاجة إلى أن تخبر بهِ أحداً. - جبران خليل جبران
؛
تنوءُ بذاكرتي هذا الكمُّ الهائل مِن الصور !
أحاول تفنيدها بعد فشل أغلب محاولات الحذف النهائي
لابأس أراها في طور الوصول لتلك الخطوة لامحالة
ما يُهمّني المحاولةُ والمُضيّ في معترك التناسي والتغافل
تلك بذاتها إنجازٌ عظيم !
لطالما حسِبتُهُ عسيراً أو مستحيلاً
واكتشفتُ كم للخيبات والإنكسارات يدٌ مِن حديد تُرغِمُ هذا القلب على التّعافي
أو بمعنى أوضح التّشافي !
؛
؛
أتحفوني برأيكم في تصويري وفي العمل مُجملاً ☺
؛
https://www.instagram.com/reel/CxvMifMqPPX/?igshid=MzRlODBiNWFlZA==
؛
؛
الكتابةُ والرسم توأمانِ سياميانِ، كلاهُما يستدعي الصُور المطبوعةِ في "المُخّ"
وتحاوِلُ العينُ ترجمتها على أرضِ اللّوحةِ أو الورق .
؛
؛
اللهم مئةَ ألفٍ من الملائكةِ مُردِفين لعبادك الضعفاء في غزة وفلسطين.
؛
؛
https://www.instagram.com/reel/CyWuSOiq-l-/?igshid=MzRlODBiNWFlZA==
؛
؛
أعلمُ أن للوجعِ أنواعاً ومشاهِدُ شتّى
وللروحِ انكساراتٌ مُوجِعة
ولكن؛ للخُذلانِ عصفٌ لايقوى القلبُ مواجهتهُ بكافّة صنوف التّناسي
ولا تحتمِلُ الذّاكرةُ دسّهُ في أبعِدِ رفوفها !
والأعتى من ذلك؛ حين يأتيك من حيثُ وُجْهتِك الآمِنة
مِن حيثُ مَن حسِبتهُ وطنُك وملاذُك، كتِفُك وسندُك،
ذاك الوطنُ الذي كنت تهرعُ إليه بكامِل أساك، فتُشفى
والمأمنُ الذي سلّمتهُ مِفتاح قلبك على بياضٍ لايُخالِطُهُ ذرّة شكٍّ أو توجُّس !
تلك اليدُ التي وثقتَ بكامِل اليقينِ أنّها لن تفلُت يدُك ولن تتخلّى !
حسِبتُ وأمِلْتُ وخاب أملي !
؛
«تفيضُ بالشيءِ لكن لا تبوحُ بهِ
والصمتُ يفعلُ ما لا يفعلُ الكلِمُ!»
؛
؛
؛
؛
كمٌّ من التناسخ يكتسح كل ماحولي
منذ العام الماضي الشبيه بهذا الآني .. مُنذُهُ وحتى لحظتي الراهنة تجوبُني ذاتُ الحيرة
ذاتُ التسمُّر والترقُّب
ثمّة عطلٌ ما ولكن أين موقعهُ .. حقاً لا أُدرِكُهُ
لكنه يتردد في عقلي دونما مللٍ ودونما الإمساكِ بشيءٍ محدد
هكذا يتدحرج كعجلةٍ أفلتت في العراء
ما يبقيني على قيد حياة تلك الرغبة الجامحة في مجيء المواعيد المستحيلة !
وعلى سبيل المُسايرة ، أحمل بعضي وأعد القهوة
أحتسيها واتنشّقُ رائحة البحر وتعبرني لوهلة عيناك !
افتعِلُ الضبابية وأحاول ارتشاف الرغوة الطافية أولاً
اتنهّدُ و أغورُ في مدىً سحيق
ابتلع غصص عمق رؤاي
وانشطِرُ شيئاً فشيئاً
نبضاً و نبضاً
وتعترِضُني مواقف تُشبِهُني، فأصيرُ بحراً وأكتفي بقطرة
لكنّ صوتك مثل حزني،ينبعِثُ من قصبةِ أنايَ !
لا يسمعني إلّاي وبعضُك
ورغم كل هذا الأسى صِرتُني
وجهاً أستعرتُهُ مِن ملامحك
ودمعةً سقطت مِن هدبك
وبسمةً تفترُّ إثر بارقةِ توق !
؛
؛
عنواني الآخر .. حيثُ لغة تعبيرية مختلفة الأدوات وتؤدي لذات الهُوية .. نازك آرت
https://www.instagram.com/reel/CzVrKc8oPIv/?igshid=ODhhZWM5NmIwOQ==
؛
https://www.instagram.com/reel/CzGzG7TKybL/?igshid=ODhhZWM5NmIwOQ==
؛
؛
صِدقاً ماهذه الحياةُ إلّا حفنةُ تضاد!
وكما قال عنها جبران دمعة وابتسامة ؛ فلا حزنٌ يدوم ولاسعادة مُكتمِلة
ولكن؛ ثمّة سعادة خفيِّة مطوية في حنايا الروح ومُتكوِّمٌ في قلبها كالجنين
وتتعهدُهُ بالرعايةِ كما الرّحِم !
فتربو وتتجذّر؛ حتى الصّميم !
وحين تعتريك عواصِف الفقد أو الضياع؛ تستشرِفُك وتحتضنُك
تُربِّتُ على خيباتك وتمسحُ بقايا الرماد عن ذاكرتك وكأنّها تقولُ لك تعال واغرق هنا
وانغمِس في لُجّة تلك الأويقات فارهة الجمال وغزيرةُ التفاصيل
تعال والتقِط أنفاسك الهاربة وامسِك بزمام الأخيلة واغمض عينيك طويلاً
فثمّة هالة نور تُومِض بين سطور حَكاياك
وما أقوى سناها بل ما أشهاها !
أتقوّى بها أحتسيها كفنجان من القهوة الفاخرة فأجدني في كل رشفةٍ أومِض وأشعّ سعادةً كما كنتُ؛ هناك !
؛
؛
لطالما تعثَّرتُ بصُوىً عديدة في دروب الحياة؛ وها إنني اعتدتها وبلعتها رغم مرارتها؛ لكني الآن بِتُّ أتعثَّرُ بالكلام !
أجل يابعضي؛ مُذ غُيِّبنا فقدتُ مفاتيح الكلام !!
بات من المهام المستعصية عليّ، لم أعُد أتقِن التعبير ، وكأني أُصبت بالخرس !
ولم أعُد آبهُ بما تقولهُ الأفواهُ مِن حولي
لم و لم و لم …
أتعرف كيف أشعر ؟
أشعرُ وكأني صورة مفككة؛ عشوائية،ممزوجة بالصمت والرتابة
أحاول إنعاشي ما استطعت، وأستجمِعُ ما تبقى مني في قوقعةِ مرسمي
أسرحُ وأغيبُ في أحايين كثيرة؛ تسرِقُني الرؤى عُنوةً؛ ترتسِم قبالتي المشاهِدُ تِباعاً؛ تُباغِتُني و أهرب منها؛ وإليها !
وكم أحِنُّ و أشجو
وأعودُ أدراجي، أُجرجِرُني لمسرح الحياة ليستمر العرض !
؛
؛
؛
؛
لا داعي لأن تقلق عليَّ
كل مافي الأمر أني وبعد سنيَّ مِن الضياع قررتُ أن أزور نفسي الحقيقية
كم تماديتُ في هجرها
لقد رأيتُني بجلاء وصافحتُ وجهيَ الجديد
لم يعُد هناك ما أهابُه
لقد وجدُتني مِن خلالك
وأحببتُني كما انعكاسي في عينيك
وآويتُ لضفتك ثم أرخيتُ هُدبي واستغرقتُ في الغياب !
وأخيراً؛ وبعد أن مِتُّ هرماً رضيت عني الحياة ووهبتني فصلاً من فصول حلمي الأثيري، ذاك الذي أسرفتُ عمري وأمِلتُه يزورني ولو في الظلّ!
تعهدّتُهُ منذ يقظة ذاك الحدس الغريب في دواخلي، لطالما كان يداً حانية تربِّت على انكساراتي،اعتدتُهُ وأولمتهُ من قصعةِ أخيلتي خبزاً شهياً معتّقاً وأسقيته من كوثر عينيَّ روءاً حتى بات يلازمني ويُلِحُّ بالمجيء وإن كان في توقيتٍ مُتأخِّر !
؛
؛
ربما تفلحُ محاولاتك في تطويق معصمك
في ليِّ أصابعك عن فِعل الكلام
في إخراسِ حُنجرتك
في ابتلاع تنهيدة وإتباعها بفنجانٍ مِن القهوةِ المُرَّة
في إحراقِ ماحولك من الأوكسجين
ولكن ، ليس بمقدورك قطعاً إخماد فتيل الحياة؛ كل ذرّة هواء عبر هذا الأثير مُكتنِزة بأنفاسِ المحبَّة
مُفعمة بجرعات تُقوِّي مناعتك ضِدّ أوجاع هذي
؛
؛
في الغياب يُسيطِرُ عليّ شعورٌ أوحد ! كـ وجهٍ بلا ملامح يطاردني، ينبجِسُ من شتّى زوايا الذاكرة ،
يستدعيني، فأروحُ أنبشُ في أكداسِها،
أسترِدُّ اللحظة، والتنهيدة، وحتّى الفاصلة !
أُرتّلها على مسمعي؛أنشودة ،
فـ أحِنُّ و أشجو .
؛
؛
تلكمُ التفاصيلُ تُلازِمُني كخيالٍ طافحٍ بالأُنسِ
لا أملُكُ حِيالَ حضورها المُلحِّ سوى استقبالها بكاملِ أناقتي (:
وأُغِليها .... جداً
وأُشرَّعُ لها من روحيَ مُتّكأً
فتحطُّ على كتفيَ المُجهدِ
بكُلِّ حُنوٍّ ... تحطُّ
كيمامةٍ هاربةٍ مِن أغلالِ خَارطة الزمن
كوجهٍ غريبٍ عثرَ على ملامِحهِ المُغيّبةِ في أكداسٍ مُتناسِخة
كوترٍ يفيضُ بالشجو كلما ربَّتتْ عليهِ أصابِعٌ مكلومة
كـ كُلَّ الأشياءِ الحاضرة فينا وإن قسراً غبنا
وتعمّدنا
وأدّعينا
وكابرنا
كلها ... وبكامل حضورها
تُلازِمُني .
؛
؛
؛
؛
وحين يتآكلُكَ التعب وتتساقطُ بطريقةِ الأجزاء وتظنُّ أنك قد اقتربت من التحول لكَومة شيء
تنفثُ فيك الأقدارُ رَوحٌ من الله،تخالهُ مهدك القديم من فرط حنانهِ
يترآءى لك من خلالهِ جمالُ الحياة الصرف
ترى في بؤبؤ عينيهِ ريحانة شبابك وشذى صِباك
تُحِبُّه كما لم تُحِبَّ مِن قبل أو وكأنَّك تمرَّست أبجدية الحُبِّ للتوّ
تشتمُّ في عبقِ أنفاسهِ تلك الرائحة التي تجعلك تنفِض من رئتيك ماتراكم من رمادٍ أسود
تتأملهُ وتفترُّ جُلُّ ملامحك عن سعادة غااامرة ، بينما داخِلك ينتحِبُ مِن قلةِ الحِيلة
يالهذهِ الحياة الناقصة ! أم هل أقولُ البائسة ؟
ويترآءى لعينيَّ من البعييد البعييد سِربُ طيورٍ تتأهَّبُ لموسم هجرةٍ قسرية !
؛
؛
برُغم الفقدالمتفشّي وحتّى مسامّي
عزائي أنّي قبضتُ على تلك اللحظات وأودعتُها زنزانة عينيّ
غادرتُك؛ في ذلك التأريخ السرمديّ،
وكأنّني عُدت بك، معك
وكأنها تلك اللحظةُ أفلتت مِن قيدِ آلةِ الزمن، لتأخُذ شكل الداوم
وكأنّك الآن هُنا ، وكأنّي عائدةٌ إليك بعد هُنيهة
وكأنّ الْـ هُنا بات كُلّاً
وكأنها أرواحُنا الخامدة اتّقدت في تلك اللحظة !
؛
؛
الوجعُ يتفشّى حيثُ أطهرِ البقاع وأنقى أهل الأرض ؛
حيثُ هناك الأقصى وجُندُ الله المدافعين عن حِمى القداسة والأصالة؛
همُ الفرقةُ النّاجية بثباتها ويقينها بوعدِالله؛
همُ المنزّهةِ قلوبهم عن حُبِّ الدنيا همُ الطامعون لفراديسَ عالية لاحياة زائلة ؛
همُ المرابطون والصّامدون يالله وكم جمعوا مِن مكارِمِ الخصالِ وكم نتصاغرُ إزاء عظيمِ ثباتهِم !
اللهم ربنا؛ تعلمُ مافي قلوبنا وتطّلِع على سرائرنا ومايعتمِلُ في صدرنا من الحزنِ والكمد وقلةِ الحيلةِ
نُشهِدُكَ يالله بوجعنا لأجلهم نُلِحُّ عليك بالدعاء نتوسّلُ إليك بفرجٍ عاجلٍ يا أرحم الراحمين
؛
؛
ليتَ بمقدُورِنا تقنينُ الذَّاكرة،
ليتنا نملُكُ تعطِيل وُجهتِها، تسييجِها!
وعبثاً تستشْرِفُني الرُّؤى
تسْتطلِعُني تِلكُمُ النّظرات الدافئة، المِرسالة ،
ويتفتّقُ بُرعمٌ بالكادِ غفى
ناثراً في مجالي عَبقَ اللحظةِ والسّكْنة
سيّانَ حالي وحالُ مَنْ يُكابِرُ ويدّعي
بينما كفّاهُ لم تزل ندِيّة ... لم تفْتر !
؛
؛
ويُباغِتُني الحلمُ ؛ مثل وعدٍ، مثل غيمةٍ هاربة؛ قررتْ وفجأةً إمطاري،
بلَّلتْني حتى أخمصي،
وُلِدتُ لبرهةٍ من الزمنِ؛ ولادةً مؤقتة،
ثم حين زفرةٍ، عُدت ومن جديد للتكوم في قلبِ دائرتي/ ذاكرتي،
بذات العيون الفضفاضة، السادرة ،
تطلّعتُ للأمدِ البعيد،،رجوتُها معجزة من لدُن السماء،
رحلتْ .....
وانطوت الصور في بهوِ ذاكرتي، لكنها لاتبرحُ حدقة عيني، تنثالُ في تَحنانٍ كلما أُغيّبُ عن مرئيات الحياة،
وأغرقُ في حفنةِ ضوء !
؛
؛
كنتُ على دِرايةٍ بمدى هشاشتي؛ كنت أدري غير أنِّي كنتُ مسلوبة التخيُّلِ حين استفاقة !
شيءٌ ما يُومِضُ ويهترىء بداخلي
أشعر بكل ماحولي؛ عدا نبضي
يختلجُ الشوقُ في صدري، وأغصُّ ببحة حرف!
أتذكُرُ تلك الوخزة؟ كم حدثتُكَ وأسرفتُ في وصفها، اليوم يا نبضي لم أعد أملُكُ وصفها؛ ويالفرط معالمها في مَرايا عيني
يتسلّلُ إليَّ شعورٌ أوحد؛ يُخبرني بطريقةٍ ما؛ بضرورة التبسُّم، بعد ابتلاع غصّة الآه ،فقط كيما ينعكس سنا عيوني على مَرايا روحك
لكنها خرائطُ الحزن أنهكت مِنّي ماكنتُ أستميتُ في
ابقاءه على قيدِ؛ حياة
يتناغمُ لا وعيي و كل تلك اللحظات التي كانت خارج نطاق وعي هذا العالم الهمِج
وفي تلك المسافة الفاصلة،قبعت أوصالي، تموجُ الدوائر، تعصِفُ الأنواء، ترعدُ غيمةٌ وتبكي أختها
لا أكترِث، وأكتفي بقلبك، وطن
؛
؛
لقلبهِ كتبتْ: ياذا الساكنِ في أيسرِهْ، يامُضغةً عُجِنت بالصدق التامّ، فيكَ يسري بعضٌ من نبضي، وإليك تحِنُّ بعثرتي، وبك تكتمِلُ مفازاتي، وفيك التمَّ عثارُ لغتي
تتوجَّدُ هذي الروحُ في سبيل مصافحة، تؤوبُ أسرابُ مواجعي وتنطوي في قلبِ ( كيف حالك؟ )
حالِكةٌ مساءاتُ السُهدِ يانبضي،تُرهِقُ أنفاسي صُعوداً وترميني في فضاءٍ مِن الحيرةِ و الشُجون
ومايلبثُ أن يحُطَّ على كتفي طيفٌ رءُوم، يهمِسُ في صمتٍ بليغٍ ؛أنا ها هُنا، وعلى قيدِ نبضة !
؛
؛
حين إغراقٍ في مسافاتِ التوحُّدِ، تنبري الرؤى بجلاءٍ لايحتملُ المراوغة أو التّناسي،
هل بوسعك ياخفيّ البسمةِ منع روحك عن التحليقِ في تلكم المدارات الموشومة في غائرِ الذاكرة !؟
وهل بوسعك إصماتُ المسافات دون تلك الفُرجاتِ الضئيلة والعصيَّة عن الإنبثاق؟
أم كيف ستُكابِدُ عناء اختمارِ الآهةِ في غصّةِ حلق ؟!
وكم يحدوكَ التّوقُ لاتِّكاءٍ عميق تتسلل على إثرِهِ أرجُ العُروقِ إلى الأديم خالِقةً دُنيامن الراحة؛ كم و كم !
؛
؛
يستدعيني طارِقُ الشّوقِ، في مساءات سُهدي،أن هلُمِّي،
فأخلعُ عنّي ذاكرة الآن، وأدلِفُ بأسمالِي العتيقة
لتلك الحقبة الزمنية الرابضة في أديمي، المختلطة بدمي
أتشكّل بملامح بِكْر، تُشبهُ مصافحتي الأولى، لبريق عينيك
ويتبلورُ ماءُ الحنينِ لحرفٍ غزيرُ الانهمالِ، مُسكرٍ، سائغُ الرَوي والارتواء
وتتخشّبُ أصابعي، من فرط التوق
فيا رسول الكلِم؛ خذني كُلاً وأبقي بعضيَ العصيّ عن التشكيل .
؛
؛
ولإنعدامِ الراحةِ في هَذا العَالم،
سَنفترِقُ لِمسافةٍ؛ بَعيــــــــــــــــــــــــدَة !
؛
؛
الشتاءُ مُتقلِّب المزاج، يأتي مُزمجراً ويرحلُ كذلك ببروقٍ وأمطار،
أتناهى في الإصغاء،
يهمِسُ لي بحديث الحياة ...الحقيقة !
تلك هي؛ أُويقاتٌ لاتدوم،
دوائِرُ تحُوم،
تتحلّق، تتسلسل، وسُرعان ما تنفصل،
مُتّخذتاً وضع الدوران الأُحاديّ،
والأرضُ لا تكفُّ عن الدوران، والصبح ينوء بالنور، والحزنُ يمرحُ في دمي !
؛
؛
كل ما تصفّحتُ مُدوّنتي هنا أشعر بشعور لاأستطيع حصرهُ بمفردة وافية كافية
لكونِهِ زوبعة من المشاعر؛ بل كومة او ربما يجُدرُ بي تسميتُهُ بكرنڤال
مزيج عجيب يجمع كل أطياف وألوان المشاعر الإنسانية
وبتوصيف أدقّ أشعرُ وكأني في عرض البحر والموج يموجُ بي؛ تارةً أراني غارقة في بحر من الحزن الرمادي ثم في الصفحة الأخرى النقيض !
أقرأ وتبسُمُ عينيّ الدامعة، ثم أجترُّ فلول بقايا تنهيدة وأنا أستعيدُ مشهد لقاءٍ سريع … وهكذا
أشعر بروحي في صعودٍ وهبوط تماماً كأصابع عازفٍ ماهر تنسابُ على الأوتار
تارةً أصعَّدُ سعادةً وحتى الأوكتاف السابع ، وأخرى أسقطُ برنينٍ مدويٍّ !
الخُلاصة وسُلافُ الحياةِ … هُنا !!
؛
؛
ومانحنُ سوى لحظات تراصَّت في عمق الذاكرة
صانعةً مِنّا حروفاً تنبجسُ رُغماً
ولانملُك كبح نزف المآقي إذ ترومُ القول !
فكل مفردةٍ هنا ماهي إلا صوراً نُحتت حتى باتت وشماً يقاوم صروف الزمن
وكم يطِيبُ لي ترجمتها على هيئة الكلامِ المُباح !
؛
؛
متوعِّكةٌ هذي الروحُ ترتجي مِن نعيمِ الوسادة جرعة تناسي
وحفنةُ علّ؛علّها تُطبِّبُ ذاكرةً مُتخمةً
أختبي في قمقمي كتلك الأشياء التي لاتقوى المواجهة
أتأمّلُني وقد غرس الفقدُ أصابعه في خارطة عيني
أمارسُ الّلاجدوى بكل أطيافه، كـ كتابتي هذه مثلا !
لابأس؛ طالما أنها ثغرةُ تؤدي للهروب منّي؛ منك
أبدو كسجينٍ لا يتكبّدُ عناء الهرب، مشقّة التسلّق،أو حتى الركض!
أتسمّرُ في مكاني،أختبىء في اللاوعي، وأبتلِعُ صوتي المُتهجِّد، لمستي الشحوبة،بسمتي الشمالية،تنهيدتي، وكل أشيائي
وأكتفي بعزلتي ....دونك !
؛
ذاك الرِباطُ الخفيِّ بخيوط شفيفة يهتزُّ اثْرَ وعكةٍ قلبية ألا ليت حرفي وهل مِن مُنصِت !؟
؛
؛
ثمّة أماكن تسكُننا ونهرع لها نُنشِدُ السكون والهدوء
والعزلة مقابل مرآة الذات
هنا؛ تتوقُ الروح للتخفّف والتحليق بعد رصف مواجعها على فضَّةِ هذا البياض الشاسع
هنا فقط؛ أكون أنا ولا سواي !
هنا أسمعُني بوضوح وأراني بجلاء
هنا تذوبُ المواقيت وتتفِتّقُ على انبثاق النور رُغم العتمة
هُنا يمتدُّ السلامُ ويتدلَّى خيطُ هَدأةٍ سماويّة
هُنا كلُّ الأشياءِ تُطاوِعُني وتنسلُّ مِن كَومةِ مواجعي خيوطُ الذِّكرى !
ياااه هل قلتُ الذكرى ؟
ها قد ضحِكت روحي بمجرد التذكُّر !
كل مشهدٍ وحوار يمسحُ على قلبي ويُربِّت على كتِفيَ المُثقل
وثمّة مواقف تحتضِنُنِي كحنان أُمّي المهووول !
سأتلو عليك بعضاً منها.. فانصِت ..
؛
؛
في عُزلتي هُناك، لستُ وحدي فأنا مُزدحِمة بكمٍّ هائلٍ من الذكرى
تعجُّ دهاليزُ روحي بأطيافهم، وتتردّدُ في جنباتي أصواتهم، ضحكاتهم،
أشياؤهم الصغيرة نجومٌ تلتمع في علياءِ هذا الحُطام
كل شهقة حنينٍ هي بمثابةِ كتِفٍ أتوكّأُ عليها حين أُوشِكُ على السقوط
كلماتهم بمثابة قميص من الصوف أستجيرُ بِهِ من زمهرير هذي الحياة
مِن رتابتها، مِن ظلمائها وظُلمها الفاحش !
؛
؛
وَسُنَّةُ اللهِ في الأحبَابِ أَنَّ لَهُم
وَجْهَاً يَزِيدُ وُضُوحَاً كُلَّمَا اْبْتَعَدَا
يَفْنَى الفَتَى في حَبِيبٍ لَو دَنَا وَنَأَى
فَكَيْفَ إنْ كَانَ يَنْأَى قَبْلَ أن يَفِدَا
بل بُعْدُهُ قُرْبُهُ لا فَرْقَ بَيْنَهُمَا
أزْدَادُ شَوْقاً إليهِ غَابَ أَوْ شَهِدَا*
تميم البرغوثي
؛
؛
أتعرف كيف أشعر ؟
أشعرُ وكأني صورة مفككة؛ عشوائية،ممزوجة بالصمت والرتابة
أحاول إنعاشي ما استطعت، وأستجمِعُ ما تبقى مني في قوقعةِ مرسمي
أسرحُ وأغيبُ في أحايين كثيرة؛ تسرِقُني الرؤى عُنوةً؛ ترتسِم قبالتي المشاهِدُ تِباعاً؛ تُباغِتُني و أهرب منها؛ وإليها !
وكم أحِنُّ و أشجو
وأعودُ أدراجي، أُجرجِرُني لمسرح الحياة ليستمر العرض !
؛
؛
يالهذهِ الحياة الناقصة ! أم هل أقولُ البائسة ؟
ويترآءى لعينيَّ من البعييد البعييد سِربُ طيورٍ تتأهَّبُ لموسم هجرةٍ قسرية !
؛
؛
سلامٌ للصباحِ للنور
سلامٌ لقلوبنا المكلومة مِن أوجاعِ الحياة
سلامٌ لأرواحِنا التائهة في مغبِّةِ الفرضيات
سلامٌ لأصواتنا الحبيسةِ رهن الفوتِ وانقضاء الأوان
سلامٌ لنفسي التوّاقةِ لمحراب الحرف وابتهالات الكلمات
ها قد عدتُ بعد لأيٍ وشتات
هاقد أتيتُ وفي قلبي غصّة وفي سراجي زيتٌ ونزرٌ يسيرٌ مِن الأمنيات !
؛
؛
مشكلتي الكُبرى ؛ الحنين!
أجل هو الحنين تنبثِقُ أواصِرُهُ مِن أعماقي ولا أملُك فكّ عُراهُ أو الإفلات منهُ
يقودني لهذا المكان الآسر
لأحكي وأنهمِر
أفتقِدُني جدااا
أفتقِدُ وجهيَ القديم؛ بسمتي؛ دمعتي
كل .. كل أشيائي
حتى صمتي أفتقده
قررتُ العودة وإن لم يزل قلمي مكبّلاً
على كل حال أتيتُ وفي جعبتي .. لاشيء
؛
؛
سأعود لامحالة لأجلكم يا أصدقاء الحرف و يارفقة النور
ممتنة لكل من أفتقدني وتفقّدني
بكم أسعد ويسمو حرفي للعلياء
سأعود قريباً بنصّ جديد
يهمني جداً رأيكم وتعقيبكم يعني لي الكثير
لاحُرمتكم أصدقاء الحرف الأوفياء 🤍
؛
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-880b34bfcb.jpeg
؛
عجباً لقد عاودتني ذات الرؤى بعد انقطاع !
عادت بكل تفاصيلها
تُرى هل ترمُزُ لشيءٍ ما أم تُراها أضغاثُ أحلام ؟
ها قد عدتُ يارفاق وفي جعبتي نصّ طويييل
أقصد رواية أو ربما حكاية ☺
ممم ياحبّذا تقرأوها وتُشاهدوها كما كانت ماثلة أمامي على مسرح أخيلتي
وأترقّبُ بشوقٍ لتعقيبكم ويهمني دوماً رأيكم
كل التقدير 🌹
؛
تقبّل الله أعمالكِم بقبول حسن
وأنبت في قلوبكم فرحاً أبيضاً يمتدّ لجنّة أُكُلها وظلها دائم
كل عيدٍ وأنتم بخير🤎🩵
:
:
مُنتهى الجمود يتلبَّسُ كل ماهو حيٌّ حولي اتلفَّتُ علّني ألمحُ مِرآة تُخبرني عمَّا آلت اليه ملامحي بعد كل هذا السفر !
وحدهُ وجهك المُتجرد من حقيقة الزيف يُطالعني كما ذاك القمر البائن في غرّة السماء
أتأمّلُك مُطولاً ولا أملّ
أبثُّك همهماتي فتنسلُّ أوجاعي كبقايا سهمٍ مكسورٍ في القلب
وأمضي وأبتلعُ الغصّة تلو الغصة ويرتجِعُ عليَّ وقع خطواتي الحائمة في قلب ذاتِ الدائرة !
؛
؛
يهمني ويسعدني أعرف رأيكم
اكتبولي 🤍
؛
https://www.instagram.com/reel/C8mfROqquv9/?igsh=MTQ1b3RtaWhtbmQ0aQ==
؛
ثمّةَ غصّة عميقة في أعماقي
كُلِّي موجوع أتنفّسُ من كُوّةٍ ضيقة تكادُ تكفيني
تتصاغرُ بعينيّ ملذّاتُ الدنيا
ويتعملقُ الفقدُ والغيابُ والتّناسي
أيُّها القلبُ العطوف؛ الرؤومُ؛ الطيّب
مابالُك تقسى وتنسى !!
أوماعلمتَ بأنك الربيعُ في حُطام هذي السنونُ العِجاف!
وصوتُك الودق وهالةُ وجودِك مطراً ورِيّا !
غِب ماشئت وتوارى خلف أجداثِ هذي الجُدر المُصمتة
ستبقى روحي عطشى تترقّبُ مواسم هطولك
؛
؛
وإن تناءتِ الدروبُ
تبقى الأرواحُ تطوَّفُ في قلبِ الدائرةِ على هيئةِ رُؤىً تتجسّدُ وكأنّها عينُ الحقيقة؛ بل وأقربُ !
وها أنذا، أؤوبُ لِمزَاري
أقرأُ بعينٍ مُترعةٍ، وبقلبٍ يذوي بالصمت المَهيب !
قصة قصيرة جدااا..
؛
كان نُسخةً أثيريةً ، وكانت صورةً وحيدة !
الزمانُ كما هو،
ولكنها لم تكُن أبداً هُناك ،
أرادَ أن يأوي لمكانها
ورغِبت أن تحيا في زمانهِ
حين تأتي؛ يقفُ الزمنُ لأجلها
وحينَ يغيبُ ؛ تتوقفُ الأشياءُ ، وتتنهّد
وهبَتْهُ إلهامَها
ومنحهَا مِنْ ذاتهِ !
؛
؛
رأيكم و دعمكم يارفقة النور 🙏🏻
https://www.instagram.com/reel/C84fhwiqhf5/?igsh=MTgyZzVrcGRsZWRjaQ==
؛
؛
صباحُ الأشياءِ العصيّة على كافة سُبُل التوصيف،
صباحٌ باهت يعرِّجُ على الأرواح التائقةِ لقُبلةِ كتف
صباحٌ يستفيقُ كيفما اتفق هو والنبض،
وصباحٌ عطّل حرفي إذ فاضتِ العينُ وأُخرِس الصوت !
؛
؛
الفقد والإشتياق
شعورٌ فتّاك ينخرُ في مسامّ الروح وفي منسأةِ التصبُّر
ويبقى الإنسانُ مهما بلغ مِن العُمر تعتريهِ انهيارات داخلية
فينزعُ لضعفهِ واحتياجهِ لكتفٍ يستنِدُ عليه لهُنهيةٍ فقط !
؛
؛
لاعتب ولا ملامة على هذا العالمِ المزيّف !!
كل مايحويهِ هباء وصورة هُلامية
غيرمنتظمة غيرحقيقية غير عادلة
وجعي عميييق وصدمتي أعمق
وإذا أردت أن تتأكد وتعرفها على حقيقتها شاهد ماتبثّهُ الشاشات
الصامتة والملونةِ بالدماء
بقعة طاهرة تإنُّ وتنتحب ولا من مُجيب أو مهتمّ
وفي الضفّة الأخرى تُقامُ احتفالاتٌ وأعياد !!
فقط معيّةُ الله ولطفِهِ هي ماتبعثُ النور في اغترابي !
؛
؛
صباحُ التذكُّر !
ثُمّ ما أوجعُ الكتابةِ بصيغةِ الماضي؛ كان وكُنّا !
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-69e7911a91.jpeg
؛
؛
للأسف يبدو أنّي تعبتُ وعليَّ الإعتراف والاستسلام !
توالت عليّ مواسم الفقد وأنهكت مِنّي ماجهُدتُ في إبقاءهِ على شفا حياة ولم أسطِع
أحتاجُ لغياااابٍ طويل
لمرحلة استشفاء ربما سأعود ولا أعلم متى ؟
ولكني أعلمُ يقيناً بتعطُّشي للكتابة ومدى احتياجي لها
سأعود أعِدكم ولكن ؛ بذاكرة جديدة !
شكراً لكل من تفقّدني ؛ شكراً لكم يارفقة الحرف الأوفياء
لاتنسوني مِن دعواتكم الطيّبة 🤍
صباحُ الليل يا رِفقة الحرف
في الحقيقة أتيتُ هنا عدّة مرات وكتبت ثم محوت
وجدُتني فارغة مِن صوتي ولُغتي !
وجدُتني باردة المشاعر وبنصفِ شُعور!
حاولتُ لملمتي؛ ما استطعت
برُغم امتلائي بل تكدُّسي؛ ولكن للأسف
الشتات؛ أعتقد هو الفاعل
كُلِّي عبارة عن أنصاف؛ موزّعة في عِدّة جهات
جهُدتُ ولم أفلح في لملمتي
ولا زلتُ أحاول وأعلمُ يقيناً بأن علاجي في الكتابة
سترأبُ صدعي؛ ستشفيني وتُطبطِب على قلبيَ المكدود
عاهدتُني سأفعل؛ سأستمِعُ لصوتِ أنايَ
وسأعودُ … لي
:
:
تتدفّقُ الموسيقى في دمي تُحرِّضُ أصابعي لأقول
أقصد لأترجّم حِسِّي لكتابة
ومنذ تلك النظرة اللاواعية في مهبط عينيك أنبعث شغفي الخامل يتربَّص بي وحتى وصولي لمرحلة الإنهمار
ذاك الحرفُ الشغوف يثور كموجةٍ تعلو لتعانق موجةً أخرى فتتوالدُ نوتاتٌ ثم موسيقى ثم كتابة !
يشبه التقاء النظرات ببعضها
يشبهُ الهمهمة؛ يشبه نظرات رضيعٍ يُحدق في بؤرة عين أمه
يشبه قطرة ندىً تسيلُ بحنو على خدِّ بتلة
يشبه وجه مغترب تجعّد عطشاً في سبيل مُصافحةٍ لوطن!
يشبه كل مالهُ إيقاعٌ وصدىً يتوحّدُ مع الطبيعة مع الذَات المنسية مع الروح
والآن؛ والبردُ يُرهِق أصابعي؛ والشوق يطرِقُ شرفات الصباح
أتيتُ على أُهبةٍ للأدمع .. للشجو
أتيتُ لأُزاول تلاوت صلوات الصّمت المطويِّ في عيون الكون
أنتظِرُ .. أجثو
نتعبُ أنا .. وظِلِّي
لامحالةَ
نحتاجُ لجِدارٍ ...
لـ اتِّكاء .
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,