مشاهدة النسخة كاملة : مِن ميّ إلى جُبران ...
أسعد المولى أوقاتكم بكل الحُبّ ...
جُبران وميّ زيادة ... حُبّ فريد لامثيل له في تاريخ الأدب .. أو في سير العشاق .. مثال للحب النادر المتجرد عن كل ماهو مادّي وسطحي .
دامت تلك العاطفه بينهما زُهاء عشرين عاماً .. دون أن يلتقيا الاّ في عالم الفكر والروح .. والخيال الضبابي إذ كان جبران في مغارب الأرض مقيماً وكانت ميّ في مشارقها .. كا ن في امريكا وكانت في القاهره. لم يكن حب جبران وليد نظره فابتسامه فسلام فكلام بل كان حباً نشأ ونما عبر مراسله أدبيه طريفه ومساجلات فكريه وروحيه ألفت بين قلبين وحيدين .. وروحين مغتربين
ومن هنا كانت البداية ومن ثم تواصلا بالرسائل التي كان كل منهما يبحث عن روح الآخر في يقظته وأحلامه , كان كل منهما يسعى لرؤية ذاته في روح صاحبه حتى لكأن تلك الروح هي المرآة التي ينعكس على صفحتها نور الآخر ... وكلما قرأنا هذه الرسائل النابضه بالحياة الناضحه بالصدق , كلما أزددنا يقيناً بأن الحب الذي شدّ جبران الى ميّ , وشغف ميّ بجبران , حب عظيم , بل عشق يكاد يكون صوفياً لأنه تخطى حدود الزمان والمكان والحواس الى عالم تتحد فيه قوة الوجود ....
هُنا سأتقمّصُ رُوح الأُنثى "ميّ" ولأجل إسكات صوت الضجيج المتفاقم لديّ سأترك أحرفي تفرُّ مِن أناملي إلى صومعتي وأنثرُها رسائل تبحث عن مرفأ "جُبران" الّـ لاهويّة ! عن فوضوية وعشوائية ولُغة وحيـــــــــاة ...
جُبراني: أرهِف سمعك لوشوشتي وجسّ نبضاً يمورُ في خافقي,إنّه المنتصف مِن العُمر ومابقي مِنهُ نزر قليل !
جُبراني: انصت لنبض حرفي وسيصِلُك جلياً لحنُ قلبي
جُبراني : صوّب نظرك تجاهي وأغرقهما في محجرِ عيني سترى شوقٌ عظيم !
سأُيمِّمُ روحي تجاه قبلة حرفك وسأنهلُ منهُ مايسقيني وسأظلُّ أتبتّل فيه كلما ينهشنُي الحزنُ ويُبعثرني .. فـ كن هُناك على الموعدِ الأثيري
جُبراني .. أستعطِفُكَ وأستميلُك إلى تلك الذاكرة وذاك الصندوق الذي يحوي فيضاً مِن كلماتك وحقولاً مِن سنابِلي .. ألم تشتاق للربيع؟
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13769810391.jpg
في غيابك تطغى الكآبةُ على مسائي وتجثمُ الغُربة على صدري أكادُ أن أجزم بأنّ السماءَ ترعد في الخارِج !
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13769811301.jpg
ومِن الصعب عليّ أن أُحدِّثك بذات الهدوء وغصّةُ الشوق تعترضُ أنفاسي وتترك في حُنجرتي "بحّة"!
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13769812571.jpg
في الكتابة أرآني تجتمعُ أوصَالي المُفكّكة تماماً كـ لُعبة ( البَازل) فأحاول تكوين مرآة تعكسُ صورتي الحقيقة .. صورتي ( أنا)
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13769814571.gif
يُناديني فيستنهِضُ نِدآؤهُ فراشات غافية في شرنقةِ صدري
يُناديني فيتسارُع نبضي .. ويخفِقُ لي جناحٌ .. وتنبّتُ بـ ثغري سوسنة ٌ
أُدرِكُ جيداً واتنفّسُ معكَ ذات الهواء المُلوّث بالظلم
المُتعفِّن بالخداع المُتشبِّع بزفَرات المُتأوّهين ...
أُدرِكُ بحواسّي المُتعطلة عن أي شيءٍ يدعوللفرح أو الإحتفاءِ بالعيدِ أو مَاشابهْ
أدرِكُ حجم القهر المزروعِ في الصُدور وكمّية الوجع الذي تغصّ به أنفاسُنا ...
أُغمضُ عيني عن كل تلك الصور المُروِّعة مخافة أن تشهد عليّ وعلى تبلُّدي !
أصمُّ مسمعي عن دويِّ هُتافاتهم المُوهنة مُذ سنين !
أراقِبُهم من خلف الشاشة وأشعرُ بنظراتهم وحسراتهم تخترِقُ نياط قلبي !
جبراني:
أهوالُ/ أحوالُ زماننا تسلبنا مُتعنا البسيطة (الكتابة)
جبراني:
اشتقتُ لمُتّكأي هُناكَ بين خمائلِ حرفك/ روحك
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13777460471.jpg
العُزلة : منفى نختارهُ بكامل إرادتنا
_أقرؤك فتنبجِسُ مِن ذاكرتي صوراً لنُدف روحي هُناك كانت بداياتنُا وهُنا تلاقينا وتلك الدروب أضاعتنا ولم نعُد
_ هُنا حَبوي, ضَحكاتي وحُزني هُنا نسغُ حياةٍ جديدة أنتَ منِ أبتدأ الفصل الأول مِن الحكاية ......
_ لاتزالُ أدقُّ التفاصيل ريّانةً في ذاكرتي,أذكرُها وأغمض عيني فتنثالُ الصور في سيرورةٍ متتالية تتعانقُ المسافات وتتقلّصُ في زاويةٍ مُوحّدة ...
_ أكتبُكَ لأخلعَ قِشرةَ حُزني لأتوسّد رُكبةَ النِسيان وأغطُّ في نومٍ عَميق بينما أغمِسُ أصابعي في رحيقِ أَخيلَتي !
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13782385071.jpg
للّيلِ بعدٌ آخرُ في نفسي وكأنّ الكونَ بما فيهِ يغفَى ويتركُني مع موعدٍ أثيري ,يُرتِّبُ لي طاولة مُلهِمة,شهيّة,أطفِأُ النجوم وأتكوّمُ حولي...
على مائدة الحنين أسكبُ نديِّ حرفي أرصفُهاَ جدائلَ من حرير,أُسرِجُ همهماتي شمعةً تُضيءُ بهو الذاكرة يقطرُ زيت الإشتياق ليُبلسِم مفاصل الصقيع ,,,
أستدرِجُ العيون الوسنى,أُوقِدُ الأُمنيات الباردة بدفءٍ خافت,أستلُّ النُعاس مِن المآقي, أستجمِعُ شتاتي,وأتلوكَ حرفاً خُرافيّ !
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13786715182.jpg
سلامٌ عليكِ يا وحدَتي ها قد عُدتُ إليكِ ... خُذيني ... هل تُبصرِين?
أغلقتُ مِن خلفيَ الأبواب,أُحدِّقُ في وجهِ العدم,أبحثُ في أكداسِ خيباتي عَن دَهّشةٍ مُباغِتة!
ما أن تُطبِقُ الغُربةُ عليّ بفكّيها وأنحصِرُ في مُثلّثِها المُرعب! أهرعُ لزاويةٍ رابعة,أغرِسُ شُعلةً وأُوقِد فتيلَ الرغائب في قِنديلِ صَمتي!
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13790006931.jpg
تحت أقبيةِ المدينةِ عُيونٌ تسحُّ دمعها مطراً هتون وتزرعُ الشُرفات إنتظار ....
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13790006933.jpg
أيُّها اللّيلُ الحنون ياساقي كؤسها العطشى تناهيد مُعتّقة مخبؤة تحت هدأتِكَ,هبْ لها من تراتيل الفجرِسكوناً يعبرُ بها إلى ضِفّةِ اليقين...
ياتلك الأرواح الهائمة في الملكوت تلمّسي خيوط النور كـ فراشاتٍ ساهِمة ينبثِقُ لها الضياءُ مِن رحِمِ العَتمة ...
أيُّها الحرفُ الجريح أتقنتُ العزف على أوتارِكَ مواويلَ مُطعّمة بسحرِ الّلقاءاتِ الحائرة بين فراغين : أرضٌ وسَماء!
سكبتُك دمعاً في قراطيس خيبتي,غرستُك شُعلةً في غيمةٍ هاربة من خارطة السماء!مُسوّرةٌ شفتايَا بتساؤلات النجوم متى تلتمعُ عينايَ وتتكشّف الحُجب!
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13790020311.jpg
تُسرِجُ قِنديلّها المُتهالك تدوِّن أغانيها المعجُونةِ بأنينِ النّايِ وبُكاءِ النّأي !
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13795353811.jpg
أتعلمينَ ياصديقتي لمَ صادقتُ الكِتابة؟ وكيف يتحقّقُ بِها الشّفاءُ وزوالُ الوجعِ ؟
أخالُهَا ورقةَ تبغٍ أحشوها ببوحِي..ألفُّها بإحكامٍ ثُم أُشعِلُها وأُدخِّن,أمتصُّ مابداخلها من وجعٍ وأزفرهُ رمـاد !
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13799687521.jpg
أتحايلُ على ذاكرتي,أموِّهُ لها الطريق حتّى لاتُثيرَ كوامن الشجن ومواطِن الذّكرى ....
مُتحاشيتاً الوجوه جزتُ الطريق المؤدي إليكَ مسرعةً أو ربما مُتخفّية حتّى لاُيفسد عليّ أحدٌ أصداء ما كان يجول مِن بقايا حديثِك في مسمعي !
أطبقتُ عليها أنفاسي وأغلقتُ فِكري عن ما دُونهما حتّى أحبِسهُما في داخلي المكنون ... لم تكن ثرثرة كانت مُجرّد كلِمتين !
كلُّ ماحولناإلى تلاشي .. مانمتلكُه فقط هي اللحظة وما سِواها يرُسلُ إلى أرشيف الذاكرة .. حتى إذا ماحنّ الفؤادُ يوماً نستدعيهِ .. ونَبكيهِ !
الأحلام : تجارُب وهمية تُعلُّمنا كيف نعيش الواقع ... مُتأخِّراً !!
خُطواتي : مجموعة مِن تعَب .. تُحرِّضُني لركضٍ لاهِث في ماراثون الحيــــــاة
أعتذرُ عن سيلٍ مِن الصّمتِ الذي لو هُدِّمتُ سدودهُ سأكونُ أوّلُ مَن تغرقُ !
الخِيرةُ في أنّ يتنفّس هذا القلبُ في صمّت !
تشتعِلُ العيونُ انتظاراً والدربُ معتمٌ يتشعّبُ في حنايا التأويل وبينَ الحَيرةِ والسُهد ذِكرى ظَاعِنة
وتنامُ مِلءَ جُفونِها سُهداً والوطنُ في جَوفِهَا تسري فيهِ قشعريرةُ الظلام !
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13819159581.jpg
ترجمُها عقولُهُم المُتحجّرة,تتكسّرُ, تتشظّى,تَنغلِقُ عَليها ... تنَــــــــأى
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13819160891.jpg
تجمعُ أبجدِيتَها تنسكِبُ في بوتقةِ البَوح ,تنصهِرُ,تتقوّلب,تصنعُ تمثالاً مِن ورق على هيئةٍ تُشبِهُ الحُرّية !
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13819162311.jpg
أتأمّل ... أتطلّع ... أتملّى ... فقط !
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13819163721.jpg
تجيشُ الروحُ بالكثيـــــــــــر !
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13819165371.jpg
السعادة: عصافير ضئيلة كانت تقتاتُ من يدي الفُتات ... وطـــــــــــارت !
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13855792131.jpg
جبراني : كيف لا أكتُبُكَ ومِنْ غُصنِ أبجديتكَ قطفتُ شهيّ الكلامِ
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13855792132.jpg
إذا مَا اللّيلُ أضّناني وأشتدّتْ رَغبتي لأغاني الأمّْس أُفرِغُني مِن آخر ذرّة رملٍ و صوتيَ المبحوحُ مُجهدٌ خلف الزجاج
قال :
أنتظريني هُناك بآخر الدرب ....سأُفاجئُكِ !
ولا تُحّدقي بي إن باغتُّكِ من الخلفِ خِلسة :)
وشبكتُ يدي بيدكِ
يدُكِ اليُسرى لطالما وددتُ تلمُّس نبضها
وقِرآءة تشعُّباتها
والبحثُ عن مدى تطابُقها بخطوط كفّي !
سنُكملُ فراغاتِ الحُلم
ونعدُو نسرِقهُ
ونُلصِقُه ُبأقصى اليسااااار
بتلك الذاكرةِ المُكتظةِ بِنا
بـــــــ
القلب !
حين تخرسُ الكلمات فإنّ للموسيقى معنى آخر ....
http://www.youtube.com/watch?v=FR1E1Tn5vvs
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13867103671.jpg
تنامُ على صفحة رِوايةٍ كـ مُوسيقى خافتة كـ طيفٍ طافي وهَدأةُ السكونِ يُدندنُ أُهزوجةَ فَرحٍ فيُشرِقُ الصباحُ عن قوسِ مطر !
يا ليتني ابتعدتُ قبل أن...
ما لامس نهرُ أدمُعِها نهري !
وبعد أشواطٍ مِن الإقامة ضمن سُكان هذه المعمورة ...
واحتسابي نَسمة مِن نَسماتِها ... المُكتظّة
تستوقفني بعضُ الأيام وأحيانا تمتدُ لأشهر ...
أممم أضحت عادة سنوية يتكلّفُها فكري ... وكأنه يخبرني بأمتلاء مساحة الذاكرة وأن لا مجال لإضافة جديد
حالي كحال صرعات الأجهزة ... لابُدّ مِن برمجتي !
و( تنظيف قرص ) عقلي وذاكرتي
وضغط مالايستحيلُ قِسراً رميه بسلة المحذوفات
والإحتفاظ به بأبعد زاوية مِن غرفات القلب وأغلاق الأبوابِ دونهُ قدر المُستطاع ..
يستوقفني شريطُ العُمر ...
ويعاود ُعرض مراحلي وفصولي ...
سنوات ماقبل النضج .. أحِنُ لها كثيراً ..
كم كانت ذاكرتي فارغة إلاّ مِن اللعب والضحك ودفتر وكراسة وعلبة ألوان
وكم كان قلبي مُفعماً بالمحبة ... وكم كانت عينايا مُشرقه ترى الوجود جميلاً .. والسعادة بمتناول يدي الصغير .. والمفتاح أسفل وسادتي ...
إيييه كلما اذكرها أحتاج لأستنشاق جرعة كبيرة مِن الهواء .. بعد لفظِ زفيرِ تلوِّثهُ الحسرة .
http://www.youtube.com/watch?v=z6ZAoy-m43U&list=RDJLi1F6Cmjzc
لَم تترُك لنَا الأيامُ فُسحةً لنُكمِل حِواراً بَترتْ أوصالهُ مِقصلةُ الوقَتْ ... جُبراني: أُعذُر تلكُّؤي !
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13890539872.jpg
عامٌ جَديدلايحمِلُ لي أيُّ تباشيرَ لأحَتفي بهِ بلْ يأخُذُني الأَسى كيفَ مَضى مَا مَضى وكأنّني أتيتُ لِلتّو !
عامٌ جديد يعني تمامُ النُّقصان ! وزيادةٌ في عُمُري العددي ... عامٌ جديد وبداية جديدة في رحلةِ الدُّنوِّ مِن النّهاية ...
النِّهايةُ لا تأتينَا بل نحنُ مَن يغذُّ السيرَ الحثيثَ بـ تّجاهِهَا .... نَحو الأبدَية ....
وذاكَ طريقي أبيضُ شاحِب خالٍ مِن الألوان بلا رِئة ! مُنفرِدٌ ضيّق لايسعُ إلّا لموضعِ قدمايَ ! أبيضُ مُستمّر ولكن الى الّلا شيء!
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13890541891.jpg
ثمّةَ أشياءٌ لامرئية, لاملمُوسة..كـ الضّوءِ لانراهُ ولانُدرِكُ جَوهرهُ بالحواسّ ...و ... كـ ... أنتْ !
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_13890548391.jpg
في الكتابةِ أرى العالم مَتحفٌ غنيّ بالتنوع غزيرُ الأسرار,ألتقط بأُذني المُدرّبة لاستراق الهسيس فاسمعُ همس الصخور وموسيقى الأشجار وبكاء الليل !
الإحساسُ بأنّ الحياةَ تُخبّيءُ في قلبِ الأيام الكثير والجديد أمرٌ يدفعُنا للبقاءِ في شغفٍ إلى حين ...
كُلّما توغّل عُمُري وأخذ في التزايُد أُوقِنُ بأنني سأمضي في طريقيَ الأبدي بدون أن أَصِل لأجوبةٍ شافية !
استفهاماتٌ كثيرة يطرحُها عقلي الباطن ... أُفضِّلُ إبقائَها في حيِّزِ المجهولِ الذي لايحتمِلُ الأجابة !
http://www.youtube.com/watch?v=J3e7CagsoGk&list=RDeGCv0kxImiA
للأحرف سحرها العجيب فهي كفيلة بصنع لوحة خلّاقة ومدّ جسر من تواصل خفيّ لايستشعِرُه إلّا من تشرّبت وشربت روحه من نبع
ذاك الجمال المختلف الذي لا تحكمه قوانين ماديّة مرئية محسوسة ...
كـ زخات المطر تطرق على نافذة روحي فأهرعُ ملبّية
أرتدي فستاني الأسود وأشعل قنديلي الهرِم وأتأبّطُ دفتري المُغبرّ ولا أنسى قنّية أجمع فيها من أنفاس المكان تماماً كما كنتُ أفعلها وأنا صغيرة حين كنت أجمع حبّات المطر
آه ...
أزفرها والحنين يتكثّف ليغطي زجاج نافذتي الضيّقة ويشوّش عليّ الرؤية
أتأملك ... أُموِّهُ الملامح
أشّعِبُ الخطوط ... أنثرُك .. أجمعُك
ثم ... أختمها بتوقيعي ...
حروف أسمك !
تلك الصور مخبوءة في محفظة القلب , كلما ضاقت بي الحياة أخرجتها وتأملتها ليتسع بهو الحياة في قلبي وعيني
صورة سكبت فيها الشمس دفئها والغيوم حنانها , الزهور عطرها والعصافير شدوها , صورة يتجدد بالتأمل جمالها ويزداد وهجه
الحياة مجموعة دروس وكل يوم نكبر معها وهي تختلس من أعمارنا وتضيف رقماً جديدا في رصيدنا
معها نمضي تارةً مُسيّرين وأخرى مُخيّرين.
على مائدة الحنين أسكب ندي حرفي، أرصفُها جدائل من حرير، أُسرج همهماتي شمعة تضيء بهو الذاكرة
يقطُرُ زيت الإشتياق ليبلسم مفاصل الصقيع
عِندمَا أقرؤك ويسحُّ دمعيَ كالمَطر
ويتداعَى الهمسُ داخلي في خَجل
ذاك يعني أنَني أصبحتُ طِفلاً يؤوبُ إليك
يترنّحُ بينِ يَديك
يجمعُ الشّوقَ والحَنين للّقاء
ويرجِعُ قافلاً بزخَمِ التَرانيم النائِمةِ في صَدرِالأبجدية....
لِمَ لا تأتي إلى عينيّ .. وتسّكُن ؟؟
كي أنسُجُكَ خيالاً مِن ذُهول
وأرسُمُكَ طيفاً يُقاوِمُ الذُبول
يستوطِنُ داخِلي كـ شتلاتِ الصّحاري
ينّبثِقُ في سَمائيَ كـ سَديمٍ واحتِراقْ
فيتفتّقُ الزّهرُ في يبَسِ الحَياة
وتُسابِقُ الفراشُ ظِلّكَ في لُهَاث
كَم هي قَاسيةٌ تِلكَ الأصّفَاد.
http://www.youtube.com/watch?v=uIgaLH4_T14
أيُّها الليلُ الحَنُون ياسَاقِي كُؤسها العطشَى تناهِيدَ مخبُؤة تحت هدأتِكَ, هبْ لها مِن تراتيلِ الفجرِ سُكوناً يعبرُ بهَا إلى ضِفّةِ اليقِين ....
ياتِلكَ الأرواح الهائمةِ في الملكُوت, تلمّسي خُيوطَ النُّورِ كـ فراشاتٍ ساهِمةٍ ينبثِقُ لهَا الضّياءُ مِن رحِمِ العتمةِ ...
أيُّها الحَرفُ الجّريح, أتقنتُ العزفَ على أوتارِكَ مواويلَ مُطعّمَةٍ بِسحرِ الّلقاءاتِ الحائرةِ بينَ فراغينْ : أرضٌ و سمَــــــاءْ !
سكبتُكَ دمعاً في قراطيسِ خيبتي,غرستُكَ شُعلةً في غيمةٍ هاربة من خَارطةِ السماء, مُسوّرةٌ شفتايَ بتساؤلاتِ النجوم, متى تلتمِعُ عيناي وتتكشّف الحُجُب !
أميل ُإلى العزلةِ والإبتعادِ عن الأرض،أتوحّدُ مع نفسي أُسافِرُ سفراً روحانياً
تتوافد عليّ الملامحُ والرؤى, ينثالُ عليَّ سقف الخواطر تفِدُ إلى مخيلتي صور أولئك الذين يُقيمون في الذاكرة ... أستعيدُ كل لحظاتي معهم
أُقيّمُني .. أنتقِدُني
ثم تجتاحُني لحظاتُ أُنسٍ عجيبة ! ف.. أحِنُّ ..و .. أشجو
ثمّ .. أرنو للسكون
لا أُنكِرأعودُ من رحلتي تلك مُحمّلةً بكومةٍ من التناقُضات
ومابينَ الغِبطةِ والحسرةِ .. أترنّح
تعتريني مشاعرُعجيبة .. صِدقاً لا أملكُ وصفها بما يليقُ بها ويستوفيها حقها في التصنيف
هي سهلةٌ وهيّنة إن قُرِأتْ من خلال عيونِ طفلٍ يفتحُ ذراعيهِ بكل مافيهما من ليونةٍ ولـ أقصى الوراء مُشيراً لذاك الفراغِ الشاسعِ فيما بينهما ويُقدِّرُهُ بحجمِ محبّـتِهِ !
ومُعقّدةٌ جداً إن قُرأتْ من خلالِ عيون الكبارِ الصغيرةِ قلوبهم عن إدراكِ كُنهِ بعض المشاعر ورجمِها لتندثِرَ تحت مرمى أبصارهم !
وبينما أهمُّ للإستدلال يتهادى مسمعي وتنتشي روحي لصوت ( الستّ) وهي تقول
( الله محبّة ... النور محبّة ) فتنبسِطُ أساريري من جديد وأعودُ ليقينيَ الأوّل .
في الحقيقة مهما تحايلنا على منطِقِنا تبقى مشاعِرُنا الأولى لا تمسّها يد الإنكارِ أو التّخفي وتضلُّ قابعةً في أقصى القلبِ وبهِ تنّبض
http://www.youtube.com/watch?v=BCsSQ2oL_TI
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_1397847064371.jpg
أسكنتُكَ ذاكرتي فأنّا يمّمتُ الروح أجدُ صورتكَ وقد عُلّقت على جدرانها السِتّة !
فكيف أتحرّرُ من تدفُّقِ أفكارنا وتمازُجها، نتبارى على غيبٍ وتسبقنا أرواحُنا في صياغة ذات المعنى !
لا أريدُ أن أحلِّق أكثر وأُهشّمَ سقف المستحيل ولا أن أغرق في مجاهيل التيهِ ،
أريدُنا هُنا في مكاننا الأمثل وزماننا الأبقى، هُنا لنا بذرةٌ وظلٌ وضوءٌ شاردٌ وإطار .
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_1402860258451.png
_ في عرآءِ انتظاري دثّرني حرفُكَ بـ عباءةٍ من قصبِ وأحتوتني شمسُك برعشةٍ من لهبِ ومساؤكَ فاضَ عليّ بألوانِ الضّياء ....
فدعني أُهيّءُ هذا المساء
_ وتتدلّى عناقيدُ حرفي حُبلى بـ (الآه) ، ويَرتدِي صمتيَ( الكِبرياء) بكَ ابتدأ الكلامُ ولا يَعرفُ أين نقطةُ ( الإنتهاء )
_ المساءُ في غِيابكَ نوَاعيرُ تَدورُ بـِ لا لُغةِ (الماء) بـِ لاخَريرٍ يُداعِبُ مَسامِعَ الفَقدِ بـ لا وجهٍ لـ (الحَرف)
ثمّة مُفردات تتسعُ معانيها لعدّة وُجوهٍ مِن التأويل ... ولا عجبَ في ذلك
فاللغة العربية كشجرةٍ باسقةٌ وارفةُ الظلّ
يبد أن العجيب حين يتضادّ المعنى في قلب مُفردةٍ واحدة !
قانون: قواعدُ وأحكام تسيرُ على منهجٍ مُعين لا يحتمل أي خروجٍ عن جزئياته المتعارف عليها .
قانون: آلةٌ عجيبة مِطواعة لأناملِ عازفِهَا تتأرجحُ في تموجٍ آسر وتتآلفُ النّقراتُ لتنسج لحناً مُدوّزناً يسبي الوعي ويغمسهُ في غيابةِ النشوة !
http://www.youtube.com/watch?v=das-7apntUE
دَعنا نتّفِق ...
أبعثُ لكَ (أنا) عَبر تموُّجاتِ الأثيرِ مقطوعة ... تعزُفها (أنتَ) على أوتارِ قَلبينَا ... كَلِمـَــــاتْ
يااااه للهناءِ الذي يستقرُّ بقلبي ويخلُقُ مِنْ نبضي وِشاية !
يااااه للموسيقى التي تتردّدُ بداخلي كـ كورالٍ مِنْ حنيـــــــــــن ....
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_1403230561271.jpg
https://www.youtube.com/watch?v=3PWyUn7nQdU
أتسكعُ مابين البينِ وَ ... البين !
أعلمُ بأن تعبيري غريب ... ولكن هو ذا مايدور في سمائي
أراني أسير بشارع طويل ... بلا نهاية
أسيرُ ... أتلفتّ
لاشيء ... سِوايَ
حتى الوجوه التي أُصادفها ... نتاجُ سراب
أو أحلام يقظة
أو خيالات مجنونة
أو حكايات ليست مرئية .. بقدر ماهي ملموسةٌ بأناملي الخفيّة !
هذي أنا
تدور الكرة الأرضية .. وتتعاقبُ الفصول
وتلهث الأيامُ راكضة
والساعاتُ مُجهدة
ولا أبرحُ مكاني !
http://www.youtube.com/watch?v=3-EOibfizwM
كُلّ مساءٍ
أُشعِلُ تلك الموسيقى ، وأُغمض جفني على أطراف اللقاء
لِتُقِلّني عبر تموجاتِها.... إليكَ
أدنو من أسوار المدينة، أتنفسُ أجوائها
راائحة المطر المختلط مع التُربة، استنشِقُها ... ياه كم هي لذيذة !
تُعشِبُ على أِثرِها الروح ،وتنبّتُ سوسنْة
اخبرتني سابقاً
بأن أُلغي كل ماتراكم بالذاكرة وأضعُ رأسي الفارغ على وسادتي المُكتظّة
وأنعم بنومٍ قرير !
تُعلمني فنون النسيان، ورمي كل ماعلق بالذاكرة خارج نطاق التفكير
وإغلاق الأبواب !
ونسيت أن تعلمني كيف أتناسى،وأنا من يفترسُها السُهد ... وتدُكُّها دقّّاتُ الساعة!
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_1403633834922.jpg
في وهَجِ الرُوح , تتّقِدُ جَمرةُ العَاطِفة
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_1403633834851.jpg
في أوجِ الحِرمان ، الزهدُ فضيلة !
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_1403667031981.jpg
في رُكنٍ خفيٍّ مِنْ رُوحي ..... لا أزالُ مَوجُودة !
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_1403669428871.jpg
فتحتُ نافِذةً قلبي ، دلفتْ أشعّةُ الشّمسِ إلى دَاخلي
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_1403669652371.jpg
في اللحظاتِ التي نتوقّفُ فيها عنِ الكلام، نُدرِكُ كم نحنُ قريبونْ .... قريبونَ جِداً !
تلك أنا رُوحٌ هائِمة في وُسعِ هذا الفضاء ..
لاتحدُّها حدودٌ، ولا تُقيّد أجنحتها خارطة بشرية
تُطوى المسافاتُ بعيني ، فتقترِبُ كُلّ الأوطان
أتفيّءُ بنخل العراقِ ،وأستقي مِن أمواه دِجلةَ
ثم أُمتِّع عينايا بشموخ الأهراماتِ ،وأقطِفُ الزيتون مِن بساتينِ لبنانَ
أتنفّسُُ عبقَ البُسفور، وأكتبُ خواطري على شواطيءِ اسطنبول
وإلى ما أبعد .. وأقصى تروح روحي
لتُصافح أحبةً يسكنون بالحنايا .. ويستوطنون
ثم ..
أعودُ مِن رحلتي وبجُعبتي ... مُتعةٌ لا تُدرِكُها العقول !
http://www.youtube.com/watch?v=-7z4TC2sD98
مِن رسائل جبران لـ ميّ زيادة ...
Would that you were here to lend wings to my voice and turn my mutterings into songs . Yet I shall read knowing that among the " strangers" an invisible " friend" is listening and smiling sweetly and tenderly
( حبذا لو كنتِ هنا لتُعيري أجنحة إلى صوتي وتُحيلي همهماتي إلى تراتيل . ومع ذلك فسوف أقرأ وأنا واثق أن لي بين الغرباء صديقاً لايُرى يسمعني ويبتسم لي بعذوبة وحنان )
ومساءٌ آخرُ يضافُ لروزنامةِ الإنتظـــــــــــــار
لم يبقَ ثمّةَ ما يُقال !
ولكنّ الأوتار تقول ... تقولُ الكثير !
http://www.youtube.com/watch?v=kdfNYfEMYP8
قطعةً ... قطعة
تتفكّكُ حبائِلُ انتظاري
يأتلِقُ العقلُ فيحكيكُ لي رداءَ تصبُّرٍ
أرمي بهِ على خافقي الواجف ، تنبثقُ هدأةً عجيبة ، فأحِنّ وأشجو
استنزِفُ مُدّخراتي، أُعيدُ ترتيب الأشياء
أحاول إحداث شيءٍ من الفوضى ، المهم عندي إختلاق بابٍ يسدُّ طريق زوبعة الغياب !
في مُتّسعِ قارّةِ الوحدة
وحدي
والمدى منعطفات
أرى مالايرونهُ
مُهاجرةُ فيهم .. و .. إليهم
أستغرِقُ في الوسن ، يأخذُني من عُرّيِ هذا العصر
من غيّهِ وعُوآءهِ ، وظُلمِهِ الفاحش !
هُناك
حيثُ البعيدُ القصيّ
حيثُ أنا، أقصد نحنُ
وقدسيةُ الروح
نوغِلُ في اكتشاف هذا العالم المغلق ، في فَهم لُغز الأضداد
في كسرِ الأصفاد
نغتسِلُ من أدرانِ التشابُهِ والتبعيةِ
لنكون ... فقط ... ( نحن)
تختلفُ مقاييس الرِضا مِن شخص لآخر ..
ويصعبُ الحكم أمام حالة الرضا التي تكسو مُحياّ أحدهم أمام تحقيق أمرٍ تراهُ بمنظورك مِن الثانويات!
وبالمقابل ربما تنعكسُ تلك النظرة أيضاً بعيونهم إزاء مُتعك الصغيرة التي هي كبيــــرةٌ جدُّ لديك ..
الحياة ...
مجموعة مِن التناقضات / الدروس
التي لاتنتهي فصول جلوسنا بمقاعدها .. ولاتنتهي بنا إلى نيل شهادة تخرُّج
فــبانتهاء فصلٍ مِن عُمرنا،تُدخلنا بدوامةٍ أُخرى هي أكبرُ مِن أُختها،وهُلّم مجررره
عجله تدور.... وتدور
ونلهثُ خلفها، تارةً ركضاً ،وأُخرى إستجدآء !
بذيّاك المكان ..
ألِفتُ البوح ،الفضفضه بصمت، سرد الخُرافات
بذيّاك المكان ..
أسقي شجرة الدّوح بــزُلال الذكرى
فتفيضُ عليّ بظلِ ظليلٍ ورفيفٍ ناعم يداعب خصلاتٍ مِن شعري
بذيّاك المكان ..
كنتُ بزمنِ مِن الأزمانِ ،عاشقة تتلوا رسائلها وتُهديها للبحر
لـــذيّاك المكان ..
رجِعتُ وبعد أزمانٍ .. وأزمان
أبحثُ عنّي ،عِن قطعةٍ حريرية ربطتُّها على غصنِ كــ نيشان
لم أجدها !
فأدركتُ بأنّ الذاكرة خانتني
ولم يكُنِ المكانُ .. هو المكان !!!
الحياة ... مزرعة ،ونحنُ مَن يفلحُها
فإن خَلُص الغِراسُ كان الحصادُ مُثمِراً .. يانِعاً
تطيبُ للنفسِ قطافُها
,
,
,
بين الموتِ ..و.. الحياةِ ، شَعرة
وتلك المسافةُ الزمنية لاتقدَّرُ أبعادُها إلاّ بمقاييس القَدَر !
,
,
,
أريــــــدُ ... و.. تُريـــــد
وتتأرجحُ إرادتُنا بين كفّتي .. الكــــآفِ .. و... النــــون .
حَسِبتُ نِهاية التكوُّم بعدَ رَحِمِ الأُمِّ .... وِلاَدَة !
حين تزحفُ العتمة، تصهلُ خُيول الشوقِ
وتتبعُهَا العينُ بجنودِها
وأمضي أُمشِّطُ أروقة الذاكرة، أُفتِّشُ عن وميضِ وُجوه
الكثيرُ منها لايزال عالقاً بزجاج الإنارة وينعكس بصفحة ماء بحيرة راكدة
أويتأرجحُ كورقةٍ مُصفرّة ، قاب قوسين أو أدنى .. للسقووط !
أجلسُ بنفس المكان .. بذاتِ الكرسيّ
أبحثُ في ظهرهِ عن خطِّ يدي ، بين تلك الخربشات التي تركتها أيادي الساهمين أمثالي في ذات ليلةِ باردة
أتجوّلُ وأنا أخبّيءُ يدايَ بجيب معطفي
أُدفّئهما حتى لا تشتكي يدي اليُسرى .. برد افتقادِكَ
أصِلُ حتّى المنارة ..
أتحسّسُ جدارانها ،بها الروائح عبِقة، والهمساتُ تُدّوي عند التصاقي مِنها
والدمع يتساقط عِند كُلِّ .. شهيق
أعودُ أدراجي .. ولاشيء معي سوى .. ذِكرى نازِفة
وأنسلُّ مِن بين صخبِ البشر .. أعصب عيناي.. وأُغلِقُ مسمعي
يهتفُ الصمتُ بداخلي .. تتصادمُ الأحرف لترصُف أحاديث الروح
كم تشبّعتُ حنين
سأتلوا عليك أخباري
فـــ استمِع .....
أشياءُ تعبرُ بي إلــــى الــ .... مالانهاية ..........
http://www.youtube.com/watch?v=Lfgo1JW48uw#t=18
مِن أصعب/أنّقى ... التحدّيات
أن تفي لــ _نفسكَ _ بماعاهدتّها عليهِ !
كُلّما حَشدتْ الخيبةُ نحوي جنودها ...
أحفرُ لها خنادقَ مِن تذكُّرٍ ...أُجادِلُ الريح
أُفلسِفُ المُعطيات كما تترآى لي
أُعِيدُ تخليقهَا
أُشعِلُ الفراغ بالتأمُّل
يجرُّ السؤال وبَال الأجوبةِ المعطُوبة !
وتكبرُ هُوّة الـ ـلماذا؟
تطيشُ كُلُّ السهام ، يمنةً ويسرة
تنفذُ إحداها في نقطة أرتكازي !
أُسائِلُني : لم ينبغي منّي التيقّظُ الدائم ؟ ، لم يجب أن أكون دوماً العقل المُدبِّر ؟
لم ينامُ الكونُ مِلء أجفانهِ، ويكونُ لعصفوري مراقبةُ النوافذ، وتبديدِ غفلتِهِم بزقزقةِ الإنتباه !
أُصاحِبُ اللّيلَ .. أُسامِرُ القمر .. أُعاقِر ُالحِبرَ !
والحرفُ أخرس والعَينُ تَبكيهِ
لاتقتلوهُ خَشّيةَ إملاقٍ
غداً سَيأتي الربيعُ بالحَصادِ وتَسُدُّ سَنابِلهُ الرّمقْ !
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_140443623821.jpg
غَمَستْ أَنامِلَها بعطرهِ .. نَفضتهَا ... فانّكدرتْ ... نُجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــوم !!
مِن الدروس التي وهبها لي ...
أن أظلّ مبتسمة .. لا .. بل مُتمسّكة بروحي المُنتصرة ، ولو كنتُ في غَمرةِ الإنهيــــــــــــار
من إدّعى الوصول .. فلن يصِل
لازلتُ أَحبُو بـ دُنيا المعرفة .. ولايزالُ ينقصُني الكثيرُ الكثير
أتسآءل هل يكفيني العُمُر ؟؟
قال صلى الله علية وسلم ( يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير ) أخرجهُ مسلم.
أي أن قلوبهم ليّنة ،رحيمة ، طيّبة ، سليمة ،لاتعرف الحقد والغلّ والنفاق يعملون بأمر الله ويخافونهُ ..
أسأل الله أن نكون أجمعين منهم .
أسعد الله صباحكم وأنار بالإيمان جُمعتكم.
تسقطُ الحقيقةُ مِنْ عقلي وتنهشُها رعشةٌ ملساء،
تلوّن لي وكالعادة أفُقي بأخيلةٍ ناضجة
يتخاصمان عقلي وقلبي عليك
ينقشعُ المَدى عن صورِ ماضٍ حاضر، يحبُو طفل البرآءة عند لحظة النظرة الأولى، واللقاء الأول
أُطيلُ التذكُّر
تلتهبُ حواسّي
يتّهِمُني عقلي ... بـ الجنون !
لستُ حزينة،
ولكنّي وبكل بساطةٍ أشعرُ بنخرٍ يُفتِّتُ عِظامي وقريباً سأتصدع !
كـ بحرٍ
يشتاقُ موجة هادرة تُبدِّدُ ركودهُ
كل عام وأنتم بخير وعيدكم سعيد ومبارك أصدقائي.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال،وجعلكم من الأبرار الصالحين.
صفحة جديدة نفتحها في حياتنا، وعلى الخير والمحبة والسلام نلتقي إن شاء الله
يحطُّ اليمامُ على غُصنِ جَرحٍ ، مُحترِقُ الرّيشِ، صديقُ الروحِ
يتّحِدُ الغصنُ و النغمُ،في غناءٍ رهيفٍ ، يُبكي اليمامُ !
باخِعُ الوَجدِ ، مُمعِنٌ في النسيانِ
وعمّا جديدٍ
تَحُطُّ قَبّرة،يستحيلُ الجدبُ حقلاً،تأمنُ من خوفٍ وتبيتُ هانئةً في ذِمّةِ الحُبّ !
أجملُ لحظاتي ...
تلك التي أكونُ فيها مابين أرضٍ صلبةٍ .. وخيالٍ رحيب
وروحي تهيمُ بينهُما ..
ترقصُ بخُطى رشيقة .. على معزوفةٍ تعشقُها أذني مُنذ الأزل
لاتشبهها الأصوات .. ولا تملكُ هَوية ..
هي مثلي ...
مِن وإلى الفراغ !
أُغمض عينايَ ... وأكونُ هناك ... في عالمٍٍ عُلويٍ داخل إطارٍ .. صنعتُهُ أنا
تحتوي صورة تُشبهُ هيئتي .. ولا تُطابقُ حقيقتي
يا أنتَ ...
ياذا الخيالِ البعيد ...
يامن تسكنُ بين العينِ وهُدُبِها .. وبين إطباقِ الجّفنِ .. ودمعةٍ حَرّى
يامن علّمني مباديء الأبجديةِ
ومواطن الأغنيات
يامن أهداني فراشةً .. ثم وردةً .. ثم عطرٍ سكيب ..
يامن علّمني لغة الطيورِ .. ومتى تُغنّي بوَجدٍ .. ومتى تبكي .. ومتى تأنّ
يامن أمسكَ بيدي ... ووضع بكفّيَ مفتاح ...
ثم رحلَ .. مُبتسماً
تاركاً طيفهُ .. فناراُ يُراقبني .. نجماً يحرُسُني .. وَهجاً يهديني ...
أملاً يغمرُ روحي .. فتلتحفُ الشوق وتقرُّ عيناً
وترسمُ الغد حُلماُ زهرياُ ستأتي بهِ أسرابُ السُنونوات .
تغريدات :
_ "الكتابة" إرث نتركه خلفنا فينبغي منّا تنقيحها والإعتناء بصورنا الباقية من خلالها.
_تلتصقُ شخصُ الكاتب بـ الكتابة بأواصر عجيبة وعندما يتوعّك هي أوّلُ من تتضرّر من ويلاتِ تلك المرحلة .
_ كُلَّ ماطالَ رُكودَُهُ نخافُ عليهِ مِن التحلُّلِ ومِن ثَمّ التّلاشي وذاكَ أخوفُ ما أخافُهُ !
_ حالةُ حشرجةِ البوحِ أمرٌ مُرهِقٌ جداً
_ ثمّةَ وشوشات آثَرنا إرجائها لهجعةٍ طويلة خوف التأجُّجِ ونُفاجأُ بِمن أختلسَها وكتبها نيابةً عنّا ورحمةً بِنَا !!
_ تزورُني حالةٌ من التوهان والحَومِ في ذاتِ الدائرةِ المُفرغة/المُغلقة والنبش في أكداسِ الماضي وكأنّي أحاولُ إستعادةَ شيءٍ مَا !
_ الكتابةُ والرسم توأمانِ سياميانِ، كلاهُما يستدعي الصُور المطبوعةِ في "المُخّ" وتحاوِلُ العينُ ترجمتها على أرضِ اللّوحةِ أو الورق .
نتبادلُ الصَمتَ ، بالعُيونِ والمُوسيقى، يتطلّعُ إليّ، تحتويني عَيناهُ ، لكَنني أَحيدُ ....
http://www.youtube.com/watch?v=zmvKQ0fmBdU
سأتطلّعُ إليهِ بذاتِ العينين، بذاتِ النظرةِ الطويلة،
المِرسالة،
الفيّاضة،
العصِيّةِ على الإدراك،
الـ تُخفي ما يستعصِي ولا تبَوحُ إلا بالمُتاحِ الهيّنِ جداً !
جاوبَ الفيلسوفُ اليونانيّ ( ديوجين) حينما سُئلَ : مايصنعُ بمصباحهِ ؟ وكان يدورُ بهِ في بياضِ النّهار ، فقال :
(( أُفتِّشُ عن إنســــــــــــــــــــــان ))
أناالرُّبانُ الضّالُ في لُجّة البحر ،
صوتي مُوغِلٌ في الُحزنِ ،
المرافىءُ أمامِي مُوصَدَةٌ .... و أنت ؟
تَأَتِينِي كُلّ مَسَاءٍ وتَرتدِي نِصفَ الكَلامِ وتَترُكُ النِّصفَ الآخَرَ يتحشّرَجُ في صَدَرَي !
http://m.youtube.com/watch?v=iPMO1Wz7kJY
عِندمَا أشتاقُكَ أتّكِىءُ عَلى ضِفَافِ الحَرفِ، وَأكتبُكَ بِبسّمَلَةٍ مِنْ هَديِل،وأنتَظِرُكَ عِندَ حُدودِ غَابةِ العُمُرِ الّذِي يَمضِي حَثيثاً ولايكترِثُ لِحَفيفِ الحَنين !
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_141064292663.gif
فِي الهِزيعِ الأَخِير، أُسْدِلُ السّتاَئِرَ عَلَى أُُمنِيةٍ مُعتّقةٍ باِلصّمْتِ، وَأسكُبُهَا فِي كُؤوسِ الشّوقِ عَلّ شِفاهُ الشُرُوقِ تَرتَشِفُهَا ....
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_1410642926592.jpg
أرأيتَ ذاَك الذي عاش طويلاً بمدينِة الثلج .. وحُرِمَ نُورَ الشمسِ
حتّى استقرّ البردُ في عظامهِ
وتصلّبت مِنهُ العُروقُ .. وشُحّ تدفُّقُ الدَماءِ فيها ؟
أرأيتَ كَم تُذيبهُ لفحاتُ الحطبِ المُتّقد .. ويشعرُ بوخزةِ القشعريرةِ .. تتسرّب إليهِ
لِتدُبُّ في عُروقهِ الحياة ...
أرأيتَ حِرصَ الضّريرِ عَلى عَصاهُ
وتوكّأهُ عليهِ .. والتصاقه بهِ .. بمنزلة العينِ المفقودةِ .. والحاسّةُ الثامِنة !
أرأيت تعلُّق طفلٍ بلُعُبتهِ .. ومحاوراتهِ لهُ كعاقلٍ لِلُغتهِ
يستوعِبُ إحتياجهُ .. ويبثُّ إليهِ شكواهُ !
تأمّل تلكَ الوجُوهِ مَلياً ... واستشعِرهَا
وسيتكشّفُ لكَ تِلقائِياً ... العُنصرُ المفقودُ لديهِم
وكيفَ أكونُ ... أنَا ... دُونَكَ !
وَبيْنَ الثُريّةِ والثّرَى كُنتُ أنَا أتشكّلُ ..
حتّى تَساقطّتُ نَيزكاً أحْرَقنِي إصّرارهُ أنْ يكُونَنِي وأنَا المَفْجُوعةُ مِنْ اغتِيالِ الّلحظةِ .. وَ .. التوهُّّجِ !
https://soundcloud.com/classical-music
الأحلامُ : تَجارُبُ وَهْميةٌ تُعلِّمُنَا كَيفَ نَعيشُ الوَاقِعَ ... مُتأخِّــــــــــــــــــــــــراً !!
خُطُواتِي : كَوْمَةٌ مِنْ تَعَبٍ .. تُحرِّضُني لِرَكْضٍ لاهِثٍ في مَاراثُون الحَيــــــــــــــــــــــاةْ
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_1411046350641.jpg
عِندمَا تُصيبُني عِلّةُ الكآبةِ وأشعرُ بأنَ حرفيَ أصابهُ الكَسَادُ، وتفاؤُلي باتَ أقربُ للإحتضارِ أبحثُ عَن شيءٍ مَا أشبهُ بكَ؛ لـ تتحرّرَ مَغاليقي الصّدِئة
يترهّلُ الوقتُ .....
أفتِّشُ عنكَ دُونمَا كَللٍ، أيُّ مُصادَفةٍ جَمعتنا في هذا الوطن الكئيب؟
أيُّ ريحٍ عصفتْ فطفِقنَا نجمعُ أوراقنا المُتناثرةِ في سراديبِ النسيانِ !
صباحاتي بِكَ بطعمِ الأُغنياتِ، بعبقِ الرياحينِ،بصفاء مدينتي ونفحات النخيل وهدوءِ الطُّرقات،
هي وشوشةُ العصافيرِ ومراسيلُ الهَوى ،هي كَومةُ أُحجيات!
ثَمّةَ مَنْ يَقترِبُ... و نَبتعِدُ،
وثمّة مَنْ يَبعُدُ ... و يَقرُبُ
وشتّانَ مابينَ ( يقتِربُ و مُقترِبُ)
فـ في الأُولَى ( غُربَةٌ ) وفي الثاّنيةِ ( اغْترِابٌ ) .
كان نُسخةً أثيريةً ، وكانت صورةً وحيدة !
الزمانُ كما هو،
ولكنها لم تكُن أبداً هُناك ،
أرادَ أن يأوي لمكانها
ورغِبت أن تحيا في زمانهِ
حين تأتي؛ يقفُ الزمنُ لأجلها
وحينَ يغيبُ ؛ تتوقفُ الأشياءُ ، وتتنهّد
وهبتهُ إلهامَها
ومنحهَا مِنْ ذاتهِ !
أياَ مُقيماً في الحَنايَا هَلْ يَكفِيكَ ، أمْ أزِدْكَ دَلِيلَاً ؟؟
إنْ أَصْبَحْتَ يَوماً ولَمْ تَجِدنِي
فتَطْلَّعْ بِالأُفُقِ الغَارِبِ سَتأتِيكَ حَمائِمُ شَوقِيَ رَسُولاَ .
كثيراً مَا أبتسِمُ إبتسامةَ رِضاً لذاكَ الصوت الغَافِي بداخِلي،
وأُشرِّعُ لهُ نوافِذي وإن كانتْ غيمةٌ عابرةٌ ،
وعيونُ الـّ (ليت) مُنسكِبةٌ !
؛
؛
تألّمْتُ كَثيراً حِينَ تَطلّعْتَ فِي عَينَيَّ ولَمْ تَلمْح بُكاءَ الطّفلِ يَشْرَقُ بدِاخلهِمَا !
؛
؛
هَاتَفتْهُ عَبرَ حَبائِلِ الرُّوحِ
،بَوجَناتٍ مُبلّلَةٍ والمَطرُ يتساقَطُ عَلى ضَفائِرِهَا المَعْقُودة !
أَخْبَرتْهُ بأنّها لاتزالُ تُمارِسُ طُقوسَها المجنُونةَ وتَجمعُ زخّات المَطرِ في رَاحتَيهَا!
؛
أخْبرَتهُ بأنّها تُخبّىءُ وردةً في قلبِ دَفترِها،وتجمعُ أنفاسَ الفجرِ في قنيّنةِ عِطرِهَا.. ولاتزالُ تربِطُ على أغصانِ الشجرِ نَياشِين !
؛
أَخْبرَتهُ بأن تلكُمُ الطفلة تنبعِثُ عندالشاطيء النآئي،تسيرُحافية القدمينِ،تغورُ في الرِّمال ،ترتدي أَسْمَالَ ماضٍ وتراقِصُ ظِلّهاعندالغروب!
؛
؛
يُسَائلُنِي أنْ أتبَسّمَ لأجْلهِ !
كُلُّ مَساءٍ ؛ أنَا عَلَى مَوعِدٍ مَعَ الفَرَحِ ، والقَمرُ عَلَى مَا أقَولُ شَهِيْدٌ.
؛
؛
هي : فَيرُوزيةُ الشّجَنِ .. كَلثُومِيْةُ الآهِ .. جُبرانِيّة التأمُّلِ .. تَسْبيِهَا المُوسيقَى ...
؛
؛
https://soundcloud.com/m3zofat8/2-7
يُحْكَى أنْ ؛
يَتوُقُ النّغمُُ للوَتَرِ
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_1414382904021.jpg
فنجانٌ مِنْ القَهوةِ التُّركيةِ ، ذاتِ العِيار الثّقيل (: ، تعني لي إضافةُ رقمٍ جديدٍ لرُوزنامةِ عُمُري !
؛
؛
صَباحكُم ، قَهوة
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_1414383247411.png
https://soundcloud.com/nour-nourly/turkish-music-piano-nay-solo
؛
؛
؛
كُلَّ مانحتاجُهُ يا رفيقي أصابِعُنا ... فقط
هي مَنْ تكتُب،وتمحُو،وترسمُ،وتعزُف،تجِسُّ،وتمسحُ وهي من تُلوَّحُ ثُمّ تُهَدْهِدُ رَوْعَ قلوبنا لحظةَ الوَداع .
؛
؛
وكُل ما قرأتُكَ أكثر كُلّ مَا تعملقتَ فِيّا أكَثر،
وعَشِقتُ الأبجَديةََ أكَثر !
مِن أسْمَى المُكافآت الرُوحية، أن تكونَ نَفْسكَ !
؛
؛
مِنّا من يجدُها في مقطوعةٍ مُوسيقية ، وكأنّما الصوتُ المُنبعث مِن الوتر يُحاكينا،
ومنّا من يجدُها في صورة فوتغرافيةٍ قديمة، تجعلهُ يُطبِق عليهَا عقلهُ ويُرسلُ الروح إلى ( هُناك )
ومنّا من يجدُها في كلماتٍ مُقتضبة تختزلُ في قلبها الكثير كـ ( صباحُ الخير ) ، ( كُن بخير ) أو كما قالت فيروز ( كيفك إنت؟ )
؛
؛
https://soundcloud.com/haitham-beck/incesaz-g-ney
؛
؛
في الحقيقةِ ومهَما الصقوا بِنَا مِن صورٍ وتكهُّنات، تبقى لهُم رُؤيتهم ولنَا الإحتفاظُ بـ الجَوهرِ ،
فـ الماءُ مهَما تعدّدتْ خَصائِصُهُ بفعلِ الطبيعةِ، يحتفِظُ بمَاهيّتهِ بغضّ النظرِ عن شَكلهِ المُتغيّرِ في ( العيون ) !
اشتقتُ لأكتب لكَ،وأكتبُكَ
تتحرّكُ أنامِلي على لوحةِ الكِيبُورد،
وفيضُ التّوقِ يُهسهِسُ في النّداءِ،فأسلُو عَن مواضِع الأحَرُفِ!
أتعلمُ كيف أنابدونكَ؟
كـ الطفلِ عندما يلتقي بشخصٍ عزيزٍ عليه جداً؛ وبعد طُولِ غيابٍ،
فلا يملُكُ تصرفاته، يجدُروحه ُتسبقهُ لترتمي بأحضانهِ، ثم تتدافعُ الكلماتُ أو الحكَايات، ويُكرّربعضهامن هولِ المفاجأةِ!
هل تخيلتَ السعادة التي تتملّكُ قلبهُ الصغير؟ يكادُ أن يفزَّمِن بينِ أضلُعهِ ،
هل تخيلتَ كيف يرمي بكل احتياجهِ على أكتاف الحنين، وكيف تختلُّ عندهُ الموازين،
فيهيمُ فرِحاً،وتغرورقُ عيناهُ،ويُمسكُ بطرف رداءِ الواقع بكلتاَ يديهِ خوفاً مِن افتقادٍ جديد !
؛
؛
أتيتُ على عَجلٍ مِن أمري, نِداءٌ مِن البعيدِ أوهو صهيلُ الرِيحِ
لايهُم .. المُهِم لبّيت !
؛
؛
؛
؛
عِند أطرافِ جدولٍ عتيقٍ أرتقِبُ وصفحةُ الماءِ تتهادَى عن صُورٍ تتساقطُ تَترَى!
على منَسأةِ الإنتظارِ أتّكِأُ والعُمرُ يمضِي بلا هَوادَة
؛
؛
البدايةُ كانتْ صاِخبةً كحفلةٍ أُسطُورية الكلُّ مدعُوون... ذاكرتي /عَبراتي /أحلامُ الطفولة/ و ....... أنتْ !
أتعلم : أتهرّبُ حتّى ِمن ِذكراك!
أكتُبكَ بـ (أنتَ) ودمعةٌ دفينة تغصُّ في جنباتي
تُصابُ أصابعي بالخَدَرِ وتتعطّلُ لُغتي !
كيفَ الهُروب!
وذِكراكَ كـ صِوَى الطّريقِ مَا أن أستعيدُ تَوازُني حتّى أتعثّرُ بأُخرى !
Lullaby .... تهويـــــــــــــــــــدة
؛
؛
http://www.youtube.com/watch?v=cqDiQj9t3mM
دُونما استِدعَاءٍ أو نبشٍ أو سَببٍ ، تستيقِظُ في زاويةٍ مَا، مِن الذاكرة
تحضرُ بكُلِّها، بطقوسها، بمناخاتها
بعصفِها، بهدوئها، بجليدِها
ولكنها صورةٌ غائمةٌ، عائمة
لا تُشبِهُ إلّا نَفسها، تبوءُ مُحاولاتُ إستحضارها بمزيدٍ مِن التّيهِ
ثمة دُخانٌ كثيفٌ، ورآئحةُ سيجارةٍ نفّاثة، لا تُخطِئُها حواسّي !
ضوءٌ خافت وضوضاء ، همهماتٌ تسترقُها أُذنايَ ؛
في صُعودِ مُستمرٍ ؛ أنا
ثُم
يستوقِفُني بَابٌ عَتيد !
إنَّا مخلوقاتٌ باكيةٌ يسْتهويهاَ الحُزنُ ويشكِّلُها التْعبُ، هي فلسفةٌ وحقيقةٌ خُلقتْ معنَا .. "لَقَدۡ خَلَقنَا الإِنْسَانَ فِى كَبَدٍ"
؛
؛
أحسنْ وإن لم تُجزَ حتى بالثَنا...أيَّ الجَزاءِ الغيثُ يبغي إنْ هَمَى ؟
إيلياأبو ماضي*
ثمّة حقائِقٌ في هذه الحياة لم نراها ولم نُعايشها،ومع ذلك وفي حالة تفكُّرٍ فِطريٍ نجدُنا مؤمنين بها تمامُ الإيمان بل ونصنّفُها في خانة المُسلّماتِ ،
لا دَخلَ لها بحساباتِ المَنْطِق والإسْتيعاب، تحدثُ في العُمرِ،مرةً،مرةً واحدةً ولا تتكرّرُ !
تلكَ الأُحجيةُ تُشبِهُ جداً توقَ النفّس إلى الحياةِ (الأبدية) ولكن في لحظة استيقاظِ المنطق يتحيّرُ العقلُ كيف سيكونُ هذا (الأبدُ) ؟!
حِينها أُدرِكُ معنى عَجزِ العَقلِ عَن تصوُّر الغَيبيات،فأنتقلُ إلى فلسفةِ الّلامَحسوس، فَيتراءى لي طريقاً أبيضاً وبلا نِهايةٍ !
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_1417050376391.jpg
ثمّة علاقةٌ قويّة ما بين السهرِ والقهوة ،
أعلمُ بأنها ليست معلومة جديدة (:
ولكن أكتشفت مُؤخراً علاقة/علامة أخرى !
ثمّة سِرٌ مابين تلك الرغوة الطافية و وجوهِ أولئكَ الغائبين ،
وفي تأمُّلِها أثناء إحتسائها طقوس مجنونة تُحاكي أطيافهُم الساكنة على وجهِ الفِنجان !
؛
؛
بربِّكَ أخبرني أيُعْقلُ أنْ يضيعَ كُلّ هذا العُمْر !
؛
؛
ثمّة ثرثرةٌ قابعةٌ منذُ زمنٍ ليس بالبعيدِ المُنقضي ولا بالقريبِ المرجوَّ،
ومابين تسويفٍ وتكلؤٍّ طارت الكثيرُ من عصافيرِ هواجسي،
في ترقُّبٍ ليومٍ تُبلى فيهِ السَّرائرُ، ويجودُ فيه الخاطرُ بما يبعثُ في النفس نشوة الإنتصار!
كثيراً ما أُلقِنني لضرورةِ خلقِ برزخٍ بَيّنٍ مابينَ مايُقالُ ويرددهُ العقلُ، وما تُكابِدُهُ النفسُ من عِبء حَملِ ذاك القولِ على محملِ التطبيقِ على أرضِ الواقع!
فمؤخراً أكتشفتُ استنزافَ قُوايَ بل وهَني !
ولا أدري إن كان الإعتذارُ المُرُّ يشفعُ !
؛
؛
؛
؛
ليستْ الأماني إلّا ( أفعال قَلبية ) صرفة !!
؛
؛
؛
؛
أتنشّقُ فوْحَ اللّحظاتِ التي تأتيني بلقَاءٍ مُرتقَبٍ ،
كمَا طِيبِ جدّتي التي فَنتْ،ولمْ يَفْنى أرَجُهُ المخبُوءِ في صَدري،حَدَّ التعتُّقْ !
؛
؛
ثمّةَ أُمُورٌ لا تندرِجُ تحتَ بندِ التّكليف،ولا يكُونُ فِعلُها خَياراً،بل إملاءً مَشفُوعاً بخَجلِ صُنعِ سَعادةٍ مُؤقّتةْ !
؛
؛
تلك الأيامُ المطِيرة
لا أذكُرُها تماماً
ولكن وجهك لاتزالُ ملامِحُهُ عالقةً في نفسي وذاكرتي حتى اللحظة،
حين كُنّا نخترِعُ صوتَ الرعد
ونجلسُ على غصنِ شجرة، أو نتمدّدُعلى العُشب،
تلكَ الأيام
كانت تخلقُ مِنّا مُفكرين ومُبدعين
وأصِحّاء؛عقلياً،ونفسياً !
؛
؛
؛
؛
أوَمَا عَلِمْتَ بأنّ عَينيكَ دُنيَاهَا ؟!
؛
؛
؛
؛
حرفُ العطفِ لا يَعني مُجرّدُ تشارُكِ المُتعاطِفينِ في الحُكمِ الإعرابيّ!
إذ يُوحي لدَلالاتِ تناغُمٍ في المَضامينِ، حَدّ تطابقُ الشّكلِ مَع ظِلّهِ !
؛
؛
؛
؛
ماذا يعني الغياب ؟
يشبهُ سؤالكَ السؤال التالي :
ماذا يحدث عندما تختفي الألوانُ مِن حياتنا؟
؛
؛
؛
؛
عَينٌ تتطلَّعُ في الخَواء ...
فراغٌ في فَراغ ...
وَمِيضٌ مُرْسَل ... وقَلبٌ تَرتعِدُ نَبضاتهُ ..
هَلّ لِي أنْ اصّطَلِي ؟؟
؛
؛
؛
؛
عامٌ جَديدٌلايحمِلُ لي أيُّ تباشيرَ لأحَتفي بهِ، بَلْ يأخُذُني الأَسَى كيفَ مَضى مَا مَضى وكأنّني أتيتُ لِلتَوِّ !
عامٌ جديد؛ يعني تمامُ النُّقصانِ، وزيادةٌ في عُمُري العدديّ ،
عامٌ جديد،وبدايةٌ جديدة في رِحْلةِ الدُّنوِّ مِن النّهاية !
؛
؛
النِّهايةُ لا تأتينَا بلْ نحنُ مَن يغذُّ السيرَ الحثيثَ بـاتّجاهِهَا .... نَحو الأبدَية .....
وذاكَ طريقي أبيضُ شاحِب،خالٍ مِن الألوان بلا رِئة ! مُنفرِدٌ ضيّق لايسعُ إلّا لموضعِ قدمايَ ! أبيضُ مُستمرّ ولكن إلى !!
؛
؛
كُلّ مَاحولنا إلى تلاشي، مانمتلكُهُ فقط (اللحظة)
وما سِواها يرُسَلُ إلى أرشيف الذاكرة .. حتى إذا ماحنّ الفُؤادُ يوماً نستدعِيهِ .. ونَبْكيهِ !
؛
؛
أُحَاوِلُ استرجاعَ صَوتك،
لكنّهُ ينسلُّ؛ مُختفِياً !
؛
؛
هُناكَ؛ في مَكانٍ مَا، في الأعلى،
نَجْمَةُ أمَانِينَا،
اغلِقِي عَينيكِ بِشِدّة، وتَمنَّي كمَا لوْ أنّكِ لَمْ تتمنّي مِنْ قَبْل !
؛
؛
ولِانعدامِ الراحةِ في هَذا العَالم،
سَنفترِقُ لِمسافةٍ؛ بَعيــــــــــــــــــــــــدَة !
؛
؛
( أتمنى لو أستطيع إيقافَ هذهِ اللحظة لكي لا أنْساهَا أبداً )
؛
؛
أقرؤكَ وأشعرُ باتّساعِ حَدقة عيني !
لا أعلمُ؛ أهي رغبةٌ في الإستِحواذ على المَكتوبِ كَامِلاً، أمْ مِنْ شِدّة التعجُّبِ !
؛
؛
بين نُقطة الوُجودِ والكِتابة مَسافةٌ ضَئيلةٌ جداً ...
جُبراني؛ كتبتُ، وكتبتُ، ليقترِبا، ليُصبحَا نُقطةً واحدةً ،
لتكون أنتَ وأنَا ... نحنُ !
؛
؛
بي رغبةٌ...لأشي نفسي،لــِنفسي
وأرجوها تكتُّم أمري، كي لايتسرَّب لمسامع القلب
فينهرني قائلاً:
كفاكِ .. لقد أثقلتِ كاهلي !
وبي رغبةٌ ..لأنتقِل لداخلي
وأُنصِفُ .. أنايا
فقد رفعت ضدي شكوى اغتيالها،
وراحت ترفع شعارات،كـ آخر الصرعات (الثورات)
(الأنا تُريدُ حقوقها ) !
وبي رغبةٌ ... لتغيير بعض المُسمّيات التي يؤذي رنينُها .. مسمعي
مُتجشِّمةً عِبء انتقادات أهلِ اللغةِ، في الخروج عن القواعد والقواميس
لاضيرَ؛
مادُمتُ أعيشُ حالة إنصــــــــاتٍ .. للمعنى !
وبي رغبةٌ ... لنهب العُمرِ وتوقيفِ عقارب الساعة،
والأرض عن الدوران ،
لنأخذ قِسطاً مِن الراحةِ وننعمَ بما يُسمى بــ (الغفوة )
وبي رغبةٌ ... لأتفرّغ لي .. وأُرتِّبُني وألملمُ فوضايَ ،
وأحدد موقعي بخارطة الزمن وأقيسُ المسافةَ الفاصلة،بين خطّ النهايةِ والبداية،
أراها قد انتصفت ( في ذاتِ غفلة )!!
وبي رغبةٌ ... لريشتي؛ وألواني وقوسُ قُزحٍ كان بناظري،
وبياضاً كان يسكنُ مسائي وفجراً كان يُعانِقُ مَبسمي،
وبعضُ أحلامٍ، وفتاتُ مُنى،
وحفّنةُ .. وَهمْ.
؛
؛
ويتردّدُ صدى صوتُها في مسمعي ...
(إِنَّنِي أَعْطَيْتُ مَا ٱسْتَبْقَيْتُ شَيَّا)
؛
؛
وإن سألوكَ عن صوتي في وطنِ الكلام،
فقُل لهم : إنّ بي رغبةً للتكوُّمِ الأبديِّ في رحِمِ اللّحظة !
؛
؛
http://www.youtube.com/watch?v=DDm_J2g9Ybg
؛
؛
وكم دعوتُ حروفي فانزوت خجلاً
أيشفعُ الشِعرُ عن عجزي فأحتسبُ ؟
ياشامُ أعلمُ أن الخطب يكبرني
وأن قومي أشاحوا عنكِ واحتجبوا
؛
؛
ياشامُ فوق فمي المشدوهُ أسئلةٌ
حيرى وأجوبةٌ تهمي لها الهُدبُ
حتى متى وعيونُ الشرق نائمةٌ
عن كل جُرمٍ ترى...هل ماتت العربُ ؟*
؛
؛
هو الصباحُ مِفتاحٌ لـِذاكرتي، تخرجُ بِـ إشراقتهِ عصافيرُ التذكُّرِ مِن أقفاصِها ....
؛
؛
لاتقلقْ؛ مُجرّدُ وعكة قلبية عابرة ...
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,